تابعت حالة 61 شخصاً في مرحلة المراهقة
دراسة: جراحات إنقاص الوزن قد تؤثر في كثافة العظام عند المراهقين
دبي - العربية.نت
ذهبت دراسة حديثة إلى أن المراهقين الذين يخضعون لجراحة تقليص حجم المعدة لإنقاص الوزن قد يعانون تراجعا في كثافة العظام، وهي نفس المشكلة التي تواجه البالغين بعد إجراء تلك الجراحة.
وكشفت الدراسة بعد متابعة حالة 61 شخصا في مرحلة المراهقة بعد عامين من الخضوع لجراحة إنقاص الوزن أن مكونات الأملاح في عظام هؤلاء المراهقين قد تناقصت بمعدل 7.4%، كما تقول كاتبة الدراسة الدكتور آن ماري كولفرز الأستاذ المساعد لطب الأطفال بجامعة جنوب ألاباما.
"في هذه اللحظة لا أعتقد بوجود سبب للخوف من خطر ما، لأن المراهقين الذين يتراوح متوسط أعمارهم عند 17 عاما لا تزال كثافة العظام لديهم عند المعدلات الطبيعية بالرغم من أنهم بدءوا العلاج وكانت كثافة العظام أعلى من المتوسط بين أقرانهم في العمر والنوع.
وقد قررت الباحثة وزملاءها تركيز الدراسة على المراهقين، لأن فقد معادن العظام أثناء فترة المراهقة التي كان يجب فيها أن تصل كثافة العظام إلى ذروتها يمكن أن يمثل خطورة صحية لعظامهم.
دراسات مماثلة أجريت على البالغين أثبتت حدوث نقص في كثافة العظام بعد الجراحة.
وقد اشتملت عينة البحث في الدراسة الحالية على عشرة من الذكور و51 من الإناث من المراهقين الذين خضعوا لجراحة تقليص حجم المعدة، والتي فيها ينقص حجم المعدة من حجم كرة القدم إلى كرة الجولف بهدف إنقاص الوزن.
وقد قام الباحثون بقياس محتويات المعادن في العظام وكثافتها قبل الجراحة إن أمكن، ثم بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من الجراحة لمدة عامين. وجاءت النتائج لتثبت حدوث انخفاض في مستويات المعادن بالعظام، الأمر الذي يعكس انخفاضا في كثافة العظام كذلك.
وتعلق د. كولفرز على هذه النتائج قائلة إنه بالرغم من أن ما حدث خلال عامين بعد إجراء الجراحة ليس معلوماً بعد، إلا أن فقدان كثافة العظام بدأ مع ظهور فوائد الجراحة مثل تقليل فرص التعرض للإصابة بالسكر.
وتري د. كولفرز أن نقص كثافة العظام حدث مع بدء تناقص الوزن، فربما كان ذلك هو السبب المباشر أو أنه حدث نتيجة تغيرات هرمونية لهؤلاء المراهقين.