في العيد ملل.. فما الخلل؟ الشيخ فهد بن يحيى العماري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لقد غابت بعض مظاهرهذه الشعيرة، وفقد بعض المسلمين لذة العيد ورونقه وفرحته. فالعيدشعيرة إسلامية ودينية تتجلى فيها مظاهر العبودية لله، وتظهر فيها معانٍ اجتماعيةوإنسانية ونفسية، فالجميع يلبي نداء صلاة العيد، والجميع أيدٍ تتصافح وقلوب تتآلف،أرواح تتفادى، ورءوس تتعانق. إنكثيرًا من الناس يظن أن العيد قضية اجتماعية، وعادة من عادات الأمم لا يتعدىاهتمام الإسلام به في غير قضية الصلاة، بل تجاهلوا قول الرسول :"لتعلم اليهود أن في ديننا فسحة"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وأنالرسول كان له جبة يلبسها للعيدين والجمعة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. فيالعيد ملل؛ لأننا أخذنا أشياء وتركنا أشياء، علِّمنا شيئًا وجهلنا أشياء. أيهاالناس، ليس الإسلام محصورًا في أركانه الخمس، وليس محصورًا في صفحة دينية من صحيفةتدعو إلى التحرر من مبادئ الإسلام والتشكيك في مبادئه. ليسمن هدي الإسلام أن يحافظ الإنسان على الأذكار ثم يلعب بالقيم والأخلاق.. ليس منهدي الإسلام أن يسمع الإنسان خطبة الجمعة ثم يغدو إلى الشواطئ والبحار حيث اللعبواللهو الحرام. ليسمن هدي الإسلام أن يصلي الإنسان الفجر ويقرأ القرآن، ثم يسحب رجليه إلى دور الرباوالتعامل بالحرام.. ليس من هدي الإسلام أن يحمل الإنسان المصحف ثم يكون منعدمالإحساس كاتم الأنفاس لقضايا المسلمين. والعجبكل العجب أن يأتي من بني قومنا ومن يتكلم بلغتنا فيكون داعيًا بقلمه ولسانه إلىمواكبة حضارة الكفر وتقليد المجتمعات الكافرة المخالفة لشرع الله, ويظهر الإسلامفي صورة العاجز عن مواجهة المشكلات والتمشي مع حضارة العصر.. يريدأن ينتزع الإسلام من قلوب الرجال والنساء إلى أرذل الحياة بلا دين ولا إيمان. فياأيها الناس، أيعقل أن نحتفل بميلاد رسول الله ولم يحتفل به صحابته الكرام؟! أيعقل أن يرقص فينا الدجالونوالخرافيون وينشدون وتتساقط عمائمهم كما تتساقط مبادئهم؟! أيعقلأن نحتفل بتنظيف وتشييد المساجد وهي شبه خالية في صلاة الفجر والظهر من المصلين فيأيام العيد؟! أيعقل أن نعتني بتنظيف الطرقات والمنتزهات وفي القلوب أدواء وأمراض وأوباء؟!