واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 الطلاق.. ليس شراً كله !

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زينب بابان
مشرفة عامة
مشرفة عامة
زينب بابان


عدد المساهمات : 10543
نقاط : 16309
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 52

الطلاق.. ليس شراً كله ! Empty
مُساهمةموضوع: الطلاق.. ليس شراً كله !   الطلاق.. ليس شراً كله ! Icon_minitimeالجمعة 22 أبريل 2011 - 20:54



الطلاق.. ليس شراً كله !

سحر المصري



تنظر في عيونه.. تتلمّس وميضاً يعيدها لذاك الرجل الذي رضيت الالتصاق به طول العُمر.. لتفتش عن بقايا نبضٍ يعيدها روحياً إليه.. فلا تجد! تلملم بقايا روحها المنتشرة على أبواب قلبه تنتظر بعض فتات حب ورحمة تسد بها جوعها العتيق فلا تجد! تتوسل إليه أن يطلق عليها رصاصة الرحمة محاولة منها انتزاع حياتها من بين يديه فلا تجد! استحالت الحياة بينهما وانقطع هواء الأمل والرجاء.. وهجرها الصبر وانتحرت السعادة أمام عينيها الذابلتين.. هنا على مذبح الانكسار تلفّظت أنفاسها الأخيرة! سأخلعه!

وفي مشهد مقابِل.. تجده يتلوّى من الضيق والألم.. ما عادت تستطيع فهمه ولا تأمين ما يحتاج.. لا يجد راحة قلبه في هذا البيت المجرّد من نور الحب والحنان والرغبة والسكن! صقيع يلف المكان وتمتمات حزن تصفع وجهه كلما دخل داره وموجات اختناق ! تعهّد لها ولنفسه أن تبقى تلك الورقة تجمع بينهما من أجل الأولاد.. فما ذنبهم ليتشتتوا؟ ولكن على مفترق طرق قريب.. أطلق صفارة الإنذار فلم يعد يطيق! استجمع قواه كلها ليوقِّع على ورقةٍ جعلته يتنفس الصعداء ليبدأ حياته مع أُخرى علّه يرتاح!

لقطات كثيرة تأخذها كاميرا الواقع.. كل واحدة منها تغرز سكيناً في فؤاد الرائي.. وأسئلة متعددة تجتاح رأس المشاهِد.. ألم يكن بالإمكان أفضل مما كان؟! الطلاق! ذلك الوحش الذي ينهش قلوب الأبناء قبل الزوجين.. ويُلقي بظلاله القاتمة على الحياة.. أليس هو نفسه الصديق الذي ينتزع المرء من براثن الألم والأسى والحزن؟!

هو أبغض الحلال عند الله جل وعلا.. ولكنه حلال! وأحياناً هو حلٌّ جذريٌّ لمشاكل تأصّلت ومصاعب استفحلت ليأتي الطلاق ويجتثها من باطن هذا الرباط.. فيكون الفكاك!

تقول: قد كان زواجي كارثة.. تجربة؟ بل فشل ذريع.. خرجت منه أحبو! ولكن طلاقي كان ناجحاً.. لأني عرفت كيف أتعامل معه من بداية طريق الخلاص.. قد كان الثمن باهظاً.. سنوات طويلة من عمري.. تأخرت حتى استعدت أنفاسي بعد الطلاق.. ولكني نجحت بفضل ربي جل وعلا.. وأنا اليوم أسعد بكثير.. قد عدتُ إلى الحياة!

أحياناً يكون الطلاق هو الحل الأول الذي ينتهجه الزوجان عند أول مشكلة يعتقدان معها أنه لا يمكن علاجها.. وهذا لا شك أمر خطير ولا يبشِّر بخير.. وخاصة في السنوات الأولى من الحياة الزوجية.. يكون الزوجان في بداية حياتهما.. وكلٌّ من بيئة مختلفة وشخصية مختلفة وعادات مختلفة.. فيبقيان فترة من الزمن ليعتاد كل منهما على نمط عيش تختلف عما كانت عليه في بيت العائلة.. ولذلك لا بد أن يمهلا نفسيهما رويدا حتى تستقيم الأمور.. وفي تلك الطريق لا بد أن تكون هناك أحجار تعترضهما في سَيْرِهما.. بل ربما صخور.. وهما إن أحسنا التعامل معها يصنعان سلّماً للارتقاء في هذه العلاقة الوثيقة.. ولذلك يجب ألا يستسهلا حل الطلاق لأنه "الأيسر" ظاهرياً لهما.. بل يمكن التغيير للأفضل إن توافقا عليه وعزما عزماً أكيداً على الحفاظ على الأسرة!

ومع مرور الزمن وكثرة المحاولات بالإصلاح بين بعضهما البعض..قد تظهر مشاكل مستعصية وخلافات جذرية لا يجدان حلولا لها.. حينها قد يفكران بالطلاق.. فالسؤال الأول الذي يجب أن يطرحاه على نفسيهما.. ما الذي سيكون بعد الطلاق؟!

وهذا الكلام يستقيم في حق المرأة أكثر من الرجل.. فماذا لو لم يكن هناك مأوى يأويها عند الأهل؟ أو مورد رزق يسد رمقها ويؤمّن حاجاتها الأساسية؟ أو اتفاق مع والد أطفالها على موضوع رؤية الأولاد أو حضانتهم لئلا يصبحوا مكسر العصا الذي ينتقم كل واحد منهما من الآخر من خلاله! وأسئلة كثيرة أُخرى لا بد أن يجد كلّ من الزوجين لها أجوبة محددة وصريحة ليعيا ما ينتظرهما بعد أن تخرج هذه الكلمة لتحدث الزوبعة!

فلا بد إذاً من التفكير بعمق وبوعي لأن فترة ما بعد الطلاق صعبة مهما كان القرار صائباً.. يشعر معها المرء زوجاً كان أو زوجة بأن الحياة تنهار وأنه لا أمل بمستقبل مزهر بعد أن قُتِل الحُلُم! وتكون الآثار النفسية والعاطفية محرقة تطيح بالقلوب وتشلّ الأذهان ولا يبقى إلا الحزن مسيطراً على الوجوه! ويقول بعض علماء النفس أن المعاناة قد تستمر شهراً أو سنة أو ربما خمس سنوات! وأقول أنه ربما يحمل أحدهما جرحه إلى قبره!

ولعل من أسوأ مخلّفات الطلاق أن يبدأ كل طرف بالتشهير بالآخر وجرحه لتبرئة ساحة نفسه من التهم بأنه المسؤول.. والأسوأ من ذلك أن يستخدم أحدهما أو كلاهما الأولاد مطية لإحراق الآخر.. حينها ستكون مأساة حقيقية تحطّم نفسية الأولاد وبركان تصل حممه قلوبهم..وإعصارٌ.. لا يُبقي ولا يذر!

وقد يكون قرار الارتباط مرة ثانية أصعب بكثير.. ولعل المطلّق أو المطلّقة لا يقويان على أخذه.. لأن الخوف يبقى مسيطراً.. فماذا لو أن التجربة أعادت نفسها وكان الفشل من جديد؟! وتبدأ سياسة التعميم بالظهور: أليس كل الرجال سواء؟ فلِم أنزل في حفرة سبق أن حطمتني؟! ويتساءل بدوره: أليست كل النساء سواء؟ لا يُلدَغ المؤمن من جحرٍ مرتين!

هذا إن حظيت المطلّقة بعروض مناسِبة.. ففي مجتمعاتنا الشرقية "المتخلّفة" أحياناً في نظرتها للأمور تدفع المطلّقة ثمن هذا الفشل طوال حياتها لتكبر الضريبة أكثر! فهي المذنبة وهي "الملوّثة".. وإن تقدّم لها "أي" أحد فيجب أن ترضى مهما كانت ظروفه قاسية.. أفليست مطلقة؟! وهذا لا شك شطط في التفكير وسوء في وزن الأمور.. فالمرأة المطلّقة خرجت من أتون الزواج الأول وهي محطمة.. فإن استعادت سيطرتها على حياتها وأكملت المسير فهي بحاجة إلى علاقة تُنسيها حرقتها الأولى.. وتعوِّضها حرمانها الماضي.. وتؤمِّن لها حياة أجمل.. ومن الخطورة بمكان أن تقبل المطلقة بأي علاقة فقط لكي لا تبقى وحيدة ولأنها "مستعملة" كما يحب البعض تسميتها!!! وأساساً لا يجب أن تشعر بالدونيّة.. فهي امرأة ربما تكون أفضل من الكثيرات غيرها.. ويجب أن تكون إيجابية في تفكيرها تجاه نفسها!أما المشاعر التي تكبتها والوحدة التي تجتاحها والرغبة بالمشاركة التي تحتاجها فلْتُحاوِل ملء فراغها بالعمل الاجتماعي والارتقاء الروحاني والرياضة والهوايات.. وقبل ذلك كله: الدعاء!

ولا زلت أذكر استشارة أخت مطلقة أرسلت إليّ تقول أنها طلبت الطلاق بعد شهرين من زواجها بسبب بخل الزوج وسوء معاملته بعد أن أجبرها على التنازل عن كل حقوقها! ثم قبلت برجل آخر ممن كانت "تظن" أنه "آخر صبرها"!! ليطلِّقها بدوره بعد أن ظهر على حقيقته!

شعرتُ بحزن عميق حين قرأت تلك الاستشارة.. وتحسست كمّ الألم الذي يهدر في قلبها ويخنقها.. فقد مرّت بتجربة زواج أولى كان من الأَولى بها أن تتعلّم منها ويكون اختيارها الثاني مدروساً أكثر! لأنهاباتت تدرك أكثر من غيرها نتيجة التجربة الأولى كم هو صعب أن تعيش المرأة حياة أُسريّة مفككة! فإن كانت في الأولى ما زالت غضّة طرية لم تتمكّن من اكتشاف شخصية زوجها ذاك وما تتضمنه من بخل وسوء خُلُق.. أفلم تنفعها خبرتها في الحياة لتكتشف سوء الزوج الثاني؟!

قد تزوجَت بمن كانت "تظن" أنه آخر صبرها.. تظن!!! وهل يتحمّل العمر زواجاً مبنيّاً على الظن!

أحلام وردية.. وتديّن مزعوم.. ووعود كاذبة.. أعتقد أنه كان بالإمكان اكتشافها لو أمعَنَت في التفكير والاستشارة وربما الاستخارة والدعاء كذلك.. ولا أدري ما كان دافع هذه الثقة التي أولته إياها مما جعلها لا تحرص على حقوقها المادية!

ألأنها مطلّقة هانت عليها نفسها!؟!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

الطلاق.. ليس شراً كله ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطلاق.. ليس شراً كله !   الطلاق.. ليس شراً كله ! Icon_minitimeالجمعة 22 أبريل 2011 - 21:40

الغالية زينب بابان

اشكرك للنقل

سلمتِ

لك خالص تحياتي

وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب بابان
مشرفة عامة
مشرفة عامة
زينب بابان


عدد المساهمات : 10543
نقاط : 16309
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 52

الطلاق.. ليس شراً كله ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطلاق.. ليس شراً كله !   الطلاق.. ليس شراً كله ! Icon_minitimeالخميس 28 أبريل 2011 - 17:35

الاستاذ احمد الهاشمي

اشكر تواصلك مع الاعتزاز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطلاق.. ليس شراً كله !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا كثر الطلاق في مجتمعنا؟!
» آلة تحسب تكاليف الطلاق وتعطيك القرار
» الزوجة طلبت الطلاق ... فماذا فعل الزوج؟
»  خطوة تعيدك الى تيار الحياة بعد الطلاق
» محاكم ذي قار تسجل 70% من حالات الطلاق والزواج الثاني على مدار سبع سنوات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: القسم الاسلامي :: الواحة الإسلامية-
انتقل الى: