مخاوف سياسية وأمنية
محللون: إيران أكبر المستفيدين من الانسحاب الأمريكي من العراق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]•عالم أزهري: لا يجوز لأي مصرية الاقتران بأحد اعضاء الحزب الوطني
•الراحل ستيف جوبز: كنت على استعداد لخوض "حرب نووية" مع جوجول
•ثلاثية رونالدو تصعد بريال مدريد لصدارة الدوري الأسباني
•محطات سياسية هامة في حياة الأمير سلطان بن عبد العزيز
•سيرة حياة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في سطور
بغداد - طارق ماهر
بدأ الأمريكيون يشدون رحالهم من العراق بقرار أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لتتقلص بذلك خارطة الوجود الأمريكي، حيث لم يبق سوى أربعين ألف عسكري، يتوزعون على ثماني عشرة قاعدة، بعد أن كان لديهم أكثر من خمسمئة قاعدة تضمّ مئة وتسعين ألف عسكري.
الانسحاب الكامل من العراق حدد بنهاية العام الحالي، طبقاً لاتفاقية أمنية وقعت بين بغداد وواشنطن عام ألفين وثمانية. خطاب الرئيس أوباما فسر في بغداد على أنه إعلان لفشل المفاوضات على إبقاء أربعة آلاف مدرب أمريكي بشرط الحصانة.
مواقف الأحزاب العراقية تنوعت بين التأييد والممانعة، فالتحالف الوطني بزعامة المالكي رفض الوجود الأمريكي بسبب موقف الصدريين.
أما ائتلاف العراقية بزعامة علاوي فترك القرار لرئيس الحكومة، فيما طالب الأكراد ببقاء الأمريكيين الذين انتظروا لعشرة أشهر طلباً عراقياً بالتمديد لم يصدر بسبب نفوذ دولة جارة.
ويقول المحلل السياسي واثق الهاشمي إنه كانت هناك ضغوط خارجية وإقليمية وتحديداً من الجانب الإيراني على عدد من الكتل السياسية.
من جانبه، لم يتأخر أحمدي نجاد في الإعلان صراحة أن الانسحاب الأمريكي أمر جيد، فيما أكدت هيلاري كلينتون من طاجكستان أن الالتزام الأمريكي تجاه العراق ما زال قوياً حتى بعد الانسحاب العسكري.
ويعتبر نائب الكتلة العراقية محمد الخالدي أن موقف إيران من التدخل الأمريكي كان هدفه منذ البداية الضغط على القوات الأمريكية للانسحاب حتى يستطيع أن يشغل مكان هذه القوات باعتبار إيران أو دول الجوار لها أطماع في العراق، نحن نتصور أن ما قاله أحمدي نجاد هو تأكيد لما طلبته إيران.
رحيل الأمريكيين سيخلف جبهات مفتوحة، منها الحدود وحماية الأجواء والمياه الإقليمية العراقية، وقضية كركوك، ومواجهة خصوم، مثل المليشيات والقاعدة. ملفات شائكة يرافقها قلق شعبي، من غياب الحلول إذا لم يتفق أو يتوافق صناع القرار من الساسة العراقيين.
ألغام تركها الأمريكيون جاهزة للانفجار بقصد أو بسبب قلة الحيلة على أمل ألا يدوس عليها العراقيون الذين سيندمون على عدم إجبارِ الأمريكيين على حمل ألغامهم معهم.