الروضة (ملف كامل)

تتغير سلوكيات الطفل في سن
الروضة نظراً لاحتكاك الطفل بأطفال جدد ومجتمع جديد عليه، حيث يظهر على
الطفل في سن الروضة سمات شخصية وفكرية أكثر تطوراً.

من سلوكيات الطفل في سن الروضة:

* حب الامتلاك:
تمتد مرحلة الاستقلال والشعور بامتلاك العالم حتى مرحلة الروضة رغم تغير
الظروف، إلا أن الطفل يظل يشعر بأن كل شيء ملكه فيتسم بسمات الغرور وحب
الامتلاك. وهذا أمر طبيعي في بداية سن الروضة، ولكن لابد من إفهام الطفل
طبيعة المرحلة الجديدة حتى لا يداوم الطفل على هذا السلوك.

* زيادة الاستقلال: يتميز
الطفل في سن الروضة بزيادة الاستقلال في قضاء حوائجه وارتداء ملابسه
بنفسه ويشعر الطفل أنها أول خطواته نحو الاعتماد على النفس. وعلى الوالدين
أن يشجعا الطفل عندما يقوم بعمل بمفرده حتى يزيد من ثقته بنفسه واعتماده
على نفسه.

* الاستفسار والفضول:
يحاول الطفل في سن الروضة معرفة كل ما حوله لذلك يرى الطفل أنه يسأل
كثيرا ( لماذا، وكيف؟). ويجب على الوالدين الاستماع إلى الطفل والاهتمام
بأسئلته. والإجابة عن أسئلة الطفل بإجابات صحيحة لأن الطفل يبني قاعدة
بياناته المستقبلية بناءاً على المعلومات التي تصل إليه سواء من الوالدين
أو المحيطين في هذه الفترة.

* الفضول الجنسي:
يزيد لدى الطفل الفضول للاستكشاف الجنسي كتطور طبيعي لنمو الطفل العقلي
والنفسي، وعلى الوالدين أن يساعدا الطفل في زيادة الثقافة الجنسية لديه
بما يناسب سنه.

* النشاط الاجتماعي:
تعتبر الروضة مرحلة جديدة من حياة الطفل ويتعرف خلالها على أشخاص جدد
ونشاطات جديدة فيكون قادراً على استيعاب علاقات اجتماعية جديدة، فيجب أن
يسمح الوالدان للطفل ببناء علاقات اجتماعية مع توجيه الطفل لمعنى رفقة
السوء والبعد عن مثل هذه النوعية من الأصدقاء.

* الخوف:
يتعرض الطفل لمشاهد كثيرة لم يكن يعرفها من قبل، كدخوله الفصل ومشاهدة
معلمة أخرى غير أمه، فلابد أن يحاول الوالدان أن يخففا مخاوف الطفل
الداخلية ويتدرجان في إفهامه الجو الجديد المحيط به وما سيشاهده من مشاهد
أخرى.

* التأثر السريع:
يتأثر الطفل بشدة بكل ما يشاهده في دور الروضة والتلفاز وكل ما هو جديد
عليه. وعلى الوالدين أن يجعلا الطفل يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ.

وقد أكدت الدارسات البحثية أن دور الروضة لها
تأثير كبير في تربية الطفل، وأن تربية الطفل في سن الروضة تمثل مرحلة
هامة؛ حيث يكتسب الطفل من خلال ذهابه لدور الروضة العديد من الخبرات
والقدرات، ومن هنا ظهرت أهمية دور الروضة.

ما هي أهمية وإيجابيات دور الروضة؟

* إكساب الطفل مزيد من الثقة بالنفس.

* تنمية قدرات الطفل الإبداعية.

* تعليم الطفل المشاركة والعمل الجماعي من خلال لقائه بأقرانه في دور الروضة.

* تدريب الطفل على تكوين علاقات اجتماعية.

* تزويد حاسة الفضول والتركيز لدى الطفل.

وهناك سلبيات لدور الروضة وتتركز أهمها فيما يلي:

* انخفاض نسبة ارتباط الطفل بوالديه وأسرته.

* زيادة مستويات العناد والعدوان لدى الطفل عند ذهابه لدور الروضة.

* ارتفاع معدل إصابة الطفل بالأمراض المعدية خلال فترات تواجده بدور الروضة.

* تأثر الطفل بالسلوكيات السلبية التي يمارسها زملائه في دور الروضة.

ملحوظة: أن
لكل شيء إيجابيات وسلبيات، وفيما يتعلق بذهاب الطفل لدور الروضة، فإن
الأسرة يقع على عاتقها العبء الأكبر في تربية الطفل وفي تحديد قرارها بشأن
ذهاب الطفل لدور الروضة من عدمه.

الروضة (ملف كامل) 6-%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B6%D8%A9_264

يقضي الطفل وقتاً كبيراً في دور
الروضة، لذلك يجب اختيار دور الروضة المقرر أن يذهب إليها الطفل بعناية
خاصة؛ ولكي نطمئن على تواجد الطفل في دور الروضة يجب توفر 6 شروط أساسية في
دار الروضة التي سيذهب لها الطفل وهي:

السلامة:

يعتبر توافر عنصر السلامة داخل دور
الروضة من الاشتراطات الهامة الواجب توافرها عند اختيار دور الروضة للطفل؛
لأن رعاية الطفل لابد أن تكون آمنة مع التأكد أن دور الروضة بعيدة عن أي
مخاطر قد تتسبب في إيذاء الطفل.

النظافة:

تشكل نظافة دور الروضة أهمية كبرى،
فالنظافة في دور الروضة يترتب عليها أن يكون الطفل في مكان آمن، لا تنتقل
من خلاله عدوى أو أمراض للطفل.

التهوية:

لاشك أن التهوية تعتبر شرط أساسي عند
اختيار دور الروضة للطفل، لأن التهوية داخل دور الروضة هامة نتيجة لوجود
عدد كبير من الأطفال داخل مكان واحد لفترة طويلة، حتى لا تنتقل أي أمراض
معدية بين الأطفال.

المشرفين:

يمثل عدد المشرفين داخل دور الروضة
مؤشر على مدى توافر الرعاية الكافية للطفل، فكلما ازداد عدد المشرفين داخل
دور الروضة كلما ازداد الاهتمام والرعاية بالطفل.

مساحات خضراء:

يشترط أن تحتوي دور الروضة على أماكن
ومساحات خضراء واسعة تتيح للطفل التحرك بحرية والمرح والاستمتاع، لأن
الطفل خلال سن الروضة يكون همه وشغله الشاغل هو اللعب.

الألعاب:

ينبغي أن يتوافر داخل دور الروضة
ألعاب كافية للأطفال- خصوصاً- الألعاب التربوية كالمكعبات والصلصال
والعرائس التي تعلم الطفل قيمة أو خبرة جديدة.

يثبت

رائع مااجد هنا

تسلمين شجرة الدر

لك خالص تحياتي

وتقديري

شكرا لمرورك وتثبيتك الموضوع القيم
نفع الله به سائر الاخوان فى كل البقاع