تُطلُّ علينا شروق
بيادر خير
منابع حبٍّ
مساكبُ عشقٍ
بيارقُ نور..
ترفرف بين الأماني
وترقد بين الصدور ..
تُعَمِّرُ بيتي الذي
هشَّمته الظنونْ .
فصار يباباً
وكان شفاه السنينْ .
شروقُ وميضٌ
وهمسٌ شفيفٌ
وقلبي إليها يطير .. يطير ..
ويحلم رؤيتها
في الصباح الأسير..
وبعد مخاض عسير
تحطُّ علينا
سحابة حبٍّ
ونبع حنينْ ..
أتطفئ نار الهجير ؟
أتخمد فينا السعير ؟
وطال انتظاري
ويـمَّمْتُ قلبي إليها،
صباحاً رجوتُ الإلهَ
طويلاً ..
وعشت رهين الأماسي
وأعلنت آيات عشقي
وصرتُ العليلا..
أراها نسيم البيوت
وبوح الجفون الحزينهْ .
شروق تزيح هموم الفؤاد
وترسم درباً مضيئاً ،
لتعلن يوم الولادهْ..
أتزرع في القلب
ومض البطولهْ ؟
شروق سترسل شلال حبٍّ
نقيٍّ بديع الخيال..
تزيِّن بيتي
وتُرْقِصُ روحي
على نغمات الوصال…
أتأتي شروق
على صهوة الريح يوماً ؟
لتحمل عشقي وناري،
لتُشعل فينا الحبورا..
دعوتك في كلَّ ساعهْ
رسمتك روضاً
بديع الوداعهْ ..
وكنت طبيبي
إذا ما تململْتُ يوماً
ورحت أحابي الخناعهْ .
أتيتِ سحاباً ونورا
دخلت البيوت حصاناً
جسورا
وجئت بأحلى قلادهْ .
وبعد ظلام وخوف
أراك سراجاً يشق البلادهْ ..
فهل ترفعين ركاماً
يُعيق السعادهْ..؟
شروق وفي النفس جوع
أتأتين شمساً تبثُّ الولادهْ ...؟