واو الفعل وواو الجماعة..إعداد الأخ أبو اياد

حيث ان التاريخ يذكر ان اللغة العربية بدأت غير منقوطة

واستمرت ذلك حيناً من الدهر إلى أن تم وضع النقاط فوق الأحرف

لتفادي مشاكل كثيرة

-زعم البعض وجودها والآخر نفاها رغم أنها بحق معضلة تاريخية-

ولكن المشكلة التي لا يستطيع أحد بمكان ما إنكارها هي الضعف

الإملائي للمتعاملين باللغة العربية كتابةً


وحيث أننا من المتعاملين باللغة العربية لذا فلقد وجدت نفسي على

إستحياء أتقدم بمحاولة بسيطة للتغلب على بعض الأخطاء الشائعة في

الكتابة باللغة العربية


واو الجماعة


واو الجماعة هي " واو وهمزة وصل(الف) "

وهي تضاف إلى الأفعال فقط ومن اسمها يظهر أنها للجماعة وليست للفرد

وأصلها كانت " واو ونون "وحذفت النون لقواعد لغوية " جزم ، نصب ، ..."

وهي ليست بأشهر الأخطاء على الإطلاق

ولكنها فعلاً مشكلة بسيطة ولكن يعاني منها الكثيرون .... كيف ذلك ؟


أجد كثيراً من الكُتاب عندما يسطركلمة يقع في آخرها " واو "

يسارع بطبع همزة الوصل بعدها وهو بذلك يلغي كلمات كثيرة -وأفعال-

تنتهي فعلياً بحرف الواو -حرف الواو حرف أصيل فيها غير زائد-

وجميعها مفردة وليست واو الجماعة



فمثلاً : أفعال مثل " يرنو ، يصبو ، يحبو ، يبدو ، يحذو ، يرجو ......"

يضيف إليها الكاتب همزة الوصل دون أن يدري خطؤه

وأشهرها على الإطلاق " يبدو ، يرجو "

فنجدها تحولت بقدرة رهيبة إلى " يبدوا ، يرجوا "


ملحوظة بسيطة :

الكلمات السابقة في المفرد المضارع المذكر الغائب

ولتحويلها إلى المضارع المؤنث/المخاطب

نستخدم أحرف " التاء ، والألف " على التوالي

فتصبح " تبدو/أبدو ، ترجو/أرجو "

وخطؤها الشائع " تبدوا/أبدوا ، ترجوا/أرجوا"


وللتغلب على مثل تلك المشكلة ينصح العلماء بتبيان ماإذا كان الفعل

المكتوب للمفرد أو للجماعة

وفي حالة الجماعة تنطبق عليه قواعد واو الجماعة(واو + الف)

وفي غير ذلك لا يصح وجود همزة الوصل مع الفعل