عندما تعود بي ألذكرى إلى سواحل ألأشتياق وألروح
وتتعبدُ طرق ألمَدى بأفراح ألشَجَرِ وألطَيرِ وألقرنفلِ
وأرى أمام خيالي أشباح ألريح وألسُمرةِ وألخُبز
وأقاصيصَ أوراقي ألمنثوره وألمفضضه في أحضاني
كأنها أهازيج قيثارَه رمتها ألرياح في
صدى ألجبال وأعادتها لأحضاني
حينها أخرجُ متلصصاً من قافيةِ أشعاري ألمعروكه
بليالي ألغربه وألنازفه أجنحتها مع ألطيرِ ألمُهاجرِ
وأطلقُ عنانَ صوتي ألذبيح في أفقِ ألنوارس ألصاخبه
ليرحل مع أشرعة وسفين ألورد ألذي أختنزتهُ حبيبتي
في مقطفها ألذي غزلتهُ أحلام ألعصافير وزقزقاتها
وليصيف صوتي شضايا روح وحلم كبير
في سَماء ألوطن ألمتكهربه حباً وحَنين
وليرحل كرغيف ألمسكين يلفُ دواليب ألحارات
وليتبضع ألحُب من أعين ألفقراء ويشاطرهم لقمةَ ألقَلب
وليعلن أن ألحب قديسٌ محبوب
يسكن ألأزقه وألشوارع وألبيوت ألواطئه
ويلتفُ في ألعيد ليعطي كعكة ألعيد ويوزعها
على كل طفل شارد ألذهن في ألأزقه ألفقيره
ويعطيه بعض من ملح ألحياه ليرسم بها أفقاً جديد
وبعض شتلات سنابل قمح ليزرعها في راحتيه بيدر قمحٍ
ينمو مع ألأيام ويكبر مع ألشمس ويأخذ بريقها ويطير
في ألأجواء يوزع ألرغيف كل يوم على ألفقراء