سيأتي النهار
محمود أسد
وبعد انتظارٍ,وطول انكسارٍ
نقيمُ المآدبَ ,
ندعو لرفع الحصار .
وتبقى الدّموعُ بريق انفجارٍ,
لِيسقط َخوفي صريعاً,
ويصفعَ قهري العليلْ
وتبقى جبالُ الغبار,ورتلُ المآسي
أمام عيون الكبار.
إليكم أجرُّ ظنوني ,
وأرفع عنقي لدكِّ البغاثِ
***
وإنّي الشقيُّ الطّريدُ
ولن أدّعي من جديدٍ
بأنّي النّبيُّ أتاكمْ بعهدٍ
يُزيحُ السّتارةْ.
وأرنو ليومٍ بعيدٍ,
يدبُّ , ويحمل عشقاً ونارا .
أنمضي لحرق المسافاتِ
حين التهابِ الإشارةْ؟؟
سآتي وتلكَ القلوبُ
تقيم محافلَ عشقٍ,
وتدعو الصّغارَ,
فلسْتُ لغير الوميضِ أشدُّ حزامي ..
وأرمي فتاتَ الليالي
لأزرعَ سطح البحارِأماناً ,وحبّاً.,
يُبيد الجرادَ,
ويُفرح قلبَ البوادي
بنخلٍ لذيذ الثّمار ..
بأيدي الجميع أقام الظّلامُ
جسوراً من الوهم,
حتى يموتَ الأمانْ ..
بأيديكمُ أيّها الظّالمون لأنفسكمْ؛
قد أقمتمْ حدوداً من البغضِ ِ,
إنّي أراهن نفسي
سيأتي النهارُ..
ويبعثُ فينا البريقَ ,
ويأتي القطارُ ربيعاً
فيبعثُ شوقي ,
ويحيي السّنابلَ قبل الخسارةْ..
سأدعو له مع مطلعِ كلِّ صباحٍ
أتانا ...أتانا لرفعِ الحصارِ.
أتانا قريباً , بعيداً
سريعاً, بطيئاً
نمدُّ الأيادي إليهِ ,
ومازلْتُ أدعو لصنع ِالنهارِ..
أراهُ بحلمي ,وكأسي ,
بجرحي ونزفي.
أراهُ بدربي وحقلي ،
وأسْألُ عنهُ وليد الصّباح ..
وأسْألُ عنهُ شبابَ الحياةْ..
***