مساجلة شعرية بيني وبين أحمد الهاشمي

سبَقْتَ الدُجى وسرقْتَ المساء

وغافلت الغسق الى وجنة الأصيل



تقولين سبقت الدجى رغم أني
أغافل أيام وأسابق لياليّ حتى ألقاكِ
جاهدت سنين اليأس من يوم رأيتكِ
ومزقت أستار الصمت شوقا لرؤياكِ




باحثاً في أثري ترتجي العطر؟؟
المتناثر من ربيع الكلمات
تلهث بعطش ٍلا يرتوي
ودهشة تجلّت حين أقبلتُ
وسمعتك
تصرخ
تنادي أأنتِ مَن إنتظرت؟؟



معشوقتي
الآن أحسستي؟؟
وسمعتِ صرخاتي
فكيف فاتكِ
أنين الوجد بليل الضنى
سنين
بل دهوراً
رسائل شوق أرسلتها روحي
عبر أثير الحنين
لروحك منذ البدء
وقبل الممات

أضناني الريد
والشوق
والبحث
بغياهب الكون
وظللت عاكفاً
: عليكِ سنواتي وأيامي
ألا تدرين؟
أن َّالحنين مظلمة
لايشتكى منها
بل تحلو لمن ظلُم





وجدتُ بين طيّات الحروف
نداءاً
يشهق من ألم
ودهشةً كللت لحاظي
لم يكن بيننا لقاء!!
فكيف تصرخ الحروف بإسمي؟؟
أحس َّالهزيعُ بالحيرة
وخفَتَ بريق النجوم
التي تستلذ سكراتي
يتمتع والليَّل البهيم
أنا من دون النساء؟؟ لما
يبحث في فلكي
ولا أجد سوى شرود العتمة
شاخصاً لبريق حيرتي





ملهمتي
إليكِ
: كم أرسلت روحي
بغسق الدجى
مناجاة
لروحك وتشتهي الوصال
أقولها حقا
لاأنكرها
شوقتني كلماتكِ للقائك
لكن وجدت النفس
بسوح الأشواق تتلظى
تأخذني دوَّامات البحث
وأعاصير الشوق
تلهبني
تجذبني لروحكِ
دون جدوى
دون حول من قلبي أو قوة ترجى

كنت هنا

مع خالص مودتي

وتحياتي

أحمد الهاشمي

جنتكِ أنا


ودواء سقام الهوى


حيث واحة الأمان بين يديَّ


وبستان الحنان بمقلتيَّ


وأشرعة الإبحار لعالمِ الجمالِ ضلوعي


جعلتُ من فؤادي مرفأً لسفين أشجانكِ فأسبحي إليَّ


وتركت روحي مرتعاً لدلالكِ فتدللي


وجعلت من عبرات الشوق بصدري


ترنيمة عاشقٍ تهمسكِ فأطربي


عصفورة الشرق


هنيئاً


هل تقبلي؟