عدد المساهمات : 21 نقاط : 45 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/10/2010 العمر : 69
موضوع: الوفاء...ياأمة العرب الثلاثاء 7 ديسمبر 2010 - 6:31
الوفاء ......ياأمة العرب
قصي المعتصم
منذ نشأت ...وبدأت أدرك ماحولي ...كنت أسمع أناشيد وقصائد تمجد أمة العرب .... منذ نشأت ، أحسست بدماء العروبة تسري في دمي .... فليس عيباً ، أن يحب الأنسان ماينتمي اليه ...وليس عيباً ، أن يبوح بهذا الحب ..... كنت أسمع أنشودة ( من قاسيون ، أطلّ ياوطني ، فأرى بغداد ....تعانق السحبا ) فنشأ ، وتغلغل ، حب قاسيون ، والشام ، في دمي ... كنت أسمع ( بغداد...والشعراء ، والصور ...ذهب الزمان ، وضوءه العطر ) فأحسست بحب اهل لبنان لوطني..فاحببتهم ... سمعت ( بغداد ..ياقلعة الأسود ، وياكعبة المجد والخلود)وسمعت ( مصر التي في خاطري وفي دمي ...احبها من كل روحي ، ودمي )...فاحببت مصر ، وأهل مصر .....
نشأ ...ونما ...وترعرع ...في القلب ...حب أمتي .... كنت أُسعدُ ، بقوافل الشهداء ، من أبناء العراق ، وهي تنثر دماءها ، فوق أديم الارض العربية ، لتحمي من أحبت ... تمنيت طوال حياتي ، أن أنظمّ لقوافلهم ، يوماً ما .... فتلك الدماء التي سالت ، لم تكن الآّ امتدادآ لدماء سالت لآلاف السنين مرت ، من أجساد ابناءهذا الوطن ، الذي عشق انتماءه لأمة العرب ...حينما تصدى ، لكل غزوات الطامعين بهذه الأمة ، وبخيراتها .... بكيت ، يوم منعوني من الذهاب مع قوافل النشامى من أبناء العراق لنصرة الشقيقة سوريا عام 73 ....كيف لقاسيون أن يستباح ؟.... كيف لأرض الشام أن تستباح ؟....وأنا ...لاأكون واحداً ممن يساعدون أهلها في الدفاع عنها !!! ...لم يكن عمري يسمح ...ولم أنهي تدريبي ، بعد ...فكان أن تطوعت ، فدائياً لأحمي من أحببت ...ولكن الحرب توقفت قبل أن أحقق أمنيتي ...بالشهادة ، على أرض العرب ...وقلعة من قلاع الأمة العربية ...
لم أكن قد زرت سوريا من قبل ...ولم التقي بمواطن سوري ...لكن حب أرض العرب ، والشام ..يسري في دمي ..كما هي ، كل أرض العرب ... تمر السنين ...والحب يكبر ....تمر السنين ...والشوق يكبر ...كنّا نخاف لفظ اسم سوريا ....نخاف أن نلتقي سورياً...نخاف أن نزور سوريا .....لخلاف يحدث بين الاخوة... تمر السنين ...وتأتي الهجمة الظالمة .... يستباح وطني ...وتنتهك أرضه ....وعرضه ...ويقتل أبناءه ...بايدي غزاة ، حاقدين ، أعانهم البعض ممّن يسمون أنفسهم عراقيون ، وعون البعض من أبناء امتي التي عشقت !!!
نادينا ... أغيثونا ، ياأمة العرب ... ياحبنا الأزلي ..... فلم نجد ...غير الصدى !.... والبعض .... أرسل الى صدورنا ...رماحاً ...وسهاماً ..ليثخنوا جراحنا !!!..... رياح الظلام والهمجية ، جاءت من الشمال ، والجنوب ، والشرق ...فلم يكن أمامنا سوى الغرب ...أرض الشام نستجير بها من ظلم الغزاة ...ومعهم البعض ممن احببنا !!!........
فكان الوفاء .......من أهل الوفاء ... أهل الشام ...وأرض الشام التي عشقنا ...لم تتنكر للأبناءها ...لم تغدر بهم كما غدر البعض ...كانت وفية ، كما أوفينا ....وتناست خلافات الأخوة... فردت ، وفاء ...لوفاء .. مليونين من البشر دخلوا أرضها ...شاركوهم ، لقمة عيشهم ، ومسكنهم ....وماءهم ...وكانوا ، أهلا ً للوفاء ...فتحت قلبها ... بيوتها ... مدارسها .. .مستشفياتها ... لتعين ....( أعزاء قوم........ ) تحية من القلب لأهل الشام ..... لشعب سوريا الوفي ... تلك الأرض العربية الأصيلة ... تحية لأبنها البار وقائدها الشجاع ... العربي الوفي ...الرجل الذي لم يرضخ لضغوط الحاقدين ، والقتلة ، الساعين لتمزيق أمة العرب بعون من بعض العرب !!!!... لقد أوفوا ...لمن أوفى ...لقد حموا ، ليس من استجار بهم فحسب، بل حموا كل أبناء العراق ، من حرب أهلية ، كان ممكن أن تنهي العراق وشعبه ، لأن من لجأ اليهم ، أغلبهم باعوا مالديهم ، وعانوا شظف العيش ، لاخوفاً ، او جبناً ، او مطلوباً لقضية ما ، بل أبعد نفسه ، لكي لاتتلطخ يده بدماء أخوانه ، وأهله ...لكونه يحب العراق ، ويرفض أن يكون مع جهة ، ضد أخرى ، أو مع فئة ضد أخرى ، أو طائفة ، ضد أخرى ...فكلا الجانبين ، كان من سيخسر ، هو العراق ، والدماء التي ستراق ، من أبناء العراق .....عسى أن يدرك من بالداخل هموم هؤلاء الناس ، وتضحياتهم ، فهم كانوا ، وسيبقون ، أوفياء للعراق ، وحب أهل العراق .....كل أهل العراق ...فشكراً لأرض الشام ...وأهلها...فسلام ...والف ( سلام...من صبا بردى ..أرق ودمع لايكفكف يادمشق )...لقد كان حباً نما ... وصار عشقاً ... وكنت ، أنت المعشوقة ..... وكنا لك عاشقين .... أما بقية من يسمون عرباً ... فلا أعتب عليهم ... فلاحياة لمن تنادي ... ولكن ، عتبي ينصب على مصر !!!
أم العروبة كما كانت تدّعي !! مصر التي أحببنا ... مصر عرابي ... مصر سعد زغلول ... مصر عبد الناصر ... مصر 56.... مصر العبور ، والنيل ، والاسكندرية ، والهرم.... مصر سيد درويش ، وأم كلثوم ، وعبد الوهاب ..والنغم مصر التي في خاطري وفي دمي ، تلك التي أحببتها من كل روحي ودمي ..... ماهكذا يامصر ، يكون الوفاء .... كنا أوفياء لكم أمة العرب ، على مر الأزمان ، فلم تسدوا أبوابكم ، بوجه من احبوكم ؟؟؟ كأنك غرزت خنجرآ في قلبي ، وأنا اسمع رفضك أن أزور جزءاً من أرض وطني الكبير ...ام الدنيا !!!
من يروم زيارتك ...لاطمعاً...ولالجوءاً...ولااحتماءاً ، من جور ظالم ...فقد أوفى غيرك أكثر مما توقعنا ... ولكن حبك ، لايقل عن حبنا للشام وأهل الشام ....فلم ؟...هم أوفوا لأهلهم ..ولم ؟..تنكرت لمن أحبوك؟
سنبقى أوفياء لشعب مصر ، وأرض مصر ، كما كل أرض العرب ...نحمل دماءنا على أكفنا كما كنّا ،على مر التاريخ ، لنذود عن أرضك ، وعن كل شبر من أرض العرب .....مهما كانت مواقفهم ...فنحن أهل الوفاء ، ولن نتخلى عمن أحببناهم ...وستبقين ..في دمي ، وخاطري ...أحبك من كل روحي ، ودمي ....فلابد ليوم آت ...يدرك من تنكروا لأهل الوفاء ...أبناء العراق ، حجم ماارتكبوا ، بحق من أحبوهم ....أنت اولاً ...ومن بعدك ، من يحمل قلباً ، ودمآ عربياً ... لن ننساك ، ولن تثلم عروبتنا ...مهما جار علينا الزمن ...وستظّلين ، وكل العرب ...في قلوبنا ، أبد الدهر ...فأنت عشق الصبا ، وانت أم العرب ...أم الدنيا ...إن...... مازلت كذلك ؟! فسلام ، والف سلام ، لشعب مصر ...وأهلها ... وأرضها ... ونيلها ... عسى أن توفي ، كما أوفى أهلنا بسوريا ...واعلمي يامصر، ومعك كل اخوتنا العرب ، نحن العراقيون ، شعب عربي ، أصيل ، وعظيم ، ومفخرة لهذه الأمة على مر الأزمان ....فلا تتخلوا عنهم وقت محنة المّت بهم ....
أقول لكم ، ولكل اخواننا العرب : سيسجل التاريخ مواقفكم ....والعراق لابد أن يعود يوماً .....كما كان ... ولكن طعنات البعض منكم ، ستبقى آثارها على أجسادنا ....ومازال هناك وقت ، لتصححوا مواقفكم ، قبل أن تتلاشى المشاعر ....وتموت ..... فينقلب عشقنا لكم ...... لشيء آخر ....وحينها لن تنفع كل الأعذار ....
واذكركم ، بقول شاعرنا الكبير عبد الرزاق عبد الواحد :
ان العراقيون ، وان جاعوا ، وان ثكلوا ... يأكلون..... لفرط الجوع ...أنفسهم .. ولكن .... من قدور الغير .......ماأكلوا ...
وستبقى بغداد...ترى....... من قاسيون ...وهي.... تعانق السحبا وستبقى بغداد ....قلعة الأسود ..... وكعبة المجد .......... والخلود وستبقى بغداد الشعراء ، والصور ، وذهب الزمان ....وضوءه العطر آه .........يابغداد .......فهل خلق الله ...... مثلك في الدنيا فكل الحب ....لمن أوفى ......وكل الحب .....لمن سيوفي .....
( قصي المعتصم )
[center]
أحمد الهاشمي مدير عام
عدد المساهمات : 10896 نقاط : 13569 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 03/04/2010
موضوع: رد: الوفاء...ياأمة العرب الثلاثاء 7 ديسمبر 2010 - 13:51
اين هي العروبة اخي الحبيب؟
لقد قام عليها من لايعلمون عنها شئً
لكن يبقى الأمل الوحيد
بالشرفاء من ابناء الوطن
الشعوب المقهورة
فقط هي الامل
عتاب مقبول اخي الحبيب
الاديب قصي المعتصم
لله درك حتى ترضى
ولك تحياتي
شاعر المساء الأعضاء
عدد المساهمات : 87 نقاط : 115 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/12/2010 العمر : 56
موضوع: رد: الوفاء...ياأمة العرب الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - 11:05
ماشاء الله مجهود اكثر من رائع ومميزمن عضو مميزفى تقدم مستمر دائما وننتظر منك كل جديد
تقبل مرورى
جهاد أحمد الهاشمي إدارة
عدد المساهمات : 636 نقاط : 679 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 27/06/2010
موضوع: رد: الوفاء...ياأمة العرب الأربعاء 15 ديسمبر 2010 - 23:58