السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إخواني أخواتي
من المؤسف أن نرى ما يُهدد ثورتنا البيضاء الراقية بمصر.
حيث يمر هذا الأسبوع ستة أشهر
على تنحي الرئيس المخلوع ونجاح ثورتنا الميمونة , وخلال هذه الفترة التي
قضيناها في محاولات من الثوار للحفاظ على مكتسبات الثورة ومن جانب آخر
محاولات الإلتفاف حول الثورة بل والإنقضاض عليها .
تارة تسويف ومماطلة في محاكمة
رموز النظام السابق ممن ثبت إستغلالهم لسلطاتهم وممن ثبت أيضا إستعمالهم
للقسوة ضد المواطنين بلغت بهم القتل في حالات كثيرة وكذا من ثبت أضرارهم
بالمال العام والتربح من مناصبهم.
وتارة أخرى من محاولة اثارة الفتنة والوقيعة بين الشعب والجيش الذي حمى الثورة والثوار في أحلك الظروف.
وأيضا والأخطر محاولت التسلق على أكتاف الثورة, وهنا المحك الخطير فيما بعد الثورة, ويتجلى ذلك في موقف التيارات التي تلبس عباءة الإسلام .
العجيب أن التيار الأكثر تشددا والذي هو متهم من قبل الكثيرين من التيارات بأنه كان عميلا للنظام وخاصة وزارة الداخلية,العجيب, أنهم كانوا يُحَرمون الخروج على الحاكم (ولو جلد ظهرك وأكل مالك), واليوم هم من يَدعون أنهم من وقف خلف الثورة وهم السبب الرئيس في نجاح الثورة...
عجيب أمرهم ,فقد خرجوا من مخابئهم وبدأوا في الإنتشار والخُطب وتوزيع المنح والعطايا(لا ادري من اين تأتيهم خاصة وهم ممن عندهم المال أغلى من الدين).
وكذا قاموا بتأسيس حزب أطلقوا عليه إسم على غير صفتهم( حيث أنهم اصحاب فكر ظلامي).
تظاهروا وانتشروا ونشطوا بمليونيات بميدان التحرير يحسبون أن الشعب ينسى موقفهم من النظام السابق وايضا موقفهم من الثورة.
والسؤال الذي يطرح نفسه على الساحة الآن؟
من أين تأتيهم تلك الأموال
التي ينفقونها وخاصه على حشودهم لميدان التحرير؟ وايضا جلبهم لحاجيات
البيوت بشهر رمضان وعرضها على المواطنين بنصف ثمنها الأصلي(من اين تُدعم تلك السلع؟)؟
أنه مُخطط مدعوم من الخارج غرضه سرقة مكاسب الثورة بل وسرقة الثورة بأكملها..
شكرا لكم
أحمد الهاشمي