واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 صالون نون الأدبي وجلسة متى تلتئم الجراح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فتحية إبراهيم صرصور
الأعضاء
الأعضاء



عدد المساهمات : 137
نقاط : 381
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/11/2010
العمر : 71

صالون نون الأدبي وجلسة متى تلتئم الجراح Empty
مُساهمةموضوع: صالون نون الأدبي وجلسة متى تلتئم الجراح   صالون نون الأدبي وجلسة متى تلتئم الجراح Icon_minitimeالجمعة 15 مايو 2015 - 16:07

صالون نون الأدبي وجلسة متى تلتئم الجراح
عند الخامسة من بعد عصر الخميس الموافق الرابع عشر من مايو كان الموعد في لقاء جديد من لقاءات صالون نون الأدبي، افتتحت الأستاذة فتحية اللقاء مرحبة بالحضور فقالت:
الحضور الكريم، رواد صالون نون الأدبي، وضيوفنا الأفاضل؛ أهلا بكم ومرحبا
أهلا بكم ونحن نحيي ذكرى لن تموت في نفوس كبارنا، ولن تنمحي من ذاكرة أطفالنا لأن الوطن لا يُمحى ولا يُنسى
الذكرى السابعة والستين لنكبتنا ولازال الجرح ينزف والأمل بالعودة يتألق، وما دمنا نفتح أشعار الأستاذ رامز فاخرة كان لابد أن أقرا بعضا مما قاله بهذه المناسبة
اليوم يا قوم ذكرى كلها نار لا كنت يا يوم بل لا كان آيار
اليوم أحلك أيام السياسة في دنيا العروبة فيه الخزي والعار
قد صيغ من مهج الأيام ثائرة ومن لجميع الضحايا فهو تذكار
مليون حر بهذا اليوم شردهم عن الديار طواغيت وتجار

ومع الذكرى الأليمة تأتي غيابات متكررة لأعلام الثقافة والأدب، فمنذ شهر غادرنا الكاتب والأديب الدكتور محمد أيوب، وقبل أسبوعين غاب الفنان التشكيلي رشاد شبلاق وبالأمس غاب عنا علما من أعلام الفكر والثقافة مؤسس وصاحب المكتبة الهاشمية الحاج خميس أبو شعبان، رحمهم الله جميعا

وقالت: أهلا بكم ونحن نلتقي على مائدة بها ما لذ وطاب في وجبة ثقافية قيمة، لشخصيات ذات قيمة
نلتقي بالشخصية الأولى الأستاذ محمد حامد الجدي المولود في مدينة غزة عام 1936م
صاحب الأيادي البيضاء على التعليم في قطاع غزة، من خلال عمله كمعلم ومفتش ومديرا للتربية والتعليم، واهتمامه بالتعليم الجامعي إذ ساهم في إنشاء الجامعة الإسلامية 78/ 79م، وشغل منصب أمين سر مجلس أمنائها حتى العام 1991م، حين انتقل ليساهم في إنشاء جامعة ثانية هي جامعة الأزهر بغزة حيث شغل منصب أمين سر مجلس أمنائها حتى عام 2000م حيث تشكل مجلس أمناء جديد
وقيامه بدور فعال في تحويل دار المعلمين والمعلمات إلى أول كلية تربية جامعية في قطاع غزة في العام 1991م، والتي أصبحت فيما بعد جامعة الأقصى، وهو اليوم يشغل منصب أمين سر مجلس أمنائها
ثم المشاركة في الإدارة والإشراف على العديد من المؤسسات الإنسانية، كمعهد الأمل لأيتام منذ 1978م وجمعية الموظفين المتقاعدين منذ 1996م، وجمعية أصدقاء المريض منذ 2003م وغيرها
إضافة لمشاركته في العديد من ورش العمل والدورات الثقافية والمنهجية والتعليمية سواء في غزة أو خارجها
أعطى ولا يزال يعطي بتجربته ونشاطه في الكثير من العمل الفكري والوطني والديني

أما الشخصية الثانية التي نلتقي اليوم على شرفها إكراما ووفاء فهو المرحوم الأستاذ رامز فاخرة
لم أنل شرف اللقاء بالأستاذ رامز لكنني سمعت عنه وعن نشاطه الكثير، إذ ترأس تحرير مجلة العودة، وعمل مديرا لمكتب منظمة التحرير بليبيا، ثم مديرا للتربية والتعليم في قطاع غزة وشمال سيناء
علاوة على كونه شاعرا وذو ظل خفيف، فالرحمة لروحه الطاهرة ومنّا له الوفاء لذا كان لقاؤنا هذا اليوم وفاء لأهل الوفاء

نبدأ لقاء اليوم بكلمة من أسرة الفقيد نستمع إليها من ابنته الغالية السيدة هدى فاخرة، قالت فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بالحضور الكريم ..
إنه لشرف كبير أن نكون مع هذه النخبة الرائعة التي اجتمعت هنا في هذه المناسبة والشكر الكبير للأستاذ الفاضل أبو ماجد الجدي أطال الله في عمره على المجهود الرائع الذي استغرقه الكثير من الوقت والجهد لانجاز وإتمام كتاب " متى تلتئم الجراح " والذي يتحدث فيه عن والدي المغفور له رامز فاخرة وعن بعض انجازاته الرائعة والتي أصر أن تحفظ كأثر يتم تداوله ودراسته
والشكر الكبير أيضا لهذه المؤسسة الرائعة التي كل همها تجديد الأثر والوقائع لسلفنا العظيم وهي بمثابة منبر عظيم للثقافة الفن والأدب أن والدي المرحوم الأستاذ رامز فاخرة قد قضى حياته مدافعا عن الحق والعلم وكرَّس كل جهده لترسيخ مفاهيم عظيمة للإنسان وقد عانى الكثير لأجل هذا الحق والعلم ونحن أبنائه وبناته نشعر بفخر كبير لمجهوداته الرائعة التي بذلها خلال حياته من اجل هذا الوطن وان إفراد عائلتي ووالدتي حفظها الله وإخواني محمد وعمر وعلاء وسامي حفظهم الله وأخواتي سلمى ونادية وليلى وإيمان حفظهم الله يرسلون لكم أروع وأجمل التحيات ويدعون لكم بالتوفيق والنجاح في كل خطوة تخطونها مرة أخرى كل التقدير والشكر والامتنان للأستاذ أبو ماجد الجدي ولكل من شارك وساهم في انجاز هذا العمل الرائع ودمتم لنا جميعا

قالت الأستاذة فتحية شكرا للسيدة هدى ودمت وأفراد عائلتكم رافعين الرءوس بمجد الماجد السيد الوالد
ثم قالت: حان الوقت لنلتقي بمن عبّر عن وفائه لأستاذه بإطلاق اسمه على مدرسة ثانوية، ثم بتقديمه بعضا من أشعاره والتي جمعها في كتاب أسماه "متى تلتئم الجراح"
سيحدثنا عن علاقته الإنسانية مع أستاذه، فابن غزة يتحدث عن ابن غزة الأستاذ رامز محمد فاخرة عبر رحلة تلمذة وصداقة طويلة
ويكلمنا عن الكتاب فيجيبنا عن بعض من الاستفسارات التي راودتنا ونحن نقرأ الكتاب ومنها:
- عن سر اختيار الاسم للمجموعة والذي جاء بسؤال "متى تلتئم الجراح" ليبقى الجواب متاحا لكل حسبما يرى
- هناك كثير من الأشعار للأستاذ رامز ولم تضمنها بين دفتي هذا الكتاب، فما موضوعاتها؟، وعلى أي أساس اخترت هذه القصائد؟
- لماذا اعتبرت هذا الكتاب استكمالا لكتابك عن التعليم في قطاع غزة خلال الخمسين عاما؟
- جاءت أشعار الأستاذ رامز عبر أربعين عاما فهل بدا عليها تغيرات المرحلة؟
- أنت ترجع سبب عدم النشر في حياة الشاعر لما تتضمنه من وطنيات، والأستاذ رامز لم يطل به الأجل لمعايشة السلطة الفلسطينية، هل كان سيكتب لها وعنها؟
- لماذا أخذ الرثاء المساحة الأوسع من الكتاب حيث بلغ ثلث عدد أبيات المجموعة في الكتاب، إذ وقع رثاء الأحبة والأصدقاء في 353 من مجموع أبيات الكتاب والبالغة 1140 بيتا
- وهناك استفسارات أخرى سنتيح لكم المجال لطرحا والاستماع لإجابة الأستاذ أبو ماجد عنها

بدأ الأستاذ محمد الجدي حديثه قائلا: كان الأستاذ رامز معلما حقيقيا، تتلمذ على يديه العديد من الشعراء والأدباء أمثال عمر خليل عمر، سليم الزعنون (أبو الأديب) كان يربينا على حب الشعر واللغة، ولأننا نحبه كنّا نحفظ القصيدة الوطنية بسرعة، كان يشكل من الطلبة لجان متنوعة من الشعر والقصة والتمثيل
ثم تحدث عن نزاهة وعفة الأستاذ رامز، إذ كان يُسأل عمّا يمتلكه من ثروة وبيارات، فيقول أبنائي الأربعة وبناتي الخمسة هم أملاكي وبياراتي
وتحدث عن وفاة الأستاذ رامز، وكيف كان الاحتلال يفرض حظر التجول، ولم يتموا مراسم الدفن إلا بعد الحصول على تصريح
وقال: بعد الوفاة أخذت أشعاره من أسرته، وعاهدت نفسي إن فسح الله في عمري أن أخرج هذه القصائد للنور، وها أنا بعد عقدين وعامين أفي بما تعهدت به
كتبت سابقا عن سيرة حياته في مجلة صدى التربية، وإن كنت خلال رحلة مرافقته لأربعين عام لم أسأله عن سبب عدم نشر قصائده، لكن عندما قرأتها أدركت لماذا لم يخرجها للنور، فقصائده تضج بالوطنية، عندما يكتب في الرثاء، يرثي في أربع أو خمس أبيات ثم سرعان ما يتحول للحديث عن الوطن، وهكذا في كل الأغراض الأخرى لابد أن يتحول للحديث عن فلسطين، كان حزنه صارخا، وجراحه مفتحة، لذا أسميته متى تلتئم الجراح
ثم قال: جميع قصائد الأستاذ رامز هي من الشعر العمودي (موزون ومقفى)، ولم يكتب قصيدة التفعيلة والشعر الحرّ

وعن طرائف الأستاذ رامز قال أبو ماجد: في عام 1946 وعندما كان أستاذا تولى إذاعة وقائع الاستعراض الرياضي الكبير، وعندما دخل الفريق بملابسه البيضاء يقودهم المدرب الأستاذ عبد الكريم عبد المعطي وكان أسمر البشرة، قال رامز: ما هذه الحمائم البيض اللواتي يقودهن غراب أسود
فغضب عبد الكريم، وما كان من رامز بسرعة بديهته أن استكمل تعليقه قائلا:
الناس تعشق من خال بوجنته ** فكيف بي ووجه حبيبي كله خال
فاسترضى عبد الكريم

وطرفة أخرى ذكرها الأستاذ محمد الجدي، فقال واصفا موقع مدرسة الإمام الشافعي وكانت محاطة بالفاخورة وتل السكن وبيت حاكورة، استحضر قول الشاعر:
ثلاثة يجلبن للنفس السكن ** الخضرة والماء والوجه الحسن
فوقف معارضا هذا البيت وقال:
ثلاثة يدخلن في النفس السقم ** حاكورة فاخورة تل السكن

أعجب به الرئيس أحمد الشقيري فعينه مديرا لمكتب المنظمة في ليبيا (بدرجة سفير)
ثم عاد بعدها لغزة ليعمل في حقل التعليم ويتدرج في المناصب إلى أن تولى رئاسة التربية والتعليم، فأعطى من خبرته الكثير ونهض بالمديرية فكانت في أزهى عصورها

وعن وفاء الأستاذ رامز لصديقه بشير الريس قال: كان بشير الريس مخلصا في عمله، نهض بالمديرية، ورفض أن يتويف التعليم في ظل وجود المحتل، وقال مجابهة المحتل تكون بالتعليم لا بهجر المدارس، وكان يردد قول الشاعر
وَمِن نَكَدِ الدُنيا عَلى الحُرِّ ** أَن يَرى عَدُوّاً لَهُ ما مِن صَداقَتِهِ بُدُّ

فيرد عليه بقوله:
واحتمال الأذى ورؤية جابيه ** غذاء تضنى به الأجسام

عندما ترك بشير الريس عمله ودعه رامز بقصيدة ذكر بها مناقبه ووصفه بالحكمة وهدوء الطبع - حيث كان بشير قليل الكلام- وعن عزة نفسه، وعن حب أبناء شعبه في الخارج والداخل له لما له من فضل عليهم، فكانت القصيدة بمثابة مدح وغزل، وقرأ الأستاذ محمد بعضا من أبياتها:
كتمت الهوى والهوى لم ينم ** وكبت الغرام أساس السقم
وأخفيت حبي لوجدانهم ** فمرأى الصديق يُزيل الألم
فليس الوحيد مثيل الأليف ** وليس الضياء شبيه الظلم
وليس البشير مثيل النذير ** وليس السميع مثيل الأصم
فهذا البشير النبيل الكريم ** قوي الجنان كثير النعم
رضي الطباع كريم اليراع ** بديع القسامة والمُبسم
وضيء السنا عظيم الوفاء ** شديد الحياء قليل الكلم
وما ذاك حبسة في اللسان ** ولكن في الصمت معنى الكلم

وعن الكتاب قال الأستاذ محمد الجدي لم أكتف بتدوين القصيدة، بل قدمت لها بنبذة عن الممدوح، أو المناسبة التي قيلت فيها
وأضاف: شعر الأستاذ رامز قريب للنفس والعقل، ولم يكن يوغل في التفسير لأنه يعتقد أن شعره يُفهم من قبل القارئ
وقال: إلى جانب أشعاره ترك لنا الأستاذ رامز العديد من مؤلفاته كرواية على الدرب وكتاب الطريق، والعديد من المسلسلات الشعرية التي لازالت مخطوطة حتى الآن
اختتم الأستاذ محمد الجدي حديثه بتقديم الشكر لأسرة الأستاذ رامز لتعاونهم وحرصهم على إخراج هذا الكتاب للنور

بعد أن أنهى الأستاذ أبو ماجد حديثه فتحت الأستاذة فتحية للحضور باب المداخلات فكان غريب عسقلاني أول المتحدثين فقال: بداية أرحب أشد الترحيب بالضيف والحضور، وقال: سعدنا اليوم باللقاء برامز فاخرة وعائلته، وأشعر هنا بامتداد علمي كبير، فنحن نمثل الجيل الثالث لرامز فاخرة، فنحن الأحفاد والأستاذ ابو ماجد من أبنائه، وهذا يربطنا بذكريات من سبقونا
والشكر موصول للأستاذ محمد الجدي لأنه جمع ووثق بعض من تراث الراحل العظيم
كنا نشعر أننا أمام أهرامات وقامات كبيرة، لكن الدفاتر غالبا ما تخبئ ما لم نعرفه
اليوم اكتشفنا أننا أمام أجندة كان يمثلها هذا المناضل، واليوم هو البدايات الأولى التي تعرفنا على النخبة الثقافية
نحن في بداية عرس، ربما يظن البعض أنه انتهى، ولكننا جيل التواصل، وملقى على عاتقنا أن نضيف سطرا جديدا لنسجل ما لم يظهره أحد.

الأستاذ محمد شاهين قال في مداخلة له: من حق الأدباء والمفكرين والعلماء ورجال التربية والتعليم إبراز آثارهم وعلومهم ليكونوا قدوة لمن يتبعهم فيسيروا على نهجهم
ومنهم الأستاذ رامز فاخرة الذي كان يكتب شعرا يفخر به بطلابه الذين تبوءوا مراكز تعليمية ومنهم تلميذه عبد الله تاية الذي واصل دراسته وحصل أعلى الشهادات، فقال:
بيد أني أزهو بكم إذا ** غدوتم عظماء فإنكم مرآتي
وقال: كنت على صلة بالأستاذ رامز إلا أن الأستاذ محمد الجدي كان أكثر قربا منه، لذا جاءت كتابته عنه حيّة
ركز في كتابه على جوانب مضيئة من حياته، وركز على ومضاته الشعرية، وقد قام بتأليف كتاب عن تاريخ التعليم في غزة خلال خمسين عام، ذكر فيه جميع رجال التربية والتعليم في فلسطين، وخلّد آثارهم، وقمت أنا بالتقديم لهذا الكتاب

الإعلامية هبة الوعري، شكرت جماعة الصالون، وامتدحت الأستاذ محمد لما عرفته عن اسهاماته في إصدار هذا الكتاب
ثم كانت لها كلمة بمناسبة الذكرى السابعة والستين للنكبة قالت فيها:
سبعة وستون عاما على النكبة.. سبعة وستون عاما على التشرد والتهجير.. سبعة وستون عاما ولازالت آلام الفلسطينيين تتلاطم.. سبعة وستون عاما ولازال اللاجئون في مخيمات الشتات يتذوقون مرارة العيش داخل الخيام.. سبعة وستون عاما ومازالت الجراح تقطر دما.. سبعة وستون عاما ونحن نتساءل هل طويت صفحة حق العودة وباتت حبر على ورق وطويت معها المذابح والمجازر.. سبعة وستون عاما ولازال العالم يصم آذانه ويعمي عيونه أمام وجع الفلسطينيين.. سبعة وستون عاما أصبحت بعدها غزة عاصمة والضفة عاصمة والقدس الجريحة تصرخ وتئن ولا من مجيب.. سبعة وستون عاما ولازالنا نقول ابن فتح وابن حماس، ابن غزة وابن الضفة، مواطن ولاجئ... إلى متي.. إلى متى.. إلى متى؟

الدكتور عبد الله تاية قال: هذه الندوة من اللقاءات الثقافية القليلة التي سُررت بالحضور فيها لأنها أعادتني لثلاثة مدراء للتعليم عاصرتهم وهم الأستاذ بشير الريس ورامز فاخرة ومحمد الجدي، أنا أعرف الأستاذ رامز عن قرب
بالنسبة للديوان قرأته وكتبت عنه ملاحظات وهي:
كانت دعوتنا دائما بضرورة التوثيق للشخصيات، هناك كثير من الشخصيات الفلسطينية وكثير ممن يتوفون يتركون تراثا لا يهتم به أحد من بعدهم، لذا أشكر الأستاذ محمد لأنه حرص على نشر هذا التراث وحفظه من الضياع، فلو ضاعت هذه القصائد ضاع تراث الرجل
الأستاذ محمد لم يقم بمجرد الجمع، لكنه صنف هذه الأشعار بحسب الأغراض الشعرية من مدح ورثاء ووطنيات إلى تأملات فسهل على القارئ
ثم قام بالتقديم لكل قصيدة حيث عرّف المناسبة والشخصية
وهناك شيء جديد وهو أن الأستاذ محمد يحتفظ بكتابين للأستاذ رامز قمت باستعارتهما منه وقراءتهما ثم صورتهما
أحدهما قصة على الدرب التي وضع الأستاذ محمد مقدمتها في هذا الكتاب، وهي قصة تدور في بيت من بيوت يافا ما قبل العام 1948م وهي مليئة بالأحداث الوطنية، أنا أدعو لإعادة إصدار هذه القصة لأنها إحياء لرامز فاخرة
أما الكتاب الثاني فهو كتاب وُضع لتعليم الصف الثالث الابتدائي، وكل موضوع من موضوعاته عبارة عن قصة قصيرة متكاملة الأركان ومحكمة البناء الفني
لو رفعنا مقدمة هذا الكتاب التي تشير إلى أنها للمرحلة الابتدائية فإنها تصلح لتكون كتابا تربويا، لأنها قصص وطنية تلتزم بقضايا شعب وقضية أمة، وكما أنقذ الأستاذ محمد هذه القصائد أرجو أن ينقذ هذين الكتابين
أما مقدمة هذا الكتاب فكانت مقدمة وافية عن الأستاذ رامز فاخرة، تخلده على مرّ السنين

الطفلة لانا شعت حفيدة أخت الأستاذ رامز ألقت بعض الأبيات من أشعاره
يا فلسطين موطني وحياتي ** ورجائي وقطعة من كياني
أنت فردوسنا سنمضي إليه ** ولو أن المسير في النيران
لا تخيب الشعوب والحق فيها ** فلها النصر من يد الديان
قادة النيل إن قومي شكور ** نحن لا ننسى يد الإحسان
إن دين الشعوب فيه وفاء ** وقضاء الأحرار دون تواني
فلكم من بني العروبة شكر ** وجزاء من خالق الأكوان

أما الفنانة تهاني سكيك فما أن رأت الأستاذ محمد الجدي حتى جاشت مشاعرها غبطة وتقديرا لجيل عظيم عمل بجد ونشاط ولازال يقدم، رحبت الفنانة بالأستاذ محمد ثم قالت أنا فنانة تشكيلية ولا أجيد الحديث الأدبي لكنني أقول: بوسط هذا التلوث البيئي الذي نعيشه، فإن هذه الجلسة نقت الجو إذ أشعر بأنني اجلس مع أبي، فلوجودك بيننا اليوم أثر على المكان وعلى سيرة الأستاذ رامز ذو التاريخ الحافل
أنا سعيدة بك، لذا كان لابد من التعبير عن مشاعري

الأستاذ نبيل عابد بمشاعره الجياشة تمالك نفسه ليتحدث عن إعجابه بجيل القامات والهامات العالية، وإعجابه بوفاء بات نادرا بين الناس، وقال لو أردنا وضع علامة إعجاب على ما قاله الأستاذ، فإن كل جملة بحاجة لاعجابات متعددة، سأكتفي بذكر جملتين منها: لقد أبرز لنا عظمة الجيل الذي عاشه وعظمة الضيف حيث قال: " فعندما يقول كنا حبا بمعلمنا نحفظ القصيدة الوطنية بوقت قصير" فهذا تعبير عن أخلاق سامية لجيل عظيم
والجملة الأخرى عندما قال: حملت أشعاره وعاهدت نفسي أن انشرها" إنها رسالة سامية لإنسان عظيم من إنسان عظيم

الشاعر عمر خليل عمر رفيق الدراسة للأستاذ محمد الجدي قال: كان الأستاذ رامز معلما ذو روح مرحة، سمعت منه الشعر وعلى يديه تعلمت العربية، حاولت السير على طريقه، وهنا لابد أن أتساءل أين المؤسسات الثقافية، أو من تُنعت بأنها ثقافية، صالون نون الأدبي برائدتيه جهدهما مشكور، هذا الصالون يقوم بتسليط الضوء على هذه الشخصيات، لكن يجب على جميع المؤسسات الرسمية أن تقوم بدورها
وقال: هذا الكتاب الذي نشر رائع من النواحي الفنية، وقد أبرز هذه الشخصية بالشعر فالشعراء هم تاريخ الأمة
وعلى المؤسسة التعليمية أن تقرر هذه الأشعار على الطلاب بدلا من الشعر الجاهلي، فلدينا الكثير من الشعراء كحسن النخالة، علي وهارون هاشم رشيد، منير وبشير الريس وغيرهم، هؤلاء آباؤنا وحين ينكر الإنسان آباءه فهو عاق، أيضا الإعلام مقصر في هذا الجانب
لقد اعطانا الأستاذ محمد نبذة عن الكاتب وأعطانا نص، فكانت الجودة الشعرية عالية
وعن اسم الكتاب يقول: متى تلتئم الجراح؟ أعتقد أن التئامها صعب
ثم قال: بضدها تتميز الأشياء، والضد يُظهر حسنه الضد، وكلمات الأستاذ رامز خالدة وراسخة في العقول، -هنا أعاد قصة عبد الكريم عبد المعطي –
اختتم الشاعر عمر حديثه بالقول: هناك شخصيات ثقافية وأدبية تموت ولا ندري عنها لأن المؤسسة لا تهتم بالتواصل وإبلاغ المثقفين، وذكر وفاة رائد المكتبات الحاج خميس أبو شعبان

الأستاذة نجوى الشوا كانت لها كلمة قالت فيها: إضافة للعلاقة العائلية بالأستاذ رامز فهو خال الوالدة، فأيضا كان لي شرف أن أكون مديرة لمدرسة رامز فاخرة الثانوية، وهي مدرسة متفوقة
وعن صفاته قالت: كان الأستاذ رامز شخصية ذكية جدا، لغته العربية راقية، فلم أعهد من هو بمثل ذكائه، وسلامة لغته، فكل التحية لروحه الطاهرة
ثم شكرت الأستاذ محمد الجدي، وحيّت الإخلاص الموجود فيه، وهذا بفعل العلاقة الوطيدة بينهما
ثم الفضل الأكبر لزوجته العظيمة السيدة نادرة الأنصاري التي حافظت على تراثه الشعري، فنحن لنا تاريخ يحرص العدو على محوه، علينا مجابهته، نحن متعطشون أن نسمع عن الشخصيات العظيمة
اختتمت بتقديم الشكر للأستاذ محمد الجدي ولصالون نون الأدبي وللسيدة هدى فاخرة

الأديب خلوصي عويضة قال: قرأت على الغلاف أن الأستاذ رامز مثّل قطاع غزة في العديد من المهرجانات الأدبية والشعرية، وهذا يعني أنه شخصية معروفة ومعترف بها
ثم تساءل إن كان الأستاذ رامز كتب روايات، أم لا؟
السيدة وفاء العلمي قالت: لن أتحدث عن الشعر، لكني سأتكلم عن شخصية أبو محمد (رامز) إذ اشتهر بطيبته وحنانه للكبير والصغير ، إضافة لدمه الخفيف

الدكتورة مي نايف كانت آخر المداخلين قالت: أرحب بالحضور، وأشكر الأستاذ محمد والسيدة هدى، نحن في صالون نون الأدبي سعداء جدا، هذا يوم مميز
ثم قالت: لقد تكلم الأستاذ محمد عن فترة زمنية تمثل الأستاذ رامز، فأنا لم أسمع عنه بحكم أنني نشأت خارج الوطن، لكنني سمعت عنه من خالي أبو الأديب الزعنون إذ كان يقول لي أننا تتلمذنا على يد الأستاذ رامز فهو الذي علمنا الشعر
أيضا بالأمس تحدثت مع خالي الدكتور رياض الزعنون وقال لي جيد أنكم ستستضيفون الأستاذ محمد الجدي
اختتمت بالقول: صالون نون تشرف بوجودك وبأسرة الأستاذ رامز

في الختام كانت الكلمة للأستاذ محمد الجدي قال فيها: كان المعلم مخلصا، وكان يكمل جدوله في أكثر من مدرسة دون تضجر، وإذا ما كان في المدرسة نقص معلمين، فإن المعلمين الموجودين يتقاسمون جداول العجز، ويتحملون عبئا وظيفيا أكثر ليخدموا أبناء شعبهم
إذا فرق الرعاة اختلافا ** علموها رعاة الذئاب التعري
كنا في عملنا نجاهد، وكان الله يحمينا
اختتم الأستاذ محمد بتكرير الشكر لأسرة الأستاذ رامز ولصالون نون الأدبي وللحضور جميعا

رفعت الأستاذة فتحية الجلسة معلنة بأننا في الجلسة القادمة سنضيء شمعة الصالون الرابعة عشر إن شاء الله .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

صالون نون الأدبي وجلسة متى تلتئم الجراح Empty
مُساهمةموضوع: رد: صالون نون الأدبي وجلسة متى تلتئم الجراح   صالون نون الأدبي وجلسة متى تلتئم الجراح Icon_minitimeالثلاثاء 19 مايو 2015 - 8:44

اللهم فرج الهم واشف جراح المؤمنين

مشكورة سيدتي

جزاكم الله خيرا

ولكم خالص التحيات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فتحية إبراهيم صرصور
الأعضاء
الأعضاء



عدد المساهمات : 137
نقاط : 381
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/11/2010
العمر : 71

صالون نون الأدبي وجلسة متى تلتئم الجراح Empty
مُساهمةموضوع: رد: صالون نون الأدبي وجلسة متى تلتئم الجراح   صالون نون الأدبي وجلسة متى تلتئم الجراح Icon_minitimeالجمعة 4 ديسمبر 2015 - 8:50

اللهم آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صالون نون الأدبي وجلسة متى تلتئم الجراح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: الأقسام الأدبية :: واحة المقهى الادبي-
انتقل الى: