في حب الأوطان...أحمد الهاشمي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يلاحظ أصحاب الفكر المستنير
والعقول المفكرة
والعلم والفهم
الثورات والتظاهرات:
أن كل ثورة وتظاهرة شعبية يتبعها خروج على القانون, واعمال سطو ونهب وتخريب للمتلكات العامة والخاصة.
وهذا ناتج عن تصرف الرعاع والدهماء الذين يقبعون في السجون أوفي أماكن منسية متاخمة للمدن, حيث أنهم لا ينظرون للنجاح ولايبصرون أبعد من موضع أقدامهم.
فيهمهم أن يستغلون تلك التجمعات وإنشغال الأمن ليحققون أهداف لاتعدوا كونها مكاسب محرمة كالتي إعتاد عليها أمثالهم , ناهيك عن نهب خيرات البلاد والعباد وما يسببه ذلك من خلل في منظومة الإقتصاد (خاص وعام).
ينقلنا ذلك إلى:
إن تواجد الأمن ضرورة من ضروريات الدول, فلاغنى عن التواجد الأمني إلا لمن لايسعده الأمان (طيور الظلام).
فالحاكم كما يُقال (تكرهه نصف الرعية هذا إن عدل).
الحاكم:
يفترض أنه خليفة الله في الأرض , فهو يملك رقاب العباد وبيده التشريع والأمن والوظائف والبنية التحتية والطرق والمواني وفتح منافذ جديدة على العالم ليحقق منافع أكبر للوطن , وكذا بيده راحة مواليه , فلوعثرت دابة في شتى بقاع الدولة لكان محاسب عليها.
لكنه أيضاً بشر يصيب ويخطئ وله نفس تطمع وتحلم , كما إنه ليس له من العصمة شئ إلا من رحم ربي.
الإنقلابات:
تكون الإنقلابات عادة عسكرية فلا نرى معها مظهر من مظاهر الهياج والنهب والسلب , بل يلزم الناس بيوتهم ذلك لمعرفتهم المسبقة بأن قبضة العسكر أقوى من الشعوب , فتجد الجميع يهتف بعد نجاحها ويشارك (بإذن) في أعيادها ويستفيد من نتائجها (إن كان لها نتائج).
وأخيرا:
تلزمنا الشريعة بطاعة ولي الأمر وإتباعة طالما إلتزم بحدود الله وأتقى الله في رعيته.
حتى الخروج على الحاكم الجائر له ضوابط شرعية لامجال للخوض بها هنا , إلا أنه لابد أن نعلم أنها مُغيبة في تلك الغوغاء التي تحدث بشوارع المُدن والتفجيرات والتصرفات الفردية.
نداء:
إلى كل من يدعي الفهم والعلم والثقافة والعمل السياسي , رفقا بالأوطان والشعوب فقد تُحرِكون وتشعلون فتيلا يكون حصاده نقمة على بني جلدتكم وأنتم معهم.
اللهم احفظ أوطان المسلمين.
أحمد الهاشمي