واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 موسوعة ملتقى الشخصيات

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:34

شخصيات ذكرت في التاريخ
بعضها سطّر فيه صفحات سوداء ملوثة بالدماء واخرون سطروا صفحات من نور في شتى المجالات
على بركة الله نبدأ

ملاحظة
بامكان كل الاخوة والاخوات الاعضاء المساهمة في هذا الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:36

ظاهر بيبرس

بعد مقتل السلطان المملوكي التركي " قطز" اتفق الأمراء المماليك على اختيار بيبرس سلطانًا على مصر، فدخل القاهرة، وجلس في إيوان القلعة في (17 من ذي القعدة 658هـ= 24 من أكتوبر 1260م) فكان ذلك إيذانًا ببدء فترة التأسيس والاستقرار لدولة المماليك البحرية بعد فترة التحول التي شهدتها، بعد قضائها على الحكم الأيوبي، وكانت فترة قلقة شهدت حكم خمس سلاطين قبل أن يلي بيبرس الحكم، وكان عليه أن يبدأ عهدًا جديدًا من الثبات والاستقرار بعد أن أصبح بيده مقاليد الأمور في مصر والشام.

وقبل أن يلي بيبرس السلطنة كانت له صفحة بيضاء في معركة المنصورة المعروفة حيث كان من أبطالها ومن صانعي النصر فيها، وكانت له يد لا تنسى في معركة عين جالوت، فتولى السلطنة وسجله حافل بالبطولات والأمجاد.
وبيبرس من أصل تركي ولد في صحراء القبجاق سنة (620هـ= 1223م) ووقع في أسر المغول وهو في الرابعة عشرة من عمره، وبيع في أسوق الرقيق بدمشق، فاشتراه الأمير علاء الدين إيدكين الصالحي البُنْدقداري، فسمي "بيبرس البندقداري" نسبة إليه، ثم انتقل إلى خدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب، فأعتقه وجعله من جملة مماليكه، ثم ولاه رئاسة إحدى فرق حرسه الخاصة، ثم رقاه قائدًا لفرقة المماليك لما رأى من شجاعته وفروسيته.
ولما تخلص الملك عز الدين أيبك من غريمة ومنافسه "فارس الدين أقطاي" زعيم المماليك البحرية الأتراك، فر بيبرس ومن معه من المماليك بلاد الشام، وظل متنقلا بين دمشق والكرك حتى تولى سيف الدين قطز الحكم سنة (658هـ-1260م) فبعث إليه يطلب منه الأمان والعودة إلى مصر، فأجابه إلى طلبه، وأحسن استقباله وأنزله دار الوزارة وأقطعه قليوب وما حولها. واشترك مع قطز في معركة عين جالوت سنة (658هـ= 1260م) وأبلى فيها بلاء حسنًا، وكان من أبطالها المعدودين.

وبدلا من أن تسمو روح الجهاد بنفسه وتصبغ قلبه بالسماحة واللطف، تطلعت نفسه إلى السلطة والميل إلى الثأر، فامتلأ فؤاده بالحقد من صديقه القديم السلطان سيف الدين قطز، وحمل في نفسه رفض قطز إعطاءه ولاية حلب وعد ذلك انتقاصًا من قدره وهضمًا لدوره في عين جالوت، ووجد من زملائه من يزيده اشتعالا فدبر معهم مؤامرة للتخلص من السلطان وهو في طريقه إلى القاهرة، وكان لهم ما أرادوا وجلس القاتل على عرش مصر قبل أن يجف دم السلطان المقتول، ودون أن يجد أحد من أمراء المماليك غضاضة في ذلك، وتلقب السلطان الجديد بالملك الظاهر.

تولي بيبرس السلطنة

ولم يكد بيبرس يستقر في السلطنة حتى بدأ عهدا جديدًا وصفحة مشرقة في تاريخ مصر، وبدأ في التقرب إلى الخاصة والعامة، فقرب إليه كبار الأمراء ورجال الدولة، ومنحهم الألقاب والإقطاعيات الواسعة، ووجه عنايته إلى ترتيب شئون الدولة، وتخفيف الأعباء على الأهالي، فأعفاهم من الضرائب، وأطلق المحبوسين من السجون، وجدّ في استرضاء رعيته، وأرسل إلى الأقطار المختلفة ليقرّ التابعون لدولته بسيادته وحكمه.
غير أن الأمور لم تتم لبيبرس بسهولة ويسر، فتدعيم سلطان الدول يحتاج إلى مزيد من العمل، وقيادة تجمع بين السياسة والشدة والحزم واللين، وأعداء الدولة في الخارج يتربصون بها الدوائر، وحُكمه يحتاج إلى سند شرعي يستند إليه.

بناء الجبهة الداخلية

بدأ بيبرس عهده بالعناية بدولته وترسيخ دعائمها والقضاء على الفتن والثورات التي اشتعلت ضده، ففي السنة الأولى من حكمه نشبت ثورتان عارمتان، إحداهما بدمشق والأخرى بالقاهرة، أما الأولى فقام بها الأمير "علم الدين سنجر الحلبي" نائب دمشق احتجاجًا على مقتل سيف الدين قطز، ورفضا للإقرار بسلطنة بيبرس، ولم يكتف بالتمرد والعصيان بل أعلن نفسه سلطانًا وحاول استمالة بعض أمراء الشام إلى جانبه، لكنه لم يجد معاونًا، ولجأ بيبرس معه إلى الإقناع والمسالمة للدخول في طاعته وترك العصيان، فلما لم تفلح معه الطرق السلمية جرد إليه جيشًا أتى به إلى القاهرة مقرنًا في الأصفاد في (16 من صفر 659هـ= 1260م).

أما الثورة الثانية فقادها رجل شيعي يعرف بالكوراني أظهر الورع والزهد، وسكن قبة جبل المقطم، واستمال بعض الشيعة من السودان، وحرّضهم على التمرد على السلطة الجديدة؛ فثاروا في شوارع القاهرة في أواخر سنة ( 658هـ= 1260م)، واستولوا على السلاح من حوانيت السيوفيين، واقتحموا إسطبلات الجنود، وأخذوا منها الخيول، لكن بيبرس أخمد الثورة بمنتهى السرعة والحزم، وأمر بصلب الكوراني وغيره من زعماء الفتنة.

إحياء الخلافة العباسية

وكانت الخطوة الثانية التي خطاها بيبرس بعد أن استتب له الأمن في البلاد، وفرض سلطته، هي إحياء الخلافة العباسية التي سقطت مع سقوط بغداد في يد هولاكو في ( 4 من صفر 656هـ= 10 من فبراير 1258م) ولم يكن سقوطها أمرًا هينًا على المسلمين، وخيل لهم أن العالم على وشك الانتهاء، وأن الساعة آتية عما قريب، وذلك لهول المصيبة التي وقعت بهم، وإحساسهم بأنهم أصبحوا بدون خليفة، وهو أمر لم يعتادوه منذ وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم).
ونجح بيبرس في استقدام أحد الناجين من أسرة العباسيين هو "أبو العباس أحمد"، وعقد في القلعة مجلسًا عامًا في (9 من المحرم 661هـ= 22 من نوفمبر 1262م) حضره قاضي القضاة وكبار رجال الدولة، وقرئ نسب الخليفة على الحاضرين بعدما ثبت عند القاضي، ولقب بالحاكم بأمر الله، وبايعه بيبرس على العمل بكتاب الله وسنة رسوله. ولما تمت البيعة أقبل الخليفة على بيبرس وقلّده أمور البلاد والعباد، وبذلك أصبح هو صاحب السلطة واليد المطلقة في إدارة شئون البلاد. ولم يكن للخليفة العباسي حول ولا قوة، بل صار واجهة دينية شرعية للسلطان المملوكي، ليس له سوى الدعاء على المنابر في صلاة الجمعة.. وبإقامة الخلافة العباسية في القاهرة يكون بيبرس قد تقدم خطوات واسعة في سبيل تأسيس الدولة المملوكية.

وأتبع بيبرس هذه الخطوة بأن مد نفوذه وسلطانه إلى الحجاز حيث يوجد الحرمان الشريفان، وتخلص من الملك "المغيث عمر بن العادل الأيوبي" حاكم الكرك، الذي كان يناوئ السلطان بيبرس، ويرى في المماليك دخلاء اغتصبوا العرش الأيوبي في مصر والشام دون وجه حق، فعمل على منازعتهم، وتطور الأمر إلى به الحد أن راسل هولاكو زعيم المغول الإيلخانيين وحرضه على غزو مصر، لكن بيبرس حين علم بهذه المكاتبات قبض عليه وقتله في سنة (622هـ= 1263م) واستولى على الكرك، وعين بها واليًا من قبله.

الجهاد في جبهتين

وبعد أن اطمأن بيبرس إلى تماسك جبهته الداخلية ولم يعد هناك ما يعكر صفو دولته اتجه ببصره إلى القوى الخارجية المتربصة بدولته، وتطلع إلى أن ينهض بمسئوليته في الدفاع عن الإسلام، ولم يكن هناك أشد خطرًا عليه من المغول والصليبيين، وقبل أن ينهض لعمله أعد العدة لذلك، فعقد معاهدات واتفاقيات مع القوى الدولية المعاصرة له، حيث سعى إلى التحالف مع الإمبراطورية البيزنطية، وعقد معاهدات مع "مانفرد بن فردريك الثاني" إمبراطور الدولة الرومانية، وأقام علاقات ودية مع "ألفونسو العاشر" ملك قشتالة الإسباني، حتى يضمن حياد هذه القوى حين يشن غاراته على الإمارات الصليبية في الشام، ويسترد ما في أيديهم من أراضي المسلمين.

واتبع بيبرس أيضا هذه السياسة في الجبهة الأخرى: جبهة المغول؛ حيث تحالف مع "[[بركة خان"]] زعيم القبيلة الذهبية المغولية وكان قد اعتنق الإسلام، وامتدت بلاده من تركستان شرقًا حتى شمال البحر الأسود غربًا، وهي التي تعرف ببلاد القفجاق. ولكي يزيد من قوة الرابطة بينه وبين بركة خان أمر بالدعاء له على منابر دولته، وتزوج من ابنته، وكان هذا الحلف موجهًا إلى عدوهما المشترك المتمثل في "دولة إيلخانات فارس" التي كان يحكمها هولاكو وأولاده، وكانت تشمل العراق وفارس.

وفي الوقت نفسه أعد لتحقيق هدفه جيشًا قويًا، وأسطولاً ضخمًا، وأعاد تحصين القلاع والحصون، ومدها بالذخيرة والأقوات، وأقام سلسلة من نقاط المراقبة لرصد نشاط العدو عرفت باسم المنائر، وأفسد الطرق والوديان المؤدية إلى الشام؛ كي لا يجد المغول في أثناء زحفهم ما يحتاجون إليه من أقوات أو أعلاف لدوابهم.
وأثمرت هذه السياسة الحازمة عن تحقيق انتصارات باهرة على الصليبيين، منذ أن بدأت حملاته الظافرة في سنة (663هـ = 1265م)، ففتح قيسارية، وأرسوف، وقلعة صفد، ويافا، ثم توج جهوده بفتح "إنطاكية" المدينة الحصينة التي ظلت رهينة الأسر الصليبي أكثر من قرن ونصف من الزمان، وذلك في (5 من رمضان 666هـ = 19 من مايو 1268م)، وكان سقوطها أعظم فتح حققه المسلمون على الصليبيين منذ معركة حطين سنة (583هـ = 1187م)، وسبق لنا أن تناولنا أحداث هذا الفتح العظيم في (5 من رمضان).

وعلى الجبهة الأخرى نجح السلطان بيبرس في الدفاع عن بلاده أمام هجمات المغول المتتالية، وفي تحقيق عدة انتصارات عليهم في "البيرة" و"حران". وعلى الرغم من إخفاق مغول فارس في توسيع دولتهم على حساب دولة المماليك فإنهم كانوا يعاودون الهجوم، حتى ألحق بهم بيبرس هزيمة ساحقة عند بلدة "أبلستين" بآسيا الصغرى سنة (675هـ = 1277م) وبذلك أمّن بيبرس حدود دولته من الجبهتين الشرقية والشمالية.

رجل الدولة والإصلاح

لم تشغل بيبرس حملاته الحربية الناجحة عن عنايته بتنظيم الأمور الإدارية، والقيام بكثير من الإصلاحات الداخلية، واستحداث بعض الوظائف الإدارية، والعناية بديوان الإنشاء عناية فائقة وكان يقوم بمثل ما تقوم به وزارة الخارجية الآن، وأنفق عليه الأموال الطائلة، وبلغ من دقته أن أخبار الشام كانت تصله مرتين في الأسبوع، وصار على علم بما يدور في دولته المترامية دون بطء أو تراخٍ.
وأدخل بيبرس تعديلات على النظام القضائي في مصر، حيث عين أربعة قضاة يمثلون المذاهب الأربعة، وأعاد الجامع الأزهر إلى ما كان عليه، وقام بترميمه وتعميره بعد الإهمال الذي لحقه في العصر الأيوبي.
وأقام بيبرس عددًا من المؤسسات التعليمية، فأنشأ المدرسة الظاهرية بالقاهرة سنة (660هـ = 1262م)، واستغرق بناؤها عامين، وجعل بها خزانة كتب كبيرة، وألحق بها مكتبًا لتعليم أيتام المسلمين القرآن، وأنشأ بدمشق مدرسة عرفت باسمه، وشرع في بنائها سنة (676هـ = 1277م)، ولا تزال هذه المدرسة قائمة في دمشق حتى الآن، وتضم مكتبة ضخمة تُعرف بالمكتبة الظاهرية.

وأنشأ في القاهرة جامعًا عظيمًا عرف باسم جامع الظاهر بيبرس سنة (665هـ = 1267م) ولا يزال قائمًا حتى اليوم، لكنه تعرض لإهمال شديد وبخاصة في فترة الاحتلال البريطاني لمصر، وكأن فتحه يثير في نفوس المصريين ذكرى البطولة والشجاعة التي كان عليها منشئ المسجد، فآثر الإنجليز السلامة وأغلقوا المسجد. وقد سُمي الحي الذي حوله بـ"حي الظاهر" نسبة إليه.

وأولى بيبرس عنايته بالزراعة فأنشأ مقاييس للنيل، وأقام الجسور، وحفر الترع، وأنشأ القناطر، واهتم بالصناعة وبخاصة ما يحتاج إليه الجيش من الملابس والآلات الحربية.
وامتدت يده إلى الحجاز، فأقام عدة إصلاحات بالحرم النبوي، وبنى بالمدينة مستشفى لأهلها، وجدد في الشام مسجد إبراهيم عليه السلام وقبة الصخرة وبيت المقدس.
ويذكر له أنه كان أول من جلس للمظالم من سلاطين المماليك، فأقام دار العدل سنة (661هـ = 1263م)، وخصص يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع يجلس فيهما للفصل في القضايا الكبيرة يحيط به قضاة المذاهب الأربعة، وكبار الموظفين.

وبعد حياة طويلة في الحكم دامت سبعة عشر عامًا توفي الظاهر بيبرس بعد أن تجاوز الخمسين في (28 من المحرم 676هـ = 2 من مايو 1277م) بعد أن أرسى دعائم دولة، وأقام حضارة ونظمًا، وخاض معارك كبرى للدفاع عن الإسلام، وتبوأ مكانة رفيعة في نفوس شعبه حتى نسج الخيال الشعبي سيرة عظيمة له عُرفت بسيرة الظاهر بيبرس جمعت بين الحقيقة والخيال، والواقع والأسطورة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:37

سليمان القانوني
سليمان القانوني أحد أشهر السلاطيين العثمانيين، عاش بين عامي 1495 و 1566، وحكم لفترة 46 عاما منذ عام 1520، وبذلك يكون صاحب أطول فترة حكم بين السلاطيين العثمانيين. زادت مساحة الدولة العثمانية بأكثر من الضعف خلال فترة حكمه ، حيث فتح شمال أفريقيا، وفي أوروبا قضى على دولة المجر وفتح فيينا وبلجراد.

والده السلطان سليم الأول ووالدته حفصة سلطان ابنة منكولي كراني خان القرم.

قام سليمان القانوني بالعديد من أعمال التشييد، ففي عصره بني جامع السليمانية الذي بناه المعماري سنان، كما قام بحملة معمارية في القدس من ضمنها ترميم سور القدس الحالي. كما عرف بسنه لقوانين لتنظيم شؤون الدولة عرفت باسم "قانون نامه سلطان سليمان" أي دستور السلطان سليمان ، وظلت هذه القوانين تطبق حتى القرن التاسع عشر الميلادي، وكان ذلك مصدر تلقيبه بالقانوني.

مات سليمان القانوني أثناء حصار مدينة سيكتوار في 5 سبتمبر 1566.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:38


الملك المظفر سيف الدين قطز ثانى سلاطين المماليك الأتراك تولى الملك سنة 657هجرية ويعتبر قطز من ابرز ملوك الدولة المملوكية على الرغم ان فترة حكمة لم تدم سوى عاماً واحداً، لأنه استطاع أن يوقف زحف المغول الذى كاد أن يقضى على الدولة الاسلامية وهزمهم هزيمة منكرة فى معركة عين جالوت ولاحق فلولهم حتى حرر الشام.





أصله



تروي المصادر التاريخية أن الاسم الأصلي لسيف الدين قطز هو محمود بن ممدود، وأنه ابن أخت السلطان جلال الدين خوارزم شاهالتركي الذي تصدى بعد أبيه لهجمات المغول، وحقق عدة انتصارات عليهم، واسترد منهم بعض المدن التي استولوا عليها، لكنه لم يجد عونًا من الدولةالعباسية، فتركته يصارعهم دون أن تمد إليه يدًا، حتى نجحت جحافل المغول سنة (628هـ = 1231م) في القضاء على دولته التي كانت تقع في إقليم كرمان الحالي في جنوبي إيران، ثم لقي حتفه وحيدًا شريدًا على يد أحد الأكراد.
كان قطز من بين الأطفال الذين حملهم المغول إلى دمشق وباعوهم إلى تجار الرقيق، ومضت حياته مثل غيره من آلاف المماليك الذين حملت مواهب بعضهم إلى القمة وتولي السلطة، أو قد تقصر مواهبهم فتبلغ بهم إلى أمير خمسة، أو تعلو قليلاً فيصبح أمير طبلخانة.
وتقص علينا المصادر التاريخية أن قطز كان مملوكًا في "دمشق" ضمن مماليك بن الزعيم، ثم انتقل إلى القاهرة، وأصبح من جملة مماليك عز الدين أيبك التركماني، وترقى عنده حتى صار أكبر مماليكه وأحبهم إليه وأقربهم إلى قلبه





من الرق إلى الإمارة


تروي المصادر التاريخية أن الاسم الأصلي لسيف الدين قطز هو "محمود بن ممدود"، وأنه ابن أخت السلطان جلال الدين خوارزم شاه الذي تصدى بعد أبيه لهجمات المغول، وحقق عدة انتصارات عليهم، واسترد منهم بعض المدن التي استولوا عليها، لكنه لم يجد عونًا من الدولة العباسية، فتركته يصارعهم دون أن تمد إليه يدًا، حتى نجحت جحافل المغول سنة (628هـ = 1231م) في القضاء على دولته التي كانت تقع في إقليم كرمان الحالي في جنوبي إيران، ثم لقي حتفه وحيدًا شريدًا على يد أحد الأكراد. كان قطز من بين الأطفال الذين حملهم المغول إلى دمشق وباعوهم إلى تجار الرقيق، ومضت حياته مثل غيره من آلاف المماليك الذين حملت مواهب بعضهم إلى القمة وتولي السلطة، أو قد تقصر مواهبهم فتبلغ بهم إلى أمير خمسة، أو تعلو قليلاً فيصبح أمير طبلخانة. وتقص علينا المصادر التاريخية أن قطز كان مملوكًا في "دمشق" ضمن مماليك ابن الزعيم، ثم انتقل إلى القاهرة، وأصبح من جملة مماليك عز الدين أيبك التركماني، وترقى عنده حتى صار أكبر مماليكه وأحبهم إليه وأقربهم إلى قلبه.



ظهوره على مسرح الأحداث


بعد نهاية الحكم الأيوبي في مصر اتفقت كلمة المماليك على اختيار شجرة الدر سلطانة للبلاد، في سابقة لم تحدث في التاريخ الإسلامي إلا نادرًا، غير أن الظروف لم تكن مواتية لاستمرارها في السلطنة، على الرغم مما أبدته من مهارة وحزم في إدارة شؤون الدولة، فلم تجد بُدًّا من التنازل عن الحكم للأمير "عز الدين أيبك" أتابك العسكر الذي تزوجته وتلقب باسم الملك المعز. ولم تسلس القيادة للسلطان الجديد في ظل ازدياد نفوذ زعيمهم "أقطاي" الذي تمادى في الاستخفاف بالملك المعز، ولا يظهر في مكان إلا وحوله رجاله ومماليكه في أبهة عظيمة كأنه ملك متوج، وبالغ في تحقيره للسلطان فلا يسميه إلا "أيبك"، وتطلعت نفسه إلى السلطنة، فاستشعر السلطان الخوف على عرشه بعد أن اشتد بغي أقطاي وكثرت مظالمه واستهانته بالرعية، فعزم على التخلص منه، وأعد خطة لذلك اشترك في تنفيذها أكبر مماليكه (قطز)، فكان ذلك أول ظهور له على صفحات التاريخ. ومن تلك اللحظة بدأ يشق طريقه نحو المقدمة.



الطريق إلى السلطنة


هيأت الأقدار الطريق لقطز لكي يصل إلى الحكم، فلم يكد يهنأ الملك المعز بالتخلص من غريمه أيبك ويقبض على بعض المماليك البحرية ويجبر بعضهم على الفرار من مصر، حتى دب صراع بينه وبين زوجته شجرة الدر، انتهى بمقتلهما، وتولى "نور الدين علي بن المعز أيبك" السلطنة، لكنه كان صبيًا يلهو ولا يصلح لمباشرة الحكم وتحمل المسئولية. وأصبحت مقاليد البلاد في يد "سيف الدين قطز" الذي بدأ نجمه في الظهور، وقام بنشر الأمن في البلاد والقضاء على المحاولات الفاشلة للأيوبيين لاسترداد مصر من أيدي المماليك، فزاد ذلك من قوة إحكامه على البلاد. ثم جاءت اللحظة الحاسمة ليقوم قطز بما ادخره له القدر من الشرف العظيم وتخليد اسمه بين كبار القادة والفاتحين، فكانت الأخبار السيئة تتوالى على القاهرة بسقوط بغداد وقتل الخليفة المستعصم بالله، وتحرك جحافل المغول نحو الشام التي تساقطت مدنها الكبرى في يد هولاكو. كانت هذه الأنباء تزيد القلق في مصر التي كانت تخشى عاقبة مصير الشام، في الوقت الذي كان فيه السلطان الصبي غافلاً، يقضي وقته في ركوب الحمير والتنزه في القلعة، ويلعب بالحمام مع الخدم!.



الاجتماع المصيري


أفاق الملك الناصر صاحب حلبودمشق على الحقيقة المرة، وأدرك أهداف المغول، وهو الذي راسلهم ليضع يده في أيديهم ليساعدوه في استرداد مصر، فبعث بـ"ابن العديم" المؤرخ المعروف إلى مصر ليستنجد بعساكرها. فلما قدم إلى القاهرة عقد مجلسًا بالقلعة حضره السلطان الصبي وكبار أهل الرأي من الفقهاء والقضاة وفي مقدمتهم الشيخ "العز بن عبد السلام"، فسأله الحاضرون من الأمراء عن أخذ الأموال من الناس لإنفاقها على الجنود، فأجابهم بقوله: "إذ لم يبق شيء في بيت المال، وأنفقتم ما عندكم من الذهب والنفائس، وساويتم العامة في الملابس سوى آلات الحرب، ولم يبق للجندي إلا فرسه التي يركبها – ساغ أخذ شيء من أموال الناس في دفع الأعداء"، واتفق الحاضرون على ضرورة المقاومة والجهاد. لم يعد أمام قطز بعد أن ازداد خطر المغول، وأصبحوا على مقربة من مصر سوى خلع السلطان الصبي، فانتهز فرصة خروج الأمراء إلى الصيد في منطقة العباسة بالشرقية، وقبض على الملك المنصور واعتقله بالقلعة هو وأسرته في (24 من ذي القعدة 657هـ = 12 من نوفمبر 1259م)، وأعلن نفسه سلطانًا، وبدأ في ترتيب أوضاع السلطنة، واسترضى كبار الأمراء بأنه لم يقدم على خلع السلطان الصبي إلا لقتال المغول؛ لأن هذا الأمر لا يصلح بغير سلطان قوي، ومنّاهم بأن الأمر لهم يختارون من يشاءون بعد تحقيق النصر على العدو، وبدأ في اختيار أركان دولته وتوطيد دعائم حكمه استعدادًا للقاء المغول.



قتل رسل المغول


وبعد توليه السلطنة بقليل جاء رسل المغول يحملون رسائل التهديد والوعيد، ولم يكن أمام قطز: إما التسليم -مثلما فعل غيره من حكام الشام- أو النهوض بمسئوليته التاريخية تجاه هذا الخطر الداهم الذي ألقى الفزع والهلع في القلوب، فجمع قطز الأمراء وشاورهم في الأمر فاتفقوا على قتل رسل المغول؛ قطعًا لتردد البعض في الخروج للقتال، وإشعارا للعدو بالقوة والتصميم على القتال، وبعد قتل الرسل بدأ السلطان في تحليف الأمراء الذين اختارهم، وأمر بأن يخرج الجيش إلى الصالحية، ونودي في القاهرة وسائر إقليم مصر بالخروج إلى الجهاد في سبيل الله ونصرة الإسلام. وفي هذه الأثناء كان الأمير بيبرس البندقداري قد قدم إلى مصر بعد أن طلب الأمان من الملك المظفر قطز، ووضع نفسه تحت تصرفه في جهاده ضد المغول، فأنزله السلطان بدار الوزارة، وأحسن معاملته، وأقطعه قليوب ومناطق الريف المجاورة لها.



اللقاء الحاسم في عين جالوت


سار السلطان قطز بجيوشه بعد أن هيأها للجهاد، وبذل الأرواح في سبيل نصرة الله؛ فوصل غزة، ثم اتخذ طريق الساحل متجهًا نحو بحيرة طبرية، والتقى بالمغول، وكانوا تحت قيادة "كيتوبوقا" (كتبغا) في معركة فاصلة في صباح يوم الجمعة الموافق (25 من رمضان 658هـ = 3 من سبتمبر 1260) عند عين جالوت من أرض فلسطين بين بيسانونابلس، وانتصر المسلمون انتصارا هائلاً بعد أن تردد النصر بين الفريقين، لكن صيحة السلطان التي عمت أرجاء المكان "وا إسلاماه" كان لها فعل السحر، فثبتت القلوب وصبر الرجال، حتى جاء النصر وزهق الباطل. وأعاد هذا الظفر الثقة في نفوس المسلمين بعدما ضاعت تحت سنابك الخيل، وظن الناس أن المغول قوم لا يُقهرون، وكان نقطة تحول في الصراع المغولي الإسلامي، فلأول مرة منذ وقت طويل يلقى المغول هزيمة ساحقة أوقفت زحفهم، وأنقذت العالم الإسلامي والحضارة الإنسانية من خطر محقق. وكان من شأن هذا النصر أن فر المغول من دمشق وبقية بلاد الشام إلى ما وراء نهر الفرات، ودخل السلطان قطز دمشق في آخر شهر رمضان وأقام بقلعتها، وفي غضون أسابيع قليلة تمكن من السيطرة على سائر بلاد الشام، وأقيمت له الخطبة في مساجد المدن الكبرى حتى حلب ومدن الفرات في أعالي بلاد الشام، وتمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد، وبعد أن اطمأن إلى ما فعل قرر العودة إلى مصر في (26 من شوال 658هـ = 4 من أكتوبر 1260م).



وفاته


لما بلغ السلطان قطز إلى بلدة القصير من أرض الشرقية بمصر بقي بها مع بعض خواصه، على حين رحل بقية الجيش إلى الصالحية، وضربت للسلطان خيمته، وهناك دبرت مؤامرة لقتله نفذها شركاؤه في النصر، وكان الأمير بيبرس قد بدأ يتنكر للسلطان ويضمر له السوء، وأشعل زملاؤه نار الحقد في قلبه، فعزم على قتل السلطان، ووجد منهم عونًا ومؤازرة، فانتهزوا فرصة تعقب السلطان لأرنب يريد صيده، فابتعد عن حرسه ورجاله، فتعقبه المتآمرون حتى لم يبق معه غيرهم، وعندئذ تقدم بيبرس ليطلب من السلطان امرأة من سبي المغول فأجابه إلى ما طلب، ثم تقدم بيبرس ليقبل يد السلطان شاكرًا فضله، وكان ذلك إشارة بينه وبين الأمراء، ولم يكد السلطان قطز يمد يده حتى قبض عليها بيبرس بشدة ليحول بينه وبين الحركة، في حين هوى عليه بقية الأمراء بسيوفهم حتى أجهزوا عليه، وانتهت بذلك حياة بطل معركة عين جالوت.
وذكر المؤرخون أسبابًا متعددة لإقدام الأمير بيبرس وزملائه على هذه الفعلة الشنعاء، فيقولون: إن بيبرس طلب من السلطان قطز أن يوليه نيابة حلب فلم يوافق، فأضمر ذلك في نفسه. ويذهب بعضهم إلى أن وعيد السلطان لهم وتهديدهم بعد أن حقق النصر وثبّت أقدامه في السلطة كان سبباً في إضمارهم السوء له وعزمهم على
الملك المظفر سيف الدين قطز ثانى سلاطين المماليك الأتراك تولى الملك سنة 657هجرية ويعتبر قطز من ابرز ملوك الدولة المملوكية على الرغم ان فترة حكمة لم تدم سوى عاماً واحداً، لأنه استطاع أن يوقف زحف المغول الذى كاد أن يقضى على الدولة الاسلامية وهزمهم هزيمة منكرة فى معركة عين جالوت ولاحق فلولهم حتى حرر الشام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:40

جابر بن حيان










نسبه ونشأته

هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي ، ولد على أشهر الروايات في سنة 101هـ (721م)[1] وقيل أيضاً 117هـ (737م)[2] وقد اختلفت الروايات على تحديد أصله وكذلك مكان مولده فمن المؤرخين من يقول بأنه من مواليد الكوفة على الفرات ، ومنهم من يقول أن أصله من مدينة حران من أعمال بلاد ما بين النهرين ويوجد حتى من يقول أن أصله يونانياً أو أسبانياً . ولعل هذا الانتساب ناتج عن تشابه في الأسماء فجابر المنسوب إلى الأندلس هو عالم فلكي عربي ولد في إشبيلية وعاش في القرن الثاني عشر الميلادي . ولكن معظم المصادر تشير إلى أنه ولد في مدينة طوس[3] من أعمال خراسان .
هاجر والده حيان بن عبد الله الأزدي من اليمن إلى الكوفة في أواخر عصر بني أمية ، وعمل في الكوفة صيدلياً وبقي يمارس هذه المهنة مدة طويلة ( ولعل مهنة والده كانت سبباً في بدايات جابر في الكيمياء وذلك لارتباط العلمين ) وعندما ظهرت دعوة العباسيين ساندهم حيان ، فأرسلوه إلى خراسان لنشر دعوتهم ، وهناك ولد النابغة جابر بن حيان المؤسس الحقيقي لعلم الكيمياء .
وعندها شعر الأمويون خطر نشاط حيان بن عبد الله الأزدي في بلاد فارس فألقوا القبض عليه وقتلوه . ولهذا اضطرت عائلة حيان الأزدي أن تعود إلى قبيلة الأزد في اليمن . وهناك ترعرع جابر بن حيان الأزدي . وعندما سيطر العباسيين على الموقف سنة (132هـ) في الكوفة واستتب الأمن ، رجعت عائلة جابر بن حيان إلى الكوفة . وتعلم هناك ثم اتصل بالعباسيين وقد أكرموه اعترافاً بفضل أبيه عليهم وكان أيضاً صاحب البرامكة . وتوفي جابر وقد جاوز التسعين من عمره في الكوفة بعدما فر إليها من العباسيين بعد نكبة البرامكة وذلك سنـة 197هـ (813م )[4] وقيل أيضا ً 195 هـ ( 810م )[5].
وقد وصف بأنه كان طويل القامة ، كثيف اللحية مشتهراً بالإيمان والورع وقد أطلق عليه العديد من الألقاب ومن هذه الألقاب " الأستاذ الكبير " و " شيخ الكيميائيين المسلمين " و " أبو الكيمياء " و " القديس السامي التصوف " و " ملك الهند " .


[1] روائع الحضارة الإسلامية / الدكتور علي عبد الله الدفاع ،
[2] تأريخ علوم الطبيعة / الدكتور محمد عبداللطيف مطلب.
[3]مدينة تاريخية مشهورة حالياً تسمى مشهد وتقع في الشمال الشرقي من إيران.
[4] روائع الحضارة الإسلامية / الدكتور علي عبد الله الدفاع ، تأريخ علوم الطبيعة / الدكتور محمد عبداللطيف مطلب.
[5] موسوعة العلماء الكيميائيين / د.موريس شربل
تعلمه حينما استقر جابر بن حيان في الكوفة بعد عودة عائلته من اليمن ، انضم إلى حلقات الإمام جعفر الصادق ولذا نجد أن جابر بن حيان تلقى علومه الشرعية و اللغوية والكيميائية على يد الإمام جعفر الصادق . وذكر أنه درس أيضاً على يد الحميري . ومعظم مؤرخي العلوم يعتبرون جابر بن حيان تلقى علومه من مصدرين :-
الأول :- من أستاذه الحقيقي الإمام جعفر الصادق[1] .
الثاني :- من مؤلفات ومصنفات خالد بن يزيد بن معاوية[2] .
فعن طريق هذه المصادر تلقى علومه ونبغ في مجال الكيمياء وأصبح بحق أبو الكيمياء فقد وضع الأسس لبداية للكيمياء الحديثة . وسوف نتحدث لاحقاٌ عن منهجه وإنجازاته العلمية. وسنتطرق قبل ذلك إلى إعطاء نبذة عن الكيمياء القديمة.




[1] هو الإمام جعفر بن محمد الصادق ينتمي إلى علي بن أبي طالب . عاش فيمل بين (80هـ-149هـ) ولد في المدينة المنورة ، ولقي ربه فيها ودفن في البقيع . و تتلمذ على يده العديد من فطاحل العلماء، ومنهم الإمامان مالك وأبو حنيفة ، ولقب بالصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب قط ، وفضله على الإنسانية أكبر من أن يذكر في بضع فقرات ، ويكفي تلميذه جابر بن حيان . ويعتبر من أوائل الرواد في علم الكيمياء – روائع الحضارة الإسلامية للدكتور علي عبد الله الدفاع ،موسوعة العلماء الكيميائيين / د.موريس شربل.
[2] هو خالد بن يزيد بن معاوية بن أب سفيان ، عاش فيما بين (13 هـ – 85 هـ) نبغ في مجال الكيمياء، وجلب العلماء من مصر ليترجموا العلوم الكيميائية والطبية من اللغات اليونانية والقبطية إلى اللغة العربية ، وهو من أوائل الرواد في علم الكيمياء وهو أول من استعمل علم الكيمياء لصناعة بعض الأدوية لخدمة علم الطب.
الكيمياء في عصره بدأت الكيمياء خرافية تستند على الأساطير البالية ، حيث سيطرت فكرة تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة . وذلك لأن العلماء في الحضارات ما قبل الحضارة الإسلامية كانوا يعتقدون المعادن المنطرقة مثل الذهب والفضة والنحاس والحديث والرصاص والقصدير من نوع واحد ، وأن تباينها نابع من الحرارة والبرودة و الجفاف والرطوبة الكامنة فيها وهي أعراض متغيرة ( نسبة إلى نظرية العناصر الأربعة ، النار و الهواء و الماء والتراب)، لذا يمكن تحويل هذه المعادن من بعضها البعض بواسطة مادة ثالثة وهي الإكسير .
ومن هذا المنطلق تخيل بعض علماء الحضارات السابقة للحضارة الإسلامية أنه بالإمكان ابتكار إكسير الحياة أو حجر الحكمة الذي يزيل علل الحياة ويطيل العمر .
فعلم الكيمياء مر بحقبة من الزمن سادتها الخرافات و الشعوذة ولكن علماء العرب المسلمين هم الذي حرروها من ذلك الضجيج الفاسد الذي لا يعتمد على علم ، بل كان مصدرها الشيطان والبلبلة .
وبالفعل تأثر بعض العلماء العرب و المسلمين الأوائل كجابر بن حيان و أبو بكر الرازي [1] بنظرية العناصر الأربعة التي ورثها علماء العرب والمسلمين من اليونان . لكنهما قاما بدراسة علمية دقيقة لها ؛ أدت هذه الدراسة إلى وضع وتطبيق المنهج العلمي التجريبي في حقل العلوم التجريبية .
فمحاولة معرفة مدى صحة نظرية العناصر الأربعة ساعدت علماء العرب والمسلمين في الوقوف على عدد كبير جداً من المواد الكيماوية ، وكذلك معرفة بعض التفاعلات الكيماوية , لذا إلى علماء المسلمين يرجع الفضل في تطوير اكتشاف بعض العمليات الكيميائية البسيطة مثل :
التقطير[2] – التسامي[3] – الترشيح [4]– التبلور[5] - الملغمة[6] – التكسيد[7]
وبهذه العمليات البسيطة استطاع جهابذة العلم في مجال علم الكيمياء اختراع آلات متنوعة للتجارب العلمية التي قادت علماء العصر الحديث إلى غزو الفضاء.




[1] هو أبو بكر بن محمد بن زكريا الرازي، ولد في الري ( مدينة تقع على بعد خمسة أميال جنوب الجنوب الشرقي من مدينة طهران ) عاش فيما بين ( 250 هـ – 320 هـ ) تتلمذ على كتب جابر بن حيان الأزدي.
[2] تمكنوا من فصل الجسم المراد تحضيره بتصعيده إلى بخار ثم تكثيفه إلى سائل.
[3] تمكنوا من فصل الجسم الطيار بتسخينه . حيث يتكاثف بخاره إلى مادة صلبة دون المرور على الحالة السائلة .
[4] تمكنوا بواسطة منخل أو قطعة قماش أن يرشحوا كثيراً من موادهم .
[5] تمكنوا من فصل البلورات من ماء البحر المالح والحالات المشابهة .
[6] تمكنوا من استخلاص الذهب بواسطة التصعيد .
[7] عملية الأكسدة العادية .


هذه قائمة بسيطة وموجزة حول بعض منجزات جابر بن حيان في علوم الكيمياء:
إكتشف "الصودا الكاوية" أو القطرون (NaOH) .
أول من إستحضر ماء الذهب.
أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض. وهي الطريقة السائدة إلى يومنا هذا.
أول من أكتشف حمض النتريك.
أول من إكتشف حمض الهيدروكلوريك.
إعتقد بالتولد الذاتي.
أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما ( الكبريت والزئبق) و أضاف العرب جوهرا ثالثا وهو (الملح).
أول من إستخرج حامض الكبريتيك وسماه زيت الزاج.
أدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والإنصهار والتبلور والتقطير.
استطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائية كسلفيد الزئبق و أكسيد الارسين (arsenious oxide) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:41

شاعر الاسلام محمد إقبال

هو محمد إقبال ، شاعرهندي الأصل والجنس والمولد ، ولد في البنجاب عام 1877م

لقد أثر في حياته ثلاثة مؤثرات :

أولاً : القرآن الكريم ، حيث كان محمد إقبال يقرأ القرآن من بعد الفجر إلى طلوع الشمس في كل يوم ، ولا يختم المصحف كما قالوا عنه حتى يبله بالدموع .
لقد كان يتأثر تأثراً بالغاً من القرآن لأنه عرف مشارب الجاهلية ، وقرأ الفلسفة ، وقرأ العلوم الأخرى ، وسافر إلى الغرب وذهب وأتى .

الثاني : اطلاعه الواسع على مختلف الثقافات .

يقول عنه الدكتور الشرباصي : أظنه أنه ما وقع كتاب في يد محمد إقبال إلا التهمه كما يلتهم الطعام .
والرجل ذكي ذكاءً إبداعياً .

الثالث : خروجه إلى العالم بمختلف توجهاته ، حيث خرج أولاً من بومباي إلى قناة السويس ، ثم ذهب إلى أوربا واستقر في لندن فترة من الفترات ، ثم ذهب إلى ألمانيا فحضر رسالة الدكتوراه في الفلسفة ودرس هناك في الجامعة ثم عاد يطوي العالم ، فمر بالعالم العربي ، وكان عند تنقله يلقى ترحيباً واسعاً من العالم .
وكان إذا هبط بلداً سمع الناس بقدومه فخرجوا لاستقباله .

كانت محــــادثة البركان تخبرنا
عن جـعفر بن فلاح أروع الخبر

حــتى التقينا فلا والله ما سمعت
أذني بأحسن مما قد رأى بصري

يقول أبو الحسن الندوي في كتابه ( روائع إقبال ) : وجدته شاعر الطموح والحب والإيمان ، أشهد على نفسي أني كلما قرأت شعره جاش خاطري وثارت عواطفي وشعرت بدبيب المعاني والأحاسيس في نفسي ، وبحركة للحماسة الإسلامية في عروقي ، وتلك قيمة شعره وأدبه في نظري . ( طبعة دار القلم صفحة :19)
وأشهد الله على ما شهد عليه أبو الحسن الندوي بأنه يأتيني أمر عجيب إذا قرأت شعره ، وسوف أورد نماذج لشعره في هذه الرسالة .

أما أحواله الشخصية :

فقد كان في معيشة متوسطة تميل إلى الفقر ، من أبوين متدينين .

تربيته :

دخل عليه أبوه وهو يقرأ القرآن بعد الفجر وهو يلاعب أخته الطفلة الصغيرة فقال : يا إقبال اقرأ القرآن كأنه أنزل علي.
قال : فأخذت بهذه الوصية ، وكنت أقرأ القرآن كأنه أنزل علي فتأثر بذلك .
يقول أحد المفسرين المعاصرين : كدت أتوافق أنا ومحمد إقبال في المعاني وربما توافقنا في الألفاظ .

زواجه :

تزوج ثلاث مرات : المرة الأولى لم يوفق فيها وأنجب من زوجته ولداً وطفلتين .
وتزوج الثانية ثم الثالثة .
كان يسكن بيتاً متواضعاً .
كانوا يقولون له : لماذا تسكن هذا البيت ؟
فيقول : أنا أسكن العالم .
وبالفعل كان يسكن العالم .
كان يتبرم بالأوضاع التي يعيش فيها ، فينظر إلى الهنود وإذا هم يعيشون حياة بعيدة عن الإسلام ، وينظر وإذا المسلمون مستذلون بالاستعمار فيتضايق ويقطب جبينه ويحاول أن يثور كالبركان .

عاش ثلاث فترات :

فترة الشباب قضاها في طلب العلم النافع وهو علم مجمل من علم الشريعة ، فليس الرجل مفتياً وليس واعظاً ، وإنما كان عنده علم مجمل ، ونخالفه كطلبة العلم ويخالفه العلماء في الشريعة في بعض القضايا التي سوف أعرض لها .
وأنا لا أعرض محمد إقبال على أنه مفتِ أو أنه من هيئة كبار العلماء ، بل أعرضه عليكم كشاعر عالمي استطاع أن يؤثر بشعره الإسلامي الحي .

أما الفترة الثانية فهي فترة الرجولة حيث عاش إقبال صارخاً في شعبه يريد أن يوحد دولته .
ولذلك هو الذي كان بعد الله سبباً في إقامة دولة الباكستان ، وأهل الباكستان اليوم إذا احتفلوا بعيد محمد إقبال ـ على ملاحظتنا لهذا ـ يخرج ثمانون مليوناً في الشوارع يحملون صور محمد إقبال ويهتفون :

إذا الإيمان ضاع فلا أمان
ولا دنيا لمـــن لم يحي دينا

ومن رضي الحياة بغير دين
فقد جــــعل الفناء لها قرينـا

وأما فترة الشيخوخة فقضاها متأملاً حيث كان يصعد الجبال ويكتب .
يقول الباكستانيون : نحن لا نفهم شعره ، ولكن شعره مترجم ، وربما تكلم بالعربية في بعض القصائد فحرك الأجيال .
يقولون : كان يكتب قصيدة في الليل فتنشر في الصحيفة في اليوم التالي كما يذكر الشرباصي وغيره ، فيخرج الشعب هائجاً مائجاً في الشارع .
وهذا و الله هو الأدب .
وهذا والله هو السحر الحلال .
وهذا والله هو الفيتامين الأمثل للشعوب .
ولذلك ثار الشعب على الإنجليز وأقاموا دولتهم برغم المعارضات .

أولاً : الإيمان في شعر محمد إقبال

قال تعالى Sad إن الذين اءمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً ) ( مريم:96) ، الإيمان الذي يصل بالله .
الإيمان الذي تفتقر إليه الدنيا .
الإيمان الذي من وجده وجد كل شيء ، ومن فقده فقد كل شيء .

أين ما يدعى ظلاماً يا رفيق الليل أينا
إن نور الله في قلــــــبي وهذا ما أراه

قد مشينا في ضياء الوحي حباً واهتدينا
ورسول الله قاد الركــب تحدوه خطاه

يقول إقبال في بيتين جميلين من قصيدته العجيبة الطويلة ( شكوى دمعة ) أرسلها من عينه يشكو إلى الله حال العالم الإسلامي .

ويشكو من المسلمين بعدهم عن دينهم وعن رسالتهم ، وبين لهم أن اتصال الإيمان بالدنيا أمر مجمع عليه ،وأن الإنسان لا يصلح إلا بالآخرة ، وأن المسجد لا يصلح إلا مع المزرعة ، والمزرعة مع المسجد .
يقول :

إذا الإيــمان ضاع فلا أمان
و لا دنيا لــمن لم يحي دينا

ومن رضي الحياة بغير دين
فقد جعــــل الفناء لها قرينـا

تـساندت الكواكب فاستقرت
ولولا الجـــــاذبيــة ما بقينا

وفـــي التـوحيد للـهم اتحاد
ولن تــــبنـوا العلا متفرقينا

ويقول عن المؤمن والكافر بأن الكافر ضيق ومتخلف وحقير في علم الله وفي الأرض وفي الكون.
ويأتي المؤمن فيجعله علماً وكوناً .
يقول في بيتين جميلين :

إنما الكافـر تـيـهان له الآفـاق تـيهِ
وأرى المؤمن كوناً تاهت الآفاق فيه

يقول : إن الكافر لا تتيه الآفاق فيه بل يتيه هو في الآفاق.
وأرى المؤمن هو الذي تتيه الآفاق فيه .
ويصف مشاعره وأحاسيسه في قصيدة اسمها ( إلى مدينتك يا رسول الله ).

وهي قصيدة قد ترجمها الندوي .
يقول : ( يا رسول الله زرتك البارحة في المنام ... إليك أشكو ظلم الهنود ... وأشكو ماذا فعلوا برسالتك .. إنهم يا رسول الله حولوا رسالتك إلى تمائم ومسابح وإلى رقصات .. إن رسالتك يا رسول الله انبعثت من المدينة فأحيتني وأحيت أمثالي .. لكن رفض الهنود أن يستجيبوا لك يا رسول الله ) .
ثم يصف خروج الرسالة من طيبة الطيبة وذهابها إلى العراق ، ثم إلى الأتراك ، ثم إلى الهنود، وأنها ترتفع بإذن الله لتغطي الدنيا .

من ثراها قد نثرنا النور في دنيا الوجود
وعلى أهدابها صــــغنا مغانِ من خلود

حكمة الإيمان من طيبة سارت للعراق
وسل الأتراك قد ســــار سريعاً للهنود

ثانياً : كانت قضية إقبال الكبرى أن يُسلم الناس

أرسل رسالة إلى لينين يقول فيها : " اتق الله يا لينين فإنك قصمت ظهر الرأسمالية فأحسنت ، فألحِق بقصمك للرأسمالية لا إله والحياة مادة " .
ودخل على نادر شاه في كابول وكان نادر شاه ملك أفغانستان آنذاك ، وقد كتب رسالة لمحمد إقبال يقول فيها : اقدم إلينا.

فأقبل محمد إقبال فخرج الأفغان يستقبلونه في الشوارع .
فأخذ قبل أن يقابل الملك نسخة من المصحف وقال : يا نادر شاه ! والله لن تعلو بشعب الأفغان حتى تأخذ هذه الوثيقة التي جاءت من الله .

العرب في شعر إقبال :

هو يحب العرب كثيراً ويقول : يا ليتني أجيد اللغة العربية مائة بالمائة . ولو أجادها مائة بالمائة لأبكانا كما أبكى الهنود ، ولأبدع لنا في أدبنا وفي ثرواتنا وجعلنا نعيش أدباً رائداً جميلاً .
ولكن لا زلنا والحمد لله نتمتع بمقطوعاته الجميلة الإيمانية ونسأل الله أن يغفر له .
يقول في قصيدته واصفاً حاله :

إن كان لي نغم الهنود ودنهم
لكن ذاك الصوت من عدنان

يقول : أنا أتكلم بالهندي ولا أعرف العربي ، لكني يا رسول الله أحبك وأموت في حبك وقلبي عربي .
ويقول :

هضبات نجد في مغانيها المها
ومحاور الغزلان ملء تلالها

والمــجد مشتاق وأمة أحمــد
يتـهيأ التاريــــــخ لاسـتقبالها

هكذا انبعاث الأرواح والإيمان والعقائد في أبيات الشعر .
ثم يقول : سبحانك يا رب ، خرج من الصحراء أناس كانوا يعبدون اللات و العزى ومناة ثم أصبحوا يطوفون بالبيت ِلله.

وأصبح عابدو الأصنام قدماً
حماة البيت والركن اليماني

هم جيل الصحابة رضوان الله عليهم الذين كانوا يطوفون بمناة والعزى واللات فأصبحوا يحملون لا إله إلا الله ، والرسالة الخالدة ، ويطوفون بالبيت ِلله رب العالمين.
ويقول في قصيدة له اسمها ( تاجك مكة ):

من ذا الذي رفع السيوف ليـرفع
اسـمك فوق هامات النجوم منارا

كـــــنا جـبالاً في الجبال وربـما
سـرنا عـلى موج البحار بـحارا

لـن تنـس أفريقيا ولا صحراؤها
ســـجداتـنا و الأرض تقذف نارا

وكأن ظــــل السيف ظـل حديقة
خضـراء تنـبت حـولنا الأزهارا

أرواحنا يا رب فــــــوق أكـفـنا
نـرجو ثـوابك مغــنماً وجـوارا

يقول : ما كنا نأتي بأرواحنا في أجسامنا قبل المعركة بل كنا نبيعها إلى الله والثمن الجنة ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة) ( التوبة :111)

لـم نـخش طاغوتاً يحاربنا ولو
نـصـــب الـمنايا حولنا أسوارا

نـدعو جهاراً لا إله سوى الذي
خـــــلق الوجود وقـدر الأقـدارا

كـنا نـرى الأصـــــنام من ذهب
فـنهدمـــــها ونـهدم فوقها الكفارا

لو كان غــير الـمسلمين لحازها
كنـزاً وصــــاغ الحلي والدّينارا

يقول : يارب فتح أجدادنا الهند .
فقدّم الكفار لهم الأصنام من ذهب .
فقالوا : لا نريدها وأحرقوها وهدموها فوق رؤوس الكفار .
ويقول :

مـحمود مـثل إياس قام كلاهما
لك بالـعبادة تائبــــــاً مسـتغفراً

العبد والـمولى عـلى قدم التقى
هتفا بذكرك في الوجود وكـبرا

والمقصود من هذين البيتين محمود بن سبكتكين المسلم الذي كان عنده ألف ألف من الأبطال فتح بهم ما وراء نهر سيحون وجيحون ثم قدموا له الأصنام من ذهب كما فعل قتيـبة بن مسلم فرفض وقال : لا والله لا يدعوني الله يوم القيامة : يا مشتري الأصنام، ولكن يدعوني : يا مهدم الأصنام .
فكسرها بفأسه وأحرقها وأتى بالملك فذبحه ونكسه على السطح .
فلذا يقول : ( محمود مثل إياس ) وإياس خادم محمود بن سبكتكين وهو رافع الراية بعده رحم الله الجميع .
ويقول في الحجاز :

آه من ساعة الغضى فـي حجازِ
نغمات مضين لــــي هـل تعود

آذنت عيـــــــشـنا بـبؤس مقيــم
هـــل لـعلم الأسرار قلب جديد

لماذا يحب الحجاز ؟
ألِغبار الحجاز ؟
ألِجبال الحجاز السوداء ؟
لا ..
بل لأن في الحجاز نوراًً انبعث ورسالة خالدة وجماجم الأبطال .
ولأن في الحجاز التوحيد والتاريخ والمشاعر الإسلامية .
وله قصيدة أسمها : ( ناقتي في الحجاز ) وصف فيها نفسه وبكى .
وقال : يا ليتني اعتمر مرة ثانية .
وشرح ديوان المتنبي ، وكان يدور في الليل والنهار يلقي المحاضرات يريد أن يعيد الأمة إلى الله بشعره .
يقول :

يا قلب حسبك لا تفيق صراحة
إلاّ على مــــصباح نور محمد

يقول : لا يفيق قلبي إلا على مصباح نور الرسول صلى الله على وسلم .
ويقول في عالم الإيمان قبل هذا وقد ذكرتها في بعض المناسبات :
( بحثت عنك يا رسول الله : في ألمانيا فما وجدتك ) .

هل سافر صلى الله عليه وسلم إلى ألمانيا ؟

لا ، ولكن إقبالاً درس في ألمانيا الفلسفة فقال : ( وجدت القاطرات والسيارات والشاحنات والطائرات والثلاجات والبرادات وما وجدت من أنزلت عليه الآيات البينات ) ، عليه الصلاة والسلام .
كان إقبال يتفجع على موت المسلمين ، وكان شعره قطعاً من نور وحمماً من براكين وقذائف من زلازل .
كان شعره يترنم به جيش الباكستان أول قيام دولة محمد علي جناح .
حتى إن له بعض المقطوعا ترجمت إلى الإنجليزية وترجمت للروسية ، وله شعر بالعربي وشعر بالبشتو وبالفارسي والأردو ، فهو شاعر على مستوى العالم .

زيارة إقبال لقرطبة :

ويقول وهو يتفجع على المسلمين وقد زار قرطبة فوقف أمام الجامع وما وجد المسلمين ، ووجد المسجد قد حول إلى حانات من الخمر والعياذ بالله ، ووجد العاهرات وهن في محراب المسجد ، فبكى وجلس عند الباب وأنشد قصيدته الفضفاضة الشهيرة في مسجد قرطبة فقال :

أرى التفــكير أدركه خمـول
ولم تبق الـــعزائم في اشتعال

وأصبح وعظكم من غير نور
ولا سحـــر يطل من المقـال

وعند النـــــاس فلســفة وفكر
ولكن أين تلقين الغـــــــزالي

وجلــجلة الأذان بكل حـــــي
ولكن أين صوت من بــــلال

منائركم علـــت في كل سـاح
ومسجدكم من العــباد خــال

وأما قصيدة " إن الله اشترى" فهو يتكلم بها إلى العالم الإسلامي كله ويخبر بأهل بيعة الرضوان رضوان الله عليهم ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتُلون ويقتَلون وعدا عله حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله ) (التوبة : 111 ).

يقول في مقالة له نثرية : أتيت العرب فوجدتهم يتقاتلون ، وأتيت إلى الأتراك فوجدتهم يصبغون بالبويات أطراف الزجاج ، وأتيت إلى الهنود وإذا هم يبحثون عن الخبز في الأسواق ، فما وجدت من يحمل لا إله إلا الله للعالم .
يعني : الكل مشغول بخبزه وبسيارته ووظيفته .
فقال :

نحن الذين استــيــــقظت بأذانهـم
دنيا الخـــليقة من تهاويل الكــرى

حتى هـــوت صور المعابد سجداً
بجلال من خلق الوجود وصـوّرا

ومن الأُلى دكوا بــــــــعزم أكفهم
باب المدينة يوم غزوة خيبــرا ؟!

أمّن رمـــى نار المجوس فأطفئت
وأبان وجه الصبـح أبيض نيـرا ؟!

ومن الذي باع الحــــــياة رخيصة
ورأى رضاك أعز شيء فاشترى ؟!

إنهم المسلمون ، وهي من أبدع ما قاله في حياته .
أما قصيدته المشهورة لديكم والتي يعرفها غالبكم وهي (شكوى) فقد بدأها بقوله :

حديث الروح للأرواح يسري
وتدركه القلـــــوب بلا عنـاء

هتفت به فــــطار بلا جنــاح
وشق أنينه صــــدر الفضـاء

ومعدنـه رخامــــــــيٌّ ولكن
سرت في لفــظه لغة السماء

هذا محمد إقبال في شكواه يتفجع على المسلمين ثم يقف على معالم إسبانيا بعد رحيل المسلمين من هناك ، ويرى مساجدهم ويرى القرآن ويرى حلقات العلم قد عطلت ، ويرى الفرنجة قد استولوا على معالم الدين هناك فيقول :

قد كان هذا الكون قبل وصولنا
شؤماً لظالمـــــــــه وللمظلـوم

لما أطلّ مـــــــحمد زكت الربا
واهتز في البــــستان كل هشيم

هذا الروض يابس وصوح نبته وماتت أعشابه وذوت أزهاره وماتت أطياره وجف معينه ، فأطل محمد صلى الله عليه وسلم فاهتز الروض واهتزت الأرض وربت وأنبتت من كل زوج بهيج .

لما أطل محمد زكت الربا
واهتز في البستان كل هشيم

محمد إقبال والحضارة الغربية :
هذا الرجل عرف الحضارة الغربية ودرسها ، فهو يعرفها معرفة تامة .
يقول المودودي : كنا نعظ الناس ونحذرهم من الحضارة الغربية فما يستمعون إلينا لأننا ما سافرنا على الغرب ، فلما أتى محمد إقبال يحذرهم من الحضارة الغربية أنصتوا إليه واستمعوا واتعظوا بما قال .

أنت كنــــــز الدر والياقوت في
لجة الدنيا وإن لم يعرفـــــــوك

محــــــفل الأجــيال محتاج إلى
صوتك العالي وإن لم يسمعوك

في هذه الأبيات يقول للمسلمين وللدعاة خاصة : ليس في العالم إلا أنتم ، فلا يغركم هذا الضجيج والإعلام والفلسفة ، من الذين لا يعرفون القرآن ولا زمزم ولا يتوضؤون ، قد طمسوا عقول الناس وجعلوا الدين خرافة ورجعية ، وعظموا حضارة أولئك الساقطة عما قريب .
ويقول : دخلت ألمانيا فأظلم قلبي ، وانطفأت معالم الروح في نفسي ، ونسيت حلاوة القرآن التي كنت أجدها في البنجاب ، لأن الفتاة العاهرة تجلس بجانبي على كرسي الدراسة ، وكأن الخمر على طاولتي " يعني زميله يضعها على ماصته".
ولمحمد إقبال قصيدة جميلة اسمها (فاطمة الزهراء) يعني بنت الرسول صلى الله عليه وسلم .
يقول فيها :


هي بنت من ؟ هي زوج من ؟ هي أم
من ؟ من ذا يساوي في الأنام علاها

أما أبوهــا فــهو أشرف مـــرسل جبريل بالتوحــــيد قــــد رباهــــــا
وعلي زوج لا تســل عنه ســوى
سـيفــاً غـــــدا بيمينـــــــــــه تيـّاهـا

هذه فاطمة الزهراء قدمها للناس في تعريف بسيط .
أما أبوها فهو أكرم الناس .
وجبريل رباها بالتوحيد .
وعلي زوج لا تسل عنه سوى السيف .

(إقبال) داعية أينما كان :

مرّ محمد إقبال في سفينة يريد أوربا ، فتوقف بحفظ الله ورعايته في قناة السويس ، فكتب رسالة من القناة إلى فاروق مصر لأنه كان حاكماً آنذاك .
فكتب :" بسم الله الرحمن الرحيم ، من إقبال إلى فاروق مصر : يا فاروق مصر إنك لن تكون كالفاروق عمر حتى تحمل درة عمر ، والسلام" !!
لأن إقبالاً يريد للمسلمين جميعاً أن يخرجوا ويستيقظوا من سباتهم من المحيط إلى المحيط حيث لا تحصره زاوية معينة .
محمد إقبال يقول لابد أن تخرج بدرّتك وبعصاك لتغير العالم .
رحمه الله وغفر له .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:46

هولاكو خان







هولاكو خان في بغداد



هولاكو خان (1217-1265) هو حفيد جنكيز خان و أخ كوبلاي خان و مونكو خان.
هولاكو ابن تولي -ومن أم مسيحيةمن إحدى قبائل الترك التي كانت تعتنق المذهب النسطوري من الديانة المسيحية في منغوليا- أرسل من قبل أخيه مونكو في عام 1255 لإكمال ثلاث مهمات في جنوب غرب آسيا, الاولى كانت لإخضاع قبيلة اللُر -أناس في جنوب إيران، من ما يسمى لرستان، ثانيا تدمير طائفة الحشاشين, وثالثا تدمير الخلافة العباسية في بغداد.
سار هولاكو مع أكبر جيش مغولي لم يتم تجميعه من قبل, واستطاع ان يدمر قبيلة اللُر بسهولة, و من خلال سمعته الرهيبه استطاع ان يجعل الحشاشين يستسلموا إليه دون أية معركة.
اعتزم هولاكو دائما الاستيلاء على بغداد و استخدم في ذلك الامر رفض الخليفة في ذاك الوقت. وقد ارسل رسالة مفادها:

عندما أقود جيشي إلى بغداد في حالة غضب, ساقبض عليك سواء أختبئت في الجنة أو في الارض. ساحرق مدينتك وأرضك و شخصك. أذا كنت حقا تريد حماية نفسك و عائلتك الموقرة, أسمع نصيحتي, وأن أبيت ذلك فسترى مشيئة الله فيك.

لم يكن الخليفة العباسي يعرف ماهو العمل ضد غزو هولاكو لبلاده, فدافع بضعف عن بغداد. "ويذكر تاريخيا ان سبب ضعف جيشه كان بسبب مشوره احد وزرائه وهو ابن العلقمي". وعندما سقطت بغداد , أمر هولاكو بتقسيمها إلى عدة أقسام حسب سكانها - مثال لذلك وضعه المتعلمين و المسيحين في أحدى الاقسام كيلا يمسهم جنوده بسوء و قد كان في جيش هولاكو كتائب كاملة من حلفائه المسيحيين الأرمن و الكرج(الجورجيين),و كان هؤلاء هم الأكثر فتكاًفي استباحة مسلمي بغداد و العراق وقد قتل على الأقل 250,000 منهم " يقال انه قتل تقريبا 800,000 من سكان بغداد". بعد ذلك, قتل هولاكو الخليفة العباسي بان لفه سجاده وجعل يوسع ضربا و دهسا من الخيول . وفي حكاية اخرى, تحدث ماركوبولو عن ان هولاكو أجاع الخليفة حتى الموت لكن لايوجد دليل لذلك.
مات هولاكو خان في عام 1265 . وقبر في مكان غير معلوم في اذربيجان.

سـياسـته :
يقول د . الصياد في كـ المغول في التاريخ ص325 : " بالرغم ما يحكيه التاريخ عن هولاكو من قسوة وغلظة.. ، فإن هذا العاهل كان يميل إلى تشيـيد الأبنية ، وتشجيع العلماء والفلاسفة وحثّهم على مواصلة البحث والدرس ، إذ كان يخصص لهم الرواتب المجزية ، ويغدق عليهم الهبات ، و يزين مجلسَه بحضورهم ، كما كان هو نفسه شغوفاً بعلوم الحكمة ( الفلسفة) والنجوم والكيمياء ، فلا عجب أن كان يصرف بسخاء في سبيل تقدم هذه العلوم. وليس أدلَّ على هذا الشغف من أنه عهد إلى العالم الرياضي الفلكي الخراساني المسلم (نصير الدين الطوسي) ببناء مرصد عظيم في مدينة مراغة بإقليم أذربيجان ، أعدَّه بأدق الأجهزة المعروفة في زمانه ، سنة 657هـ ، وبناء على أوامر هولاكوخان واهتمامٍ شخصي مباشر منه ؛ وقد استعان نصير الدين بعدد من العلماء الذين فرَّغهم هولاكو تفريغاَّ كاملاً للعلم ، وأجرى عليهم الرواتب الجزيلة ، ثم إن هولاكو ألحق بهذا المرصد مكتبةً عظيمةً جداً تبلغ 400ألف كتاب، جمعت محتوياتها مما كان قد حصّـله المغول في فتوحاتهم* لقلعة ألموت الاسماعيلية ولمدينة بغداد " انتهى. من كـتابه المغول في التاريخ ص325 يقول المؤرِّخ المقريزي (ت 840هـ) عن هذا المرصد في كتابه ( السلوك لمعرفة دول الملوك) ج1 \ صـ421 : (( إلى جانب مهمة المرصد الأساسية ،كان هذا المرصد داراً للفقهاء و الفلاسفة والأطباء ، بها من كتب بغداد شيءٌ كثير وعليها أوقافٌ لخُدَّامها ))
وكان من نتائج العمل في هذا المرصد أن ألَّف العالم نصير الدين الطوسي كتابه الشهير في علم الفلك وسمَّـاه ( الزيج الايلخاني) ، وقدّمه الى هولاكوخان ..ومع أن هولاكو كان بوذياً إلا أنه كان يعطف على جميع الأديان ، و يؤثر المسيحيين إيثاراً عظيماً تكريماً لزوجته المسيحية التركية (دقوز خاتون ) و هي حفيدة (طغـُرل خان) ملك قبائل الكيرايْت Keraitالتركية ، الذي كان ملك الصين قد لقّبه بـ وانغ خان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:47

فارابي







الفارابي كما يظهر على عملة كازاخستان.



أبو نصر محمد الفارابي (ولد عام 260 هـ/874 م في فاراب وهي مدينة في بلاد ما وراء النهر و هي جزء مما يعرف اليوم بتركستان وتوفي عام 339 هـ/950 م) فيلسوف أتقن العلوم الحكمية، وبرع في العلوم الرياضية، زكي النفس، قوي الذكاء، متجنباً عن الدنيا، مقتنعاً منها بما يقوم بأوده، يسير سيرة الفلاسفة المتقدمين، وكانت له قوة في صناعة الطب وعلم بالأمور الكلية منها، ولم يباشر أعمالها، ولا حاول جزئياتها.
اسمه الكامل هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان، تركي من مدينته فاراب، وهي مدينة من بلاد الترك في أرض خراسان وكان أبوه قائد جيش، وكان ببغداد مدة ثم انتقل إلى الشام وأقام بها إلى حين وفاته. يعود الفضل اليه في ادخال مفهوم الفراغ إلى علم الفيزياء. تأثر به كل من ابن سيناوابن رشد.


مؤلفاته

من أشهر كتبه:
كتاب الموسيقى الكبير
آراء أهل المدينة الفاضلة
الجمع بين رأي الحكيمين — حاول فيه التوفيق بين أفلاطونوأرسطو
التوطئة في المنطق
السياسة المدنية
احصاء العلوم والتعريف بأغراضها
جوامع السياسة
رسالة الفصوص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:50

سيغموند فرويد



سيغمند فرويد (6 مايو، 1856 - 23 سبتمبر، 1939) ولد فرويد في فريبج عام 1856 بالنمسا وحين بلغ الرابعة من عمره صحب اسرته الى فيينا التي عاش فيها قرابة ثمانين عاما وكان ابوه تاجر صوف غير ناجح متسلط وصارم وحين ولد فرويد كان ابوه قد بلغ الأربعين من عمره وكانت امه هي الزوجه الثانيه في العشرين من عمرها وكان فرويد الابن الاول لستة اطفال ولدوا لامه وكان له اخوان من ابيه. كان فرويد تلميذا متفوقا دائما احتل المرتبة الاولى في صفه عند التخرج ولم يكن مسموحا لاخوانه واخواته أن يدرسوا الألات الموسيقية في البيت لان هذا كان يزعج فرويد ويعوقه عن التركيز في دراساته والتحق بمدرسة الطب عندما بلغ السابعة عشرة من عمره ولكنه مكث بها ثماني سنوات لكي ينهي الدراسة التي تستغرق عادة اربع سنوات ويرجع ذلك الى متابعته وانشغاله بكثير منالاهتمامات خارج مجال الطب ولم يكن فرويد مهتما في الحقيقة بأن يصبح طبيبا ولكنه رأى ان دراسة الطب هي الطريق الى الانغماس في البحث العلمي. وكان أمل فرويد أن يصبح عالما في التشريح ونشر عددا من الأوراق العلمية في هذا المجال وسرعان ما أدرك ان التقدم في مدارج العلم ومراتبة سيكون بطيئا بحكم انتمائه الرقهي وادراكه هذا فضلا عن حاجته الى المال دفعاه الى الممارسة الاكليميكية الخاصة كمتخصص في الأعصاب عام 1881م. وفي عام 1886 تزوج مارتا برزنيز وأنجب منها ستة اطفال ثلاثة من البنين وثلاث من البنات وأصبحت احدى بناته طبيبه نفسيه وهي انا ولقد اشتهرت بعلاج الاطفال في لندن. ولقد بداء فرويد عمله مع بروير عام 1880 تقريبا وكان الاخصير ناصحا لفرويد وصديقا ومقرضا للمال وكان طبيبا ناجحا ونجح في استخدام طريقة جديدة لعلاج الهستيريا وفي عام 1885 تسلم فرويد منحة صغيرة اتاحت له ان يدرس مع طبيب نفسي فرنسي مشهور هو جين شاركوه الذي كان يستخدم التنويم المغناطيسي في علاجه للهستيريا وكانت هذه الزيارة هامة لفرويد لسببين على الاقل السبب الاول ان فرويد تعلم من شاركوه ان من الممكن علاج الهستيريا كأضطراب نفسي وليس كأضطراب عضوي وكان فرويد يستخدم في ممارساته العلاج الكهرابي اي يوجه صدمة كهربائية مباشرة الى العضوالذي يشكو من المريض كالذراع المشلولة مثلا والسبب الثاني أن فرويد سمع شاركوه ذات مساء يؤدك بحماس ان اساس المشكلات التي يعاني منها احد مرضاه جنسي ولقد اعتبر فرويد هذه الملاحضة خبرة معلمة ومنذ ذلكة الحين عمد الى الالتفات الى امكانية ان تكون المشكلات الجنسية سببا في الاضطراب الذي يعاني منه المريض. وبعد ان قضى اقل من ستة شهور يدرس مع شاركوه في باريس عاد فرويد الى فيينا والى تعاونه مع بروير ولقد جرب فرويد التنويم المغناطيسي لفتره من الزمان ولم يقتنع وجرب فرويد بعض ذلك اسلوب ضغط اليد بدلا من التويم ومع الرغم من ان هذا الاسلوب كان ناجحا الا ان فرويد تركه واستقر على استخدام التداعي الطليق والذي يعتبر القاعدة الرئيسية للتحليل النفسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:52

أمير المسلمين يوسف بن تاشفين مؤسس دولة المرابطين

يوسف الشرق ويوسف الغرب

مفكرة الإسلام:

عندما تذكر البطولة والشجاعة والأعمال العظيمة فإنه سوف يتبادر إلى ذهن معظم المسلمين عدة أسماء بعينها يحفظونها في كل موطن، فمن الصحابة مثلاً خالد بن الوليد، وحمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبى طالب، رضي الله عنهم أجمعين، وينسون أن جيل الصحابة كان في معظمه أبطالاً شجعاناً لا يثبت لهم العدو في القتال فواق ناقة، أما من بعد الصحابة فتجد الناس لا يعرفون إلا صلاح الدين الأيوبي، واسمه يوسف بن أيوب، وسيف الدين قطز، والظاهر بيبرس،

ثم تنقطع بعدهم الأسماء ولا يذكرون أحداً غيرهم إلا قليلاً، وذلك على الرغم من أن هناك أبطالاً للمسلمين سجلوا أروع البطولات وقاموا بأعظم الأدوار في حماية الأمة، منهم صاحبنا "يوسف بن تاشفين" الذي أنقذ بلاد المغرب والأندلس من الضياع في فترة بالغة الحساسية، والعجيب أن الشهرة طارت كلها ليوسف الشرق الذي حرر بيت المقدس، والنسيان والإهمال كله كان من نصيب يوسف الغرب الذي كان له الدور الأكبر في إنقاذ دولة الإسلام في الأندلس من السقوط، وأجّل هذا السقوط لأربعة قرون كاملة.

بلاد المغرب الممزقة:

منذ أن انطلقت الحملة الجهادية المباركة لفتح بلاد المغرب العربي وبلاد المغرب الواحدة تلو الأخرى تفتح أمام جيوش الصحابة والتابعين، وقبائل البربر الكبيرة والضخمة تدخل في دين الله أفواجاً تاركة ما كانت عليه من كفر وضلال وعادات عرفيه تحكم حياتهم المظلمة، وأشرقت شمس الهداية على هذه القبائل الوثنية فتبدلت أخلاقهم وقلوبهم وسمت نفوسهم، وظلت بلاد المغرب العربي من ليبيا إلى الأطلسي ولاية تابعة للخلافة الأموية وشطراً من الخلافة العباسية، ثم ظهر الطامعون واستبد المستبدون وقامت عدة دويلات من عباءة الخلافة العباسية منها دولة الأغالبة ودولة الأدارسة ودولة الخوارج والدولة الفاطمية الخبيثة والدولة الرستمية، ولولا ضعف الخلافة العباسية بعد عصر المتوكل ما كان لبعض هذه الدول أن تظهر أو تقوم.

وكانت قبائل البربر هي الضحية الأولى والكبرى لهذا التمزق الذي أصاب هذه البلاد الكبيرة من أمة الإسلام، إذ وجد البربر أنفسهم بعدما كانوا يدينون بالولاء لدولة الخلافة تمزقوا وتشرذموا وتفرقوا بين الدويلات العديدة التي ظهرت في بلادهم، وهذا أدى لتوقف عجلة تعليم البربر أصول الإسلام، فعاد الكثيرون منهم للعادات والأعراف البربرية القديمة وانتشر بينهم الجهل المطبق، ولم يعد لهم نصيب من الإسلام سوى الاسم فقط لا غير، والجميع غارق في الشركيات والضلالات والخرافات.

ظهور حركة المرابطين:

ظلت بلاد المغرب مسرحاً للخلافات الداخلية بين الدويلات القائمة بين بعضها البعض، وظلت قبائل البربر تنحدر في هاوية الجهل والضلال حتى كأنها عادت للجاهلية الأولى، وظل الوضع يسير من سيئ لأسوأ حتى ظهرت حركة المرابطين سنة 434 هجرية ـ 1042 ميلادية على يد فقيه ورع زاهد اسمه "عبد الله بن ياسين" عمل على نشر الدين الصحيح في صفوف البربر، فلم يجد استجابة منهم إلا القليل، فأنشأ رباطاً للعبادة في جزيرة بنهر النيجر، وانقطع فيه للعبادة والعلم هو ومجموعة صغيرة من تلاميذه الذين أخذوا في الازدياد يوماً بعد يوم حتى صاروا عدة آلاف، وعندها قرر "عبد الله بن ياسين" محاربة القبائل البربرية الخارجة عن تعاليم الإسلام، وذلك بمساعدة أمير قبيلة "لمتونة" البربرية وهى إحدى بطون قبيلة صنهاجة" الكبرى الأمير "يحيى بن عمر اللمتونى"، وهكذا أصبحت حركة المرابطين حركة جهادية خالصة تقوم على نشر الإسلام ومحاربة الضلال والشركيات وتوحيد بلاد المغرب من جديد.

في هذه البيئة الجهادية والجو الإيماني وفى رباط نهر النيجر وعلى يد الشيخ الزاهد "عبد الله بن ياسين" ظهر بطلنا صاحب الدور الأروع في هذه الفترة من حياة الأمة "يوسف بن تاشفين اللمتونى"، فقد توفى الأمير [يحيي بن عمر] سنة 447 هجرية، وتولى مكانه أخوه [أبو بكر بن عمر] فواصل عمل أخيه من توحيد البلاد ومحاربة الضالين، وجعل قائد جيوشه ابن عمه الأمير المقدام [يوسف بن تاشفين]، وذلك سنة 448 هجرية، وكان وقتها في الثامنة والأربعين من العمر إذ أنه من مواليد سنة 400 هجرية

يوسف بن تاشفين مؤسس دولة المرابطين الكبرى:

استشهد "عبد الله بن ياسين" في قتاله ضد قبيلة "براغوطة" الوثنية سنة 451 هجرية ـ 1059 ميلادية، وآلت رياسة حركة المرابطين لأبى بكر بن عمر، الذي واصل السير على نهج ابن ياسين، فافتتح العديد من مدن المغرب وأعادها للإسلام الصحيح، ثم ما لبث أن أضطر للعودة إلى قلب الصحراء للإصلاح بين قبيلتي "لمتونة" و"مسوفة"، وهما عماد حركة المرابطين، وترك قيادة المرابطين لابن عمه وقائد جيوشه "يوسف بن تاشفين"، وذلك سنة 453 هجرية وقد وافق شيوخ المرابطين على هذا الاختيار لما يعلمونه عن يوسف من ديانة وشجاعة وفضل وحزم وعدل وورع وسداد رأى ويمن نقيبة.

عمل "يوسف بن تاشفين" من أول يوم له لقيادة المرابطين على تحويل الحركة المرابطية من حركة جهادية معنية بنشر الإسلام الصحيح إلى دولة كاملة الأركان، متينة الأسس بالمعنى الشامل لمفهوم الدولة، وذلك على أساس الجهاد لنشر الدين ومحاربة المرتدين وتوحيد بلاد المغرب الشاسعة تحت راية دولة واحدة على الكتاب والسنة.

اتبع يوسف بن تاشفين سياسة بارعة في إقامة الدولة، تقوم على تقسيم جيوشه البالغ عددها أربعين ألف مقاتل لعدة أقسام، يوجه كل قسم إلى جزء معين من بلاد المغرب، وشرع في بناء عاصمة للدولة المرابطية، وكانت مدينة "مراكش" الشهيرة هي عاصمة الدولة الجديدة سنة 454 هجرية، ومعناها بلغة قبيلة المصامدة أكثر قبائل المغرب قوة وعدداً وكانوا عماد جيش المرابطين.

واصل يوسف بن تاشفين مشروعه الكبير لتوحيد بلاد المغرب تحت راية واحدة هي الدولة المرابطية، فلم يهنأ براحة ولا عرف دعة أو سكوناً، ولا تنعّم بمأكل أو مسكن رغم اتساع ملكه، فلم يلبس طوال حياته إلا الصوف، ولم يأكل سوى الشعير ولحوم الإبل وألبانها، دائب التفقد لبلاده وثغوره وأحوال المسلمين، لا يحكم إلا بالشرع، وظل يوسف بن تاشفين مجاهداً من أجل تحقيق حلمه منذ سنة 454 هجرية حتى سنة 474 هجرية أي عشرين سنة متصلة حتى أقام بالمغرب دولة واحدة كبيرة ممتدة من تونس شرقاً حتى الأطلنطي غرباً، ومن البحر المتوسط شمالاً حتى ثلث أفريقيا الشمالي تقريباً "حدود مالي وتشاد والنيجر والسنغال"، وقد تم القضاء على سلطان سائر الأمراء المحليين الذين مزقوا المغرب تحت أطماعهم وأهوائهم وحولوها لدويلات ضعيفة هزيلة متفرقة.

بعد أن حقق "يوسف بن تاشفين" مشروعه الكبير بتوحيد بلاد المغرب العربي أشار عليه بعض الناس أن يتخذ سمة الخلافة بحكم أنه أقوى رجل في العالم الإسلامي وقتها وأكثره ملكاً، ولكن البطل رفض ذلك فهو على دين وورع وزهد لا يريد من جهاده دنيا ولا مناصب بل أصر على أن تكون ولايته على بلاد المغرب مدعومة بموافقة الخليفة العباسي وقتها "المستظهر بالله"، الذي أرسل إليه التقليد والعهد بالولاية، وتلقب "يوسف بن تاشفين" من يومها بـ"أمير المسلمين وناصر الدين".

من توحيد المغرب إلى إنقاذ الأندلس:

في الفترة التي كان يعمل فيها يوسف بن تاشفين على توحيد بلاد المغرب الممزقة وإعادة القبائل البربرية للإسلام الحق, كانت دولة الإسلام في الأندلس تمر بمرحلة دقيقة وخطرة في حياتها ووجودها؛ إذ أصابها ما أصاب بلاد المغرب من التشرذم والتفرق ولكن بصورة أكبر وأخطر, وهذه المرحلة المعروفة تاريخيًا بعصر ملوك الطوائف، والتي تحوّلت فيه دولة الإسلام في الأندلس لعدة دويلات صغيرة على رأس كل دويلة منهن أسرة حاكمة يتوارث أبناؤها الحكم والرياسة، وكانت السمة الغالبة لملوك الطوائف هي ضعف الوازع الديني والانغماس في الشهوات والمفاسد والملذات والرتع في الدنيا مع رقة الدين، أضف لذلك كثرة الخلافات الجانبية بين الملوك؛ مما أدى لكثرة القتال الداخلي بينهم على الحدود أو الحصون أو النفوذ، وهذا أدى بدوره لنتيجة في غاية الخطورة وهى تسلط نصارى إسبانيا على مسلمي الأندلس واتساع رقعتهم على حساب دولة الإسلام بالأندلس.

ومع مرور الأيام واتساع الخرق في وضع المسلمين بالأندلس ازداد تسلط النصارى عليهم، وملوك الطوائف بلغ بهم الضعف والهوان لأن يدفعوا الجزية لملك إسبانيا الكبير [ألفونسو السادس] الذي كان يخطط لمشروعه الصليبي الكبير، والذي عرف تاريخياً باسم "حرب الاسترداد"، أي استرداد الأندلس من المسلمين، وقد حقق [ألفونسو السادس] قفزة كبيرة في مشروعه عندما استولى على مدينة (طليطلة) عاصمة إسبانيا القديمة وذلك سنة 476 هجرية، وعندها توجهت القلوب والأنظار كلها نحو عُدْوَة المغرب بحثاً عن المنقذ والمنجد بعد الله عز وجل.

الأمير مستجاب الدعوة:

انهالت الاستغاثات من أهل الأندلس وأيضاً من ملوكها على أمير المسلمين يوسف بن تاشفين الذي هالته الأخبار القادمة من هناك على وضع دولة الإسلام وتسلط الصليبيين على المسلمين، فجمع يوسف الفقهاء ومشايخ المرابطين واستشارهم في ذلك فأجابوه جميعاً بوجوب نصرة المسلمين فأرسل في بلاد المغرب مستنفراً الناس للجهاد في سبيل الله ونجدة الدين.

في أوائل سنة 479 هجرية عبّر أمير المسلمين بجيوشه البحر، وما إن ركب البحر حتى اضطرب وتعالت أمواجه وهدرت منذرة بصعوبة العبور، فنهض الأمير زعيم المرابطين وسط سفينته ورفع يديه إلى السماء مناجياً ربه عز وجل قائلاً: (اللهم إن كنت تعلم أن في جوازنا هذا خيرة للمسلمين، فسهل علينا جواز هذا البحر، وإن كان غير ذلك فصعبه حتى لا أجوزه)، فما كاد أن يتم دعاءه حتى هدأ البحر وسكن الريح وعبرت الأساطيل بسهولة، وهكذا نرى هذا البطل العجوز المجاهد، المتوكل على ربه، المستعين به في الشدائد، ما يكون بينه وبين ربه إلا أن يقول: (يا رب) فيقول المولى عز وجل: (أجبتك عبدي).

بطل الزلاقة:

عبر زعيم المرابطين "يوسف بن تاشفين" بجيوشه الكبيرة المتحمسة للجهاد ضد أعداء الإسلام ونجدة المسلمين، وكان لنزوله على أرض الأندلس رجة كبيرة، إذ أعلن "ألفونسو السادس" هو الآخر النفير العام في صليبي إسبانيا وأوروبا، فجاءه المتطوعون بالآلاف من أنحاء إسبانيا وفرنسا وإيطاليا بعدما استمد المعونة من بابا روما، ولما شعر "ألفونسو السادس" باجتماع قوة كبيرة عنده، أرسل برسالة طويلة للزعيم "يوسف بن تاشفين" يتهدده فيها ويتوعده ويصف له قوة جيوشه وكثرة جنوده، فرد عليه البطل المحنك برسالة مكونة من ثلاث كلمات كان لها وقع الصاعقة على "ألفونسو"، حيث كتب على ظهر رسالته الطويلة: (الذي يكون ستراه)، فارتاع ألفونسو بشدة وعلم أنه بلي برجل له عزم وحزم.

وفى يوم 12 رجب سنة 479 هجرية، وكان يوم جمعة، كانت بلاد الأندلس على موعد مع واحدة من أكبر وأعظم المعارك وواحدة من اللقاءات الحاسمة والمصيرية بين الإسلام والنصرانية، المسلمون من أندلسيين ومغاربة تحت قيادة البطل المجاهد "يوسف بن تاشفين" وقد بلغ الثمانين من العمر، وهو مع ذلك ما زال يجاهد من على صهوة جواده، شاهراً سيفه، محمساً لجنوده، والنصارى من إسبان وطليان وفرنسيين وغيرهم تحت قيادة "ألفونسو السادس" عاهل صليبي إسبانيا، وكانت معركة عارمة قاسية في منتهى العنف، ثبت كلا الفريقين في قتال لا فرار فيه ولكن الخطة الذكية التي وضعها "يوسف بن تاشفين" والتي قامت على استدراج الجيش الصليبي ثم مهاجمة مؤخرة الجيش والنفاذ منها إلى قلب الجيش الصليبي والدفع بكتيبة الحرس الأسود شديدة الشراسة في القتال للقضاء على ما تبقى من مقاومة لدى الصليبيين، وانتهت المعركة بنصر خالد للمسلمين على الصليبيين، وذلك كله بفضل الله عز وجل ثم القيادة البارعة والحكيمة للبطل العجوز "يوسف بن تاشفين".

مصيبة البطل:

بعد النصر العظيم الذي حققه أمير المسلمين "يوسف بن تاشفين" على صليبي إسبانيا في الزلاقة كان من المقرر أن يواصل الفتح حتى يستعيد مدينة "طليطلة" العريقة، ولكنه وفى نفس يوم الفتح والنصر العظيم بالزلاقة والبطل في قمة سعادته بنصر الإسلام والمسلمين، إذ بالخبر المفجع يقطع سعادته ويبدد فرحه، إذ جاءه خبر وفاة ولده الأكبر وولي عهده الأمير "أبى بكر"، وقد تركه أميراً على بلاد المغرب.

وبعد مجيء هذا الخبر المفجع اضطر "يوسف بن تاشفين" أن يعود إلى المغرب ليضبط البلاد؛ حتى لا تضطرب بعد وفاة أميرها، فعاد إليها بعد أن ترك حامية مرابطية تقدر بثلاثة آلاف مقاتل تحت تصرف ملك إشبيلية "المعتمد بن عباد"، وبذلك توقفت سيرة فتح المرابطين والتقط الصليبيون أنفاسهم بعودة "يوسف بن تاشفين" إلى المغرب.

صرخات أندلسية:

بعد أن قام أمير المرابطين بمهمته المقدسة في نجدة المسلمين بالأندلس عاد إلى بلاده ومكث بها عدة شهور، ولكنه ما لبث أن جاءته رسائل استغاثة من أهل شرق الأندلس خاصة من أهل بلنسية ومرسية ولورقة الذين وقعوا تحت تهديد النصارى، ولقد علم المسلمون بالأندلس أنه لا ناصر لهم ولا منقذ لهم بعد الله عز وجل إلا الأمير المجاهد "يوسف بن تاشفين" فأرسلوا إليه بصرخاتهم وهم يعلمون أنه لن يتخلف أبداً عن نجدتهم.

عاد "يوسف بن تاشفين" بجيوشه للأندلس في شهر ربيع الأول سنة 481 هجرية وأرسل إلى ملوك الطوائف يطلب منهم الاستعداد للجهاد، وكان الهدف تطهير منطقة شرق الأندلس من التهديدات الصليبية، ولكن اختلف أمراء الطوائف فيما بينهم وكثرت شكاواهم من بعضهم البعض، بل وصل الأمر أن تعاون بعضهم في السر مع "ألفونسو السادس"؛ من أجل إفشال هذه الحملة المباركة، وهذه الأمور أغضبت أمير المرابطين "يوسف بن تاشفين" الذي ساءه ضعف الوازع الديني لدى هؤلاء الأمراء الذين يفترض فيهم أن يكونوا أغيّر الناس على المسلمين وحرماتهم، وقرر "يوسف بن تاشفين" العودة إلى بلاد المغرب ولكنه كان يضمر شيئاً آخر.

أعظم أعمال البطل:

عاد "يوسف بن تاشفين" إلى المغرب سنة 482 هجرية، وقد اطلع أكثر فأكثر على أحوال الأندلس وأمرائها، ومن خلال النظرة الثاقبة للبطل المحنك الذي جاوز الثمانين، قرر "يوسف بن تاشفين" القيام بأعظم أعماله على الإطلاق وهو إسقاط دولة ملوك الطوائف الهزيلة وتوحيد الأندلس تحت راية واحدة قوية تماماً مثلما فعل من قبل ببلاد المغرب الممزقة.

ولكن ما هي البواعث التي حملت "يوسف بن تاشفين" على اتخاذ هذا القرار الكبير الخطير؟

(الباعث الأول والأهم): الحفاظ على دولة الإسلام في الأندلس وإنقاذها من المحو والضياع، فلقد تأثر "يوسف بن تاشفين" منذ البداية بما شهده من اختلال أمراء الطوائف وضعف عقيدتهم، وانهماكهم في الترف والفسق، ورتعهم في الشهوات، وما يقتضيه ذلك من إرهاق شعوبهم بالمغارم الجائرة، وأدرك "يوسف" أن هذه الحياة الماجنة والعابثة التي انغمس فيها رؤساء الأندلس قد أثرت على شعوبهم فاقتدوا بهم وعمت الميوعة والترف حياة سائر الأندلسيين، وأن هذا الترف والنعومة هي التي قوضت منعتهم، وفتت في رجولتهم وعزائمهم وقعدت بهم عن متابعة الجهاد ومدافعة العدو المتربص بهم على الدوام، وأن الشقاق الذي استحكم بينهم ولم ينقطع حتى بعد الزلاقة، سوف يقضى عليهم جميعاً، وإذا تركت الأمور في مجراها فلسوف يستولي الصليبيون على الأندلس كلها ويعيدونها نصرانية مرة أخرى.

(الباعث الثاني): وهو إستراتيجي تكتيكي يكشف عن عقلية عسكرية متقدمة وفائقة عند أمير المرابطين "يوسف بن تاشفين"، وهو في حالة سقوط الأندلس فسوف تمتد الأطماع الصليبية لعُدْوَة المغرب، والأندلس بالنسبة للمغرب بعداً إستراتيجياً دفاعياً في غاية الأهمية، وهذه فطنة غابت عن حكام المسلمين اليوم، وهم يتركون مكرهين أو راضين بلاد العراق وأفغانستان تسقط لقمة سائغة بيد الصليبيين، وقد كشفت الأيام عن خطورة هذا الترك، فها هي أمريكا تتهدد سوريا وتعد مشروعاً كبيراً لاحتلالها والبقية تأتي، فيا ليتنا نقرأ التاريخ لنستفيد من تجارب السابقين.

وفى أوائل سنة 483 هجرية بدأ البطل العجوز في أعظم أعماله وإنجازاته:

توحيد الأندلس وإزاحة دولة الطوائف الذليلة الخانعة
فهل يدري المسلمون ما فعله أمراء الطوائف؟

ما فعلوه يؤكد على صدق توقع "يوسف بن تاشفين" وصدق عمله وأهمية وضرورة ما سيقدم عليه، لقد قام أمراء الطوائف بالتعاون والاتفاق مع زعيم الصليبيين "ألفونسو السادس" على حرب المرابطين، إخوانهم المسلمين، وذلك نظير أموال طائلة وبلاد ومدن وحصون يؤدونها إلى هذا العدو الصليبي، فهل يصلح هؤلاء الطغاة للبقاء، ولقد استفتى "يوسف بن تاشفين" علماء زمانه أمثال الغزالي والطرطوشي وغيرهم فيما هو سيقدم عليه، فأجاب الجميع بوجوب قيامه بإزاحة ملوك الطوائف، بل إن علماء الأندلس وفقهاءها كتبوا بنفس المعنى ليوسف بن تاشفين.

وظل أمير المجاهدين يعمل على إزاحة ملوك الطوائف وإعادة الأندلس دولة واحدة من سنة 483 حتى سنة 495 هجرية تقريباً أي اثنتي عشرة سنة متواصلة من العمل الدءوب لاستئصال هذا الورم السرطاني من جسد الأمة حتى تم له ذلك، واستقبلت الأندلس عهداً جديداً من القوة والوحدة، وانقمع الصليبيون حيناً من الدهر.

ولم يؤثر المجاهد الكبير، الذي أصبح على مشارف المائة، أن ينهي حياته بلا جولة جديدة مع كبير صليبي إسبانيا "ألفونسو"، وأراد أن يفتح مدينة "طليطلة" العريقة، فالتقى معه في معركة قوية سنة 491 هجرية وهزمه هزيمة فادحة، حطم بها قواه لفترة طويلة، ولكنه لم يفتح "طليطلة" للأسف الشديد، ثم آثر أن يولي ابنه وولي عهده من بعده الأمير "علي" إمارة الأندلس للتأكد من سلامة الأوضاع فيها.

رحيل البطل:

وفى 1 محرم سنة 500 هجرية أي وهو في المائة من العمر، قرناً كاملاً من الزمان، رحل البطل، وترجّل الفارس الشجاع، وموحد الأمة بعد أن أتم أمير المرابطين عمله الذي عاش وجاهد من أجله، ووحد بلاد المغرب والأندلس تحت راية واحدة، وأعاد الإسلام الصحيح بربوع المغرب، وأزال الظلمة والطواغيت والمتسلطين على رقاب العباد، وصد الصليبيين عن مسلمي الأندلس، وأوقف حرب الاسترداد الإسبانية فترة من الزمان، ورفع شأن المسلمين بالمغرب في الوقت الذي كانت أمة الإسلام بالمشرق تعانى من الضعف ومن التفرق، وقد سقط بيت المقدس بيد الصليبيين، ولو قُدّر أن يكون "يوسف بن تاشفين" بأرض المشرق لتغيرت مسيرة الحملات الصليبية تماماً.

ولربما تغيّرت الأمور كلها هناك لما يحمله هذا الرجل من مشروع كامل وقوي لوحدة المسلمين وإقامة الدولة الإسلامية على أساس الكتاب والسنة.

فرحمة الله الواسعة على هذا البطل المنقذ الذي حفظ الله عز وجل به أمة الإسلام في جزء كبير من أرضها وتاريخها.

المراجع والمصادر:

نفح الطيب / الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى
تاريخ ابن خلدون / روض القرطاس / الحلل الموشية
المعجب في تلخيص أخبار المغرب / دولة الإسلام في الأندلس
البيان المغرب / الكامل في التاريخ / الروض المعطار
أعمال الأعلام / سير أعلام النبلاء / وفيات الأعيان
شذرات الذهب / أيام الإسلام

رابط المقال من موقع مفكرة الإسلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:53

هينريك هيملر







هينريك هيملر



هينريك هيملر (7 اكتوبر1900 الى 23 مايو1945) - من أقوى رجال ادولف هتلر وأكثرهم شراسة. قاد فرقة القوات الخاصة الألمانية والبوليس السري المعروف بالجيستابو وأشرف على عمليات إبادة المدنيين في معسكرات الموتالألمانية.

وُلد بالقرب من مدينةميونخ لعائلة متوسطة الدخل وكان أبوه مدير مدرسة. التحق هيملر بالفوج البافاري الحادي عشر ولم تسجّل له أحداث عسكرية تذكر. وبعد الحرب العالمية الاولى، انظم لأحد الكتائب اليمينية المتطرفة وما أكثرها في ذاك الوقت والتي كانت ممتعضة ايما امتعاض من خسارة المانيا للحرب وقرروا الدفاع عن الحدود الألمانية من انتهاكات الجيش الأحمر والعمل على إجهاض أي تحركات شيوعية من داخل المانيا. وفي عام 1923، انظم هيملر للحزب النازي المتطرف وأوكل اليه هتلر قيادة القوات الخاصة المعنية بحمايته الشخصية "ss". وبتعيينه قائداً للقوات الخاصة، طوّر هيملر القوات الخاصة بشكل جيّد حتى أصبحت من أفضل الميليشيات المدربة عسكرياً. وفي الوقت الذي كان يترواح عدد القوات الخاصة 280 عنصر في عام 1929، وصل مجموع عناصر القوات الخاصة الى 52,000 عام 1933. وكان هيملر يقوم على فحص كل طلب التحاق في القوات الخاصة على حدة للتأكد من نقاء دم المتقدم للطلب حيث لم يرضى هتلر بعناصر القوات الخاصة الغير منتمين للعرق الآري.
ولم تكن القوات الخاصة "ss" هي الأكبر في الجيش الألماني، فقد سبقها في الحجم والقوة الكتيبة الضاربة والمعروفة بـ "sa". ووُفق هيملر بالتعاون مع "هيرمان غورينغ"، الأب الروحي للجيستابو من إقناع هتلر من الخطر الذي يمثله تنامي قوة الـ "sa" واحتمال استعمال ال "sa" للإطاحة بهتلر ونظامه. اقتنع هتلر بخطر "رويهم"، قائد الـ "sa" ووافق على تصفيته جسدياً وهذا ما تم على يد هيملر وغورينغ. أصبحت الساحة شاغرة لهيملر وأصبح الرجل الأوحد فيما يتعلق بالأجهزة الأمنية للرايخ الثالث. بل وعظمت قوة هيملر عندما آل جهاز البوليس السري، الجيستابو تحت إمرته.


هينريك هيملر ميتاً



وبنهاية الحرب، حاول هيملر الهروب من قبضة الحلفاء متنكراً ولكن القوات البريطانية ألقت القبض عليه في مدينة "بريمين" الألمانية في 22 مايو1945 وكان من المقرر إرساله الى قاعة المحكمة في نوريمبرغ ليحاكم مع باقي أفراد الحزب النازي ولكنه تجرّع السم ومات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:54

أدولف أيخمان






ادولف ايخمان



ادولف ايخمان أو ايشمان (بالالمانية Adolf Eichmann) (19 مارس1906 الى 1 يونيو1962) - أحد المسؤولين الكبار في الرايخ الثالث، وضابط في القوات الخاصة الألمانية. تعود عليه مسؤولية الترتيبات اللوجستية كرئيس جهاز البوليس السري "جيستابو" في إعداد مستلزمات المدنيين في معسكرات الاعتقال وإبادتهم فيما يعرف آنذاك في "الحل الأخير".

//


سنواته الأولى

وُلد ايخمان في مدينة "سولينغين" الألمانية. وفي طفولته، كان الأطفال يعيرونه "باليهودي" لميول بشرته الى اللون الداكن إذا ماقورن بلون البشرة العام للأوروبيين.


المانيا النازية

في عام 1934، عمل ايخمان كعريف في فرقة القوات الخاصة "SS" الألمانية في أحد معسكرات الأعمال الشاقة، وفي 1937 غادر الى فلسطين لدراسة جدوى ترحيل اليهود من المانيا الى فلسطين، وعدم حصوله على تأشيرة دخول من السلطات البريطانية حالت دون دخوله الى فلسطين. توجه بعدها الى القاهرة حيث التقى أحد عناصر منظمة الهاجاناه وكما التقى مع مفتى فلسطين الحاج امين الحسيني. في النهاية، كتب ايخمان تقريره الذي يخالف فكرة ترحيل اليهود بشكل جماعي الى فلسطين لأسباب اقتصادية ولتعارض فكرة انشاء دولة يهودية مع الفكر النازي.


بعد الحرب

بعد الحرب العالمية الثانية، القت القوات الأمريكية القبض عليه وتمكن فيما بعد من الفرار من السجن. وبعد تنقلات دولية متعددة، استقر ايخمان في الارجنتين مستخدماً الأسم المستعار "ريكاردو كليمينت". وفي 11 مايو1960، تمكن الموساد الاسرائيلي من تنفيذ عملية اختطاف للرجل وترحيله الى اسرائيل حيث جرت محاكمته. وعمدت الحكومة الاسرائيلية على نقل وقائع جلسات المحكمة على الهواء مباشرة مما سببت ضجّة عالمية حيث جلبت شهود العيان من ضحايا معسكرات العمل النازية الأحياء وجهاً لوجه مع ايخمان ليسردوا امام العالم الفضائع التي مرّوا بها على يده. دافع ايخمان عن نفسه كونه جندي ويتلقّى الأوامر من رؤسائه. وفي ختام جلسات المحكمة، حكمت المحكمة على ايخمان بالإعدام شنقاً وتم تنفيذ الحكم في سجن الرملة في منتصف ليلة 1 يونيو1962.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:55

جوزيف غوبلز





وزير الدعاية السياسية غوبلز



الدكتور بول جوزيف غوبلز (29 اكتوبر1897 - 1 مايو1945) - وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلروألمانياالنازية، وأحد أبرز أفراد حكومة هتلر لقدراته الخطابية.
أبوه فريدريك غوبلز، المحاسب ذو الدخل المتوسط ووالدته ماريان غوبلز. وعندما تطوّع في الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى، تم رفضه لتسطّح أخمص قدميه. وفي عام 1922، إنظم غوبلز للحزب النازي. والطريف أنه كان من المعارضين على عضوية هتلر في الحزب عندما تقدم الأخير بطلب للعضوية إلا أنه غيّر وجهة نظره تجاه هتلر فيما بعد وأصبح من أنصاره بل وأحد موظفيه.
لعب غوبلز دوراً مهماً في ترويج الفكر النازي لدى الشعب الألماني بطريقة ذكية. وقبيل إقدامه على الإنتحار وفي الفصل الأخير من الحرب العالمية الثانية عينه هتلر ليكون مستشار ألمانيا كما إتّضح في وصية هتلر الخطية إلا أن الحلفاء لم يعترفوا بوصيته بعد سقوط الرايخ الثالث. وفي 1 مايو1945، أقدم غوبلز على الإنتحار مع زوجته وأطفاله الستة، وتراوحت أعمار أطفاله بين 4 و11 سنة.


أقواله

كلما كبرت الكذبة، كلما سهل تصديقها.
الدعاية الناجحة يجب أن تحتوي على نقاط قليلة وتعتمد التكرار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:55

ميناموتو نو يوشي-تسونه



ميناموتو نو يوشي-تسونه
رسم لـ "ميناموتو نو يوشي-تسونه" بواسطة يوشيتوشي تسوكيوكا في 1885
ولــدت في
1159
اليابانتــوفي في
1189
اليابانتــوفيت في
1189
اليابان
"ميناموتو نو يوشي-تسونه" (源義経) ع(1159-1189 م): قائد عسكري ياباني، شقيق "ميناموتو نو يوريتومو" الذي أصبح "شوغونا" على البلاد.
بعد وفاة والده (زعيم عشيرة الـ"ميناموتو") والتي تلت فشل المحاولة الإنقلابية التي قام بها ضد عشيرة الـ"تائيرا" وزعيمها "تائيرا نو كييوموري" ، تم وضع "يوشي-تسونه" في الإقامة الجبرية في أحد الأديرة البوذية. بعد عدة محاولات، استطاع الفرار عام 1180 م، ثم انظم إلى المتمردين على الـ"تايرا" والذين كان يقودهم أخوه "يوريتومو". قاد "يوشي-تسونه" أولى المعارك الناجحة عام 1184 م ضد قريبه "يوشي-ناكا"، وأظهر براعة كبيرة في التخطيط، وشجاعة في القتال. قام وفي نفس السنة بتشتيت قوى عشيرة الـ"تائيرا" في "إتشينوتاني"، بعد هجمة مباغتة. ثم استطاع أخيرا سنة 1185 م، أن يقضي على شوكة هذه العشيرة نهائيا في معركة "دان نو أورا" البحرية.
بعد سلسلة انتصاراته أبدى شقيقة "يوريتومو" حذرا شديدا اتجاهه، اتخذ الإمبراطور"غو شيراكاوا" موقفا غامضا عزز من شكوك الأخير. كان "يوريتومو" يخشى أن يقوم الإمبراطور بتحريض شقيقه "يوشي-تسونه" ضده. دفعت هذه الظروف بـ"يوشي-تسونه" إلى التمرد سنة 1185 م. قتل أغلب أتباعه أثناء محاولتهم عبور البحر عند الفرار إلى الشمال. وجد نفسه مطاردا وحيدا، اختار في الأخير أن يقوم بالانتحار بعد أن قتل زوجته وابنته. أصبحت سيرته موضوعا للعديد من الروايات، والمسرحيات، أصبح "يوشي-تسونه" رمزا للشجاعة والتي تكون عاقبتها مأساوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:56

تائيرا نو كييوموري








"تائيرا نو كييوموري"



تائيرا نو كييوموري (باليابانبة: 平清盛) عاش (1118-1181 م): قائد ياباني من الرجال المحاربين، أصبح من رجال البلاط المؤثرين خلال نهاية "فترة هييآن" في اليابان. ينتمي إلى عشيرة الـ"تائيرا"، يعتبر "كييوموري" أول شخص من طبقة الرجال المحاربين، استطاع أن يقوم بدور سياسي قيادي داخل البلاط الإمبراطوري.
كان الأكبر بين إخوته، أبوه المحارب "تائيرا نو تاداموري" ع(1096-1153 م). كانت عشيرته الـ"تائيرا" تعد من بين أكبر عشائر النبلاء (يرجع بها النسب إلى العائلة الإمبراطورية) المحاربة، وضعت نفسها في خدمة الأباطرة المنعزلين. لمع اسم "كييوموري" أثناء اضطرابات عهد "هوجن" (هوجن نو ران). سنة 1156 م، بعد وفاة الإمبراطور المنعزل "توبا" ح(1107-1123 م) -كان هؤلاء الأباطرة وبعد تنازلهم عن العرش، يقومون بوصاية على أبناءهم، ويستبقون الحكم الحقيقي بين أيديهم- ، قام الخلاف بين الإمبراطور المنعزل "سوتوكو" ح(1123-1141 م) وأحد أبناء الإمبراطور المتوفى والذي عرف لاحقا باسم "غو شيراكاوا".
أخذ الأخير يبحث عمن يدعم حقوقه بين نبلاء البلاط المؤثرين، فوقع اختياره على عائلة الـ"فوجي-وار". استطاع إقناع "فوجي-وارا نو تاداميشي" ع(1097-1164 م) بدعمه، في الوقت الذي قام شقيق هذا الأخير "فوجي-وارا نو يوريناغا" ع(1120-1156 م) بدعم الإمبراطور "سوتوكو". قام كل من الأخوان "فوجي-وارا"، بتجنيد حلفاءه من جهته. انظم "ميناموتو نو يوشيتومو" ع(1123-1160 م) و"تائيرا نو كييوموري" إلى حلف "غو شيراكاوا"، فيما انظم "ميناموتو نو تامه-يوشي" ع(1096-1156 م) -هو نفسه والد "ميناموتو نو يوشيتومو"- إلى حلف الإمبراطور السابق "سوتوكو". انتهى الصراع بغلبة أنصار "غو شيراكاوا"، كانت النتيجة القضاء على "يوريناغا" و"تامه-يوشي"، فيما كان مصير الإمبراطور "سوتوكو" النفي.
لم تكد الأمور تستقر حتى عاد الخلاف مجددا بين حلفاء الأمس، سادت البلاد فترة اضطرابات عرفت باسم "اضطرابات عهد هه-ئيجي". انتهت هذه الاضطرابات بانتصار "كييوموري" سنة 1159 م على غريمه "يوشيتومو". عززت بذلك عشيرة الـ"تائيرا" التي ينتمي إليها "كييوموري" هيمنتها وتفوقها على عشيرة الـ"ميناموتو".
خلا الجو لـ"كييوموري"من المنافسين، فأصبح سيد الموقف في البلاط الإمبراطوري. خلع على نفسه ألقابا عدة، وفي سنة 1167 م اتخذ لقب "داجو دائيجن" (وزير الشؤون العليا)، ثم أخذ يقلد الـ"فوجي-وارا" فزوج ابنته من الإمبراطور "تاكاكورا" ح(1168-1180 م).
أعمل "كييوموري" جهود ه لضمان هيمنة مطلقة على البلاط الإمبراطوري، حقد عليه بسبب ذلك الإمبراطور ورجال البلاط، إذ كانوا يعدونه دخيلا عليهم. كما بيدوا أن "كييوموري" أهمل المقاطعات الأخرى، فتركها لمصيرها، وكان ذلك خطأ كبيرا. حاول بعدها أن ينقل البلاط إلى مدينة "فوكوهارا" (مدينة "كوبي" اليوم)، كانت له مطامح في بناء قوة بحرية كبيرة (اشتهر أسلافه من عشيرة الـ"تائير" بأعمالهم البحرية أيضا). فشلت محاولته ولقيت رفضا قاطعا من طرف البلاط الإمبراطوري.
استطاع سنة 1180 م أن يضع على العرش حفيده "أنتوكو" ح(1180-1185 م)، إلا أنه توفي في العام الموالي. لم تعمر هيمنة الـ"تائيرا" طويلا بعد ذلك. كان ابني غريمه السابق "يوشيتومو"، "ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝) و "ميناموتو نو يوشي-تسونه" قد أصبحا في سن النضج. قاما بقيادة عمليات عسكرية أدت إلى إنهاء حكم عشيرة الـ"تائيرا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:57

أودا نوبوناغا






"أودا نوبوناغا" أول موحد لبلاد اليابان



"أودا نوبوناغا" (織田 信長) ع(1534-1582 م): قائد ياباني ومن أكبر الجنرلات الذين عرفهم تاريخ البلاد. كان أول الثلاثة الذين ساهموا في توحيد اليابان بعد فترة الانقسامات.

//


النشأة والصعود

ولد "نوبوناغا" سنة 1534 م، ورث ولما يبلغ الـ17 من العمر بعد الحكم عن والده الذي كان سيدا على منطقة "ناغويا"، كانت تركة أبيه له تتمثل في القلعة و الأراضي المحيطة بها. انطلاقا من أراض عشيرته المتواضعة في منطقة "أو-واري" وعلى امتداد الـ31 سنة المقبلة ارتقى "نوبونوغا" وتوسع شيئا فشيئا ثم هزم منافسيه من العشائر الأخرى، رغم تفوقهم في العدة والعدد حتى دانت له بلاد اليابان بأكملها.
لم يتورع عن إزاحة كل من كان يقف في وجه طموحاته، قام بتصفية أخيه "نوبويوكي"، ثم نفى والديه حتى يحد من نفوذهم عليه. بدأ سنة 1560 م أولى مواجهاته مع "إيماغاوا يوشي-موتو" سيد عشيرة الـ"إيماغاوا" القوية. على رأس قوة مشكلة من 3000 رجل فقط استطاع "نوبوناغا" أن يهزم خصمه وجيشه الذي عد 25.000 جندي في معركة "أوكي-هازاما". بعد هذا الحدث تمكن "نوبو ناغا" من أن يوسع ممتلكاته، كما انطلق في مغامرته الجديدة لتوحيد كامل البلاد تحت إمرته. كان تحالفه مع "توكوغاوا إيئه-ياسو"، من أحسن المناورات التي أنجزها في حياته، وفر له حليفه الجديد غطاءا يحمي به ظهره، ركز بعدها جهوده على الجبهة الغربية للبلاد. بعد أقل من 8 سنوات ارتقى "نوبوناغا" ثم أصبح السيد المطلق على البلاد عندما استولى على "كيوتو" (العاصمة الإمبراطورية) سنة 1568 م. قام بعدها بتعيين الشوغون الجديد "أشيكاغا يوشي-آكي"، والذي كان يتمتع بصلاحيات محدودة جدا.


المغامرة الجديدة

لم يتوقف طموح "نوبو ناغا" عند هذا الحد. بدأ حملات جديد كان هدفها الحد من هيمنة بعض كبار زعماء العشائر الكبيرة (الـ"دائي-ميو"). قضى على أثرها على نفوذ عشائر الـ"أساكورا" (سنة 1570 م)، الـ"أسائي" (سنة 1573 م). قام أغلب رجال الكهنوت البوذيين بالتحالف مع أعداء "نوبوناغا" الشيء الذي استعداه عليهم. بسبب موقف الرهبان المتشدد استحل "نوبوناغا" دير "تندائي" ثم دمره على من فيه سنة 1571 م، ثم قضى على طائفة "إيكو إيكي" (سنة 1574 م) البوذية والتي كانت تعد بين أعضائها رهبانا محاربين كانت تخشى شوكتهم. قام سنة 1573 م بخلع آخر الـ"شوغونات" من أسرة الـ"أشيكاغا"، ورغم إلحاح الإمبراطور رفض "نوبوناغا" أن يتلقب بالـ"شوغون"، مكتفيا بلقب آخر كان رمزيا أكثر.


الحاكم المطلق



معركة "ناغاشينو" (سنة 1575 م)



بدأ خصوم "نوبو ناغا" في لم شملهم، فقام تحالف مشكل من الشوغون الحاكم وعشيرته الـ"أشيكاغا" و"تاكيدا شين-غن" (武田 信玄) أحد أشهر الزعماء الإقطاعيين في عصره وأكبرهم طموحا. استطاع التحالف الجديد أن يهزم "نوبو ناغا" في معركة "ميتاغاهارا". إلا أن الأخير لم يلبث أن أعاد الأمور إلى نصابها عندما هزم خصومه في معركة حاسمة أخرى هي "ناغاشينو" (سنة 1575 م). كان "نوبو ناغا" أول القادة من الـ"دائي-ميو" في استعمال البنادق الغربية والتي استجلبت حديثا إلى البلاد.
بعد سلسلة انتصاراته، تشكل ضده تحالف جديد من القادة الإقطاعيين الكبار (الـ"دائي-ميو") ورجال الكهنوت البوذيين. حتى يحد من سيطرة الأديرة البوذية والكهنوتيين البوذيين، أخذ "نوبوناغا" يشجع الحركات التبشيرية في البلاد. سنة 1580 م سقطت آخر القلاع البوذية في اليابان، دير "أوساكا" في يد "نوبوناغا"، أتم بعدها عملية إخضاع بقية خصومه. مع حلول عام 1582 م أصبح "نوبوناغا" سيد اليابان بلا منازع.


النهاية

كانت نهاية "نوبوناغا" مأساوية، إذ لم تمهله الظروف حتى يكمل مهمته. كان "نوبوناغا" في جمع من أتباعه في الطريق إلى مكان تواجد قائده "تويوتومي هيده-يوشي" والذي طلب المعونة من سيده. قام أحد كبار أتباع "نوبوناغا" وقادته وهو "أكيشي ميتسوهيده" ع(1526-1582 م) باستغلال الموقف (انكشاف "نوبوناغا")، فهاجم على رأس قواته موكب "نوبوناغا" وحاصرهم أثناء إقامتهم في معبد "هونو جي" بالقرب من "كيوتو" لتمضية الليلة. بعد خيانة قائده وتحققه من الهزيمة، فضل "نوبوناغا" أن يضع حدا لحياته، فانتحر ("تسمى العملية "سيبوكو") برفقة أحد أبنائه، بينما كانت النيران التي أشعلها جنود "ميتسوهيده" تلتهم المعبد.
بعد وفاة "نوبوناغا" قام قائده "تويوتومي هيده-يوشي" (豊臣秀吉) بمتابعة جهوده لتوحيد البلاد من بعده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:58

مصطفى السباعي.. العالم.. الداعية.. المجاهد




الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله كان أحد العلماء البارزين والدعاة المشهورين والمصلحين المعدودين ، وكانت له مع ذلك جهود سياسية واجتماعية مؤثرة ، وهو نموذج من النماذج التي تحتذى، وقدوة يقتدي بها أهل الإسلام في زماننا وفي كل زمان .

**ولادته ونشأته***
ولد الدكتور مصطفى حسني السباعي عام 1915م في مدينة حمص بسورية، ونشا في أسرة علمية عريقة، وكان أبوه وأجداده يتولون الخطابة في الجامع الكبير بحمص، وقد تأثر في أول نشأته بأبيه العالم المجاهد الشيخ حسني السباعي، فلقد كان لأبيه مواقف وطنية مشرفة، حيث ساهم في المقاومة المسلحة ضد الفرنسيين، وقيادة المجاهدين الثائرين ضد الاستعمار والطغاة والمستبدين.
وكان الدكتور مصطفى يصحب أباه إلى مجالس العلم التي يعقدها مع فقهاء حمص، وبدأ يحفظ القرآن الكريم، وتلقى مبادئ العلوم الشرعية حتى بلغ السن التي تخوله دخول المدرسة الابتدائية، حيث التحق بالمدرسة المسعودية، وبعد أن أتم دراسته الابتدائية فيها التحق بالثانوية الشرعية وأتم دراسته فيها عام 1930م بنجاح باهر لما كان يتمتع به من ذكاء مبكر ونباهة متوقدة ونشاط وثاب، فكان لذلك محط إعجاب أساتذته وجميع معارفه.
ورأى أن يتابع دراسته الشرعية، فسافر إلى مصر والتحق بقسم الفقه بالجامعة الأزهرية عام 1233م، ثم انتسب إلى كلية أصول الدين ونال إجازتها بتفوق، والتحق بعدها بقسم "الدكتوراه "لنيل شهادتها في التشريع الإسلامي وتاريخه، وقدم أطروحته العلمية "السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي" التي نالت درجة الامتياز عام 1949م، وقد أدهش كبار العلماء في الأزهر بدقته العلمية، واستيعابه للموضوع من كل جوانبه، وأصبح كتابه القيم من أهم المراجع في التشريع الإسلامي لكل باحث وعالم وطالب علم.
وقد أحب الدكتور مصطفى مهنة التدريس رغبة منه في نشر العلم وتربية النشء على أخلاق الرجولة والفضيلة، وانخرط في سلك التعليم، فكان يدرّس اللغة العربية والتربية الدينية في مدارس حمص الثانوية، ثم انتقل إلى دمشق وعمل مع إخوانه على إنشاء مدرسة تحقق ما يصبو إليه من أهداف في التربية والتعليم، فأسس "المعهد العربي الإسلامي" في دمشق، وكان أول مدير لهذا المعهد. ثم وقع عليه الاختيار ليكون أستاذًا في كلية الحقوق بجامعة دمشق، فعين فيها عام 1950م، فكان من ألمع أساتذة الجامعة في فن التدريس وخصب الإنتاج العلمي.
وفكر الدكتور السباعي في إنشاء كلية خاصة مستقلة للشريعة الإسلامية تكون إحدى كليات الجامعة وتعمل على تخريج علماء في الشريعة الإسلامية على أرفع المستويات العلمية والفكرية.. ونجحت مساعيه رغم العراقيل والصعوبات التي وضعت في طريقه، وتم تأسيسها عام 1955م، وكان أول عميد لها إلى جانب قيامه بالتدريس في كلية الحقوق والقيام بمسؤولياته الأخرى كداعية وصاحب فكرة.
لقد كان السباعي طاقة جبارة لا تعرف الوقوف عند حد.. ولا تعرف الاكتفاء بالعمل في ميدان واحد، فكان أُمَّة حية دائبة النشاط والحركة والتطلع إلى أكبر الأهداف وأسمى الغايات، وكان يهدف لإحياء التراث الفقهي الإسلامي العظيم، فعمل مع إخوانه الذين شاركوه تأسيس كلية الشريعة على إنشاء موسوعة للفقه الإسلامي تهدف إلى إحيائه وصياغته صياغة جديدة وتبويبه وتصنيفه على أحدث الأساليب المتبعة في العالم، وأخرج المشروع إلى حيز الوجود، وكان أول رئيس لهذه الموسوعة. وكان بالإضافة إلى ذلك رئيسًا لقسم الفقه الإسلامي ومذاهبه في جامعة دمشق، كما عني بمناهج التربية والتوجيه في الكلية، وكان يحرص على توجيه الطلاب توجيهًا مباشرًا، فأحدث درسًا أسبوعيًّا سماه "قاعة البحث" تولى إدارته بنفسه، وكان يحرص على هذا الدرس حتى في أيام مرضه الشديد، ولمّا طالبه إخوانه بشيء من الراحة لجسمه كان يقول: "خير لي أن أموت وأنا أقوم بواجبي نحو الله من أن أموت على فراشي، فالآجال بيد الله، وإن ألمي من حرمان الطلاب من دروس التوجيه أشد وأقسى من آلامي الجسدية، وحسبي الله وعليه الاتكال".

**نشاطه:***
لقد كان السباعي - رحمه الله - طاقة جبارة من النشاط المتوقد الذي لا يعرف الملل ولا الفتور.. فليس غريبًا أن يخوض الميادين المختلفة، ويكافح في جبهات متعددة، ثم ينجح ويتفوق في كل هذه الميادين.
@1- كفاحه الوطني:@@ لقد رافقت نشأتَه منذ الصغر ظروفٌ قاسية مرت بها البلاد.. من استعمار وفساد وتخلف وجهل ومظالم اجتماعية وسياسية، ولقد تحسس السباعي هذه المآسي، وهبّ متمردًا على هذا الواقع السيئ، وكان أول عمل قام به تأليف جمعية سرية لمقاومة مدارس التبشير الأجنبية، ودعا إلى محاربة الاستعمار ومدارسه ومظالمه من فوق المنابر بخطب مثيرة، وكان يقود المظاهرات الصاخبة، مما أزعج السلطات الاستعمارية والحاكمة، فألقي القبض عليه لأول مرة عام 1931م بتهمة توزيع نشرات ضد سياسة فرنسا في المغرب، ولكنهم أفرجوا عنه تخفيفًا للهياج الشعبي الذي عقب اعتقاله، واعتقل مرة ثانية عام 1932م وسجن عدة أشهر، وعندما أفرج عنه سافر إلى مصر عام 1933م والتحق بالأزهر ليتابع دراسته، وهناك اشترك مع إخوانه في العمل الوطني، فتزعم طلاب الأزهر وقاد المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني، مما دعا المستعمرين الإنجليز إلى القبض عليه وسجنه عام 1934م، ثم سجنوه مرة ثانية عام 1940م، وأخرجوه من مصر، وما كاد يصل إلى سورية عام 1941م حتى قبض عليه الفرنسيون خوفًا من أن يثير عليهم الجماهير، فزجوه في سجون حمص ولبنان مدة سنتين ونصف.
أما قضية فلسطين فقد كانت عند السباعي قضية العقيدة ومقدساتها المهددة.. فلما أعلن قرار التقسيم طاف أنحاء البلاد يثير الجماهير المؤمنة ويلهب فيها روح الاستشهاد في سبيل الله.. وفي عام 1948م اندفع في مقدمة الركب يقود كتائب الشباب المؤمن، فخاض بهم المعارك القاسية حول مدينة القدس، وفي أرض المعركة استمروا يقاتلون ببسالة وشجاعة نادرتين إلى أن توقف القتال بتوقيع الهدنة وإبعاد المجاهدين عن أرض المعركة.
@2- كفاحه في مجال السياسية:@@ كان السباعي على رأس الذين لا يعدون السياسة مهارة في كذب.. أو لباقة في خداع.. وإنما السياسة أن يهتم المسلم بأمر المسلمين ليكون منهم، وأن خير السياسة ما كان قائمًا على تقوى وهدى وبصيرة. والسباعي لم يكن ابنًا لمدينة حمص وحدها وإنما كان ابن الإسلام أينما كان. ولذلك اختارته دمشق نائبًا عنها في الجمعية التأسيسية عام 1949م، وسرعان ما لمع نجمه كبرلماني شعبي متفوق.. إذ كان الصدى الحقيقي المعبر لأماني الشعب وآلامه والصوت المدوي الذي يصدع بالحق ولا يداري، ويقارع الباطل ولا يهادن، ويترفع عن المكاسب والمغانم ولا يساوم.. فاتجهت إليه الأنظار والتفت حوله القلوب، وانتخب نائبًا لرئيس المجلس وأصبح عضوًا بارزًا في لجنة الدستور وأحد الأعضاء التسعة الذين وضعوا مسودة الدستور. وقد بذلت له العروض بإلحاح وإغراء للدخول في الوزارات المتعاقبة فرفضها مؤثرًا العمل الشعبي، والعيش مع مشكلات الجماهير وقضاياها.
@3- كفاحه في الدعوة وبعث الفكرة الإسلامية:@@ لقد ساهم السباعي في تأسيس وقيادة عدة من الجمعيات الإسلامية في حمص وفي غيرها، ولما سافر إلى مصر عام 1933م اتصل بالداعية الكبير حسن البنا، ورأى فيه بغيته وطريقته، ولما عاد إلى سورية تابع نشاطه في الدعوة إلى الإسلام، وأعلن قيام "جماعة الإخوان المسلمين" عام 1945م، وقاد الجماعة قيادة الحكيم، وأوجد في سورية تيارًا إسلاميًّا واعيًّا استقطب خيرة الشباب.
4@- كفاحه في ميدان الصحافة:@@ لقد أدرك السباعي أهمية الصحافة كسلاح فعال في يد الفكرة الإسلامية تستخدمه في توجيه وقيادة الرأي العام وتوعية الجماهير بأهدافها وقضاياها، فأنشأ لذلك جريدة "المنار" من سنة 1947م إلى سنة 1949م، وعالج فيها أهم مشاكل الأمة ببيانٍ مشرقٍ وأسلوب مثير وجرأة نادرة وتحليل دقيق. وفي عام 1955م أسس مع إخوانه جريدة "الشهاب" التي استمرت حتى عام 1958م. وفي نفس العام 1955م أصدر مجلة "المسلمون" بعد احتجابها في مصر. وفي عام 1958م رأى تغيير اسم المجلة فسماها "حضارة الإسلام" وأعطاها من جهده وفكره ما جعل منها مدرسة للفكر الإسلامي الأصيل، وجعلها منبرًا للدفاع عن قضايا العالم الإسلامي الكبير، وأفرد فيها بابًا للقضية الفلسطينية باسم "الدرة المغتصبة".
وهكذا كانت حياة السباعي - رحمه الله - صفحات تاريخية تزخر بالمفاخر والمآثر والبطولات والتضحيات وجلائل الأعمال.. فكان الداعية الفذ الذي وهب دعوته وفكرته كل ذرة من جهده وفكره وقلبه وروحه وأعصابه وحياته.. وحتى السنوات الأخيرة من حياته والتي هجم فيها عليه المرض واستمر ثماني سنوات حمل خلالها من الآلام ما لا يقدر على حمله رجال من أولي العزائم . ورغم هذه الآلام فقد كانت فترة مرضه هذه من أخصب فترات حياته إنتاجًا فكريًّا وأدبيًّا واجتماعيًّا.
وضرب أستاذنا السباعي عليه رحمة الله خلال مراحل مرضه أروع آيات الصبر الجميل مع ما فيه من الرضا والتسليم لقضاء الله.

**مؤلفاته الفكرية:***
الدكتور السباعي موسوعة فقهية واعية وعقلية نيرة أنتجت مئات الأبحاث.. وعشرات الكتب في مختلف الموضوعات الفقهية والفكرية.. وزود المكتبة الإسلامية بثروة ضخمة وإنتاج متميز، ومن أهم هذه الكتب:
1- أحكام الزواج .
2- أحكام الأهلية والوصية.
3- أحكام المواريث.
4- الوصايا والفرائض.
5- أخلاقنا الاجتماعية. طبع مرات متعددة، الأولى عام 1375هـ.
6- اشتراكية الإسلام. ألفه عام 1959م وطبع ثلاث مرات.
7- السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، طبع مرتين الأولى عام 1960م.
8- أحاكم الصيام وفلسفته.
9- نظام السلم والحرب في الإسلام.
10- الدين والدولة في الإسلام.
11- مشروعية الإرث وأحكامه في الإسلام.
12- المرونة والتطور في التشريع الإسلامي.
13- القلائد من فرائد الفوائد، طبع عام 1962م.
14- هكذا علمتني الحياة، ألفه عام 1962م وطبع مرتين.
15- المرأة بين الفقه والقانون، طبع مرتين الأولى عام 1962م، والثانية عام 1966م.
16- من روائع حضارتنا، طبع مرتين الأولى عام 1959م. والثانية عام 1968م.
17- الأحوال الشخصية.
18- السيرة النبوية.

**شعره:***
لقد عرف الناس السباعي قائدًا مجاهدًا، ومرشدًا مربيًّا، وعالمًا فقيهًا، وخطيبًا ناثرًا، ومفكرًا حكيمًا، وسياسيًّا صادقًا.. في كل فترة من فترات حياته.. أما الشعر فلم يعرف عنه إلا في السنوات الأخيرة من حياته.. السنوات التي كان فيها يعاني من شدة المرض.. فجاء شعره في هذه الفترة مناجاة.. وتضرعًا ودعاء.. ينطق بالحكمة ويحمل روح الداعية الذي يشكو عنت الزمان والأحداث.
والحقيقة أن السباعي قال الشعر منذ يفاعته.. قاله في الدعوة إلى الإسلام. وقاله في الأحداث السياسية التي مر بها وطنه. ولكن انشغاله بالجهاد والتربية، وبالعلم والفقه، وبالكفاح الدائب في شتى الميادين جعله من الشعراء المقلين.

**وفاته ***
وفي يوم السبت الثالث من تشرين الأول عام 1964م انطفأت الشعلة المتوقدة وانتقل السباعي إلى جوار ربه عن عمر لم يتجاوز التاسعة والأربعين.. وخرج مئات الآلاف من أبناء سورية، بل وخرجت دمشق عن بكرة أبيها تودع قائدها إلى مثواه الأخير.

...................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 19:59

مروة قاوقجي :::


مروة صفاء قاوقجي (بالتركية: Merve KAVAKÇI) (ولدت في أنقرة في 30 أكتوبر 1968 انتخبت عضوا في البرلمان عن مدينة إسطنبول عام 1999، ومن ثم رفض الرئيس التركي حينذاك سليمان ديمريل دخولها البرلمان بحجابها مما أدي لأزمة سياسية كبري في البلاد، أسقطت الجنسية التركية من مروة قاوقجي علي إثرها، وطوردت في أنحاء البلاد إلي أن هاجرت للولايات المتحده الأمريكية.

بداية حياتها:

بعد أن أتمت دراستها الثانوية في تركيا واصلت دراستها في الولايات المتحدة الأميركية في جامعة تكساس في مجال هندسة الكمبيوتر ، وقدعاشت مع والديها في الولايات المتحدة الأمريكية، اللذين كانا يعملان أستاذين في جامعة أتاتورك.

وأنتقلت هي وأسرتها للعيش في تركيا مرة أخرى وقد عملت مروة في تركيا في صفوف حزب الرفاه ثم حزب الفضيلة لقيت مروة وعائلتها معاناة شديدة بسبب التزامهم الديني، واضطرت مروة لترك كلية الطب بجامعة أنقرة عام 1986م. قررت بعدها الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة، وجعلها مكاناً آخراً للعيش بدلاً عن تركيا التي لاقت فيها معاناة كبيرة هي وعائلتها.

حياتها السياسية:

تقدمت مروة للانتخابات النيابية في تركيا على قائمة حزب الفضيلة ( حزب الرفاه سابقا) بقيادة نجم الدين أربكان، ونجحت في الوصول إلى المجلس الوطني التركي (البرلمان) برغم تعرضها لمضايقات كبيرة، ومحاولات إفشال، ولكن ما لقيته بعد نجاحها يفوق كثيرا المعاناة التي سبقت، وكانت أول نائبة محجبة في تاريخ تركيا، وكانت تضطر في كل تنقلاتها وتحركاتها إلى اصطحاب أختها وعدد من الأصدقاء ليصدوا عنها الإساءات والمضايقات وتطفل الصحفيين.

أطراف سياسية في أزمتها:

ومنعت مروة من دخول قاعة البرلمان في تركيا، بسبب ارتدائها الحجاب، وتعارضه مع مباديء الدولية التركية التي جعلت من العلمانية مرجعاً أساسياً لها، واقترح بولنت أجاويد النائب، رئيس حزب اليسار الديمقراطي، ورئيس الوزراء التركي لمرات عدة، أن يخصص لمروة قاوقجي مكتب خاص بها بعيدا عن قاعة البرلمان، وألا يسمح لها بحضور النقاشات واللجان البرلمانية. واقترح عليها مجلس الحزب أن تذهب إلى السيد "سبتي أوغلو" أكبر نواب البرلمان سناً لتقبيل يده، وسؤاله حول مشاركتها في مراسم اليمين، وإذا وافق تذهب، وإذا لم يوافق تعقد مؤتمرا صحفيا تعلن فيه قرارها عدم دخول البرلمان. ولكن مروة قاوقجي رفضت لأنه من حقها دخول البرلمان كبقية النواب.

دخولها البرلمان التركي وبداية النهاية:

قررت مروة التمسك بحجابها بإصرار رغم المعاناة، ودخلت قاعة البرلمان الكبيرة لأداء قسم اليمين، وفجأة حدثت فوضى، تصفيق ودعم من قبل حزب الفضيلة، وصراخ جماعي من قبل نواب حزب اليسار الديمقراطي ونواب الحركة القومية "اخرجي، اخرجي، أو لتنزع حجابها، إنها مناهضة للعلمانية" وتم رفع الجلسة اضطرارياً، ثم ظهر بولنت أجاويد، وصعد على المنصة دون حق قانوني، وألقى كلمة ختمها بالطلب بإيقاف هذه المرأة عند حدها، مطالبا بطرد امرأة انتخبها الشعب بسبب حجابها. واتخذ الحزب قراراً بأن تؤدي يمينها في نهاية المراسم حتى يهدأ الوضع، وأعلن الرئيس سليمان ديميريل أن مروة قاوقجي هي السبب في توتير الأوضاع في تركيا، واجتمع المجلس الرئاسي وقرر عدم السماح لمروة بدخول قاعة اللجنة العامة لأداء اليمين، في الوقت الذي كان يترقبها الملايين أمام شاشات التلفاز بفارغ الصبر وهي محجبة ليكون ذلك انتصارا لهم، وبداية لإنهاء معاناتهم بسبب الحجاب. وفي اليوم التالي ألقت مروة خطابا أمام الصحافة بينت فيه الاستخفاف الذي جرى بإرادة الشعب وانتهاك الدستور والحقوق والحريات العامة، والمتمثل بمنعها من أداء اليمين بسبب الحجاب في بلد ثلاثة أرباع نسائه محجبات، وقررت عدم حضور الجلسات القادمة في البرلمان، وشكرت الشعب الذي ساندها منذ إعلان ترشيحها.

مروة قاوقجي والصحافة:

تعرضت مروة قاوقجي لمضايقات عديدة من الصحافة التركية المنحازة لنظام الدولة الذي جعل من العلمانية مرجعاً أساسياً له، وبدأت الصحافة في تنفيذ حملات تشوية وتدخل مقصودة في خصوصيات شخصية مروة وعائلتها وأصدقائها. وتعرضت لملاحقات يومية وإزعاج متواصل، ولم يتعاون معها حزبها (حزب الفضيلة) في تأمين سكن وحراسة مناسبين لها، وكان يتعاون معها فريق من أقاربها وأصدقائها وأصدقاء العائلة، وحتى المحامين الذين كلفهم الحزب بالعمل لصالح مروة بعد فوات الأوان وقعوا في أخطاء كبيرة. ووصلت المضايقات إلى عائلة مروة وابنتيها الصغيرتين اللتين لا تتجاوز الكبرى منهما السنوات العشر، وتعرضتا لمعاملة شيئة من الصحفيين من خلال الملاحقة الدائمة. اضطرت مروة قاوقجي لتغيير مكان إقامتها والتخفي، وأخرجت طفلتيها من المدرسة، ورغم ذلك بقت تحت الرقابة الدائمة من الصحافة والشرطة، وروقبت مكالماتها الهاتفية، ووصلت المضايقات لحد نشر مكالماتها الهاتفية في الصحف!

محاولة اعتقالها من قبل محكمة أمن الدولة:

حاولت مروة قاوقجي أن ترفع قضية على الحكومة لدى القضاء، فقام مدعي محكمة أمن الدولة بنفسه ترافقه مجموعة من الشرطة المتخصصة في مكافحة الإرهاب، بمداهمة بيت مروة في منتصف الليل، وتجمع نواب حزب الفضيلة أمام بيت مروة لمنع الشرطة من الدخول إليه، واتصل رئيس الحزب رجائي قوطان برئيس الوزراء ووزير الداخلية، وأجل اقتحام البيت، وفي هذه الأثناء تقدم نواب الحزب بمذكرة تبين أن القضية مازالت بيد البرلمان ولم يبت فيها بعدُ، وأصدر مجلس النواب بيانا يوضح أن مروة قاوقجي مازالت عضوا في البرلمان.

منع مروة وحزبها من العمل السياسي:

اتخذت المحكمة التركية فيما بعد قرارا بحظر حزب الفضيلة ومنع خمسة من قادته من بينهم مروة قاوقجي من ممارسة العمل السياسي لمدة خمس سنوات. أُجبر الحزب على التخلي عن قضية مروة قاوقجي، فوجدت نفسها وحيدة، وكانت كلمات رئيس الدولة سليمان ديميريل (وهو صديق لعائلة مروة، وكان يدعو والديها بانتظام إلى القصر الرئاسي) نقطة تحول في تاريخ الحجاب في البرلمان، وإهانة للشعب التركي والديمقراطية أيضا، فلم يكن ثمة مشكلة متعلقة بشخص مروة ولكن بحجابها الذي تلبسه، حتى نواب الحزب الذي تنتمي إليه لم يكن ثمة مشكلة حول مشاركتهم. وتقول مروة إنها التقت بعد ثلاث سنوات السيد ترهان التشليك النائب عن حزب الفضيلة في اجتماع الاتحاد العالمي للبرلمانات في كوبا، وأخبرها أن سليمان ديميريل أخبر رئيس الحزب بأن دخول مروة إلى البرلمان ستكون له عواقب تصل إلى حد الانقلاب العسكري. ويبدو أن نواب الحزب قد انقسموا إلى اتجاهات ومواقف عدة، واتخذت رئاسة الحزب قرارا بمنعها من الدخول إلى البرلمان، وتحولت معركتها بدلا من أن تكون مع بولنت أجاويد، وسليمان ديميريل لتكون مع حزبها الذي تخلى عنها.

السلطات التركية تسقط الجنسية عنها:

بدأت الحكومة تتحرك لإسقاط الجنسية التركية عن مروة تذرعا بأنها تحتمي بجنسية أجنبية (أميركية) برغم أن عددا كبيرا من النواب يتمتعون بالجنسية الأميركية، ويسمح القانون الأميركي والتركي أيضا بالجنسية المزدوجة، وقد سئل بولنت أجاويد فيما بعد في واشنطن باسم مئات الآلاف من الأتراك الذين يحملون الجنسية الأميركية، هل ستسقط الحكومة الجنسية التركية عنا، فقال: لا، لقد أسقطت الجنسية التركية عن مروة قاوقجي بسبب وضعها الخاص. وهكذا فقد أسقطت الجنسية التركية عن مروة بعد 11 يوما من دخولها قاعة البرلمان، والغريب أيضا أن مصادر حكومية أميركية قدمت معلومات للحكومة التركية مخالفة القانون الأميركي، ومتعاونة في الإساءة إلى مواطن أميركي.

الإتحاد البرلماني الدولي وقضية مروة قاوقجي:

أصدر الاتحاد البرلماني الدولي بيانا بعدم قانونية إسقاط النيابة والجنسية التركية عن مروة قاوقجي، وأنه قد وقع إخلال بحقوق الناخبين في إسطنبول وبحقوق مروة قاوقجي بإلغاء عضويتها في البرلمان التي كانت عملية مخالفة للإجراءات القانونية التي نص عليها الدستور. وقدمت مروة شكوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ولم يتحمل الحزب سوى عشر تكاليف الدعوى، وأما الجزء الباقي فقد تحملته أسرة مروة.

تضامن إسلامي وعالمي:

في المقابل فقد نهضت حملة تضامن محلية وعالمية مع مروة شغلت الإعلام والرأي العام العالمي والإسلامي، وظلت الصحف والمقالات والإعلانات المؤيدة لمروة تنشر بإصرار مقالات تضامنية وعناوين مؤيدة من قبيل "أنت تاج رأسنا" و"بطلة حقوق الإنسان" وبرقيات وحملات تأييد على شكل إعلانات مدفوعة الأجر، في تركيا والعالم الإسلامي وأوروبا أيضا. وقامت النساء في معظم أنحاء العالم الإسلامي بمظاهرات تضامنية، تندد بانتهاك حقوق الإنسان والاعتداء على الدستور والديمقراطية المتمثل بمنع مروة قاوقجي المنتخبة من قبل شعبها من ممارسة دورها، فقط لأنها محجبة. وكان حجم التضامن الإسلامي والعالمي مع قضية مروة ملفتا ومؤثرا، وقامت جمعيات ومنظمات عدة بتشكيل وفود للتضامن، مثل المجلس الأميركي للعلاقات الإسلامية، والتجمع الإسلامي لأميركا الشمالية، والمجلس الأميركي للعلاقات مع الشعوب الإسلامية، ومجلس النساء المسلمات في أميركا الشمالية، واللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز. ونظمت مظاهرات في أنحاء عدة أمام السفارات التركية.


تطورات إيجابية في الحياة السياسية لمروة قاوقجي:

وقد حدثت فيما بعد تطورات إيجابية في تركيا، وبدأت مروة تكتب في أهم الصحف التركية، وكان في ذلك فرصة للتواصل مع مواطنيها ومواصلة عملها السياسي والعام متجاوزة المسافات التي تفصلها عن تركيا.

العمل الآن:

عندما أسقطت عنها الجنسية التركية, وأجبرت على ترك البرلمان بسبب الحجاب، غادرت إلى الولايات المتحدة لتكمل دراستها في جامعة هارفارد، وتعمل حاليا عضو تدريس في كلية العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن، وتكتب في صحيفة "وقت" في إسطنبول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 20:01

نوال السعداوي.. أي فتنة في أرض مصر؟‏





أحمد الشريف: هي أشهر الكاتبات في العالم العربي، ربما لا توجد امرأة مثيرة للجدل في مصر والعالم العربي خلال الخمسين ‏سنة الماضية مثل الدكتورة نوال السعداوي الطبيبة والكاتبة والناشطة في مجال حقوق المرأة، التي يعتبرها ‏البعض مثقفة سابقة لعصرها أو أفكارها مفارقة للبيئة التي تعيش فيها، فيما يرتاح البعض الآخر لوصفها ‏بصاحبة الانحرافات الخطيرة، و"الأقوال الكفرية"، وبين موقفين يظل الوجه الحقيقي لهذه السيدة المصرية غير ‏واضح المعالم.‏

وتقدم السعدواي على أنها من أعلى الأصوات دفاعا عن المرأة في مصر والعالم العربي وقطعت مسافات ‏طويلة عما كان ينادي به أوائل القرن العشرين قاسم أمين، وهدى شعراوي وأسماء أخرى كان لها دور فيما ‏مضى في تحسين وضع المرأة في مصر خاصةً لناحية حقها في التعليم والعمل ومساواتها بالرجل، اليوم ومع ‏اتساع دائرة العلاقات الدولية والشراكة بين العالم العربي والغرب ولاسيما أوروبا تستأثر قضايا المرأة بالمزيد ‏من الاهتمام إلا أن المشوار أمامها ما يزال طويلاً.

هذا ما تعتقده الدكتورة نوال السعداوي التي تميزت طوال ‏مشوارها بالتمرد على السائد وبالدعوة إلى إعادة النظر في كل شيء في مجتمعاتنا، فمن هي نوال السعداوي؟ ‏وما الذي دفعها إلى خوض هذه المعارك على امتداد حياتها وحتى الآن.‏

تتحدت نوال السعداوي عن نفسها، فتقول إنها تنحدر من أسرة فقيرة في الريف، كما أنها نشأت بين الريف ‏والمدينة، أنا جدتي الفلاحة كانت تشتغل بيديها، وعماتي فلاحات، وبنات عماتي فلاحات، لكن والدي تعلّم ‏وتفوّق وتخرج من الأزهر ودار العلوم والقضاء الشرعي وتزوج أمي ابنة شكري بيه، فأنا نشأت بين طبقتين ‏الطبقة الريفية الفقيرة والطبقة البرجوازية في القاهرة، وعشت التناقضات بين الطبقات والتناقضات بين النساء ‏والرجال، ولأني ولدت بنت فطبعاً في مصر لا يفرحون بالبنت وهذا أثر فيّ جداً، وصرت حساسة منه.‏

ولدت نوال السعداوي في 27 أكتوبر- تشرين الثاني عام 1930، بمنطقة العباسية في القاهرة، وكان أبوها ‏أزهريًّا، تخرج من أكبر المعاهد الدينية الشرعية في وقته وهي: الأزهر والقضاء الشرعي وكلية دار العلوم، ‏ولكنه كان كما تصفه بأنه متمرد على الفهم الخاطئ للدين. ‏

‏ تخرجت السعداوي من كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر 1954، وحصلت على بكالوريوس الطب ‏والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية. ‏

وبعد تخرجها بعام، عملت كطبيب امتياز في مستشفى القصر العيني الجامعي بالقاهرة، ولكنها فُصلت بعد ‏صدور ست قرارات من وزارة الصحة المصرية؛ بسبب مواقفها الفكرية. ‏
تزوجت السعداوي من الطبيب والروائي المصري شريف حتاتة، وهو روائي ماركسي، وفي عام 1982، ‏قامت بإنشاء جمعية تضامن المرأة العربية، وهي المنظمة العربية النسائية الوحيدة التي نالت المركز ‏الاستشاري لحساب المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لعام 1985. ‏

تعرضت نوال السعداوي للسجن في 6 سبتمبر 1981، في فترة الرئيس السادات، ووجودها داخل السجن لم ‏يمنعها من الكتابة رغم منع القلم والورق عنها. ولقد استعملت نوال بدلاً عن ذلك قلم كحل ومحارم ورقية، ‏لتصدر إثر خروجها من السجن مباشرة مؤلَّفها: "مذكرات من سجن النساء".

في هذا الكتاب واصلت انتقادها ‏لنظام الحكم في مصر وتفشي الفساد واضطهاد المعارضين والمثقفين. وعلى الرغم من خطورة مثل هذا ‏الكلام، إلا أن نوال لم تبال لما يمكن أن يحدث لها من جراء ذلك، في سبيل تحسين وضع بلادها، والالتزام بكل ‏ما يجري حولها.‏

والأقسى من السجن تعرضت للنفي نتيجة آرائها ومؤلفاتها، كما تم رفع قضايا ضدها من قبل أصوليين مثل ‏قضية الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها، وتم توجيه تهمة إزدراء الأديان لها، كما وضع اسمها على قائمة ‏الموت للجماعات الاسلامية حيث هددت بالموت.

وقد رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر ‏في 12 مايو 2008 إسقاط الجنسية المصرية عنها في دعوى رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها ‏المدافعة عن حقوق المرأة.‏

كتبت عن المجتمع والفكر والتراث والسياسة والحرية، وناضلت بشراسة من أجل المرأة ونصرة قضاياها حتى ‏لقبها عدد من المفكرين بأنها "سيمون دي بوفوار العرب".‏

‏أصدرت جريدة نسوية شهرية اسمها "مجلة نون"، في عام 1990 والتي تم إغلاقها بعدها بعام، كما تم ‏إغلاق الجمعية أيضًا، بتهمة مخالفة الأحكام والآداب العامة وتهديد السلام الاجتماعي، وتم نفيها خارج مصر، ‏لتقضي خمس سنوات.‏

صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمت كتاباتها لأكثر من خمسة وثلاثين لغة وتدور الفكرة الأساسية ‏لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في ‏نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية.‏

‏* رواية سقوط الإمام 1987 ترجمت إلى 14 لغة منها الإنجليزية والألمانية والفرنسية والسويدية ‏والإندونيسية. ‏
‏* رواية الرواية ‏
‏* المرأة والجنس 1969، ‏
‏* الأنثى هي الأصل 1971، ‏
‏* الرجل والجنس 1973، ‏
‏* الوجه العاري للمرأة العربية 1974، ‏
‏* المرأة والصراع النفسي 1975 ‏
‏* امرأة عند نقطة الصفر 1973 ‏
‏* الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة 2006 " الكتاب تم منعه من النشر في مصر".‏

ويؤكد عديد النقاد أن السعداوي ترى الأشياء في ضوء علاقتها ببعضها، فيلتحم عندها الطب بالأدب، ‏والأحداث العامة تذوب في الأحداث الخاصة، عندها لا يمكن الفصل بين حياتها الخاصة وحياتها العامة، ‏فيضمن سياق ينساب تلقائيا. ‏

هذه المرأة الاستثنائية أثارت اجتهاداتها الفكرية ورواياتها الأدبية لغطا واسعا في الأوساط المصرية، وعندما ‏كان الكلام عن الأنثى ومعاناتها ممنوعا تكلمت نوال السعداوي.

وعندما كان الحديث عن تجاوزات المجتمع ‏واستضعافه للمرأة حراما تحدثت، وتوالت قصصها حكايا تقلب المواجع، وتكشف المستور، وتعرّي المحجوب ‏عن الأعين، وعن الأذهان قبلها، وتحفر عميقاً في قضايا المرأة الأنثى، لتضع، وكأنها طبيبة قلوب ونفوس لا ‏طبيبة أجساد، يدها على مواضع الجروح في كيان المرأة الروحي والجسدي وذلك من خلال مذكراتها التي ‏حملت الكثير من الصور المحزنة لأنثى كانت هي، وذنبها في معاناتها كونها أنثى مستظلة بحكم ذكر ملّكه ‏المجتمع سيف التسلط. ‏

وتمضي على طريق النقد الاجتماعي، وبحس الأنثى المظلومة، في تسجيل تلك المواقف التي انطلقت حرة من ‏خلف قضبان سجن، أودعته لأنها عبّرت في ساعة من الساعات وفي لحظة من اللحظات عن معاناة بنات ‏جنسها الاجتماعية وحتى السياسية. ‏

ومن خلال عملها كطبيبة تكشف أكثر وأكثر عن مشاكل اجتماعية مستورة تحيط بالأنثى، تعريها لتواجه بها ‏المجتمع والذات في محاولة لاكتشاف المرض ووصف العلاج المناسب له. وتمضي نوال السعداوي إلى أبعد ‏من ذلك فتتناول مشاعر الأنثى بتجرد، فتتحدث عن الحب وعن موقع المرأة ومشاعرها ومفاهيمها منه، ‏وتستعين بالرمز في إحدى كتاباتها لتجسد واقع الحال وما يجسده من صرخات معلنة الانفلات من الإسار ‏والثورة على التسلط الذكوري الأعمى.‏

وخاضت السعداوي عشرات المعارك، من أبرزها تلك التي تعرضت لها في العام 2001 حين نسبت إليها ‏صحيفة محلية قولها إنها تدعو لتعدد الأزواج للمرأة أسوة بتعدد زوجات الرجل بينما كانت تطالب بمنع تعدد ‏الزوجات، وقد اتهمها مفتي الديار المصرية وقتها نصر فريد واصل، بأنها بتصريحاتها المنسوبة إليها تلك ‏تكون قد "خرجت عن ربقة الإسلام" .‏

وحين سألت مجلة "آخر ساعة" الصادرة بتاريخ 25 من نيسان "أبريل" عام 2001، المفتي السابق عما إذا ‏كانت التصريحات المنسوبة للسعداوي تشكل خروجاً عن الدين، قال بالحرف الواحد: "هو من وجهة نظرنا ‏خروج علي الإسلام ..

وفيه إنكار للمعلوم من الدين بالضرورة .. وعلى ذلك فإن الدكتورة المذكورة إن ‏أصرت على ما قالت وعلى هذه العقيدة الفاسدة .. كما ظهر في حديثها يكون ذلك خروجا عن دائرة وربقة ‏الإسلام .. لأنها باختصار تتهم الله بالجهل والظلم" .‏

وواصلت السعداوي بأكثر من طريقة السير في التعبير عن أفكارها بطرق أكثر إثارة، من ذلك إعلانها عام ‏‏2004 الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات التي جرت عام 2005، وفاز فيها طبعا الرئيس ‏الحالي حسني مبارك.‏

والدكتورة نوال السعداوي الأديبة والطبيبة بإعلان ترشحها في ذلك الوقت فتحت باب النقاش على مصراعيه ‏عندما أعلنت عن نيتها الترشيح قبل أسابيع من قرار الرئيس حسني مبارك تعديل المادة 76 لإتاحة الفرصة ‏لإجراء الانتخابات بين أكثر من مرشح. ‏

وقد اعتبر قرارها على سبيل النكتة السياسية في حينه، فهي تدرك عمليا استحالة أن يرى موقفها النور في ظل ‏العراقيل التي تضعها المادة 76 من الدستور، لكنها تمسكت برغبتها في الترشيح مخالفة كل التوقعات التي ‏نظرت لخطوتها بشيء من التهكم.‏
‏ ‏
وعندما شرحت رؤيتها بدا أن هناك منطقا يحكمها يقوم على رغبة عارمة في "تحريك المياه الراكدة ودفع ‏العقول للعمل السياسي" بكلام آخر كسر حاجز أو حواجز عدم الاكتراث بغالبية قضايا الإصلاح والتغيير من ‏قبل الشعب ونخبه، وقالت إنها تفكر في تأسيس حزب سياسي للتغلب على الشروط الدستورية للترشيح، ‏وأوضحت أنها تفعل ذلك من أجل الشعوب وعلى الشباب مواجهة هذه المعركة.‏

ويبدو أن تحقق غرضها مبكرا كان سببا في عدم التركيز على مسألة ترشيحها بعد ذلك. فقد جاء إعلان تعديل ‏المادة 76 ليفتح المجال -ولو نظريا- لتكون هناك منافسة على منصب رئيس الجمهورية، حيث تحركت مياه ‏كثيرة في الحياة السياسية المصرية، وترددت أسماء متعددة عزمت على دخول الانتخابات.‏

لكن الدكتورة الشهيرة، تؤكد في إحدى التصريحات الصحفية أنه لا توجد ديمقراطية في مصر أو في أي من ‏بلاد العالم حتى الولايات المتحدة الأمريكية التي درست فيها لمدة 13عاما حيث تبنى فيها الديمقراطية على ‏المال و السلطة، وتشير إلى أن السؤال يبقى: ما هي الديمقراطية؟

إنها ليست الذهاب إلى صناديق الاقتراع أو ‏ممارسة حرية التعبير، إنما هي العدالة الاجتماعية والاقتصادية، لقد رأيت فقرا في بلجيكا يشابه ذلك الموجود ‏في مصر، و رأيت فقرا في أمريكا لا يقل عن مثيله في الهند، والله أنا صامدة حتى الآن. لو قرأتم تاريخي ‏لوجدت أنني تعرضت للسجن و النفي و تم وضعي على "قائمة الموت".‏

كثيرة هي التقلبات التي عاشتها الدكتورة نوال السعداوي من بداية حياتها، من ذلك ما كشف عنه الدكتور ‏محمود جامع أحد ألمع قيادات جماعة الإخوان المسلمين، إذ كشف في كتاب أصدره العام الماضي بعنوان ‏‏"وعرفت الإخوان" أن السعداوي كانت في يوم ما من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بل من المتحمسين ‏لها.‏

ويقول الدكتور جامع "ص 130":"وكان معنا في نفس الدفعة : الدكتورة نوال السعداوي، التي نجحنا في ‏ضمها للإخوان، وتحجبت في ملبسها، وغطت شعرها، ونجحت في أن تنشئ قسمًا للأخوات المسلمات من ‏طالبات الكلية، كما أنشأت مسجدًا لهن في الكلية، وكانت تؤمهن في الصلاة، وكنت أنا ضابط اتصال بينها وبين ‏الإخوان".‏

ويضيف جامع الذي هو دكتور في الأمراض الجلدية، أن الدكتورة نوال السعداوي "أقنعت كثيرا من زميلاتها ‏بالانضمام للأخوات المسلمات تحضهن على الصلاة والتمسك بالزي الإسلامي في وقت كان الحجاب بين ‏النساء نادرًا، وكانت تخطب في المناسبات الإسلامية وفي حفلات الكلية باستمرار، وكان والدها يرحمه الله من ‏علماء كلية دار العلوم، هو الشيخ سيد السعداوي، ولكن للأسف انقلب حالها وتغيرت أمورها إلى ما وصلت ‏إليه الآن، واتهمت بالإلحاد والإباحية".‏

وكثيرا ما أثارت مواقف السعداوي المفكرين، فهذا المفكر العلماني والناقد الأدبي السوري جورج طرابيشي ‏كتب عن نوال السعداوي كتابا أعطاه عنوان "أنثى ضد الأنوثة" قال فيه إن السعداوي أنثى تعادي الأنوثة في ‏كتاباتها. وأنها امرأة مثيرة أكثر منها امرأة تستدعي التفكير والتأمل فيما تقوله.‏

فالسعداوي في كتبها العربية وفي كتبها المترجمة إلى لغات عدة، سعت وراء الإثارة أكثر من سعيها إلى بناء ‏خطاب عربي فكري نسوي واضح المعالم. وما قالته في كتبها المختلفة مثل: "المرأة والجنس"، و"الأنثى هي ‏الأصل"، و"الرجل والجنس"، و"المرأة والصراع النفسي" و"الوجه العاري للمرأة العربية" وغيرها من الكتب ‏والروايات، يندرج تحت عنوان الاثارة أكثر ما يندرج تحت تأسيس خطاب عربي نسوي عقلاني واضح.

‏والدليل على ذلك، أن هناك كتباً فكرية مهمة صدرت عن المرأة العربية، ولم تُمنع من قبل شيوخ الأزهر، أو ‏من قبل أية مؤسسة دينية أخرى، ما عدا المؤسسات الدينية المتشددة إلى درجة التزمت غير المعقول في الخليج ‏العربي. ‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 20:02

تيمورلنك







تصورُ لتيمور بناءاً على رفاته.




تيمورلنك (1336 - فبراير 1405 م) قائد مغولي من القرن الرابع عشر ومؤسس الإمبراطورية التيمورية (1370 - 1405 م) في وسط آسيا وأول الحكام في العائلة التيمورية الحاكمة والتي استمرت حتى عام 1506 م. ويعني اسمه "تيمور الأعرج" نتيجة لإصابته بجرح خلال إحدى معاركه. أما كلمة تيمور فتعني بالتركيةوالمنغولية "الحديد". كان تيمورلنك قائدًا عسكريًا فذًا قام بحملات توسعية شرسة أدّت إلى مقتل العديد من المدنيين وإلى اغتنام مجتمعات بأكملها. و تيمورلنك كان يدعي الإسلام، و يبدي كثيراً من التقديس لآل النبي (ص). واهتم بجمع العلماء الصناع البهرة من البلاد التي يغزوها إلى عاصمته سمرقند.




//



المولد والنشأة


في إحدى قرى مدينة "كش" ولد تيمور في (25 من شعبان 736 هـ = 8 من إبريل 1336م). ومدينة كش هي اليوم مدينة "شهر سبز"، أي المدينة الخضراء بالفارسية، وتقع جنوبي سمرقند في أوزبكستان.
عاش تيمور أيام صباه بين أفراد قبيلة "البرلاس" الأوزبكية أقرباء أجداده، وأتقن فنون الحرب الشائعة عند القبائل الصحراوية من الصيد والفروسية ورمي السهام، حتى غدا فارسًا ماهرًا، متقنًا لرمي السهام. ودخل في المذهب النصيرية على يد السيد بركة عندما التقى به في بلدة بلخ. وكان لبركة دوراً هاماً (في الفترات اللاحقة) في تشجيع تيمورلنك على غزواته وبخاصة مع تقتمش خان.



بداية الظهور




تمثال تيمور ممتطياً جواده في سمرقندبأوزبكستان.



أول ما عرف من حال تيمور أنه كان يتحرم، فسرق في بعض الليالي غنمة وحملها ليهرب بها، فآنتبه الراعي وضربه بسهم فأصاب كتفه، ثم ردفه بآخر فلم يصبه، ثم بآخر فأصاب فخذه وعمل فيه الجرح الثاني الذي في فخذه حتى عرج منه؛ ولهذا سمي تمرلنك، لأن " لنك " باللغة العجمية أعرج؛ وأما اسمه الحقيقي " فتمر " بلا " لنك " ، فلما أعرج أضيف إليه "لنك". ولما تعافى أخذ في التحرم على عادته وقطع الطريق، وصحبه في تحرمه جماعة عدتهم أربعون رجلاً.
وعندما تُوفِّي "كازغان" آخر إيلخانات تركستان سنة (758 هـ = 1357م) قام "تغلق تيمور" صاحب "قشغر" بغزو بلاد ما وراء النهر، وجعل ابنه "إلياس خواجه" قائدًا للحملة، وأرسل معه تيمور وزيرًا، ثم حدث أن ساءت العلاقة بين الرجلين؛ ففرَّ تيمور، وانضم إلى الأمير حسين حفيد كازغان آخر إيلخاناتتركستان، وتقرب إليه. ولا زال يترقى بعد ذلك من وظيفة إلى أخرى حتى عظم وصار من جملة الأمراء. وتزوج بأخت السلطان حسين.
ونجح الاثنان في جمع جيش لمحاربة إلياس خواجه، لكنهما لم ينجحا في تحقيق النصر، وفرَّا إلى خراسان، وانضما إلى خدمة الملك "معز الدين حسين كرت". ولمَّا علم الأمير تغلق تيمور بوجودهما بعث إلى معز الدين بتسليمهما له، غير أن تيمور وصاحبه هربا إلى قندهار ومنها إلى سيستان، فاحتال واليها وهاجمهما.
ثم عاود الاثنان جمع الأتباع والأنصار، ونجحا في مهاجمة إلياس خواجه، وتمكنا سنة (766 هـ = 1364م) من السيطرة على بلاد ما وراء النهر، ثم لم يلبث أن وقع الخلاف بين تيمورلنك وصهره، فقتل تيمور زوجته (أخت السلطان) وأنتصر على السلطان بالحيلة في معركة ضاغلغا. ودخل سمرقند في (12 من رمضان 771 هـ = 14 أبريل1370 م)، وأعلن نفسه حاكمًا عليها، وزعم أنه من نسل جغتاي بن جنكيز خان، وأنه يريد إعادة مجد دولة المغول، وكوَّن مجلس شورى من كبار الأمراء والعلماء.



التوسع على حساب جيرانه


قام تيمور بتنظيم جيش ضخم معظمه من الأتراك، وبدأ يتطلع إلى بسط نفوذه، فاتجه إلى خوارزم، وغزاها أربع مرات بين عامي (773- 781 هـ = 1372- 1379 م)، نجح في المرة الأخيرة في الاستيلاء عليها وضمها إلى بلاده، بعد أن أصابها الخراب والتدمير من جراء الهجوم المتواصل عليها، وفي أثناء هذه المدة نجح في السيطرة على صحراء القفجاق، والتي تمتد بين سيحونوبحيرة خوارزموبحر الخزر (بحر القزوين).
ولَمَّا اضطربت أوضاع خراسان سنة (782 هـ = 1380 م) بعث ابنه ميران شاه، وكان في الرابعة عشرة من عمره، فنجح في السيطرة على إقليم خراسان كله، وبحستان وأفغانستان، ثم اتجه في سنة (787 هـ = 1385 م) إلى مازندران، فاستسلمت دون قتال، ثم انطلقت جيوش تيمورلنك تفتح أذربيجان، وتستولي على إقليم فارس، وتُغِير على أصفهان التي كانت قد ثارت على نوابه، وبلغ عدد القتلى فيها سبعين ألفًا، أقام تيمورلنك من جماجمهم عدة مآذن.
وفي سنة (790 هـ = 1388م) هاجم "توقتمش" ملك بلاد القفجاق (بلاد ما وراء النهر)، وحرص أهالي أذربيجان على الثورة ضد تيمورلنك، وأعلنوا ولاءهم لتوقتمش، ونتيجة لتفاقم هذه الأحداث توقف تيمورلنك عن التوسع، واتجه إلى أذربيجان لقمع الثورة، وما كاد يصلها حتى فرَّ توقتمش، ودخل تيمورلنك خوارزم، وأحلَّ بها الخراب والتدمير إلى الحد الذي لم يعد فيها حائطٌ يُستراح تحت ظله، وظلت خرابًا خالية من السكان حتى أمر تيمورلنك بإعادة تعميرها سنة (793 هـ = 1391م).
ولَمَّا كرَّر توقتمش هجومه مرة أخرى على بلاد ما وراء النهر في سنة (791 هـ = 1389م) تعقَّبه تيمورلنك حتى أرض المغول وصحراء القفجاق وهزمه هزيمة منكرة.



غزو موسكو


ولَمَّا رجع تيمورلنك ظافرًا من صحراء القفجاق سنة (794 هـ = 1392 م)، وقد تخلص من توقتمش، أناب ابنه "ميرنشاه" في حكم خراسان، وحفيده "بير محمد" في حكم غزنةوكابل، وقصد إيران في (رمضان 794 هـ = أغسطس 1392 م) لإخماد الثورات التي شبَّت بها، وظل هناك خمس سنوات مشغولاً بقمع تلك الثورات. وتُسمَّى حروبه هذه بـ"هجوم السنين الخمس"، وبدأ حروبه بإخضاع "جرجان" و"مازندان"، ثم اتجه إلى العراق فخرب "واسط" و"البصرة" و "بغداد" و"الكوفة" وغيرهم، ثم واصل سيره فخرب ديار بكر وبلاد أرمينيةوالكرج (جورجيا)، ثم أراد مهاجمة الشام سنة 798هـ، فسمع بأن الملك المملوكيالظاهر برقوق قد خرج بجيش كبير من مصر، رجع إلى بلاده خائفاً. ولمَّا سمع بهجوم توقتمش على بلاده، توجه إليه على جناح السرعة، وهاجم بلاده وأنزل به هزيمة كبيرة، وبعد ذلك زحف في نحو مئة ألف جندي واحتل موسكو لمدة عام واحد.



فتح الهند


كان تيمورلنك قد بلغ الستين عاماً، لكن هذا لم يوهن من عزيمته في مواصلة الغزو. ولم يركن إلى الراحة والخلود إلى ما حققه من قوة ونفوذ، والتمتع بمباهج الجاه والسلطة. فلما سمع بموت فيروز شاه ملك الهند من غير ولد وحصول اضطرابات بعده، استغل فترة الضعف هذه، وعزم على غزو الهند متذرِّعًا بأن التغلقيين يتساهلون مع الهندوس في أمر الإسلام! وانقضَّ بجيشه الجرار على قوات محمود تغلق في (7 من ربيع الآخر 801 هـ = 17 من ديسمبر 1397م)، وأنزل به هزيمة ساحقة، واحتل "دلهي" عاصمة دولة "آل تغلق"، وقام بتدميرها وتخريبها. وبلغ من بشاعة التدمير أنها لم تنهض مما حلَّ بها إلا بعد قرن ونصف القرن من الزمان. وعاد تيمورلنك إلى سمرقند محمَّلاً بغنائم وفيرة، ومعه سبعون فيلاً تحمل الأحجار والرخام التي أحضرها من دلهي، ليبني بها مسجدًا في سمرقند. وبينما هم في ذلك بلغ تيمور موت الملك الظاهر برقوق صاحب مصر، وموت القاضي برهان الدين أحمد صاحب سيواس من بلاد الروم، فرأى تيمور أنه بعد موتهما ظفر بمملكتيهما، وكاد أن يطير بموتهما فرحاً، وعاد إلى بلاده فوراً تاركاً فوضى عظيمة.



حملة السنوات السبع




صفحة من مصحف ضخم أمر تيمورلنك بكتابته - معروضة في متحف سميثسونيان بواشنطن



لم يمكث تيمورلنك طويلاً في سمرقند بعد عودته الظافرة من الهند، واستعد للخروج ومواصلة الغزو، وانطلق في حملة كبيرة سُميت بحملة السنوات السبع (802- 807 هـ = 1399- 1405 م) لمعاقبة المماليك لمساعدتهم أحمد الجلائري خان بغداد في حربه ضد تيمورلنك، وتأديب السلطان العثماني "بايزيد الأول" سلطانالدولة العثمانية الذي كان يحكم شرق آسيا الصغرى.
وبدأ تيمورلنك غزواته باكتساح قراباغ بين أرمينيا وأذربيجان فقتل وسبى. ثم توجه إلى تفليس عاصمة الكرج (بالقوقاز) ونهبها في جمادى الآخرة سنة (802هـ = 1399 م) ثم توجه إلى سيواس في 5 المحرم من سنة 803هـ، وقبض على مقاتلتها وهم ثلاثة آلاف نفر، فحفر لهم سرداباً وألقاهم فيه وطمهم بالتراب، ثم وضع السيف في أهل البلد وأخربها حتى محا رسومها. ثم سار إلى "عينتاب" ففتحها، واتجه إلى حلب، فسقطت بسبب رفض مماليك مصر مساعدة أهل الشام نتيجة صراعهم على الحكم. وبلغ عدد القتلى فيها عشرين ألفاً والأسرى أكثر من ثلاثمئة ألف.
وبعد عمليات النهب والحرق والسبي والتخريب التي قام بها تيمورلنك وجيشه اتجه إلى حماةوالسلمية، ولم يكن حظهما بأحسن حال من حلب، وواصل زحفه إلى دمشق التي بذل أهلها جهودًا مستميتة في الدفاع عن مدينتهم، لكن ذلك لم يكن كافياً لمواجهة جيش جرار يقوده قائد محنك، فاضطروا إلى تسليم دمشق. ولمَّا دخل تيمورلنك المدينة أشعل فيها النار ثلاثة أيام حتى أتت على ما فيها، وأصبحت أطلالاً. وبعد أن أقام بها ثمانين يوماً، رحل عنها مصطحبًا أفضل علمائها وأمهر صُناعها، واتجه إلى طرابلسوبعلبك فدمرهما. وعند مروره على حلب أحرقها مرة ثانية وهدم أبراجها وقلعتها. ثم دمر ماردين.
واتجه تيمورلنك بعد ذلك إلى بغداد، وكانت تحت حكم الدولة الجلائرية؛ فهاجمها هجومًا شديدًا، ودمر أسوارها، وأحرق بيوتها، وأوقع القتل بعشرات الآلاف من أهلها، ولم تستطع المدينة المنكوبة المقاومة فسقطت تحت وطأة الهجوم الكاسح في أيدي تيمورلنك. وألزم جميع من معه أن يأتيه كل واحد منهم برأسين من رؤوس أهل بغداد. فكانت عدة من قتل في هذا اليوم من أهل بغداد تقريباً مئة ألف إنسان. وهذا سوى من قتل في أيام الحصار، وسوى من قتل في يوم دخول تيمور إلى بغداد، وسوى من ألقى نفسه في الدجلة فغرق، وهو أكثر من ذلك.





أسر السلطان العثماني


ولم تُشبِع هذه الانتصارات طموح تيمورلنك الجامح وإسرافه في الغزو وشغفه بفتح البلاد والمدن، فانطلق في سنة (804 هـ = 1402 م) نحو آسيا الصغرى فاقتحم "سيواس" والأناضول، واصطدم بالدولة العثمانية الفتيَّة.
واستعد بايزيد لملاقاة الغازي الجامح الذي تقدم بجيش جرار قوامه 300 ألف جندي، وبعد أن استولى على سيواس التقى بالجيش العثماني بقيادة بايزيد الأول في معركة هائلة عُرفت باسم "معركة أنقرة" في (19 ذي الحجة 804 هـ = 20 يوليو1402 م)، وانهزم بايزيد هزيمة ساحقة، ووقع في الأسر هو وأحد أبنائه، ولم يتحمل السلطان العثماني ذل الأسر فمات كمدًا في (15 شعبان 805 هـ = 10 مارس 1403م)، في مدينة "أمد شهر"، حيث كان تيمورلنك عائدًا بأسراه إلى عاصمته سمرقند.



الاستعداد لغزو الصين




ضريح تيمور، المسمى جوري أمير بسمرقند



ولم يكد يستقر في سمرقند حتى أعد العدة لغزو الصين في خريف (807 هـ = 1404م)، وكان الجو شديد البرودة حين خرج لغزوته الأخيرة، وعانى جيشه قسوة البرد والثلج، ولم تتحمل صحته هذا الجو القارس، فأصيب بالحمى التي أودت بحياته في (17 من شعبان 807 هـ = 18 من فبراير 1405م)، بعد أن دانت له البلاد من "دلهي" إلى دمشق، ومن بحيرة آرال إلى الخليج العربي، وبعد وفاته نقل جثمانه إلى سمرقند حيث دفن هناك في ضريحه المعروف بكور أمير، أي مقبرة الأمير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 20:03

عمر الخيام





قبر عمر الخيام في نيسابور بايران



عمر الخيام (1040-1131م) عالم وشاعر مسلم، ولد في نيسابور. والخيّام هو لقب والده، حيث كان يعمل في صنع الخيام. وهو صاحب رباعيات الخيام المشهورة.
وكان أثناء صباه يدرس مع صديقين حميمين، وتعاهد ثلاثتهم على أن يساعد من يؤاتيه الحظ الآخرين، وهذا ما كان.
فقد وصل إلى الوزارة نظام الملك (الطوسي) فخصّ عمر بن الخيَّام عندها بمائتين وألف مثقال يتقاضاها من بيت المال كل عام.
وهكذا صار لعمر بن الخيام الوقت الكافي للتفكير بأمور وأسرار الحياة ، بعد أن توفّرت له أسباب المعيش _ أحمد محبي
كان شاعر حسن الصباح مؤسس طائفة الحشاشين.
يقول عمر الخيام :
أفنيتُ عمري في اكتناه القضـاء وكشف ما يحجبـه في الخـفاء فلم أجـد أسـراره وانقضـى عمري وأحسست دبيب الفـناء ويقول في رباعياته:
لبستُ ثوب العمر لـم أُسْتَشَـرْ وحرت فيه بيـن شتّـى الفكـروسوف أنضو الثوب عني ولـم أدركْ لمـاذا جئـتُ أيـن المقـر لـم يبرح الداء فؤادي العليـل ولـم أنل قصدي وحان الرحيـلوفـات عمـري وأنا جاهـل كتاب هذا العمر حسم الـفصولوهو يعجب لهذا الفناء السريع للشباب والحياة فيقول:
تناثرت أيّـام هـذا العـمر تناثـر الأوراق حول الشـجر فانعم من الدنيـا بلذّاتـهـا من قبل أن تسقيك كفّ القدر أطْفِىءْ لظى القلب ببرد الشراب فإنمـا الأيام مثــل السحابوفي موضع آخر يتدارك نفسه فيقول:
يا عالم الأسرار علـم اليقين يا كاشف الضرّ عن البائـسينيا قابـل الأعذار فئنــا إلى ظلّك فاقبـل توبـة التائبيـن من هنا نرى أن رباعيات الخيام تتراوح بين الإيمان والإلحاد وبين الدعوة للمجون والدعوة للهو وبين طلب العفو من الله عزّ وجلّ وإعلان التوبة.
لذا اختلف العلماء في تصنيف عمر الخيام والأرجح أنه لم يخرج عن المألوف إنما هي صرخة في وجه الظلم والأمور الدخيلة على الدين الإسلامي في عصره.
ولم يفكّر أحد ممن عاصره في جمع الرباعيات. فأوّل ما ظهرت سنة 865 هـ، أي بعد رحيله بثلاثة قرون ونصف. ولعلّهم كانوا يخشون جمعها لما حوته من جرأة وحكمة.
وأوّل ترجمة للرباعيات كانت للغة الإنجليزية، وظهرت سنة 1859، أما الترجمة العربية من الفارسية فقام بها الشاعر المصري أحمد رامي. وهناك ترجمة أخرى للشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي.


عمر الخيام بين فكّي التاريخ

من أبرز حوادث التزوير في التاريخ أن معظم الناس يقولون بأنّ الخيام لم يكن إلا شاعراً. والصحيح انه كان من أكبر علماء الرياضيات في عصره، واشتهر بالجبر واشتغل في تحديد التقويم السنوي للسلطان ملكشاه، والذي صار التقويم الفارسي المتبع إلى يومنا هذا.
وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثاتومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع الـمخروط.
وقد وضع الخيام تقويما سنوياً أدقّ من التقويم السنوي الذي نعمل به اليوم.
و قد فسر البعض فلسفته و تصوّفه على أنه إلحاد وزندقة وأحرقت كتبه، ولم يصلنا منها سوى الرباعيات لأنّ القلوب أحبّتها وحفظتها من الضياع. غير أن الخيام كان عالماً عبقرياً وملماً ومبدعاً أكثر بكثير من كونه شاعراً . وضياع كتبه في الرياضيات والفلسفة حرم الإنسانية من الاستفادة من الإطلاع على ما وضعه في علوم الجبر والرياضيات.
من جهة أخرى تم الكشف عن جزء بسيط فقط من عبقريته، من خلال ما تبقى لنا من رباعياته.
تعتبر تهمة الإلحاد و الزندقة من المسائل الجدلية في التاريخ الإسلامي ففي حين أن هذه التهمة أثبتها فريق كبير من الناس على الخيام إلا أن هناك فريق كبير آخر يقر له بأنه مات على الإسلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 20:04


«النجاشي»... إمبراطور أحبه مسلمو أثيوبيا ومسيحيوها
أديس أبابا - علي الرباعي الحياة - 07/02/09//

من أجلى مظــاهر التعــايـش الاجـتمــاعي والديني، ما يراه الزائر لمقام «النــجاشي» ملك الحبشة (أثيوبيا) في القرن الإسلامي الأول، إذ يلتقي المــسلمون والنصارى على حب الرجل، وتبجيل مقامه، باعتباره رمزاً دينياً وسياسياً لسكان هذا الجزء من القارة السمراء.
وعند الإعداد لزيارة ضريح النجاشي في منطقة تيغري نسّقت مع صديقي الاثيوبي «تيدي» الذي رتب الحجوزات من أديس أبابا إلى مطار محلي في شمال اثيوبيا، وقد أسرتني المشاهد من شباك الطائرة، فالجبال المتصلة أشبه ما تكون بسلسة جبال السراة (جنوب السعودية)، وملامح القرى تشد الذاكرة نحو مشاهد الطفولة، ومناظر المراعي والمزارع تعيد إلى زمن البراءة الأول.
كانت جارتي في المقعد سيدة أربعينية تمتلك حساً تاريخياً وحضارياً، هيأتني بما تكتنزه من معلومات للتفاعل مع المكان الذي أزمع زيارته. كانت أول مدينة تستقبلنا بعد مدينة «مقلي» عاصمة الإقليم مدينة «أوقرو»، ولفتنا فيها كثرة المشاة على جانبي الطريق ممن يحملون العصي على أكتافهم ويتحركون أفراداً وجماعات، إضافة إلى الماشية من الأبقار والأغنام ما يجعل السائقين يتجنبون الاصطدام بها ويتوخون الحذر من استفزاز الرعاة.
وما أن أوصلني مرافقي إلى ساحة المسجد والمقبرة حتى اجتمع أهالي القرية، وفي مقدمهم «سيد آدم» إمام المسجد والمسؤول عن الضريح، الذي بادرنا بالترحاب واجتمع معه عدد من الأهالي مرحبين ومرافقين إلى المقبرة التي يقع ضريح النجاشي في نهايتها لنمر بعدد من قبور الصحابة، ومنهم كما دونت أسماؤهم عدي بن نضل العدوي القرشي، والمطلب بن أزهر، وسفيان بن معمر، وعروة بن عبدالعزى، وعبدالله وحطيب بن الحريس، وفاطمة بنت صفوان، وعائشة بنت خالد، وهرمة بنت عبد الأسود وآخرون لم توثق أسماؤهم العربية، وتعذر علينا ترجمتها لصعوبة نطق المرشد بها، إلا أن 12 صحابياً يشاركون النجاشي ضريحه.
بعد لحظات تأمّل، بدأنا في ترتيل أدعية معدة لمثل هذا الموقف، ومع انتهاء شعائر الزيارة، فتح الحاج إدريس الحبشي أحد موظفي الضريح باب نقاش تاريخي، واستعدنا معاً موقف النجاشي من مهاجري المسلمين واعتماد حرية المعتقد، وتبادل الرسائل مع النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، مبدياً استجابته دعوته إلى الإسلام، وإعلانه الدخول فيه، وإرسال هدايا إليه، ودفع عنه صداق زوجـــته رمـــلة بنـــت أبــي سفــيان، ووجه أتباعه إلى حفظ رسالة النبي في علبة من عاج، وقال لقومه: «لا تزال اثيوبيا بخير ما بقي هذا الكتاب».
ظهر لي أن النجاشي كان في طريقه إلى الجزيرة العربية لمقابلة النبي عليه الصلاة السلام، إذ إن الضريح يقع في شمال البلاد وفي القرب من الحدود مع أريتريا التي بها ميناء مصوع الرابط الرئيس مع مكة والمدينة عبر ميناءي جدة والقنفذة.
وكان النجاشي أشهر الملوك عدلاً لا يظلم عنده أحد، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يهاجروا إلى اثيوبيا في رجب في السنة الخامسة من النبوّة، وأول فوج من الصحابة هاجر اليها كان مكوناً من 12 رجلاً وأربع نسوة، وركبوا البحر من ميناء شعيبة على متن سفينتين تجاريتين أبحرتا بهم، وفطنت لهم قريش فخرجت في أثرهم، لكن لما بلغت إلى الشاطئ كانوا قد انطلقوا آمنين، وأقام المسلمون فيها في أحسن جوار.


بلاد ذوي «الوجه المحروق»

ترجع تسمية الحبشة العربية «حبشة» أو «حبشات» إلى المهاجرين من الجزيرة العربية واليمن، في القرن السابع قبل المــــيلاد، ومع تـــغلب لغات المهاجرين على اللغة الأصـــلية أصبح اسم البلاد «حبشة» يطلق على كل المنطقة ومعناه الخليط.
أما لفظ «أثيوبيا» فهو اسم قديم ومعناه الإغريقي «الوجه المحروق»، وهو الوصف الذي أطلقه المؤرخون على جميع الشعوب التي يتدرج لونها من السمرة إلى السواد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 20:05

مصطفى العقاد (1935 - 11 نوفمبر 2005)


مخرج و منتج و ممثل سينمائي سوري المولد أمريكي الجنسية. ولد في حلب بسوريا ثم غادرها للدراسة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في جامعة كاليفورنيا، وأقام فيها حتى أواخر مراحل حياته. قتل في تفجيرات فنادق عمان هو مع ابنته عندما كان في الأردن.

شهرته

اشتهر عالميا لإخراجه فيلمي الرسالة و أسد الصحراء (عمر المختار). الأول يحكي قصة بعث الرسالة النبوية على نبي الاسلام محمد بن عبدالله و الهجرة التي قام بها من مكة إلى المدينة و نشأة أول دولة اسلامية، تم انتاجه عام 1976، مع عمل نسختين واحد بالعربية و واحدة بالانغليزية. الفيلم الثاني يحكي قصة المجاهد الليبي عمر المختار، الذي حارب الاستعمار الإيطالي لليبيا في أوئل القرن العشرين، انتج عام 1981. تم انتاج الفيلمين من قبل ليبيا . كما قام بدور البطولة في كلاهما الممثل أنطوني كوين، إلى جانب ممثلين عالمين و عرب آخرين.


انتاجه الفني

اشتهر عالميا لإخراجه فيلمي الرسالة و أسد الصحراء (عمر المختار). الأول يحكي قصة بعث الرسالة النبوية على نبي الاسلام محمد بن عبدالله و الهجرة التي قام بها من مكة إلى المدينة و نشأة أول دولة اسلامية، تم انتاجه عام 1976، مع عمل نسختين واحد بالعربية و واحدة بالانغليزية. الفيلم الثاني يحكي قصة المجاهد الليبي عمر المختار، الذي حارب الاستعمار الإيطالي لليبيا في أوئل القرن العشرين، انتج عام 1981. تم انتاج الفيلمين من قبل ليبيا . كما قام بدور البطولة في كلاهما الممثل أنطوني كوين، إلى جانب ممثلين عالمين و عرب آخرين.

انتاجه الفني

عند اخراجه لفيلم الرسالة، استشار العقاد علماء الدين المسلمين لتفادي اظهار مشاهد أو معالجة مواضيع قد تكون مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي. رأى الفيلم كجسر للتواصل بين الشرق و الغرب و خاصة بين العالم الإسلامي و الغرب و لتحسين صورتهم عن الإسلام. ذكر في مقابلة أجريت معه عام 1976: «لقد عملت الفيلم لأنه كان موضوع شخصي بالنسبة لي، شعرت بواجبي كمسلم عاش في الغرب بأن أقوم بذكر الحقيقة عن الإسلام. أنه دين لديه 700 مليون تابع في العالم، هناك فقط القليل المعروف عنه، مما فاجأني. لقد رأيت الحاجة بأن أخبر القصة التي ستصل هذا الجسر، هذه الثغرة إلى الغرب.»

[size=21]الترتيب الزمني لأفلام العقاد

الرسالة (النسخة العربية) 1976 بطولة : عبد الله غيث و منى واصف .
الرسالة(النسخة الانكليزية) بطولة : انتوني كوين و إيرين باباس
الجزء الأول من سلسلة الرعب هالوين : جرائم جليسات الأطفال Babysitters murders 1978 .
1981 أسد الصحراء (عمر المختار) : أنتوني كوين و إيرين باباس و اوليفر ريد .
1981 أيضا انتاج الجزء الثاني من سلسلة هالوين : من اخراج ريك روزنتال
1982 انتاج الجزء الثالث من اخراج ريك روزنتال أيضا بعنوان : season of the Witch
1985 انتاج فيلم موعد مع الخوف
Appointment with Fear .
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 20:06

القاضي المستشار الشيخ فيصل المولوي - حفظه الله
مولده - المؤهلات العلمية - المدة التي قضاها في أوروبا - الداعية - التاريخ الوظيفي



- البحوث و المؤلفات - عضويته في مجامع أوروبية
حائز على مرتبة "قاضي شرف برتبة مستشار" بموجب مرسوم جمهوري رقم 5537 تاريخ 23 أيَار 2001
مولده







مواليد 1941م طرابلس ـ لبنان.
داعية ومفكّر إسلامي، معروف في لبنان والعالم العربي والإسلامي والأوروبي.
من العاملين في الحقل الإسلامي في لبنان، وكان رئيساً لجمعية التربية الإسلامية في لبنان
وهو الآن الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان ، ورئيس بيت الدعوة والدعاة منذ تأسيسه سنة 1990 وعضو اللجنة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي



المؤهلات العلمية
إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية / كلية الحقوق والعلوم السياسية -1967
إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق / كلية الشريعة - 1968
دبلوم الدراسات المعمّقة من جامعة السوربون باريس

المدة التي قضاها في أوروبا
قضى في أوروبا خمس سنوات من 1980 حتى 1985 أصبح فيها مرشداً دينياً لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ثمّ في أوروبا منذ سنة 1986 وحتّى الآن، وبقي على تواصل مع أكثر المراكز الإسلامية في أوروبا حتّى الآن.
الداعية
اختارته الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض أثناء إقامته في فرنسا كأحسن داعية إسلامي في أوروبا ومنحته جائزة تقديرية





التاريخ الوظيفي



عُيّن قاضياً شرعياً في لبنان سنة 1968، وتنقّل بين المحاكم الشرعية الابتدائية في راشيا وطرابلس وبيروت.
عُيّن مستشاراً في المحكمة الشرعية العليا في بيروت سنة 1988 وبقي في هذا المركز حتى استقالته سنة 1996

البحوث و المؤلفات







سلسلة مبادئ التربية الإسلامية للمرحلة الابتدائية (خمس أجزاء)
سلسلة التربية الإسلامية للمرحلة المتوسطة- أربع أجزاء
الجزء الأول من كتاب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية
تيسير فقه العبادات
دراسات حول الربا والمصارف والبنوك
موقف الإسلام من الرقّ
أحكام المواريث، دراسة مقارنة
الأسس الشرعية للعلاقات بين المسـلمين وغير المسلمين
نظـام التأمين وموقف الشريعة منه
نبوّة آدم
المرأة في الإسلام
حكم الدواء إذا دخل فيه الكحول
السلام على أهل الكتاب
المفاهيم الأساسية للدعوة الإسلامية في بلاد الغرب
أثر انهيار قيمة الأوراق النقدية

عضويته في مجامع أوروبية
العميد المؤسس للكلية الأوروبية للدراسات الإسلامية في "شاتو شينون" في فرنسا منذ تأسيسها سنة 1990 . وهي كلية للدراسات الشرعية بالمستوى الجامعي ومخصّصة للمسلمين الأوروبيين أو المقيمين بصفة دائمة في أوروبا وسائر بلاد الغرب، واستمرّ في هذا المنصب حتىّ سنة 1994. وهو الآن نائب رئيس المجلس الأوروبي للبحوث والافتاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

موسوعة ملتقى الشخصيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ملتقى الشخصيات   موسوعة ملتقى الشخصيات Icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 20:08

الشيخ محمد متولي الشعراوي



وُلد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 5 ابريل عام 1911 م بقرية دقادوس مركز ميت غمر ؛ بمحافظة الدقهلية.
يعد أعظم من فسر (القرآن الكريم) فى العصر الحديث واتفق الكثيرين على كونه إمام هذا العصر حيث كان لديه القدرة على تفسير أى مسألة دينية بمنتهى السهولة والبساطة كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة فى مجال الدعوة الأسلامية.
يعتبر من أكثر الشخصيات الأسلامية حبا واحتراما وتقديرا فى مصر والعالم العربى و يلقب (بإمام الدعاة).


نشأته و حياته

ولد في 15 أبريل م 1911 بقرية دقادوس بمركز ميت غمر محافظة الدقهلية ، مصر .
حفظ القرآن الكريم في العاشرة و جوده في الخامسة عشرة من عمره.
دخل معهد الزقازيق الإبتدائي الأزهري ثم المعهد الثانوي .
ذهب في رحلة للحج تابعة للأزهر و هو طالب عام 1938 م.
تخرج في كلية اللغة العربية بالأزهر عام 1941 و حصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م.
عمل بالتدريس في معاهد : طنطا - الزقازيق - الإسكندرية ثم أعير إلى المملكة العربية السعودية .
عمل بالمملكة العربية السعودية مدرساً بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز آل سعود بمكة المكرمة.
عُين وكيلاً لمعهد طنطا الديني ثم مديراً للدعوة بوزارة الأوقاف.
عُين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر.
عُين مديراً لمكتب شيخ الأزهر حسن مأمون.
عين رئيساً لبعثة الأزهر بالجزائر.
عُين أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز - بكلية الشريعة - بمكة المكرمة .
في يوليو عام 1975م. عُين مديراً عاماً لمكتب وزير شئون الأزهر .
عُين بعد ذلك وكيلاً لوزارة شئون الأزهر للشئون الثقافية .
أحيل للتقاعد في 15 أبريل عام 1976
منح في أغسطس عام 1976وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى بمناسبة بلوغه سن التقاعد و تفرغه للدعوة الإسلامية .
عُين وزيراً للأوقاف و شئون الأزهر في وزارة السيد / ممدوح سالم .
خرج من الوزارة في أكتوبر 1978 ثم عُين بمجمع البحوث الإسلامية عام 1980 .
تفرغ للدعوة بعد ذلك ، و رفض جميع المناصب السياسية أو التنفيذية التي عُرضت عليه .
سافر في رحلات كثيرة بغرض الدعوة إلى أمريكا و أوروبا و اليابان و تركيا و عديد من الدول الإسلامية .
حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1988 كما حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة في 1990م .
حصل على جائزة دبي لشخصية عام 1998 م .
توفى يوم 17 من أبريل عام 1998 م .
بعض كتبه ومؤلفاته
كتاب بين الفضيلة والرزيلة.
كتاب الأيات الكونية ودلالتها على وجود الله.
كتاب أحكام الصلاة وصفة صلاة النبى صلى الله عليه وسلم كأنك تراه.
كتاب الأحاديث القدسية.
كتاب مكانة المرأة فى الاسلام.
كتاب من هو محمد صلى الله عليه وسلم.
كتاب أمثال القرأن الكريم.
كتاب أوصاف أهل الجنة.
كتاب مشاهد يوم القيامة.
كتاب الشيطان و الانسان.
كتاب الأدلة المادية على وجود الله.
كتاب الطريق الى القرأن.
سلسلة كتب تفسير القرأن الكربم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة ملتقى الشخصيات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة النحو والإعراب ... موسوعة هامة جدا للمهتمين باللغة العربية .......
» كيف أتعامل مع هذه الشخصيات؟
»  موسوعة عالم الديناصورات,(اكبر موسوعة في عالم الانترنت)......Dinosaurs
» الموسيقار سامي نسيم أنامل مبدعه في عالم الموسيقى لتمثل العراق في ملتقى مصر الأول للعود
» موسوعة الصداع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: الأقسام العامة :: واحة الشخصيات الدينية والتاريخية والأدبية والسياسية-
انتقل الى: