واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 صالون نون الأدبي يستعرض كتاب "لوحات ثلاثة حروب على غزة"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فتحية إبراهيم صرصور
الأعضاء
الأعضاء



عدد المساهمات : 137
نقاط : 381
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/11/2010
العمر : 71

صالون نون الأدبي يستعرض كتاب "لوحات ثلاثة حروب على غزة" Empty
مُساهمةموضوع: صالون نون الأدبي يستعرض كتاب "لوحات ثلاثة حروب على غزة"   صالون نون الأدبي يستعرض كتاب "لوحات ثلاثة حروب على غزة" Icon_minitimeالخميس 16 مارس 2017 - 11:06

صالون نون الأدبي يستعرض كتاب "لوحات ثلاثة حروب على غزة"
عند الرابعة من بعد عصر الأربعاء الموافق 15 مارس 2017م كان لقاء دوحة الأدب في صالون نون الأدبي لعرض كتاب لوحات ثلاثة حروب على غزة للكاتب الأستاذ توفيق أبو شومر
افتتحت الأستاذة فتحية اللقاء مرحبة بالحضور، ثم قالت: امتلأنا خوفا ورعبا، تحركت مشاعرنا، شحذنا نفوسنا حماسة وإيمانا وعزا، فكتبنا، أفرغنا ما بدواخلنا من أحاسيس ومشاعر على صفحات الورق، خربشنا وغنينا، فكان إبداعا أو محاولة إبداع
ولمّا كانت الكتابة فعل إنشاء صور تعكس ما في دواخل الكتاب والمبدعين، شعرا ونثرا، فإنه لا يمكن لإنسان أن يكتب ما لم يستشعر الموقف
تناول الكثيرون الحديث عن الحروب على غزة، لكن لكل نكهته وأسلوبه وطريقة عرضه للمشاهد التي وقعت خلال الهجمة الشرسة على غزة
أزعم أنني أول من كتب عن حرب 2014م وبعد شهرين من نهاية الحرب ناقشنا في صالوننا هذا كتابي المعنون بـ(خربشات من كشكول الحرب على غزة) والكتاب الآخر (غزة أغنيات الحب والوجع)

لكن الأستاذ توفيق انتظر حتى تخمرت الفكرة لديه وجمع المادة للحديث عن الحروب الثلاثة وليس حربا واحدة
كثيرة هي المواقف التي اتفقت مع الأستاذ توفيق في توثيقها لكن كلّ منا وثقها بطريقته، من هذه الأفكار:
مراكز الإيواء
قررت زيارة مدارس الإيواء، حملت قلبها بين أضلعها وسارت نحوه
وجدت كتلا تتحرك في اللا فراغ
تركت قلبها عالقا مع غسيلهم، وعادت لا تدري إلى أين
**
إيمانيات
كانت تهدئ من روع أطفالها وهم يبكون من صوت صواريخ العدو الغاشم
ربتت على أكتافهم وقالت: لماذا تبكون يا صغاري، هذا ليس قصفا؛ إنه صدى دعاءنا يتردد في السماء
**

لنا مع الموت مواعيد
جعل العدو لموتنا مواعيدا؛ فبعد كل صلاة ننتظر موتتنا الأولى أو الثانية، وما بين الموتة والموتة
نُشيع أقراننا إلى أن يحين موعدنا مع الفجر ليحملنا لأبعد السماوات فنلقى رب الأرباب برضا وفلاح
دوما مع الإفطار قصف وموت، ومع السحور إشعار بأن آن الأوان.
**
حياتي أغلى من مقتنياتي
في كل يوم أتمم شنطتي التي تضم أغلى ما أقتني
أرصد ما بداخلها، وأعيد ترتيبها، قطعة من بشكير، مصباح إضاءة، وبديلا لما أرتدي
فلاشات وهارد واللاب، بها أحفظ كتابات من صنعتي
كلما لاح صوت قصف أحتضنهم وأهمّ باصطحابهم إلى حيث يكون ملجأي
وعندما كان القصف يقترب من روحي، نظرت إليهم وخرجت دونهم، أيقنت أن الروح أغلى ما نمتلك
فبقائي على قيد الحياة قد يبدع خيرا مما بالماضي كان ذخيرتي
**
استخدم الأستاذ توفيق المنهج الوصفي الدقيق وغير الممل، ثم إنها توسع في عرضه بإضافة ما تردد في الإعلام الصهيوني واتكائها على التوراة

بدأ بحرب الرصاص المصبوب في العام 2008/9م
تناول بداية حرب 2008م، مع ما فيها من مشاهد قاسية، هذه الحرب بدأت بستين هجمة في ذات الوقت مما جعله وجميع أفراد عائلته يتعرض للخطر بل وخرج من فم الموت، جميع أفراد عائلته في مرمى القصف كلّ بحسب مكان تواجده، حتى شقته كانت في مرمى هدف الطيار، فلا مكان آمن، فكان وصف دقيق لمشاهد فظيعة
كما تحدث عن دور الإذاعات المحلية في تهييج الموقف

الحرب الثالث: الجرف الصامد 2014م
برؤية المحلل السياسي بدأ بإرهاصات الحرب من اليوم السابق عليها، بالإعلانات والمارشات العسكرية، وإرسال الصحافيين لأرض الحدث، لوحة الحرب الأخيرة تتكئ على المقالات والآيات وما تقوله الإذاعات يوم الاثنين 7 يوليو والحرب بدأت الثلاثاء 8 يوليو
وبين هذه وتلك كانت حرب عمود السحاب عام 2012م

بدأ الأستاذ توفيق حديثه قائلا: بداية أشكر صالون نون الذي يواظب على هذه الاحتفالية التي تسعدنا دوما
ثم قال: أنا لم أكتب لكم، إنما كتبت ذلك توثيقا للآخرين، فأنا عاجز عن الكتابة لكم، لأنكم عشتم الحرب وخير من يعبر عنها، فقط أريد أن أذكركم، ولست محاضرا هنا.
ثلاثة حروب جمعتها في لوحات، كل حرب فيها شذرات مختلفة تماما؛ فالحرب الأولى كانت للتدمير، والثانية للتدريب، أما الحرب الثالثة فهي تطبيقات عملية على التدمير.
في الحرب الأولى: كان قدري أن يكون البرج الذي أسكنه في تل الهوا هو مركز لقيادة المحتل بعد أن قضوا ليلتهم في حديقة برشلونة وعسكروا في برج السعادة (1) وأنا أقيم في برج السعادة (2) المجاور
تمثل غزة للمحتل وسيلة إيضاح، ففي عمود السحاب 2012م استخدموا فيها كافة أنواع الأسلحة حتى الفوسفور استخدموه في حربهم الأولى، أما الحرب الثانية فأرادوا اختبار القبة الحديدية، وكانت عملية سلخ للأبراج
وفي الحرب الثالثة الجرف الصامد عام 2014م ألقوا على غزة نحو 150 ألف طن من المتفجرات.
في هذا الكتاب رصدت أمور عدّة:
الأول: رصدت الشائعات، وكيف أن الإسرائيليين لا يغزون بجنودهم فقط، بل يغزون بمساعدة الشائعات.
الثاني: رصدت الإعلام في حرب 2014م ولم أرصدها في الحربين السابقين، وذلك لأنهم في الحروب السابقة قطعوا الاتصالات والانترنت، إلا أنهم استفادوا من خطئهم فكان في حرب الجرف الصامد تكثيف للاتصالات بل بالعكس كان تكثيف للاتصالات وتقوية للشبكة ليستفيدوا مما يُقال ويُكتب.
الثالث: كذلك كثفت الأمر برصد الصحف والإعلام الإسرائيلي حيث تضامن الحاخامون مع الجنود، وأقاموا صلواتهم معا في حائط المبكى، حتى الحاخام المشعوذ استعانوا به ليكتب أحجبة للجنود، إنهم يتحدون في الحرب ونحن لا نتحد، حتى مسمى الحرب منهم من أسماها العصف المأكول ومنهم من أسماها السماء الزرقاء، نحن لا نستفيد من التجارب كما يستفيد الصهاينة من أخطائهم، فبعد أن استخلصوا العبر من الحربين الأوليين بدأوا يطوروا جبهتهم ببث أخبار مزعومة، أدّعوا أن حماس اتصلت بكوريا الشمالية وكوريا زودت حماس بالأسلحة، ليجدوا مبررا لتدمير غزة.
الصحفي الهندي شيرين جاي كان يرصد كيفية ظهور الأنفاق بوضع خيمة فوق النفق، لقد نحتوا قصة هذا الهندي، ونحن لم نستفد من قصة اغتيال أطفال بكر، فلم يسلط الضوء عليها، بل إن أحدا لم يلتفت للحادث المنكر
نحن لا نتوافق حتى في الأزمات، الصواريخ المنضبة لم ينظر لها أحد، علما بأن البعض أخذ عينات من البيوت المهدمة وأثبتوا أنها تحتوي على اليورانيوم المخضب، حتى أننا لم نستفد في كيفية إيواء المشردين
في كتابي هذا وبطريقة أدبية حاولت تصوير عبث الأولاد المشردين مع عائلاتهم في القمامة للبحث عن طعام وهم من أسر راقية
حاورت أمهات عديدات، منهن من قالت لي لقد أصبت بقدمي وأنا عائدة لبيتي كي أنقذ شهادات أبنائي.
نحن لسنا مؤهلين للاستفادة من أبسط تجاربنا ودقائق أعمالنا
في عملية الجرف الصامد أرادوا أن يطبقوا نظرية حنا بعل في القتل فقتلوا مائة وثلاثين فردا في رفح، ومع ذلك لم يحظ الأمر باهتمام، بينما العدو يحاول أن يظهر الجانب الإنساني عند جنوده، لقد رصدوا الرسائل في جوال أول جندي قتل، إذ يكتب لصديقه أنه متجه للحرب، فيدعو له، والحاخام جاء لمعبر بيت حانون ليزود الجنود بالطعام والمدد الديني، لقد جعلوا الجندي والحاخام أبطال ونحن لا نجيد صناعة المجد لأبطالنا الحقيقيين.

بعد أن أنهى الأستاذ توفيق عرضه للكتاب قرأت الأستاذة فتحية بعضا مما كتبته في حرب 2014م
استهداف الأبراج
بدءوا يستهدفون الأبراج/ على كل واحد منكم أن يأخذ باله من برجه
عموما أنا من برج الجدي، ربنا يسترنا
**
إنا رادوه إليك
استشهد ابنها/ سألت الله أن يلهمها الصبر
فناداها ربها: ألا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك
فأسرعت نحو الشهادة
**
صاروخ أول وقد يُتبع (أبناء نضال بدران)
تسعة أطفال في حضن الشمس والقمر يحتمون
لا الشمس دثرتهم، ولا أضاء القمر لهم عتمة درب النجوم
فهذا فقئت عينه، وتلك بترت أطرافها، وذاك تهشم رأسه، ورابع كسرت رقبته
ويقولون: لا تخافوا ... إنه صاروخ تحذيري
**
لازلنا على قيد الحياة
في كل يوم تتداعى رسائل الاطمئنان من داخل الجرح وخارج الأوطان
أخجل أن أقول نحن بخير، وأكتفي بالقول: لا زلنا على قيد الحياة
**
النوم أو الموت بالملابس الرسمية
ليس لي أن أنام أو أموت إلا بالزي الرسمي، فكيف لي أن ألتقي حلمي وأنا حاسرة الرأس
ويداي بلا معاصم، كيف وقدماي تأخذانني نحو النهايات بلا حجاب أو نقاب
لابد أن يكون النوم في غزة: بالملابس الرسمية
**
آذان الفجر يتوقف
على كثرة الحروب التي تعرضت لها غزة، لم يتوقف عن مآذنها صوت آذان
لكن في هذه الحرب المقيتة، ولأول مرة يتوقف صوت آذان الفجر في المساجد المجاورة لبيتي
بإذن الله بعد اليوم لن يتوقف،،
**
أرجوحة الموت
ارتدوا أزياءهم غير الجديدة، أرادوا أن يخففوا عنهم وطأة الشعور بالخوف، المراجيح وحدها ما يقوم بهذه المهمة، لكن الأمر جاء مختلفا
كانت الأرجوحة هذه المرة هي من قذف بهم أشلاء
قالوا:
طيري وهدي يا وزة/ ع بلاد غزة يا وزة
خليك حزينة يا وزة/ على عرق التينة يا وزة
ظلت الوزة حزينة، وظلت أشلاءهم معلقة بالأرجوحة، لكنها سجلت الكرامة لغزة، وأكدت النذالة لجيش تلطخ بالعار، وأعلن أن في غزة يُحظر على الأطفال اللعب أو الحياة
**
بعدها فتحت الأستاذة فتحية باب الحوار للحضور فكانت المداخلة الأولى للأستاذ جواد الهشيم قال فيها: شكرا لصالون نون على اهتمامه بكل الأجناس الأدبية والتي تناقش هنا ويستمتع بها الحضور.
ثم قال: واهم من يظن أن النقد فقط للعمل الأدبي، فالنقد السياسي مهم، قال المحللون، لكن قولهم عبارة عن صرخة فقط، لكنهم لا يضعون الحلول، الكتاب والأدباء والشعراء في العصور السابقة أوذوا بسبب مواقفهم الثابتة
وعن نص إنا رادوه إليك الذي قرأته الأستاذة فتحية فهذا لون من التناص مع القرآن الكريم

الأستاذ نبيل عابد قال في مداخلته: أنا لم أقرأ الكتاب، لكنني أتساءل عما إذا كنت تطرقت لموضوع الاختلاف في مواقف الأنسجة التي يتكون منها المجتمع، وهل كان للكتاب دورا في معالجة هذه النقطة؟.

السيد أبو نادر الترك قال: بداية أشكر صالون نون، وأقول لكن كل عام وأنتن بخير لمناسبات آذار، يوم المرأة ويوم الأم ويوم الأرض
ثم قال: أُثمن هذا الكتاب عاليا، وأقف عند نقطة الشائعات التي هي أخطر من كل الأسلحة، خاصة أننا مقبلين على حرب من نوع آخر.
ثم تساءل: هل ممكن أن تحول كتابك هذا لفيلم سينمائي؟

الإعلامية هبة الوعري شكرت الأستاذ توفيق لهذا الطرح، ثم قالت: لم أقرأ الكتاب لكنني قرأت عنه، لقد ذكرتنا بالحرب التي لم ولن ننساها، لقد ارتبط رمضان بالحرب، بناتي طفلتان كلما حلّ رمضان تسألان هل ستقع حرب
كنت كلما خرجت في الصباح أرى جارنا المسيحي يتناول طعام الإفطار مع زوجته في حديقة بيته التي يعتني بها يوميا، جارنا هذا قصف بيته فقتلت زوجته وأصيب هو، وحتى الآن كلما مررت عن بيتهم أستحضر تلك الحرب، وأضافت بقراءة بعض المنشورات التي كتبتها في موقع التواصل الاجتماعي خلال الحرب

أما الأستاذ محمود الغفري فقال في مداخلته: انطباعي عن هذه المادة أنها أروع من مادة عابرة للجغرافيا لأنها تعبر عن معاناة الفلسطيني، لقد أعجبتني المصطلحات ذات البعد الشامل، أعرف أنهم يقولون عن غزة أنها مطرودة من رحمة الله، لكنني لم أعرف أنها تسمى العماليق.

الأديب غريب عسقلاني قال في مداخلته: أود طرح بعض الأسئلة:
1-عن العلاقة بين الحدث والتوثيق
2-مَنْ الذي يوثق وعلى أي أساس؟
3-هل يحق للكاتب الأديب أن يكتب وجهة نظره؟
4-هل نحن متلقون على شاشة بيضاء، أم أننا كتاب؟
وقال سأتولى الإجابة عن ذلك: نحن نخبة معينة أتينا لمناقشة أحد أفراد النخبة، ومن يريد أن يأتي لندوة من هذا النوع أن يضع احتمالا أنني إذا سمعت معلومة لا أعرفها أعود لمواقع البحث على الانترنت أقرأ وأبحث عنها ومن ثم أحاكمها
وعن تحويل الكتاب لفيلم قال: لا أعتقد أن الأستاذ توفيق متعمق بكتابة سيناريو، إنما هو كاتب يطرح وجهة نظر وينثر أسئلة، وجهة النظر لتوفيق والأسئلة عميقة جدا، وهنا أتساءل:
1- أين مركز الأبحاث من ذلك؟
2- أين المحلل السياسي الذي يستشرف المستقبل؟
3- أين المحلل العسكري الذي يبني خططه على ما سبق؟
4- هل من الفصائل من قيّم هذه الأحداث؟
هذا وجع يؤطر القصور الرسمي الفلسطيني بكافة فصائله، مما جعل الجميع أصبح يُحلل ويعتبر نفسه محلل استراتيجي، إن الآه التي نقولها تفاقمت لتصبح آآآخ.
أخيرا أقول: هذا حديث عن ثلاثة حروب، فماذا عن ما قبلها من الانتفاضة الأولى 1987م وتدمير رفح عام 200م وتدمير مطار رفح، لا أرى من يتحدث عنها.

الفنانة تهاني سكيك بعد أن شكرت الأستاذ توفيق الذي جعلنا نعود للماضي ونستحضر تلك الفترة العصيبة، وهنا أسأل: ما هو القادم؟ هل نحن مقبلون على حرب؟

الدكتورة مي نايف بعد أن شكرت الأستاذ توفيق قالت في مداخلتها: في المرحلة الحالية التوجه كبير نحو هذا الفرع من السرد وهو ما يطلق عليه القصة الإنسانية فمثلا في قصة الحديث عن إنسان مقعد ومن خلاله يحكي لنا الأحداث)
غزة كنز لهذه القصص، قصص لا تفقد رونقها ولا ينتهي زمنها في أي وقت لأنها قصص تحاكي الإنسانية، فهل تعتقد أن هذا السبب الإنساني هو الذي جعلهم يترجمون كتابك؟

الأستاذ عبد الكريم عليان قال: يمكن نصف الأستاذ توفيق بأنه باحث يبحث فيما لم يُبحث، أو فيما هو غير منشور، ويبحث في الأشياء غير المعروفة لدينا، لكن لماذا قلت أنك تكتب للآخرين، أنا ضد ذلك فهي لوحات لنا كما هي لغيرنا
جميع الحروب من عام 1948 إلى يومنا هذا يمكن للروائي أن ينسج منها قصص قصيرة، فأين الدراما من هذا الموضوع؟
أنا أرى طلاب جامعات لا يمتلكون المعرفة الكافية.
اختتم الأستاذ عبد الكريم بالقول: إن الجانب الأيديولوجي يسيطر على عملنا في المقاومة

المهندس عمر الهباش شكر الأستاذ توفيق فالموضوعات مهمة، والنقاش مجد ومثمر، لكنني أرى أن تواجد مخرج سينمائي أو مسرحي معنا في هذا اللقاء هو أمر مهم لتتضافر الجهود ونخرج بثمرة اللقاء
وعن عملية رفح قال: كان اسمها قوس قزح وتم تجسيدها بفيلم، كان فيلما ناجحا وحصد العديد من الجوائز

المداخلة الأخيرة كانت للدكتور عون أبو صفية الذي شكر الصالون وشكر الأستاذ توفيق، وكانت له ملاحظة بأن علينا ألا نتكئ على الرواية الإسرائيلية التوراتية، خاصة أنهم أنفسهم بدأ يدحضوا تلك الروايات، فبلادنا في التوراة هي فلسطين المتدينة كما ذكر كمال صليبي وغيره

بعد هذا الكم من المداخلات نورد ردود الأستاذ توفيق والتي كانت على النحو التالي:

رد الأستاذ توفيق على مداخلة الأستاذ جواد فقال: لقد تحدثت عن التشخيص، ولنكون واقعيين ليس بإمكاننا عمل الكثير، فلا نملك سوى أن ندق الخزان في أي لحظة، وهذا فلاش ومن يلتقطه يمكن أن يثمر إن وضع في العين المركزة وهذا ما لا نمتلكه

ردا على السيد نبيل: أنا دائما أنثر العيوب، تحدثت عن ضرب العملاء، بل أكثر من ذلك كانوا يضربون من يخرج من بيته، وحدث ذلك مع جاري لمجرد أنه خرج من بيته للشارع.
هناك مجموعات تعرف الحقائق عن قرب، فالبعض يحاول أن يبث الرعب في نفوس المواطنين، وقد رأيت بعينى أحد الأولاد يقول أخلوا البرج وهرب، لقد حاولت اللحاق به لأمسكه لكنه هرب.
مجتمعنا به العديد من الخلخلة، وأنا أقول لابد من رصد هذه الظواهر لمعالجتها.

وقال: كان لدينا كثير من الصور الإيجابية لقد استقبلت بعض العائلات المشردين رغم ما يعانونه من ضائقة مالية.

ذهبت لحديقة الحيوانات مع صديق صحفي، لقد استعرضت كل الحيوانات والطيور قتلت في الأقفاص لم يموتوا جوعا، إنما قتلوا بالرصاص، فالمكان الذي دمر هو حديقة حيوان يرتادها الأطفال، ودمروا حديقة برشلونة لأنها للأطفال، وكذلك المدرسة الأمريكية والاستراحة المجهزة للأطفال عند ممر نتساريم، لقد كانوا يقصدون اغتيال الطفولة بالكامل.

بحكم معرفتي باللغة العبرية أتيح لي قراءة التوراة أكثر من مرة، لقد جاء فيها: (ملعون قدام الرب من يقم ويبني هذه المدينة) يقصدون مدينة أريحا، من هنا كان مخطط (غزة أريحا) لتكون دولة أوسلو فهما المدينتان المغضوب عليهما.

بحكم معرفتي باللغة العبرية أتيح لي قراءة التوراة أكثر من مرة، لقد جاء فيها: (ملعون قدام الرب من يقم ويبني هذه المدينة) يقصدون مدينة أريحا، من هنا كان مخطط (غزة أريحا) لتكون دولة أوسلو فهما المدينتان المغضوب عليهما.

وقال: أنا باحث في الشئون الإسرائيلية لم أر في الأفق ما يلوح بحرب، لكن لو حدث ما هو غير متوقع لحدث هنا وحدث هناك قد تقع الحرب لا سمح الله.

عن ترجمة الكتاب قال: لقد اتصل صديقي سمير نوح وأخبرني برغبة في ترجمة الكتاب، أعتقد أن السبب في ترجمة الكتاب ترجع لكوني موجود في هذا المكان، أوثق الحدث ممزوجا بوجهة نظري الشخصية والإعلامية

وأضاف أبو شومر: العدو يركز على إنسانية جنودة، لقد أوردت القصة التي تداولوها، جندي يطعم قطا في غزة ثم يتبناها وينقلها لبيت عائلته، المزج بين الحقيقة والرواية محبب للقارئ

في الختام قالت الأستاذة فتحية انتهت الحروب الثلاثة ولمّا تنتهي تداعياتها، بسلبياتها وإيجابياتها، حمى الله غزة ووطننا العظيم من كل شر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صالون نون الأدبي يستعرض كتاب "لوحات ثلاثة حروب على غزة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: الأقسام الأدبية :: واحة المقهى الادبي-
انتقل الى: