الذاكرة والغرائز- الذكاء والتلفزيون - فؤاد سلطان

فاعتماد التلفزيون على غريزة حب ألذات و التركيز على أن الفرد يميل بالطبيعة ، إلى ما يهمه ، ويحبه ، ويريده ، ويرغبه ، والأعمال التلفزيونية ، فى غالبيتها الساحقة ، تعتمد على أساس البطل الواحد للعمل ، فهو محور العمل ، وهو الذي يكسر ، ويحطم ، ويهزم ، ويغلب ، ويضرب كف يوقع مئة و ألف ، وهو الذي تتحلق ، وتتعلق به عيون النساء . ويخزن الفرد في ذاكرته بوعي أو بدون وعى أعمال البطل ، ويحاول أن يتشبه به بوعي أو بدون وعى ، فهو أيضا" يحب أن تتعلق به عيون النساء ، وهو الذي يجب أن يهزم ويضرب ، ويغلب كل الآخرين في كل شيء ، ولابد أن يكون فتاكا" مثل فان دام ، أو أن يكون مهرجا" قويا" كجاكى شان ، أو زعيما" كعادل إمام ، أو عادلا" يضرب الأشرار كأميتاب باتشان ، أو ظريفا" مقهورا" من الزمن كهاني رمزي0 ، أو ظريفا" جعلته أجوال المجتمع مستهترا" وغير مبال بأي شيء كمحمد هنيدى ولكن في كل الأحوال يجب أن يكون هو محور المجتمع وبطل الموقف . . وتخزين كل هذه الأمور والأعمال والمواقف في العمل الفني ، أو العمل المرئي بصفه عامة ، والتي تدخل ذاكرة الفرد ، لها خطرها على ذكاء الفرد ، ويوجد هذا الخطر في أنها سوف تنمى في الفرد تضخم ألذات الوهمي وتجعل الفرد غير متعاون اجتماعيا" ، ولا يرغب في العمل بطريقة روح الفريق ، بسبب ما خزنه في ذاكرته من البيئة الوهمية المزيفة ، ولذلك فليس من الغريب عندما يشتد الجدل بين شخصين عاديين أن يقول أحدهم للآخر الجملة الشهيرة " أنت مش عارف بتكلم مين " ، في حين أن المجتمع الانسانى جميعه ، حتى وإن كان فيه منافسة ، إلا أنه يقوم في أساس على التعاون ، والمشاركة المجتمعية ، ومن لا يقوم بالعمل التعاوني والمشاركة المجتمعية ، هو فرد غير ذكى ، وقدراته العقلية غير مكتملة ، وذكاؤه ضعيف . . كما أن اعتماد العمل الاعلامى التلفزيوني على الغريزة الجنسية في عملية جذب المشاهد ؛ كمساحات العرى المثير جنسيا" من جسد الممثلين والممثلات ؛ ورقصات وطريقة تصميم الملابس ، وحركات الممثلات ، وإشاراتهن وحركاتهن في الفيديو كليب والأغاني المصورة ، والعروض المثيرة التي تقدمها الفتيات قبل إذاعة المباريات كثير من بلدان العالم ، والنساء اللائي يظهرن مع المصارعين، والنساء اللاتي يعرضن أرقام الجولات في حلبات الملاكمة والفتيات الجميلات المثيرات اللاتي يعرضن معظم الإعلانات و.......الخ . فكل ذلك يدخل ذاكرة الفرد ويستقر فيها ويؤدى إلى هياجه الجنسي و إثارته ، والهياج والاستثارة الجنسية ، مع عدم إفراغ هذا الهياج المثار ، يؤدى إلى الهياج والاستثارة العصبية ، وكل من الاستثارة الجنسية والعصبية ، يؤدى إلى حدة الانفعال والكآبة والضيق والأرق ، وكل ذلك يؤدى إلى سوء عملية التخزين في الذاكرة وإلى تعطيل واضطراب عقل الفرد ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن المراهقين والشبان بصفة عامة وهم الفئة الأكثر مشاهدة للتلفزيون والأكثر اهتماما" بالترفيه والألعاب على الكمبيوتر والأكثر اهتماما" بشاشة التيلفون المحمول ، من فئة الكبار والمتزوجين ، فالمتزوجون الأمر عندهم ليس بمشكلة ، فلديهم زوجاتهم وسيفرغون إثارتهم الجنسية المثارة بطريقة شرعية وطبيعية ، ويقبلها المجتمع والقانون ، في ممارسة جنسية كاملة مع زوجاتهم ولكن المشكلة في غير المتزوجين والمراهقين ، الذين يكون عندهم الرغبة الجنسية شديدة وقوية .
فإما يلجأ هؤلاء المراهقون إلى الكبت وعدم إفراغ الرغبة الجنسية المثارة ، وإن حدس ذلك فسوف يؤدى إلى الاضطراب والارتباك العقلي بكاملة لأن " الكبت الجنسي يلعب دورا" هاما" في كثير من الأمراض العقلية والعصبية " ( 1 ) وإما أن يضطر المراهق والشاب إلى الاستمناء ( ممارسة العادة السرية ) والاستمناء ، عملية ممارسة جنسية ناقصة وغير كاملة ، وغير طبيعية ، ولأنها ناقصة وغير طبيعية ،فإنها لاتطفىء الشهوة الجنسية بطريقة كاملة ، وهذا يجعل المراهق والشاب الذي يمارسها بطريقة تكرارية وعلى فترات متقاربة ، بين مطرقة أحساسة بالذنب وسندان نار شهوته الجنسية المثارة دائما" إمام الصورة المرئية المتحركة ، ويؤدى ذلك إلى إرباكه نفسيا" وعقليا" مما يؤدى إلى الضغط على مكونات المخ المادية ، مما يعطلها عن أداء وظائفها ومهامها ، كأن لا تستطيع الذاكرة التخزين بطريقة جيدة ، أو الاسترجاع منها بطريقة جيده . .ومن ناحية أخرى فإن الإفراط في ممارسة العادة السرية ، يؤدى إلى استنزاف الفرد جسديا" ، وبالتالي عقليا" فما يؤثر في الجسد ، يؤثر في العقل والذكاء ، كما أن كثرة تعرض الفرض للمشاهد المثيرة جنسيا" واستعادة تذكرها وتخيلها يؤدى في كثير من الحالات إلى احتقان البروستاتا المتكرر ، والألم المتكرر للبروستاتا يسبب ضغطا" على عمليات الذاكرة بكاملها ، مما يعيقها عن أداء وظائفها بفاعلية وكفاءة .
للأطلاع عللى بقية الموضوع يرجى الرجوع الى كتاب ( الذكاء والتلفزيون ) للمفكر والأديب / فؤاد سلطانe

الاستاذ

فؤاد سلطان

طرح جيد استاذى

وقد اثرت به بعض القضايا الهامه بالمجتمع

وفقك الله

دمت بود

الاديب الراقي

صاحب الفكر الثاقب

فؤاد سلطان

اثرت اعظم القضايا شغلا

للرائ العام

ولجميع البشر

كما طرحت حلول ناجعة لها

بارك الله لك

طرح رائع بروعتك

لك خالص تحياتي

وتقديري وودي

الكاتب الروعة فؤاد سلطان
موضوع اجتماعي وحيوي
بارك الله جهودكم
جعفر صادق المكصوصي

[size=16]

الذاكرة والغرائز- الذكاء والتلفزيون - فؤاد سلطان 1546kh1

[/size]

رااائع استاذنا فؤاد سلطان

شرح وافى ومفسرلاهم قضايا العصر

الا وهو وباء التلفاز وما يبثه فى شبابنا من الاستهتار وعدم المبالاه وقتل القيم والمبادىء

دومت لنا بكل خير

وننتظر ابداعاتك دائما

إنها ثقافة النجومية أستاذ

les stars

و للأسف هذا ما نلحظه في واقعنا الحالي

كذلك لا ننسى الألواح الدعائية و الإعلانات الإشهارية كلها تسهم في تخزين

ربما اشارات بصرية أو حتى معلوماتية في الذاكرة

جميل موضوعك و رائع طرحك له

ننتظر المزيد

تحياتي

نبض
انثى

الاستاذه قمر الزمان
اشكرك لمرورك الكريم
عشتى مضيئه دائما"

الأستاذوالشاعر احمد الهاشمى
جزيل الشكر لمرورك النبيل
والف شكر لكلماتك الرائعة
دمت عالى الهمة دائما"

الأستاذ / حعفر صادق المكصوصى
كل التحايا لحضرتك لحضورك الكريم فى مشاركتى
دمت بألف خير وبارك الله فيك

الاستاذة /شجرة الدر
اشكرك لمرورك الكريم
دمتى بالف خير

الأستاذة / قمر الواحة
كل الشكر والتحايا والتقدير لمرورك الكريم
ولردك النبيل
دمتى عالية الفهم ، ونبيلة الأخلاق

الأستاذة / نبض انثى
اشكرك كثيرا" للورد الذى يزين واحتى فى مشاركاتك
دمتى حديقة ورد

الاستاذ فؤاد سلطان مشكور على الموضوع
تحياتي وتقديري

الاستاذة/ زينب بابان
كل الشكر لحضرتك لمرورك الكريم
دمتى سعيدة النفس موفقة الحظ

دمت متالقا استاذي فؤاد سلطان

ننتظر جديد ابداعاتك

مع الاعتزاز

الاستاذ الكريم جعفر صادق
اشكر لحضرتك مرورك النبيل وكلماتك التى اسعدتنى كثيرا"
دمت عذب القول طيب البال

» الأمى - الذكاء والتلفزيون - فؤاد سلطان
» بحيرة الظمأ - فؤاد سلطان
» حكايات الأيام القديمة - فؤاد سلطان
» إعدام - مجنون العرب - قصه فصيرة - فؤاد سلطان
» " أرض الخرابة " للأديب عبد الجواد خفاجى _ فؤاد سلطان