حكومة ربانية وأخرى شيطانية....أحمد الهاشمي

أخواني أخواتي

بنظرة متأملة في حكومات الأنبياء والصالحين نجد أنها كانت موفقة بتوفيق من الله وتأييد سماوي .

وبنظرة أخرى نجد أن حكومات البشر لابد بها من السلبيات ما يجعلها تتحول لممالك ودكتاتوريات.

فمثلا حينما تولى نبي الله يوسف الصديق عليه الصلاة والسلام حكومة مصر
(بعهد الفرعون الموحد إخناتون أو [امنحُتِب]) بدأ في التوسع بالأرض
المنزرعة فقام بشق نهر مجاور لنهر النيل (بحر يوسف) فاستصلح آلاف الأفدنة
وزرعها بالقمح بمساعدة كل من هداهم الله على يديه من القابعين بالمعتقلات
والذين لم يكن لهم فائدة بل كانوا عبأً على الدولة, كل هذا الإستصلاح
والمشاريع قام بها في زمن قياسي (ألف يوم) حتى أن الناس ضربوا الأمثال بهذا الإسم وقالوا كان يجب أن يتجاوز المشروع (ألفي يوم) ومن هنا ومن ذلك اليوم أصبحت محافظة مصرية تسمى (الفيوم)
وادخر نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام من القمح الذي تمت زراعته بتلك
الأرض مخزوناً عظيماً لسنوات القحط الذي تسبب فيه جدب السماء وجفاف النيل,
كما اتخذ من الصوامع التي ابتكرها مخازن لوضع القمح بها(محفوظا بسنابله حتى لا يفسده السوس) كما ابتكر (بتأييدٍ من السماءِ) روافع للماء (سواقي) تنقل الماء من النهر لسطح الأرض المُرتفع! والعجيب أنها ابتكر للماء منحدرات حتى تحرك السواقي بلا حيوانات تحركها (حيث تتحرك بقوة انحدار الماء) ولازالت تسقي تلك السواقي الأرض إلى يومنا هذا وحتى ماشاء الله.!

العجيب أن سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ليس مصرياً.

فكان لمشروعه هذا اكبر الاثر في نجاح مصر في تخطي المحنة والجفاف وهذا تسبب في ثراء مصر لقرون طويلة,كما قضى على البطالة نهائياً.

ومن هذه البلد (الفيوم) وبعد قرون خرج وزير زراعة مصري (يوسف والي) ]مع الأسف]

وكان من أكبر معاول الهدم في بلد كمصر ينعم بالخير والتربة الخصبة والماء
الوفير والأيدي العاملة التي تساهم في نجاح وتقدم أي مصر تحل بها.

هذا الوزير تعاون مع الصهاينة وجلب بذور مسرطنة لمصر(القضية المشهورة) وكذا جلب خبراء صهاينة يعملون على افساد اهم محاصيل مصر(القطن طويل التيلة) ويعطيهم رواتب بالبدولار كما يقيمون بأرقى الأماكن ويتنقلون بافخم السيارات!.

سلاماً على من كُلف من السماء.

وسحقاً لمن كُلف من الشيطان.

بقلمي/أحمد الهاشمي