واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

  قصص قصيرة جدا (2)

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمود أسد
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
محمود أسد


عدد المساهمات : 188
نقاط : 566
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/08/2010
العمر : 73

                    قصص قصيرة جدا (2) Empty
مُساهمةموضوع: قصص قصيرة جدا (2)                       قصص قصيرة جدا (2) Icon_minitimeالأربعاء 15 سبتمبر 2010 - 5:30


تحية ومودة للأسرة الواحة والقارئين
محمود أسد mahmoudasad953@gmajl.com


-أين الغرابة ؟ !
بسَّامُ الوديعُ الأشقرُ أصبحَ مصدر قلق منذ صغره .... انفصل أبواه بعد معارك قضائية طاحنة . بعد فترة تزوَّجَ والده ... و بعدها بقليل تزوَّجت أمُّهُ نكاية بوالده ... حضنته جدّته لأمه شرعاً . رعَتْهُ رغم فقرها ، أخذته بحنانها و دفئها . كبرَ قليلاً . راحتْ تصحبه معها إلى عملها اليومي الشاق ... تغسل مداخل البنايات و أدراجها ... عافيتها و الحمد لله لا بأس عليها . كانت تشكو من وجع بركبتيها و معدتها حيناً ، و لكنها تكابر ... من أسبوع جاءتْها الصدمة ... بُلِّغتْ بقرار المحكمة و وقّعتْ عليهِ دون علمٍ به . لأنها لا تقرأ أصلاً . جاء فيه .... بناء على قرار المحكمة الشرعية الذي انعقد و بحضور القاضي . يحقُّ لجدَّة بسام لأبيه أن تحضُنَ حفيدَها . لأنَّهُ ثبت أن جدَّتهُ لأمِّهِ عاجزة و لا تستطيع الحراك ... و قد حضرتْ كل جلسات المحكمة شخصيّاً و قد بلِّغتْ .... في اليوم الثاني تذكّرت أن جدّة بسام لوالده توفّيت من ثلاث سنوات ..

انتصار بالمجان

قالت له زوجته : أنت حرٌّ في هذا اليوم . مارس حريتك . واعمل ما يحلو لك . ابتسم ثم ابتسم بخبث .. هز رأسه هزات خفيفة ثم قال : هذا نصر وحيد في حياتي . جاءني بإيعاز من
غيري . لن أفعل شيئاً لأن حريتي في عبوديتي ..
-أنا أحمق أم جريء ؟؟

نعم .. أنا أحمق .. أنا متهوّر .. قالها مراراً . أعادها بأشكال مختلفة . قالها وهويرمي الرذاذ من فمه .. ثمَّ قال : - من أرسلَهم في هذا الوقت ؟ لا شكَّ أن هناك متبرِّعاً بل متبرِّعين …
أعادَها من جديد وبصورة مغايرة …
- طيّب أنا أحمق … بل أنا جريء . ومَنْ غيري يقدرُ على التعبير وكشفِ مواطن الفسادِ والخَلَلَ .
توقَّف قليلاً … التفت حوله … رفع رأسه ، وتابع :
- هم قالوا : " تكلّموا .. قولوا ما شئتم .. حدَّدوا أماكن الفسادِ والأشخاص .. أشيروا إليهم بأعلى أصواتكم … صَمَتَ قليلاً .. بلع ريقَهُ وتابع :
- لا … لا لم أعدْ أصدِّقْ نفسي … ولم أعدْ أصدِّقْ أقوالهم … يبدو أنَّها للاستهلاك .. وربّما للتوريط ربَّما شرك لئيم ..
هذه الهلوسات والتساؤلات شدَّت وثاقها على يافوخه . رحْتُ أبلع غصَّتي ، وآلام رأسي … عارَكني الوسَنُ … جاذبْتُهُ وجاذبني …
في اليومِ التالي نظرْت إلى ورقة التقويم ، دهشتي لم تدم طويلاً فكانت تؤرَّخ بـ ( نيسان ) وخلفها لا تصدِّق كلَّ ما تسمع … ولكنْ صدِّق ما ترى " طُرِقَ البابُ … خرجْتُ معهم … وأنا أقول :أنا أحمق … أنا أحمق …


أمر مألوف
في كلِّ صباحٍ يحاول جاهداً أن يتجاوز إحباطات اليوم السابق .. ولا تشغله طويلاً ، ولا تشكِّلُ أمراً ذا بالٍ ..
يفتح باب الغرفةِ المطلةِ على الشرفةِ الصغيرة الضيِّقة أحسَّ بالهواءِ اللطيفِ الذي لسَعَهُ برقةٍ … حَمَلَ فنجان قهوته معه .. استنشق الهواء .. رشفَ القهوة .. كان صوت فيروز يتسلَّل الى أذنيه فيثير في نفسِهِ الراحةَ والطمأنينة . امتلك مساحةً واسعةً من الجمال والدفء والراحة .
من ورائه يأتي صوتٌ مألوفٌ .. لم يشأ الالتفاتَ إليه .. ارتفعَتْ نبرةُ الصوتِ من جديدٍ … صادَرَتْ حالة الانسجام والمتعةِ … التفتَ مُسْتاءً وصوتُ فيروزِ الخجول مازالَ يلامِسُهُ بهدوءٍ وحبٍّ …
- اذهبْ … أَحْضِرْ خبزاً وحليباً للأولادِ فهم نيام .. لا تنسَ حَمْلَ كيس القمامة ..
توقف برهة .. امتنع عن الحركة والنطق .. شيءْ ما ينزل على رأسِهِ تلمَّسَهُ فإذا بعقب سيجارة … ثم جاءَهُ صوتٌ من علٍ … انتظرْ . نظر الى أعلى .. قالت له الجارةُ : انتظرْ يا جارنا لأبْعَثَ معك كيسَنا أيضاً …
التفَتَ الى المذياع وقال لفيروز : اعذريني فقد قطعوا ما بيننا سأعود بعد حملِ الكيسين وإحضار الخبز….


أليْـسَتْ مفـارقـة ؟

عند مفرق الطريق المؤدِّي الى الشاطئ الورديّ الساحر التقوا .
هذا الساحل الذي أيقظه اهتمامٌ خاصٌّ فبدا عروساً جميلة جذاباً .
التقوا مصادفة وكأنهم على موعدٍ .. تعارفوا سريعاً والتفوا حول أنفسهم التي أحاطوها بمظاهر الترف والرخاء الذي يتسلَّلُ إليهم فيبدو على سحناتهم وقصًّات شعورهم ولباسهم وحركاتهم، فيهم حيوية الشباب ونضارته ، والى جانبها غليان الشباب وانفعاله وسرعةُ تضايقه …
الطريق مغلق لبعض الوقت هكذا قالوا لهم … وربمَّا ألفوا هذه الأمور واعتادوا عليها ، وعلى الأغلب أنًّها لم تجر معهم سابقاً اصطفَّتِ السيارات الفارهة والحديثة التي بدت وكأنَّها في معرض عام ، وانبسطت القامات تعرض أزياءها ، جاؤوا وكأنهم على موعد ، وكأنَّهم من بيت واحد أو أسرة واحدة . وسيم قال : هناك مسؤول بموقع ما يريد الاستجمام وقضاء بعض الوقت متفرداً مع … هزَّ مازنٌ رأسه وقال : يستحقُّ ذلك ، ألا يتعب ويسهر للمصلحة العامة وأبدى آخرُ نظرةً هادئة أبدتْ ابتسامة كانت غائبة بسبب آلية الفكين التي لا تهدأ ، كان يتكىء على باب سيَّارته التي راحَتْ تصدر أصواتاً عجيبة وغريبة نضالُ راح يمسح نظَّارته وراح ينظر بإعجاب الى تمشيطة شعره التي شاهدها أثناء مباريات كأس العالم ، فبدا كنعجة بلهاء في آخر سنّها … قرَّبهم الحديث من بعضهم عدا ذاك الفتى الذي انكمش على نفسه وأخذ جانباً بعيداً وجلس تحت ظلِّ شجرة يراقب عن بعد ويتابع بدهشة مع بعض النسمات العليلة التي تداعب جبهته السمراء .. بعد دقائق ساد الملل وظهر الضيق عليهم فهناك من قال : والدي مسؤول ألم ينتبهوا الى سيَّارتي ولوحتها ؟ لماذا هذا التوقف ؟ وآخر يقول متبجّحاً وبشيء من الاستعلاء : والدي مسؤول ويملك نصف البلدِ …
والفتى ذاك يقول في نفسِهِ : إنني من سلالة هذا التراب والطين فلماذا هذا الصخب ؟
ها هو المركب يعبرُ الطريق ، وتعودُ الحياةُ للشارع ، فتتابعت حركة السيارات التي حملت العجائب والغرائب ، أحدهم شاهَدَ أباه والى جانبه فتاة حسناءُ مشرقة كالشمس . وفي سيارة أخرى شاهد أحدُهم أمًّه بصحبة كلبها النشيط الذي جعلها أكثر نشاطاً وحيوية ، وهناك من لاحظ أمَّهُ مع مسؤول استسلمت له وهو يشعل لها السيكارة مرَّت الأمور بسلام وأمان كموسم صيفي هادئ .. انطلقت السيّارات ولم يبق سوى الفتى الذي شقَّ طريقه ليساعد والديه في خدمة تلك البيوت والشاليهات المفروشة بغير قصدِ السياحة












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

                    قصص قصيرة جدا (2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة جدا (2)                       قصص قصيرة جدا (2) Icon_minitimeالأربعاء 15 سبتمبر 2010 - 13:29

الاديب القدير

محمود أسد

بارك الله لكم سيدي

قصص ومقالات وخواطر وقصائد

كل ما يخط قلمك رائع

لروحك النرجس

ولك ودي وتقديري

وخالص تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جهاد أحمد الهاشمي
إدارة
إدارة
جهاد أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 636
نقاط : 679
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 27/06/2010

                    قصص قصيرة جدا (2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة جدا (2)                       قصص قصيرة جدا (2) Icon_minitimeالأربعاء 15 سبتمبر 2010 - 22:55

جميلة القصص بس ياريت كل واحده لوحدها مش تكون احسن ولا رايك ايه؟ عموما ابداعك منقطع النظير استاذي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص قصيرة جدا (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: أقسام الكتاب و الأدباء و الشعراء :: واحة الأديب الأستاذ..(((محمود أسد)))-
انتقل الى: