واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) )

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شجرة الدر
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
شجرة الدر


عدد المساهمات : 4808
نقاط : 6181
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/05/2010
العمر : 55

القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) ) Empty
مُساهمةموضوع: القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) )   القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) ) Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 10:03



قصة أم زرع (3-3)

(قَالَت الْعَاشِرَة: زَوْجِي مَالِك, فَمَا مَالِك
مَالِك خَيْر مِنْ ذَلِكَ, لَهُ إِبِل كَثِيرَات الْمَبَارِك, قَلِيلاَت
الْمَسَارِح, إِذَا سَمِعْنَ صَوْت الْمِزْهَر أَيْقَنَ أَنَّهُنَّ
هَوَالِك
): مَعْنَاهُ: أَنَّ لَهُ إِبِلاً كَثِيرًا فَهِيَ
بَارِكَة بِفِنَائِهِ, لاَ يُوَجِّهُهَا تَسْرَح لاَ قَلِيلاً قَدْر
الضَّرُورَة, وَمُعْظَم أَوْقَاتهَا تَكُون بَارِكَة بِفِنَائِهِ, فَإِذَا
نَزَلَ بِهِ الضِّيفَان كَانَت لأَبِل حَاضِرَة; فَيَقْرِيهِمْ مِنْ
أَلْبَانهَا وَلُحُومهَا.


َالْمِزْهَر):
بِكَسْرِ الْمِيم الْعُودُ الَّذِي يَضْرِبُ, أَرَادَتْ أَنَّ زَوْجهَا
عَوَّدَ إِبِله إِذَا نَزَلَ بِهِ الضِّيفَان نَحَرَ لَهُمْ مِنْهَا,
وَأَتَاهُمْ بِالْعِيدَانِ وَالْمَعَازِف وَالشَّرَاب, فَإِذَا سَمِعَت
لأَبِل صَوْت الْمِزْهَر عَلِمْنَ أَنَّهُ قَدْ جَاءَهُ الضِّيفَان,
وَأَنَّهُنَّ مَنْحُورَات هَوَالِك. هَذَا تَفْسِير أَبِي عُبَيْد
وَالْجُمْهُور.


وَقِيلَ:
مَبَارِكهَا كَثِيرَة لِكَثْرَةِ مَا يُنْحَرُ مِنْهَا لِلأَضْيَافِ,
قَالَ هَؤُلاَءِ: وَلَوْ كَانَتْ كَمَا قَالَ لأَوَّلُونَ لَمَاتَتْ
هُزَلاً, وَهَذَا لَيْسَ بِلاَزِمٍ; فَإِنَّهَا تَسْرَحُ وَقْتًا تَأْخُذُ
فِيهِ حَاجَتهَا, ثُمَّ تَبْرُك بِالْفِنَاءِ.


وَقِيلَ:
كَثِيرَات الْمَبَارِك أَيْ مَبَارِكهَا فِي الْحُقُوق وَالْعَطَايَا
وَالْحِمَلاَت وَالضِّيفَان كَثِيرَة, مَرَاعِيهَا قَلِيلَة; لأَنَّهَا
تُصْرَف فِي هَذِهِ الْوُجُوه. قَالَهُ اِبْن السِّكِّيت.


(أنَاس مِنْ حُلِيّ أُذُنَيّ) هُوَ
بِتَشْدِيدِ الْيَاء مِنْ (أُذُنَيّ) عَلَى التَّثْنِيَة, وَالْحُلِيّ
بِضَمِّ الْحَاء وَكَسْرهَا لُغَتَانِ مَشْهُورَتَانِ.


(وَالنَّوْس)
بِالنُّونِ وَالسِّين المهْمَلَة الْحَرَكَة مِنْ كُلّ شَيْء مُتَدَلٍّ,
يُقَالُ مِنْهُ: نَاسَ يَنُوسُ نَوْسًا, وَأَنَاسَهُ غَيْره أَنَاسَةً,
وَمَعْنَاهُ حَلاَنِي قِرَطَة وَشُنُوفًا فَهُوَ تَنَوَّس أَيْ تَتَحَرَّك
لِكَثْرَتِهَا.


(وَمَلاَ مِنْ شَحْم عَضُدِي) قَالَ
الْعُلَمَاء: مَعْنَاهُ أَسْمَنَنِي, وَمَلاَ بَدَنِي شَحْمًا, وَلَمْ
تُرِدْ اخْتِصَاص الْعَضُدَيْنِ, لَكِنْ إِذَا سَمِنَتَا سَمِنَ غَيْرهمَا.


(وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي)
هُوَ بِتَشْدِيدِ جِيم (بَجَّحَنِي), فَبَجِحَتْ بِكَسْرِ
الْجِيم وَفَتْحهَا لُغَتَانِ مَشْهُورَتَانِ, أَفْصَحُهُمَا الْكَسْر,
قَالَ الْجَوْهَرِيّ: الْفَتْح ضَعِيفَة, وَمَعْنَاهُ فَرَّحَنِي
فَفَرِحْت, وَقَالَ ابن لأَنْبَارِيّ: وَعَظَّمَنِي فَعَظُمْت عِنْد
نَفْسِي. يُقَالُ: فُلاَنٌ يَتَبَجَّحُ بِكَذَا أَي: يَتَعَظَّمُ
وَيَفْتَخِرُ.


(فِي غُنَيْمَة) فَبِضَمِّ الْغَيْن
تَصْغِير الْغَنَم, أَرَادَتْ أَنَّ أَهْلهَا كَانُوا أَصْحَاب غَنَم لاَ
أَصْحَاب خَيْل وَإِبِل; لأَنَّ الصَّهِيل أَصْوَات الْخَيْل, وَلأَطِيط
أَصْوَات لأَبِل وَحَنِينهَا, وَالْعَرَب لاَ تَعْتَدُّ بِأَصْحَابِ
الْغَنَم, وَإِنَّمَا يَعْتَدُّونَ بِأَهْلِ الْخَيْل وَلأَبِل.


(بِشِقِّ) أَي: بِشَظَفٍ مِن الْعَيْش
وَجَهْدٍ.


(وَدَائِس) هُوَ الَّذِي يَدُوسُ الزَّرْع
فِي بَيْدَرِهِ.


(وَمُنَقٍّ) هُوَ بِضَمِّ الْمِيم وَفَتْح
النُّون وَتَشْدِيد الْقَاف, وَالْمُرَاد بِهِ الَّذِي يُنَقِّي الطَّعَام
أَي: يُخْرِجُهُ مِنْ بَيْته وَقُشُوره, وَالْمَقْصُود أَنَّهُ صَاحِب
زَرْع, وَيَدُوسُهُ وَيُنَقِّيهِ.


(فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلاَ أُقَبَّح)
مَعْنَاهُ لاَ يُقَبِّح قَوْلِي فَيَرُدُّ, بَلْ يَقْبَلُ مِنِّي.


(أَتَصَبَّحُ) معناه: أَنَام الصُّبْحَة,
وَهِيَ بَعْد الصَّبَاح, أَيْ أَنَّهَا مَكْفِيَّة بِمَنْ يَخْدُمُهَا
فَتَنَام.


(فَأَتَقَنَّح) بِالنُّونِ بَعْد الْقَاف,
مَعْنَاهُ أُرْوَى حَتَّى أَدَعَ الشَّرَاب مِن الشِّدَّة الرِّي, وَمِنْهُ
قَمَحَ الْبَعِير يَقْمَحُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِن الْمَاء بَعْد
الرِّي, قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَلاَ أَرَاهَا قَالَتْ هَذِهِ لاَ لِعِزَّةِ
الْمَاء عِنْدهمْ.


(عُكُومُهَا): الْعُكُوم لأَعْدَال
وَلأَوْعِيَة الَّتِي فِيهَا الطَّعَام وَلأَمْتِعَة, وَاحِدُهَا عِكْم
بِكَسْرِ الْعَيْن.


(وَرَدَاح) أَي: عِظَام كَبِيرَة, وَمِنْهُ
قِيلَ لِلْمَرْأَةِ: رَدَاح إِذَا كَانَتْ عَظِيمَة لأَكْفَال. فَإِنْ
قِيلَ: رَدَاح مُفْرَدَة, فَكَيْف وَصَفَ بِهَا الْعُكُوم, وَالْجَمْعُ لاَ
يَجُوزُ وَصْفه بِالْمُفْرَدِ: قَالَ الْقَاضِي: جَوَابه أَنَّهُ أَرَادَ
كُلّ عِكْم مِنْهَا رَدَاح, أَوْ يَكُون رَدَاح هُنَا مَصْدَرًا
كَالذَّهَابِ.


(وَبَيْتهَا فَسَاح) بِفَتْحِ الْفَاء
وَتَخْفِيف السِّين الْمُهْمَلَة, أَي: وَاسِع, وَالْفَسِيح مِثْله,
هَكَذَا فَسَّرَهُ الْجُمْهُور. قَالَ الْقَاضِي: وَيَحْتَمِلُ أَنَّهَا
أَرَادَتْ كَثْرَة الْخَيْر وَالنِّعْمَة.


(مَضْجَعه كَمَسَلِّ شَطْبَة) الْمَسَلّ
بِفَتْحِ الْمِيم وَالسِّين الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد اللاَم.


(شَطْبَة) بِشِينٍ مُعْجَمَة ثُمَّ طَاء مُهْمَلَة
سَاكِنَة ثُمَّ مُوَحَّدَة ثُمَّ هَاء, وَهِيَ مَا شُطِبَ مِنْ جَرِيد
النَّخْل, أَيْ شُقَّ, وَهِيَ السَّعَفَة لأَنَّ الْجَرِيدَة تُشَقَّقُ
مِنْهَا قُضْبَان رِقَاق, مُرَادهَا: أَنَّهُ مُهَفْهَف خَفِيف اللَّحْم
كَالشَّطْبَةِ, وَهُوَ مِمَّا يُمْدَحُ بِهِ الرَّجُل.


(الْمَسَلّ) هُنَا مَصْدَر بِمَعْنَى الْمَسْلُول, أَي: مَا
سُلَّ مِنْ قِشْره, وَقَالَ اِبْن لأَعْرَابِيّ وَغَيْره: أَرَادَتْ
بِقَوْلِهَا: ( كَمَسَلِّ شَطْبَة ) أَنَّهُ كَالسَّيْفِ سُلَّ مِنْ
غِمْده.


(وَتُشْبِعُهُ ذِرَاع الْجَفْرَة) الذِّرَاع
مُؤَنَّثَة, وَقَدْ تُذَكَّرُ, وَالْجَفْرَة بِفَتْحِ الْجِيم وَهِيَ
لأَنْثَى مِنْ أَوْلاَد الْمَعْزِ, وَقِيلَ: مِن الضَّأْن, وَهِيَ مَا
بَلَغَتْ أَرْبَعَة أَشْهُر وَفُصِلَتْ عَنْ أُمِّهَا, وَالذَّكَر جَفْر;
لأَنَّهُ جَفَرَ جَنْبَاهُ, أي: عَظُمَا.


وَالْمُرَاد
أَنَّهُ قَلِيل لأَكْل, وَالْعَرَب تَمْدَحُ بِهِ.


(طَوْع أَبِيهَا وَطَوْع أُمّهَا) أي:
مُطِيعَة لَهُمَا مُنْقَادَة لأَمْرِهِمَا.


(وَمِلْء
كِسَائِهَا
)
أي: مُمْتَلِئَة الْجِسْم سَمِينَة. وَقَالَتْ فِي
الرِّوَايَة لأَخْرَى: ( صِفْر رِدَائِهَا ) بِكَسْرِ الصَّاد ,
وَالصِّفْر الْخَالِي, قَالَ الْهَرَوِيُّ: أَي: ضَامِرَة الْبَطْن,
وَالرِّدَاء يَنْتَهِي إِلَى الْبَطْن. وَقَالَ غَيْره: مَعْنَاهُ أَنَّهَا
خَفِيفَة أَعْلَى الْبَدَن, وَهُوَ مَوْضِع الرِّدَاء, مُمْتَلِئَة
أَسْفَله, وَهُوَ مَوْضِع الْكِسَاء, وَيُؤَيِّد هَذَا أَنَّهُ جَاءَ فِي
رِوَايَة: ( وَمِلْء إِزَارهَا ). قَالَ الْقَاضِي: وَلأَوْلَى أَنَّ
الْمُرَاد اِمْتِلاَء مَنْكِبَيْهَا, وَقِيَام نَهْدَيْهَا بِحَيْثُ
يَرْفَعَانِ الرِّدَاء عَنْ أَعْلَى جَسَدهَا, فَلاَ يَمَسّهُ فَيَصِير
خَالِيًا بِخِلاَفِ أَسْفَلهَا.


(وَغَيْظ جَارَتهَا) قَالُوا: الْمُرَاد
بِجَارَتِهَا ضَرَّتهَا, يَغِيظهَا مَا تَرَى مِنْ حَسَنهَا وَجَمَالهَا
وَعِفَّتهَا وَأَدَبهَا.


(لاَ
تَبُثُّ حَدِيثنَا تَبْثِيثًا
)
هُوَ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة
بَيْن الْمُثَنَّاة وَالْمُثَلَّثَة أَيْ لاَ تُشِيعُهُ وَتُظْهِرُهُ, بَلْ
تَكْتُمُ سِرَّنَا وَحَدِيثنَا كُلّه.


(وَلاَ
تُنَقِّثُ مِيرَتنَا تَنْقِيثًا
)
الْمِيرَة الطَّعَام
الْمَجْلُوب, وَمَعْنَاهُ لاَ تُفْسِدُ, وَلاَ تَذْهَب بِهِ وَمَعْنَاهُ
وَصْفُهَا بِلأَمَانَةِ.


(وَلاَ
تَمْلاَ بَيْتنَا تَعْشِيشًا
)
هُوَ بِالْعَيْنِ
بِالْمُهْمَلَةِ, أَيْ لاَ تَتْرُكُ الْكُنَاسَة وَالْقُمَامَة فِيهِ
مُفَرَّقَة كَعُشِّ الطَّائِر, بَلْ هِيَ مُصْلِحَة لِلْبَيْتِ,
مُعْتَنِيَة بِتَنْظِيفِهِ.


(وَلأَوْطَاب
تُمْخَض
)
هُوَ جَمْع وَطْب بِفَتْحِ الْوَاو وَإِسْكَان
الطَّاء, وَهُوَ جَمْعٌ قَلِيلُ النَّظِير. وَفِي رِوَايَة فِي غَيْر
مُسْلِم: ( وَالْوِطَاب ), وَهُوَ الْجَمْعُ لأَصْلِيُّ, وَهِيَ
سَقِيَّة اللَّبَن الَّتِي يُمْخَض فِيهَا.


( يَلْعَبَانِ
مِنْ تَحْت خَصْرهَا بِرُمَّانَتَيْنِ
)
قَالَ أَبُو عُبَيْد:
مَعْنَاهُ أَنَّهَا ذَات كِفْل عَظِيم, فَإِذَا اسْتَلْقَتْ عَلَى قَفَاهَا
نَتَأَ الْكِفْل بِهَا مِن لأَرْض حَتَّى تَصِيرَ تَحْتَهَا فَجْوَةً
يَجْرِي فِيهَا الرُّمَّان.


قَالَ الْقَاضِي: قَالَ
بَعْضهم: المرَاد بِالرُّمَّانَتَيْنِ هُنَا ثَدْيَاهَا, وَمَعْنَاهُ أَنَّ
لَهَا نَهْدَيْنِ حَسَنَيْنِ صَغِيرَيْنِ كَالرُّمَّانَتَيْنِ. قَالَ
الْقَاضِي: هَذَا أَرْجَحُ لاَ سِيَّمَا وَقَدْ رُوِيَ: مِنْ تَحْت
صَدْرهَا, وَمَنْ تَحْت دِرْعهَا, وَلأَنَّ الْعَادَة لَمْ تَجْرِ بِرَمْيِ
الصِّبْيَان الرُّمَّان تَحْت ظُهُور أُمَّهَاتهمْ, وَلاَ جَرَت الْعَادَة
أَيْضًا بِاسْتِلْقَاءِ النِّسَاء كَذَلِكَ حَتَّى يُشَاهِدَهُ مِنْهُنَّ
الرِّجَال.


(سِرِّيًّا) بِالسِّينِ الْمُهْمَلَة عَلَى
الْمَشْهُور, مَعْنَاهُ سَيِّدًا شَرِيفًا. وَقِيلَ: سَخِيًّا.


(شَرِيًّا) بِالشِّينِ الْمُعْجَمَة بِلاَ خِلاَف, هُوَ
الْفَرَس الَّذِي يَسْتَشْرِي فِي سَيْره أَيْ يُلِحُّ وَيَمْضِي بِلاَ
فُتُور, وَلاَ اِنْكِسَار.


(وَأَخَذَ
خَطِّيًّا
)
هُوَ بِفَتْحِ الْخَاء وَكَسْرهَا, وَالْفَتْح
أَشْهَر, وَالْخَطِّيّ الرُّمْح؛ مَنْسُوب إِلَى الْخَطّ قَرْيَة مِنْ
سَيْف الْبَحْر أَيْ سَاحِله عِنْد عَمَّان وَالْبَحْرَيْنِ.


(وَأَرَاحَ
عَلَيَّ نعَمًا ثَرِيًّا
)
أي: أَتَى بِهَا إِلَى مُرَاحهَا
بِضَمِّ الْمِيم هُوَ مَوْضِع مَبِيتهَا. وَالنَّعَم لأَبِل وَالْبَقَر
وَالْغَنَم, وَيَحْتَمِلُ أَنَّ الْمُرَاد هُنَا بَعْضهَا وَهِيَ لأَبِل.


(وَالثَّرِيّ)
بِالْمُثَلَّثَةِ وَتَشْدِيد الْيَاء الْكَثِير مِن الْمَال وَغَيْره,
وَمِنْهُ الثَّرْوَة فِي الْمَال وَهِيَ كَثْرَته.


(مِنْ
كُلّ رَائِحَة
)
أي: مِمَّا يَرُوح مِن لأَبِل وَالْبَقَر
وَالْغَنَم وَالْعَبِيد.


(زَوْجًا)
أي: اِثْنَيْنِ, وَيَحْتَمِل أَنَّهَا أَرَادَتْ صِنْفًا.


(ذَابِحَة)
بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة وَبِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة أي: مِنْ كُلّ مَا
يَجُوزُ ذَبْحه مِن لأَبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم وَغَيْرهَا, وَهِيَ
فَاعِلَة بِمَعْنَى مَفْعُولَة.


(مِيرِي
أَهْلك
)
بِكَسْرِ الْمِيم مِن الْمِيرَة, أي: أَعْطِيهِمْ
وَافْضُلِي عَلَيْهِمْ وَصِلِيهِمْ.


(تَنْقُث)
بِفَتْحِ التَّاء وَإِسْكَان النُّون وَضَمّ الْقَاف, وَجَاءَ قَوْلهَا (تَنْقِيثًا) عَلَى غَيْر الْمَصْدَر,
وَهُوَ جَائِز.


قَوْله صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا: (كُنْت لَك كَأَبِي زَرْع لأَمِّ زَرْع) قَالَ الْعُلَمَاء: هُوَ تَطْيِيبٌ لِنَفْسِهَا,
وَإِيضَاحٌ لِحُسْنِ عِشْرَته إِيَّاهَا, وَمَعْنَاهُ أَنَا لَك كَأَبِي
زَرْع, (وَكَانَ) زَائِدَة, أَوْ لِلدَّوَامِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
(وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا
رَحِيمًا
)
أي: كَانَ فِيمَا مَضَى,
وَهُوَ بَاقٍ كَذَلِكَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.






من فوائد
الحديث:




قَالَ الْعُلَمَاء: فِي
حَدِيث أُمّ زَرْع هَذَا فَوَائِد مِنْهَا:


1-
اسْتِحْبَاب حُسْن الْمُعَاشَرَة لِلأَهْلِ.


2-
َجَوَاز لأَخْبَار عَن لأَمَم الْخَالِيَة.


3-
َأَنَّ الْمُشَبَّه بِالشَّيْءِ لاَ يَلْزَمُ كَوْنُهُ مِثْله فِي كُلّ
شَيْء.


4-
وَمِنْهَا أَنَّ كِنَايَات الطَّلاَق لاَ يَقَعُ بِهَا طَلاَقٌ لاَ
بِالنِّيَّةِ لأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
لِعَائِشَة: كُنْت لَك كَأَبِي زَرْع لأَمِّ
زَرْع
وَمِنْ جُمْلَة أَفْعَال أَبِي زَرْع أَنَّهُ طَلَّقَ
اِمْرَأَته أُمّ زَرْع كَمَا سَبَقَ, وَلَمْ يَقَع عَلَى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلاَق بِتَشْبِيهِهِ لِكَوْنِهِ لَمْ يَنْوِ
الطَّلاَق.


5-
قَالَ الْمَازِرِيّ: قَالَ بَعْضهمْ: وَفِيهِ أَنَّ هَؤُلاَءِ النِّسْوَة
ذَكَرَ بَعْضهنَّ أَزْوَاجهنَّ بِمَا يَكْرَه, وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ غِيبَة
لِكَوْنِهِمْ لاَ يُعْرَفُونَ بِأَعْيَانِهِمْ أَوْ أَسْمَائِهِمْ,
وَإِنَّمَا الْغِيبَة الْمُحَرَّمَة أَنْ يَذْكُر إِنْسَانًا بِعَيْنِهِ,
أَوْ جَمَاعَة بِأَعْيَانِهِمْ.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) )   القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) ) Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 11:37

جزاكم الله خيرا

شجرة الدر

وبارك لك في هذا الجهد

وجعله بميزانك

تحياتي وتقديري لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب بابان
مشرفة عامة
مشرفة عامة
زينب بابان


عدد المساهمات : 10543
نقاط : 16309
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 52

القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) )   القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) ) Icon_minitimeالإثنين 6 سبتمبر 2010 - 16:28

القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) ) B1x77254
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شجرة الدر
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
شجرة الدر


عدد المساهمات : 4808
نقاط : 6181
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/05/2010
العمر : 55

القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) )   القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) ) Icon_minitimeالثلاثاء 21 سبتمبر 2010 - 21:03

أحمد الهاشمي كتب:
جزاكم الله خيرا

شجرة الدر

وبارك لك في هذا الجهد

وجعله بميزانك

تحياتي وتقديري لك

اسعدنى مرورك استاذ احمد
دمت فى حفظ الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شجرة الدر
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
شجرة الدر


عدد المساهمات : 4808
نقاط : 6181
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/05/2010
العمر : 55

القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) )   القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) ) Icon_minitimeالثلاثاء 21 سبتمبر 2010 - 21:03

زينب بابان كتب:
القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) ) B1x77254

سعيدة جدا بمرورك يا زينب

محبتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القصص فى السنه (الحلقة ( 9 ) قصة أم زرع (3-3) )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القصص فى السنه (الحلقة ( 8 ) قصة أم زرع (2-3) )
» القصص فى السنه النبوية الحلقة ( 43) قصة الإفك
» القصص قى السنه النبوية الحلقة (36) لأطوفن الليلة.
» القصص فى السنه النبوية الحلقة (42) قصة إسلام سيد أهل اليمامة
» القصص فى السنه النبوية الحلقة ( 44) فوائد من قصة الإفك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: القسم الاسلامي :: واحة القصص والمواعظ الدينية-
انتقل الى: