عن الشيخ محيي الدين بن عربي و عن مصر :
اذا اخذت الغين الجامده استحقاقاتها تختلف احوال القاهره من الحوادث المتواتره , ويختل نظام قطانها وتتغير اهوية ازمانها .وتنبت فيها شجرة الاختلاف وتتفرق اغصانها في الاطراف ويثمر عدم الاتفاق للاختلاف بين الجواهر والاصداف .تلك شجرة الحنضل التي تقذرها النفوس وبظهورها تفشى المظالم والمكوس . ويتكرر حرف الطاء المترادف بالعكوس فالرجّات مترادفه , فالجيممخذول . والالف مقتول . والحاء ميم هان . والميم سيف مسلول يتنص الاسود وامره غير مردود , وعلى يده نقض العدد , وارغام الانف للوالد والولد , واخراج فرقة بعض النواجد ( نجد ) من شؤم رايهم الفاسد ومناصحة الميم .
ثم يقول :
والارياح تختلف على اليمين والشمال . يا لها من غنيمه ما اكثرها ونعمة ما اغزرها ونقمة على الاعداء الذين لا تبعون الهدى ولا يسمعون النداء . تلك الواقعه سبب تخريب بلاد الصليب وقيام الاطلااف على جزيرة القليب ....
هول وهول الا في قطر الكنانه فان طالعها قد خص بالصيانه , لا يقهرها قاهر ولا يظهر عليها فاجر فهي محفوظة الاركان مخصوصة بالامن والايمان حتى تشرق الشمس من عين الروح .
وتستمر الكنانه في حصن الصيانه وتقوى شوكة قطانها حتى لا يدخله دخيل ولا يتصرف فيها بديل . رجالها الاعيان عدة الغين الجامده الغير متحركه و اذا آن اوانهم وتعينت اعوانهم وشيدوا اركانها . وكشفوا اعوانها بالفرد القائم اذ ذاك . هو الميم بن الميم الاول وابن الحاء الاول والحاء الاخر ز من الاحرار لا من العبيد , رجاله رجال النجده .