|
تايمز: من حق المحتجين المصريين المطالبة بتعجيل الانتقال الديمقراطي للسلطة (الجزيرة) |
ركزت الصحف البريطانية اليوم على الاحتجاجات في مصر، ورجحت أن الثورة لم تنته بعد، بل ذهبت إلى أن الثورة الثانية باتت وشيكة، وتحدثت عن وحدة المتظاهرين وتمسكهم بمطالبهم.
فقد اعتبرت صحيفة تايمز في افتتاحيتها أن الثورة في ميدان التحرير لم تنته بعد، وأن من حق المحتجين في الميدان المطالبة بالتعجيل في الانتقال الديمقراطي.
وقالت إن الشكوك تجاه استعداد رئيس المجلس الأعلى العسكري المشير حسين طنطاوي للنزول عند مطالب المحتجين لم تتنام في القاهرة وحسب، بل في البيت الأبيض الذي سارع أمس بمطالبة العسكر بالتعجيل في الخطوات الديمقراطية.
ورأت أن ثمة خطرا حقيقيا من أن الجدول الزمني للانتخابات قد تم تعقيده عن قصد لإحباط الإصلاحيين والسماح للحرس القديم بإعادة تجميع أنفسهم.
وأضافت أن مصر بحاجة إلى تعلم الآليات والمسؤوليات والشفافية الخاصة بالديمقراطية، وكذلك الصبر وشجاعة أولئك الذين لا يقبلون بالمماطلة بالتغيير من قبل الحرس القديم.
|
استمرار الاعتصام بميدان التحرير رغم تكليف الجنزوري بتشكيل حكومة جديدة (الجزيرة)
| ثورة ثانية وفي تقرير آخر، علقت تايمز على تنامي الاحتجاجات في ميدان التحرير وإصرار المحتجين على تسليم السلطة إلى جهة مدنية، قائلة إن الثورة الثانية باتت وشيكة في مصر.
وحذرت من أن الانتخابات التي تثير جدلا في أوساط العديد من المصريين ربما تحدث المزيد من الانقسامات في البلاد.
واستندت إلى استطلاع أجري أمس يقول إن 43% من المصريين يعتقدون أن المجلس العسكري يتعمد إبطاء أو حتى التراجع عن المكاسب الديمقراطية للثورة، مقابل 21% يقفون إلى جانب العسكر.
وأشارت في تقرير ثالث إلى تنامي السخط في أوساط المحتجين لدى إعلان الجيش عن عودة من وصفته بأحد الموالين لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقالت إن تكليف الجيش لكمال الجنزوري قبيل الانتخابات بتشكيل حكومة أحبط المتظاهرين.
واستبعدت من جانبها صحيفة فايننشال تايمز أن يكون تكليف الجنزوري (78 عاما) -الذي خدم 18 عاما في عهد الرئيس المخلوع- بتشكيل الحكومة، عامل تهدئة لدى أكثر من مائة ألف محتج تجمعوا للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري.
" ذي غارديان: سقوط القتلى والإصابات الأسبوع الماضي ساهم في تعزيز ثبات المتظاهرين المصريين الذين يطالبون العسكر بتسليم السلطة " | تماسك أما صحيفة ذي غارديان فنشرت تقريرها تحت عنوان "لا يزال ميدان التحرير متحدا بعد أسبوع من إراقة الدماء"، يقول إن سقوط القتلى والإصابات الأسبوع الماضي ساهم في تعزيز ثبات المتظاهرين الذين يطالبون العسكر بتسليم السلطة.
وأضاف التقرير أن المحتشدين في ميدان التحرير رفعوا صوتا واحدا وهو "أن وقت الحلول الوسطى قد ولى".
غير أنه يستدرك قائلا "لكن الحل الوسط هو بالضبط ما يفكر فيه الجنرالات".
ويدلل على ما ذهب إليه بتعيين الجنزوري رئيسا للوزراء في مصر، والذي يصفه بأنه "السلاح الأخير في معركتهم لإنهاء أزمة أدت إلى مصرع 40 شخصا ودفعت بالمشهد السياسي في البلاد إلى حالة من الفوضى".
وعن دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات في مصر، قالت صحيفة فايننشال تايمز إن المتظاهرين المصريين تلقوا دعما وصفته بغير المسبوق من الولايات المتحدة يوم الجمعة عندما دعت إدارة باراك أوباما إلى تشكيل حكومة جديدة ذات صلاحيات حقيقية بشكل فوري.
وأشارت إلى أن المتظاهرين يطالبون بتسليم السلطة إلى مجلس مدني أو حكومة وطنية بقيادة شخصية معارضة ذات مصداقية، وعدم الانتظار حتى تنتهي الانتخابات التي تبدأ الاثنين. |