لوعة الهجران .. بقلم زينب بابان

لوعة الهجران



لم تتصل منذ أيام يا ترى ما الذي جرى له ؟ هل تجدونه حاقد علي ؟ هل زعل من لهفتي وطيشي وخوفي عليه!!
باتصالي كلما أسمع بانفجار هنا وعبوة هناك في بلدي الجريح .. هل أخطئت معه ؟؟ ما أشد لوعة الهجران!!
لماذا لم يتصل ويبرر كعادته ؟ ألم تخبره أنها اتصلت ؟ أم تجدونه وجد أخرى يقضي ليل خفارته معها .. لماذا لا يوضح مصير علاقتنا .. ألا بعودتي إلى أرض الوطن .. هل ألتزم الصمت ولن أتصل أم سيغلبني حنيني وأعتذر وسيواسينني بضحكته التي يعرفها بلسما لجروحي .. ألا يجد الدقائق للاطمئنان على أحوالي؟؟ أم أصابه شيئا ولم تخبرني ؟! خوفا لقلقي عليه بغربتي .. ما السبيل للوصول أليه ! محتاجه لحنانه وكلماته .. أحتاجه أبا وأخا وحبيبا لروحي العليلة .. أتفهم هذا !! أم ستتركني استجابة لها وستقول لي تحملي نتائج عبثك وحنينك ؟!! كيف سأعود بدون حبك ؟ كيف السبيل لإرضائك حتى لو أقبل يدي زوجتك اتركيه لي لدقائق .. أحتاجه معي لأكون شيئا .. يا رب يكون بخير وتسعده وسط أسرته ...




زينب بابان