مبارك في حيرة : فهمهم بن علي فطار، فكيف طرت أنا الذي لم أفهمهمْ؟شعر محمد جربوعة

مبارك في حيرة : فهمهم بن علي فطار، فكيف طرت أنا الذي لم أفهمهمْ؟

شعر محمد جربوعة

على (الإيميل) راسَلَني مباركُ يطلب العونا
يقول : الشعبُ حاصرَني..
فحاول نائبي (عُمَرٌ )
وحاولْنا...
وحاولنا
ولكنْ..
دون فائدةٍ..
ولا مغزًى
ولا معنى
فطار (النائبُ ) المسكينُ
في أسبوعهِ الثاني
ولَم يفرحْ بمنصبهِ
ولم يشبعْ ولم يهْنا

وإني الآن معترفٌ
أنا أرسلت جيش (الخيلِ)
للميدانِ ..
معترفٌ
ومعترفٌ
بأنا نحن أرسلْنا
بلاطجةً مؤجرةً
بِعيرٍ دافعت عنا
وأرسلنا
وأرسلنا
ودبلجنا وأخرجنا

(جمالٌ) صارَ مطرودا
و(سوزانٌ) نأتْ عنّا
فلا توريث في نسلٍ
ولا وصْل لزوجتنا
ولا صرنا كما كُنّا
ومالُ الله جمّدهُ
رجالُ الله في (سويسرا)
كأن الله ما أعطى
ملاييرا وما أغنى

أشيخُ الآن في (شرْمٍ )..
أراقب عاجلَ الأخبارِ
لا أكلٌ.. ولا كافيارُ
عفْتُ الرقص والفنّا
فلا (روبي) ولا (يسرا)
ولا (الهلفوت) يضحكني
وصمتٌ حولنا المبنى

أسلّي النفس بالمدعوِّ:
( زين العابدينَ) اليوم
مَن للفرّ قد (سَنّا)
ولو ما طار في شهرٍ
إلى منفاهُ ما طِرنا

صحيح أنني الثاني
ولكنْ لستُ آخرَهمْ
فهذا الحبل في الجرّارِ
يقصي ما الهوى أدنى

أنا مستغرب أمري
لماذا طرتُ من قصري
ولم أفهم كفهمِ (الزينِ)
أو حلقتُ بالإرباصِ
طول الليل إذ جنّا ؟
أنا ما كنت أفهمهمْ
وحتى لو فهمت القومَ..
هذا (الزين) يفهمهمْ
وفهم (الزين) ما أغنى
أنا لم أمنع (الكرطوشَ)
مثل (الزينِ) في خُطبي
ولا قد قلت (يدزينا)
ولا لذنا بباريسِ
ولا في الليل حلّقنا
ولكن قرر (الميدان)
يحلق لي على (الزيرو)
ويحلق رأس من قد نابَ
أسبوعا كما قلنا

شبيه يا سليماني
شبيه أنت بـ (الغنوش)
لا طالت حلاوتهُ
ولا قد دام أسبوعا
وكان الحلم أنْ (قرنا)
بطرف العينِ يرأسهمْ
بطرف العين يتركهُم
بطرف العينِ يلحسهُم
ويمضي طارفا عينا

سلاما يا سليماني
سلاما نائبي المخلوع
مثل الضرسِ يؤلمهمْ
وكم يا ضرس قد خُنّا
كلانا الماء يحملهُ
إلى (البالوع) معتصما
بحبل الريحِ.. يا أسفى
أضعْنا الجيش والأمنا

أنا طوعٌ لهذا الشعبِ
إن يرض استعادتنا
نحاربُ إن أراد الحربَ
أو إن يطلب الميدانَ
مثل الميدانِ ميْدَنّا