واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالجمعة 23 أبريل 2010 - 16:07

لقد أحببت أن يكون موضوعي يوم 16 أفريل يوم العلم ولكن للأسف جاء متأخرلأسباب عديدة

المهم اليوم أردت ان أتكلم عن شخصية عظيمة تنحني الرؤوس لها أكيد بعد الله عزو جل فهو عالم وإمام ورئيس ومؤسس جمعية العلماء المسلمين عبد الحميد

بن باديس فهو شخصية معروفة جدا في كل دول العالم وله أعمال كثيرة مفيدة للبشرية

نسبه وأسرته
عرفت الأسرة الباديسية منذ القدم بإنجابها للعلماء والأمراء والسلاطين، ويكفي أن نشير إلى أنهم ينتمون إلى ما يقول مؤلفا كتاب أعيان المغاربة المستشرقان Marthe et Edmond Gouvion والمنشور بمطبعة فوناتانا في الجزائر 1920م, بأن ابن باديس ينتمي إلى بيت عريق في العلم والسؤدد ينتهي نسبه في سلسلة متّصلة إلى بني باديس الذين جدّهم الأول هو مناد بن مكنس الذي ظهرت علامات شرفه وسيطرته في وسط قبيلته في حدود القرن الرابع الهجري، وأصل هذه القبيلة كما يقول المستشرقان من ملكانة أو تلكانة وهي فرع من أمجاد القبيلة الصنهاجية "البربرية" المشهورة في المغرب العربي. ومن رجالات هذه الأسرة المشهورين في التاريخ الذين كان الشيخ عبد الحميد بن باديس يفتخر بهم:
المعز لدين الله بن باديس (حكم: 406-454هـ/1016-1062م) الذي قاوم البدعة ونصر السنة وأعلن مذهب أهل السنة والجماعة مذهبًا للدولة، ثم مؤسس الدولة الصنهاجية وابن الأمير باديس بن منصور والى إفريقيا والمغرب الأوسط (حكم: 373-386 هـ/984-996م) سليل الأمير "بلكين بن زيري بن مناد المكنى بأبي الفتوح والملقب بسيف العزيز بالله الذي تولى الإمارة (361-373 هـ/971-984م) إبان حكم الفاطمين.
في العهد العثماني برزت عدة شخصيات من بينها:
قاضي قسنطينة الشهير أبو العباس احميدة بن باديس (توفى سنة 969 هـ/1561م) الذي قال عنه شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون : "هو من بيوتات قسنطينة وأشرافها وممن وصلت إليه الريّاسة والقضاء والإمامة بجامع قصبتها، وخَلَفُ سلف صالحين علماء حازوا قصب السبق في الدراية والمعرفة والولاية، وناهيك بهم من دار صلاح وعلم وعمل".
أبو زكرياء يحيى بن باديس ابن الفقيه القاضي أبي العباس "كان حييا ذا خلق حسن، كثير التواضع، سالم الصدر من نفاق أهل عصره، كثير القراءة لدلائل الخيرات وذا تلاوة لكتاب الله".
أبو الحسن علي بن باديس الذي اشتهر في مجال الأدب الصوفي بقسنطينة إبان القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادي وهو صاحب القصيدة السينية التي نظمها في الشيخ "عبد القادر الجيلاني" مطلعها:
ألا سر إلى بغداد فهي مني النفس وحدق لهمت عمن ثوى باطن الرمس
الشيخ المفتي بركات بن باديس دفين مسجد سيدي قمّوش بقسنطينة في الفترة نفسها.
أبو عبد الله محمد بن باديس الذي قال عنه الشيخ الفكون: "كان يقرأ معنا على الشيخ التواتي (محمد التواتي أصله من المغرب، كانت شهرته بقسنطينة، وبها انتشر علمه. كانت له بالنحو دراية ومعرفة حتى لقب بسيبويه زمانه، وله معرفة تامة بعلم القراءات) آخر أمره، وبعد ارتحاله استقل بالقراءة عليّا وهو من موثّقي البلدة وممن يشار إليه".
الشيخ أحمد بن باديس الذي كان إماما بقسنطينة أيام الشيخ عبد الكريم الفكون خلال القرن الحادي عشر الهجري، السابع عشر الميلادي.
من أسلاف عبد الحميد المتأخرين، جدّه لأبيه: الشيخ المكي بن باديس الذي كان قاضيا مشهورا بمدينة قسنطينة وعضوا في المجلس العام وفي المجلس البلدي، وقد احتل مقاما محترما لدى السكان بعد المس اعدات المالية التي قدمها لهم خاصة أثناء المجاعة التي حلت بالبلاد فيما بين 1862 – 1868م وانتخب إلى الاستشارة في الجزائر العاصمة وباريس، وقد تقلّد وساما من يد نابليون الثالث (كان رئيسا لفرنسا من 1848-1852م ثم إمبراطورا لها من 1852-1870م)، وعمه احميدة بن باديس النائب الشهير عن مدينة قسنطينة أواخر القرن التاسع عشر الميلادي الذي اشترك مع ثلاثة من زملائه النواب في عام 1891م في كتابة عارضة دوّن فيها أنواع المظالم والاضطهادات التي أصبح يعانيها الشعب الجزائري في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي من الإدارة الاستعمارية ومن المستوطنين الأوروبيين الذين استحوذوا على الأراضي الخصبة سلبا من الجزائريين وتركوهم للفقر والجوع، وقاموا بتقديمها إلى أحد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي الذي حضر إلى الجزائر من أجل البحث وتقصي الأحوال فيها كي يقدمها بدوره إلى الحكومة الفرنسية وأعضاء البرلمان الفرنسي في باريس وذلك بتاريخ 10 أفريل سنة 1891 أي بعد ولادة عبد الحميد بن باديس بحوالي ثلاثة سنوات فقط.
هناك قسم من عائلة ابن باديس كانوا قادة كبار مع الأمير عبد القادر الجزائري وأسرتهم المحتلون سنة 1263/1847 وأرسلوهم إلى فرنسا، وأودعتهم بالسجن في باريس وقد تم الأفرج عنهم مع الأمير عبد القادر الجزائري في عام 1852م وتم نفيهم إلى بلاد الشام تحت رعاية الأمير عبد القادر الجزائري في عدة مناطق في لبنان وفلسطين وسوريا والغالبية العظمى متواجدة[color=red]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالجمعة 23 أبريل 2010 - 16:10

مولده ونشأته

هو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي بن محمد كحّول بن الحاج علي النوري بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن بركات بن عبد الرحمن بن باديس الصنهاجي. ولد بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، يوم الأربعاء 11 ربيع الثاني 1307 هـ الموافق لـ5 ديسمبر 1889م على الساعة الرابعة بعد الظهر، وسجل يوم الخميس 12 ربيع الثاني 1307هـ الموافق لـ 5 ديسمبر 1889م في سجلات الحالة المدنية.
كان عبد الحميد الابن الأكبر لوالديه، فأمه هي: السيدة زهيرة بنت محمد بن عبد الجليل بن جلّول من أسرة مشهور بقسنطينة لمدة أربعة قرون على الأقل، وعائلة "ابن جلّول من قبيلة "بني معاف" المشهورة في جبال الأوراس، انتقل أحد أفرادها إلى قسنطينة في عهد الأتراك العثمانيين وهناك تزوج أميرة تركية هي جدة الأسرة (ابن جلول). ولنسب هذه الإمرأة العريق، تزوجها محمد بن مصطفى بن باديس (متوفى 1951) والد عبد الحميد. وكان والده مندوبا ماليا وعضوا في المجلس الأعلى وباش آغا لشرفي الجزائر، ومستشارا بلديا بمدينة قسنطينة ووشحت فرنسا صدره بوسام الشرف قالب:فرنسي، وقد احتل مكانة مرموقة بين جماعة الأشراف وكان من ذوي الفضل والخلق الحميد ومن حفظة القرآن، ويعود إليه الفضل في إنقاذ سكان منطقة واد الزناتي من الإبادة الجماعية سنة 1945 على إثر حوادث 8 ماي المشهورة، وقد اشتغل بالإضافة إلى ذلك بالفلاحة والتجارة، وأثرى فيهما.
كان والده بارًا به يحبه ويتوسم فيه النباهة، فقد سهر على تربيته وتوجيهه التوجيه الذي يتلاءم مع فطرته ومع تطلعات عائلته. عبد الحميد بن باديس نفسه يعترف بفضل والده عليه منذ أن بصر النور وفقد قال ذلك في حفل ختم تفسير القرآن سنة 1938 م، أمام حشد كبير من المدعوين ثم نشره في مجلة الشهاب: إن الفضل يرجع أولاً إلى والدي الذي ربّاني تربية صالحة ووجهني وجهة صالحة، ورضي لي العلم طريقة أتبعها ومشرباً أرده، وبراني كالسهم وحماني من المكاره صغيراً وكبيراً، وكفاني كلف الحياة... فالأشكرنه بلساني ولسانكم ما وسعني الشكر.».
أما اخوته الستة فهم: الزبير المدعو المولود والعربي وسليم وعبد الملك ومحمود وعبد الحق، وأما أختاه فهما نفيسة والبتول. كان أخوه الزبير محاميا وناشرا صحفيا في الصحيفة الناطقة بالفرنسية "صدى الأهالي" L'Echo Indigène ما بين 1933م – 1934م. كما تتلمذ الأستاذ عبد الحق على يد أخيه الشيخ عبد الحميد بالجامع الأخضر وحصل على الشهادة الأهلية في شهر جوان سنة 1940م على يد الشيخ مبارك الميلي بعد وفاة الشيخ بن باديس بحوالي شهرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالجمعة 23 أبريل 2010 - 16:12

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ختم عبد الحميد بن باديس حفظ القرآن وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ثم تتلمذ على الشيخ حمدان الونيسي، وهو من أوائل الشيوخ الذين كان لهم أثر طيب في اتجاهه الديني، ولا ينسى ابن باديس أبداً وصية هذا الشيخ له: "اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة"، بل أخذ عليه عهداً ألا يقرب الوظائف الحكومية عند فرنسا.
في المدينة المنورة
بعد أداء فريضة الحج مكث الشيخ ابن باديس في المدينة المنورة ثلاثة أشهر، ألقى خلالها دروساً في المسجد النبوي، والتقى بشيخه السابق أبو حمدان الونيسي وتعرف على رفيق دربه ونضاله فيما بعد الشيخ البشير الإبراهيمي. وكان هذا التعارف من أنعم اللقاءات وأبركها، فقد تحادثا طويلاً عن طرق الإصلاح في الجزائر واتفقا على خطة واضحة في ذلك. وفي المدينة اقترح عليه شيخه الونيسي الإقامة والهجرة الدائمة، ولكن الشيخ حسين أحمد الهندي المقيم في المدينة أشار عليه بالرجوع للجزائر لحاجتها إليه. زار ابن باديس بعد مغادرته الحجاز بلاد الشام ومصر واجتمع برجال العلم والأدب وأعلام الدعوة السلفية، وزار الأزهر واتصل بالشيخ بخيت المطيعي حاملاً له رسالة من الشيخ الونيس.
العودة إلى الجزائر

عاد ابن باديس إلى الجزائر عام 1913 م واستقر في مدينة قسنطينة، وشرع في العمل التربوي الذي صمم عليه، فبدأ بدروس للصغار ثم للكبار، وكان المسجد هو المركز الرئيسي لنشاطه، ثم تبلورت لديه فكرة تأسيس جمعية العلماء المسلمين، واهتماماته كثيرة لا يكتفي أو يقنع بوجهة واحدة، فاتجه إلى الصحافة، وأصدر جريدة المنتقد عام 1925 م وأغلقت بعد العدد الثامن عشر؛ فأصدر جريدة الشهاب الأسبوعية، التي بث فيها آراءه في الإصلاح، واستمرت كجريدة حتى عام 1929 م ثم تحولت إلى مجلة شهرية علمية، وكان شعارها: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها".
تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

وذلك في سنة 1931 في نادي الترقي بالجزائر العاصمة. أول توقف المجلة في شهر شعبان 1328 هـ (أيلول عام 1939 م) بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحتى لا يكتب فيها أي شيء تريده منه الإدارة الفرنسية تأييداً لها، وفي سنة 1936 م دعا إلى مؤتمر إسلامي يضم التنظيمات السياسية كافة من أجل دراسة قضية الجزائر، وقد وجه دعوته من خلال جريدة لاديفانس التي تصدر بالفرنسية، واستجابت أكثر التنظيمات السياسية لدعوته وكذلك بعض الشخصيات المستقلة، وأسفر المؤتمر عن المطالبة ببعض الحقوق للجزائر، وتشكيل وفد سافر إلى فرنسا لعرض هذه المطالب وكان من ضمن هذا الوفد ابن باديس والإبراهيمي والطيب العقبي ممثلين لجمعية العلماء، ولكن فرنسا لم تستجب لأي مطلب وفشلت مهمة الوفد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالجمعة 23 أبريل 2010 - 16:34

العوامل المؤثرة في شخصية ابن باديس

لا شك أن البيئة الأولى لها أثر كبير في تكوين شخصية الإنسان، وفي بلد كالجزائر عندما يتفتح ذهن المسلم على معاناته من فرنسا، وعن معاناته من الجهل والاستسلام للبدع-فسيكون هذا من أقوى البواعث لأصحاب الهمم وذوي الإحساس المرهف على القلق الذي لا يهدأ حتى يحقق لدينه ولأمته ما يعتبره واجباً عليه، وكان ابن باديس من هذا النوع. وإن بروز شخصية كابن باديس من بيئة ثرية ذات وجاهة لَهو دليل على إحساسه الكبير تجاه الظلم والظالمين، وكان بإمكانه أن يكون موظفاً كبيراً ويعيش هادئاً مرتاح البال ولكنه اختار طريق المصلحين.
تأتي البيئة العلمية التي صقلت شخصيته وهذبت مناحيه والفضل الأكبر يعود إلى الفترة الزيتونية ورحلته الثانية إلى الحجاز والشام حيث تعرف على المفكرين والعلماء الذين تأثروا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وما دعا إليه من نقاء العقيدة وصفائها. وكان لمجلة المنار التي يصدرها الشيخ رشيد رضا أثر قوي في النظر لمشكلات المسلمين المعاصرة والحلول المطروحة.
مما شجع ابن باديس وأمضى عزيمته وجود هذه العصبة المؤمنة حوله-وقد وصفهم هو بالأسود الكبار-من العلماء والدعاة أمثال الإبراهيمي والتبسي والعقبي والميلي. وقد عملوا معه في انسجام قلّ أن يوجد مثله في الهيئات الأخرى.
آثار ابن باديس

شخصية ابن باديس شخصية غنية ثرية ومن الصعوبة في حيز ضيق من الكتابة الإلمام بكل أبعادها وآثارها؛ فهو مجدد ومصلح يدعو إلى نهضة المسلمين ويعلم كيف تكون النهضة. يقول«' إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله ورسوله إذا كانت لهم قوّة، وإذا كانت لهم جماعة منظّمة تفكّر وتدبّر وتتشاور وتتآثر، وتنهض لجلب المصلحة ولدفع المضرّة، متساندة في العمل عن فكر وعزيمة. '» إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله ورسوله إذا كانت لهم قوّة، وإذا كانت لهم جماعة منظّمة تفكّر وتدبّر وتتشاور وتتآثر، وتنهض لجلب المصلحة ولدفع المضرّة، متساندة في العمل عن فكر وعزيمة. }}
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهو عالم مفسّر، فسّر القرآن الكريم كلّه خلال خمس وعشرين سنة في دروسه اليومية كما شرح موطأ مالك خلال هذه الفترة، وهو سياسي يكتب في المجلات والجرائد التي أصدرها عن واقع المسلمين وخاصة في الجزائر ويهاجم فرنسا وأساليبها الاستعمارية ويشرح أصول السياسة الإسلامية، وقبل كل هذا هو المربي الذي أخذ على عاتقه تربية الأجيال في المدارس والمساجد، فأنشأ المدارس واهتم بها، بل كانت من أهم أعماله، وهو الذي يتولى تسيير شؤون جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ويسهر على إدارة مجلة الشهاب ويتفقد القاعدة الشعبية باتصالاته المستمرة. إن آثار ابن باديس آثار عملية قبل أن تكون نظرية في كتاب أو مؤلَّف، والأجيال التي رباها كانت وقود معركة تحرير الجزائر، وقليل من المصلحين في العصر الحديث من أتيحت لهم فرص التطبيق العملي لمبادئهم كما أتيحت لابن باديس ؛ فرشيد رضا كان يحلم بمدرسة للدعاة، ولكن حلمه لم يتحقق، ونظرية ابن باديس في التربية أنها لا بد أن تبدأ من الفرد، فإصلاح الفرد هو الأساس.
طريقته في التربية هي توعية هذا النشء بالفكرة الصحيحة كما ذكر الشّيخ الإبراهيمي عن اتفاقهما في المدينة: "كانت الطريقة التي اتفقنا عليها سنة 1913 في تربية النشء هي ألا نتوسع له في العلم وإنما نربيه على فكرة صحيحة"
ينتقد ابن باديس مناهج التعليم التي كانت سائدة حين تلقيه العلم والتي كانت تهتم بالفروع والألفاظ - فيقول: "و اقتصرنا على قراءة الفروع الفقهية، مجردة بلا نظر، جافة بلا حكمة، وراء أسوار من الألفاظ المختصرة، تفني الأعمار قبل الوصول إليها" المصدر السابق ص141. أما إنتاجه العلمي فهو ما جمع بعد من مقالاته في "الشهاب" وغيرها ومن دروسه في التّفسير والحديث لم يصلنا كل ما كتبه أو كل ما ألقاه من دروس في التّفسير والحديث. وقد جُمع ما نشر في (الشهاب) من افتتاحيات تحت عنوان "مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير" بإشراف محمد الصالح رمضان، وتوفيق شاهين. وحاول الدّكتور عمار الطالبي جمع آثاره كلها، ولكن لا يزال هناك أشياء لم تُجمع.الكاتب تاهمي محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالجمعة 23 أبريل 2010 - 18:49

رحم الله الشيخ

وجزاه ماهو أهله

أشكرك

رهيفة الإحساس

بارك الله فيكِ

لتواجدك الطيب

وتواصلكِ

تشرفت بكِ الصفحات

كل الود

وخالص التحيات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالسبت 24 أبريل 2010 - 14:24

شكرك كثيرا لك أستاذي العظيم

أحمد الهاشيمي

وهناك تكمله له

دمت بخير وصحة

تقديري واحترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالسبت 24 أبريل 2010 - 14:31

الوسط الثقافي والفكري والدينية الذي تربى فيه ابن باديس
أولاً: الحالة الثقافية والفكرية في الجزائر قبل الاحتلال:إن انتشار المدارس والمعاهد والزوايا في مختلف نواحي الجزائر خلال تلك الفترة، دليل على أن الحياة الفكرية والثقافية كانت مزدهرة بها.
وقد اشتهرت مدن قسنطينة والجزائر وتلمسان وبلاد ميزاب في الجنوب بكثرة المراكز التعليمية، وكان يقوم عليها أساتذة وعلماء مشهود لهم بعلو المكانة ورسوخ القدم في العلم والمعرفة، مثل الشيخ (الثميني) في الجنوب، والشيخ (الداوودي) في تلسمان، والشيخ (ابن الحفّاف) بالعاصمة، والشيخ (ابن الطبّال) بقسنطينة، والشيخ (محمد القشطولي) في بلاد القبائل، وغيرهم كثير ممن تفرّغوا للتدريس ونشر العلم.
وكان من نتائج هذا الانتشار الواسع لمراكز التربية والتعليم، أن أصبحت نسبة المتعلمين في الجزائر تفوق نسبة المتعلمين في فرنسا، (فقد كتب الجنرال فالز سنة 1834م بأن كل العرب (الجزائريين) تقريبًا يعرفون القراءة والكتابة، حيث إن هناك مدرستين في كل قرية... أما الأستاذ ديميري، الذي درس طويلاً الحياة الجزائرية في القرن التاسع عشر، فقد أشار إلى أنه قد كان في قسنطينة وحدها قبل الاحتلال خمسة وثلاثون مسجدًا تستعمل كمراكز للتعليم، كما أن هناك سبع مدارس ابتدائية وثانوية يحضرها بين ستمائة وتسعمائة طالب، ويدرّس فيها أساتذة محترمون لهم أجور عالية). أحصيت المدارس في الجزائر سنة 1830م، بأكثر من ألفي مدرسة ما بين ابتدائية وثانوية وعالية.
كتب الرحالة الألماني فيلهلم شيمبرا حين زار الجزائر في شهر ديسمبر 1831م، يقول: (لقد بحثتُ قصدًا عن عربي واحد في الجزائر يجهل القراءة والكتابة، غير أني لم أعثر عليه، في حين أني وجدت ذلك في بلدان جنوب أوروبا، فقلما يصادف المرء هناك من يستطيع القراءة من بين أفراد الشعب). وخير المثال ما شهد به الأعداء. وقد برز في هذه الفترة علماء في كثير من العلوم النقلية والعقلية، زخرت بمؤلفاتهم المكتبات العامة والخاصة في الجزائر، غير أن يد الاستعمار الغاشم عبثت بها سلبًا وحرقًا، في همجية لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً. يقول أحد الغربيين واصفًا ذلك: (إن الفرنسيين عندما فتحوا مدينة قسنطينة في شمالي أفريقيا، أحرقوا كل الكتب والمخطوطات التي وقعت في أيديهم، كأنهم من صميم الهمج).
يظهر مما ذكرنا أنه كان للجزائر مكانها المرموق بين أقطار المغرب في خدمة علوم العربية والإسلام، كما قدّمت للميدان أعلامًا من رجالها، حملوا الأمانة، وكانت تُشدُّ إليهم الرحال في طلب العلم.
ثانيًا: الحالة الثقافية والفكرية والدينية أثناء الاحتلال:يمكن تقسيم الفترة الممتدة من دخول الاستعمار إلى ظهور دعوة الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى مرحلتين:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالسبت 24 أبريل 2010 - 14:40

الوسط الثقافي والفكري والدينية الذي تربى فيه ابن باديس
أولاً: الحالة الثقافية والفكرية في الجزائر قبل الاحتلال:
إن انتشار المدارس والمعاهد والزوايا في مختلف نواحي الجزائر خلال تلك الفترة، دليل على أن الحياة الفكرية والثقافية كانت مزدهرة بها.
وقد اشتهرت مدن قسنطينة والجزائر وتلمسان وبلاد ميزاب في الجنوب بكثرة المراكز التعليمية، وكان يقوم عليها أساتذة وعلماء مشهود لهم بعلو المكانة ورسوخ القدم في العلم والمعرفة، مثل الشيخ (الثميني) في الجنوب، والشيخ (الداوودي) في تلسمان، والشيخ (ابن الحفّاف) بالعاصمة، والشيخ (ابن الطبّال) بقسنطينة، والشيخ (محمد القشطولي) في بلاد القبائل، وغيرهم كثير ممن تفرّغوا للتدريس ونشر العلم.
وكان من نتائج هذا الانتشار الواسع لمراكز التربية والتعليم، أن أصبحت نسبة المتعلمين في الجزائر تفوق نسبة المتعلمين في فرنسا، (فقد كتب الجنرال فالز سنة 1834م بأن كل العرب (الجزائريين) تقريبًا يعرفون القراءة والكتابة، حيث إن هناك مدرستين في كل قرية... أما الأستاذ ديميري، الذي درس طويلاً الحياة الجزائرية في القرن التاسع عشر، فقد أشار إلى أنه قد كان في قسنطينة وحدها قبل الاحتلال خمسة وثلاثون مسجدًا تستعمل كمراكز للتعليم، كما أن هناك سبع مدارس ابتدائية وثانوية يحضرها بين ستمائة وتسعمائة طالب، ويدرّس فيها أساتذة محترمون لهم أجور عالية). أحصيت المدارس في الجزائر سنة 1830م، بأكثر من ألفي مدرسة ما بين ابتدائية وثانوية وعالية.
كتب الرحالة الألماني فيلهلم شيمبرا حين زار الجزائر في شهر ديسمبر 1831م، يقول: (لقد بحثتُ قصدًا عن عربي واحد في الجزائر يجهل القراءة والكتابة، غير أني لم أعثر عليه، في حين أني وجدت ذلك في بلدان جنوب أوروبا، فقلما يصادف المرء هناك من يستطيع القراءة من بين أفراد الشعب). وخير المثال ما شهد به الأعداء. وقد برز في هذه الفترة علماء في كثير من العلوم النقلية والعقلية، زخرت بمؤلفاتهم المكتبات العامة والخاصة في الجزائر، غير أن يد الاستعمار الغاشم عبثت بها سلبًا وحرقًا، في همجية لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً. يقول أحد الغربيين واصفًا ذلك: (إن الفرنسيين عندما فتحوا مدينة قسنطينة في شمالي أفريقيا، أحرقوا كل الكتب والمخطوطات التي وقعت في أيديهم، كأنهم من صميم الهمج).
يظهر مما ذكرنا أنه كان للجزائر مكانها المرموق بين أقطار المغرب في خدمة علوم العربية والإسلام، كما قدّمت للميدان أعلامًا من رجالها، حملوا الأمانة، وكانت تُشدُّ إليهم الرحال في طلب العلم.
ثانيًا: الحالة الثقافية والفكرية والدينية أثناء الاحتلال:
يمكن تقسيم الفترة الممتدة من دخول الاستعمار إلى ظهور دعوة الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى (1830-1900م)

لم تقتصر اعتداءات الاحتلال الفرنسي للجزائر على الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية فحسب، بل عمد إلى تدمير معالم الثقافة والفكر فيها، وقد ظهر حقده الصليبي في إصراره على تحطيم مقومات الأمة، وفي مقدمتها الدين الإسلامي واللغة العربية، معتمدًا في ذلك على ما يلي:
1 - مصادرة الأوقاف الإسلامية:
كان التعليم في الجزائر يعتمد اعتمادًا كبيرًا على مردود الأوقاف الإسلامية في تأدية رسالته، وكانت هذه الأملاك قد وقفها أصحابها للخدمات الخيرية، وخاصة المشاريع التربوية كالمدارس والمساجد والزوايا. وكان الاستعمار يدرك بأن التعليم ليس أداة تجديد خُلقي فحسب، بل هو أداة سلطة وسلطان ووسيلة نفوذ وسيطرة، وأنه لا بقاء له إلا بالسيطرة علىه، فوضع يده على الأوقاف، قاطعًا بذلك شرايين الحياة الثقافية.
جاء في تقرير اللجنة الاستطلاعية التي بعث بها ملك فرنسا إلى الجزائر يوم 7/7/1833م ما يلي: (ضممنا إلى أملاك الدولة سائر العقارات التي كانت من أملاك الأوقاف، واستولينا على أملاك طبقة من السكان، كنا تعهدنا برعايتها وحمايتها... لقد انتهكنا حرمات المعاهد الدينية ونبشنا القبور، واقتحمنا المنازل التي لها حُرْمَتها عند المسلمين...).
2- التضييق على التعليم العربي:
أدرك المستعمر منذ وطئت أقدامه أرض الجزائر، خطورة الرسالة التي تؤديها المساجد والكتاتيب والزوايا، في المحافظة على شخصية الأمة. فلم تكن هذه المراكز قاصرة على أداء الشعائر التعبدية فحسب، بل كانت أيضًا محاضر للتربية والتعليم وإعداد الرجال الصالحين المصلحين، لذلك صبّت فرنسا غضبها عليها بشدة، فعمدت إلى إخماد جذوة العلوم والمعارف تحت أنقاض المساجد والكتاتيب والزوايا، التي دُمّرت فلم تبق منها سوى جمرات ضئيلة في بعض الكتاتيب، دفعتها العقيدة الدينية، فحافظت على لغة القرآن ومبادئ الدين الحنيف في تعليم بسيط وأساليب بدائية.
حطم الفرنسيون في 18/12/1832م جامع كتشاوه، وحوّلوه بعد تشويه شكله وتغيير وضعيته إلى كاتدرائية، أُطلق عليها اسم القديس فيليب (بالفرنسية: Cathedrale Saint Philipe‏)، والشيء نفسه وقع لمسجد حسن باي بقسنطينة غداة سقوطها بأيديهم(2) سنة 1837م.. هكذا اختفت كثير من الكتاتيب القرآنية ومدارس التعليم الإسلامي، التي كانت مزدهرة قبل الاحتلال الفرنسي. كما طالت يد الحقد الصليبي المكتبات العامة والخاصة، حيث أحرق جنود الجنرال دوق دومـال Dauk Daumale مكتبة الأمير عبد القادر الجزائري بمدينة تاقدامت في ربيع الثاني 1259 هـ، 10 مايو 1843م، وكان فيها من نوادر المخطوطات ونفائس المؤلفات ما لا يقدر بثمن، ونفس المصير واجهته معظم المكتبات الأخرى. إن هذه الحرب الشعواء التي شنها الاستعمار على الدين الإسلامي واللغة العربية، جعلت التعليم في الجزائر يصل إلى أدنى مستوى له، فحتى سنة 1901 -أي بعد حوالي 70 سنة من الاحتلال- كانت نسبة المتعلمين من الأهالي لا تتعدى 3.8%، فكادت الجزائر أن تتجه نحو الفرنسة والتغريب أكثر من اتجاهها نحو العروبة والإسلام. وقد تأثرت الحياة الفكرية والدينية في هذه الفترة ببعض العوامل الأخرى، نذكر منها ما يلي:
أ- الطرق الصوفية: من الإنصاف أن نذكر هنا الدور الإيجابي الذي قامت به بعض الطرق الصوفية منذ بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر، فقد ساهمت بعض زواياها في نشر الثقافة العربية الإسلامية، كما قام كثير من رجالاتها بالتصدي للاستعمار والاستبسال في محاربته. فقد كان الأمير عبد القادر الجزائري راسخ القدم في التصوف، وكان الشيخ الحداد -أحد قادة ثورة القبائل الكبرى عام 1871م- قد انتهت إليه مشيخة الطريقة الرحمانية في وقته، إلا أن كثيرًا من الطرق قد انحرفت في ما بعد عن الخط العام الذي رسمه مؤسسوها الأوائل، فكثرت عندها البدع والضلالات والخرافات، وتقديس القبور والطواف حولها، والنذر لها، والذبح عندها، وغير ذلك من أعمال الجاهلية الأولى. كما أنه كانت لبعض رجالاتها مواقف متخاذلة تجاه الاستعمار، حيث سيطرت هذه الطرق على عقول أتباعها ومريديها، ونشرت بينهم التواكل والكسل، وثبّطت هممهم في الاستعداد للكفاح من أجل طرد المحتل الغاصب، بدعوى أن وجود الاحتلال في الجزائر هو من باب القضاء والقدر، الذي ينبغي التسليم به، والصبر عليه، وأن طاعته هي طاعة لولي الأمر. بهذه الروح المتخاذلة والتفكير المنحرف، كانت بعض الطرق سببًا في إطالة ليل الاستعمار المظلم في البلاد من جهة، وتفرق صفوف الأمة وضلالها في الدين والدنيا من جهة أخرى.
ب- انتشار الجهل والأمية: لقد أدّت الثورات المتتالية التي خاضها الشعب ضد الاحتلال الفرنسي الغاشم، إلى فقدان الأمة لزهرة علمائها في ميدان الجهاد. كما أن كثيرًا من المستنيرين من حملة الثقافة العربية الإسلامية هاجروا إلى المشرق العربي، وإلى البلاد الإسلامية الأخرى، يتحيّنون الفرص للرجوع إلى الوطن وتطهيره من سيطرة الفرنسيين، كل ذلك ساهم في انتشار الجهل وتفشي الأمية بين أفراد الأمة، مما أثّر سلبًا على الحياة الفكرية في تلك الفترة.
ج- المدارس البديلة التي أنشأها الاستعمار: لم تفتح هذه المدارس في حقيقة الأمر من أجل تعليم أبناء الجزائر، ورفع مستواهم الثقافي، بل كان الاستعمار يقصد من وراء ذلك عدة أمور، منها :
- تجريد الشعب الجزائري من شخصيته العربية الإسلامية، ومحاولة إدماجه وصهره في البوتقة الفرنسية بإعطائه تعليمًا هزيلاً يجعله أسهل انقيادًا لسياسته.
- قتل الروح الوطنية التي أدت إلى اشتعال الثورات المتوالية، وجعل الشعب أكثر خضوعًا للاحتلال.
- إيجاد قلة متعلمة للاستفادة منها في بعض الوظائف التي تخدم الاحتلال.
فقد أنشأت فرنسا لهذا الغرض عدة مدارس ابتدائية، منها المدارس (الفرنسوية الإسلامية Franco-Musulmane، في الجزائر العاصمة وبعض المدن الأخرى ابتداءً من سنة 1836م. لم تكن هناك مدارس للتعليم الثانوي والعالي إلا بحلول القرن العشرين، حيث فتحت المدرسة الثعالبية في عهد الحاكم الفرنسي (جونار) سنة 1904م، رغم أن مرسوم إنشائها صدر منذ سنة 1850م.
د- هجر الأهالي للمدارس الفرنسية: كان الأهالي يتخوّفون كثيرًا من التعليم الرسمي المقصور على تعلّم اللغة الفرنسية وحضارتها، إذ رؤوا فيه وسيلة خطيرة لفرنسة أبنائهم، فكان الإقبال على هذه المدارس ضئيلاً جدًا.. ومع عدم وجود المدارس الحرّة الكفيلة باحتضان أبناء المسلمين، فإن نسبة الأمية ارتفعت إلى درجة مذهلة، كما مر بنا آنفًا.
كل هذه العوامل ساهمت بطريقة أو بأخرى في انتشار الجهل والأمية بين أفراد الشعب، مما جعل الحالة الثقافية والفكرية والدينية في تلك الفترة تبعث على الحزن والأسى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالسبت 24 أبريل 2010 - 15:00

رائع جدا رهيفة الإحساس

أرى إن سمحتِ لنا

تحويل الموضوع لملف

شامل

عن الشيخ بن باديس

ودوره في حركة التجديد بالجزائر

لعظم الموضوع وتبحره

كدراسة واعية مستفيضة

حتى يتم ويعم النفع للجميع

وأرى تثبيته لتعم الفوائد

ومنتظر رأيكِ

تسلمي

جزاكِ الله خيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالسبت 24 أبريل 2010 - 15:15

شكرا لك أستاذي العظيم

أحمد الهاشيمي

الرأى رأيك أخي

ومازلت لي تقريبا صفحتين مع الصور أكيد

وأنت تعرف بأن موضيعي كلها طويلة جدا

وهذا لأفيد وللفهم

دمت بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالسبت 24 أبريل 2010 - 15:21

أشكركِ رهيفة الإحسس

أولاً

يثبت الموضوع كملف شامل

ثانياً

يطلق على الموضوع إسم

(الشيخ عبد الحميد إبن باديس وحركة التجديد بالجزائر)

مشكورة جداً

ولتستمري بالملف

تحياتي لكِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سارة عمر
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
سارة عمر


عدد المساهمات : 3690
نقاط : 4949
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
العمر : 40

الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالإثنين 26 أبريل 2010 - 11:38

موضوع مهم و جد رائع



أشكرك جزيل الشكر رهيفة


دمت رائعة


مودتي و التحيات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2010 - 15:00

بل كل الشكر لك أستاذي العظيم

أحمد الهاشمي

لأهتمامك بالعلم والعلماء

ولن أخذلك أكيد

دمت بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2010 - 15:03

حبيبتي

سارة عمر

شكرا لردودك الرائعة

كل الحب والمودة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2010 - 15:28

أكملي

رهيفة الإحساس

كل من تبع وتحرك تحت راية التجديد

من علماء وصالحين بالجزائر الحبيب

لتثري البحث

يوصبح ملف شامل

عن حرة التجديد

تحت ريادة الداعية

الشيخ بن باديس

مع خالص تحياتي

ومودتي

والتقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2010 - 15:49

المرحلة الثانية (1900-1914م)

الأمة الجزائرية هي قطعة من المجموعة الإسلامية العظمى من جهة الدين، وهي ثلة من المجموعة العربية، من حيث اللغة التي هي لسان ذلك الدين. فالأمة الإسلامية بهذا الدين وهذا اللسان وحدة متماسكة الأجزاء، يأبى الله لها أن تتفرق وإن كثرت فيها دواعي الفرقة، ويأبى لها دينها، وهو دين التوحيد، إلا أن تكون موحدة. فعلى الرغم من الحصار الذي فرضته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لعزلها عن بقية الأقطار الإسلامية، خاصة تلك التي لم تُبْتَل بما ابتليت به من محاولة طمس دينها ولغتها، فإنه مع إطلالة القرن العشرين بدأت الجزائر تعيش حركة فكرية شبه متواصلة مع الأقطار الإسلامية الأخرى، سواء عن طريق الطلبة الذين ابتعثوا للدراسة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والجامعات الإسلامية الأخرى، أو عن طريق الدعوات الإصلاحية التي قامت في البلاد الإسلامية، مثل دعوة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وهناك عوامل أخرى ساعدت على قيام هذه الحركة الفكرية، كتلك البوادر الإصلاحية الفردية التي قام بها في الجزائر بعض العلماء المتفاعلين مع حركة الإصلاح الإسلامي.. ولعل مما ساعد على قيام هذه النهضة أيضًا، تولي المسيو (شارل جونار) الولاية العامة في الجزائر. وهنا نلقي بعض الضوء على جانب من تلك العوامل التي ساهمت في ظهور وانتعاش النهضة الفكرية في الجزائر:
1- عودة الطلبة الذين درسوا في الخارج:
أقصد بهم الطلبة الذين درسوا في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وفي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ساهم هؤلاء المثقفون بعد عودتهم إلى الوطن بجهود عظيمة في النهوض بالحياة الفكرية والدينية، بما أثاروا من همم وأحيوا من حمية، وبنوا من مدارس في مختلف أنحاء الوطن، وبما أصدروا من صحف، معتمدين في ذلك على القرآن والسنة، فأصلحوا العقائد، وصححوا المفاهيم، ونقّوا الأفكار من رواسب البدع والخرافات التي علقت بها، وأحيوا الشعلة التي أخمدها الاستعمار في نفوس الأمة. ويوم اسوداد المآزم وتلاحم الخطوب، أعادوا ذكرى أسلافهم في الصبر والصمود. ومن هؤلاء الرواد الذين ساهموا في إثراء هذه النهضة الفكرية الإسلامية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نذكر:
- الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [1848-1913م]: تخرج الشيخ المجاوي من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بمدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ويعتبر من العلماء القلائل الذين كانــوا على رأس الحركــة الإصلاحيــة في الجزائــر، فلا تجد واحــدًا من هــؤلاء المصلحين في الربع الأول من القــرن العشرين الميلادي إلا وهو من تلامذته. خرّج أفواجًا كبيرة من المدرسين والأئمة والوعاظ والمترجمين والقضاة، كان من بينهم الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أستاذ الشيخ عبد الحميد بن باديس. وقد ترك الشيخ المجاوي آثارًا علمية كثيرة في اللغة والفلك والعقيدة والتصوف، نذكر منها: كتاب "الدرر النحوية"، و"الفريدة السنيَّة في الأعمال الحبيبية"، و"اللمع في إنكار البدع"، و"نصيحة المريدين"، وغيرها مما يضيق المقام بسردها.
ومن بين رواد النهضة الإسلامية في تلك الفترة أيضًا :
- الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]): يعتبر الشيخ ابن سماية في مقدمة الأفاضل الذين أمدوا هذه النهضة بآثار فضلهم، ومن أوائل المصلحين الجزائريين الداعين لفكرة الإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الإصلاحية، ومن رفاق الشيخ المجاوي في التدريس، كما يعدّ من أوسع علماء عصره علمًا وثقافة. فقد تخرّج على يديه جيل من المثقفين مزدوجي الثقافة، وخلّف مؤلفات كثيرة منها كتاب "فلسفة الإسلام".
ومما تجدر الإشارة إليه هنا، أن أغلب أعضاء البعثات العلمية التي ذكرنا سابقًا، قد ظهر تأثيرهم على الحياة الفكرية والحركة الإصلاحية بشكل ملحوظ، في العقدين الثالث والرابع من هذا القرن خاصة، مثل: الشيخ عبد الحميد بن باديس، والشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وغيرهم.
2- الحركة الإصلاحية في العالم الإسلامي :
كان للدعوة التي قادها الأستاذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أثر كبير في نشر الفكر الإصلاحي السلفي في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، فرغم الحصار الذي ضربه المستعمر لعزلها عن العالم الإسلامي، زار الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] -تلميذ الأستاذ جمال الدين- الجزائر عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، واجتمع بعدد من علمائها، منهم الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، كما ألقى في الجزائر تفسير سورة العصر. وقد كان لمجلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، تأثير كبير على المثقفين من أهل الجزائر، الذين اعتبروا دروس العقيدة التي كانت تنشرها (المنار) للإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، بمثابة حبل الوريد الذي يربطهم بأمتهم.
استمر الاتصال الفكري بين الجزائر وغيرها من البلاد الإسلامية ولم ينقطع، فقد شارك الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الجزائري بقلمه في جريدة (الحضارة) ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و(اللواء) و(المؤيد) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وقد كانت هذه الجرائد والمجلات تدعو إلى نهضة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والمسلمين، وكانت رائجة في بلاد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] العربي و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خاصة. يعترف الفرنسيون بأن هناك مجرى سريًا، ولكنه غزير ومتواصل، من الصحف والمجلات الشرقية التي أعانت المغاربة في مجهوداتهم الإصلاحية، وجعلتهم مرتبطين أبدًا بالرأي العام العربي.
3- ظهور الصحافة العربية الوطنية في الجزائر:
ظهرت في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خلال تلك الفترة صحافة وطنية عربية، ساهمت مساهمة فعالة في بعث النهضة الفكرية والإصلاحية الحديثة. فقد عالجت في صفحاتها كثيرًا من الموضوعات الحساسة، منها: الدعوة إلى تعليم الأهالي، وفتح المدارس العربية لأبناء المسلمين، والتنديد بسياسة المستعمرين و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ومقاومة الانحطاط الأخلاقي والبدع والخرافات. فهذا الأستاذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يجلجل بآرائه في غير مواربة ولا خوف، فيقول: "أجل، يجب أن نتعلم لكي نشعر بأننا ضعفاء. يجب أن نتعلم لكي نعرف كيف نرفع أصواتنا في وجه الظلم. يجب أن نتعلم لكي ندافع عن الحق، وتأبى نفوسنا الضيم، ولكي نطلب العدل والمساواة بين الناس في الحقوق الطبيعية، وفي النهاية لكي نموت أعزاء شرفاء ولا نعيش أذلاء جبناء". كما ظهر في هذا الميدان كتّاب شاركوا بمقالاتهم وتحليلاتهم في تشخيص الداء الذي ألمّ بالأمة، واقتراح الدواء الناجع لذلك، من هؤلاء الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والأستاذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وغيرهم.
4- تولي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الولاية العامة في الجزائر:
على الرغم من أن المسيو جونار فرنسي نصراني، إلا أن وصوله إلى منصب الحاكم العام في الجزائر، كان له أثر كبير على الحياة الفكرية في تلك الفترة. يُذكر أن هذا الأخير شجّع إحياء فن العمارة الإسلامية، وبعْث التراث المكتوب، والتقرّب من طبقة المثقفين التقليديين، وتشجيعهم على القيام بمهمتهم القديمة، كإقامة الدروس في المساجد ونحوها، كما اهتم بالتأليف ونشر الكتب العلمية وكتب التراث، مما كان له أثر هام على الحياة الثقافية في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
أشرف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على فتح المدرسة الثعالبية سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، بجوار مقام سيدي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) في حي القصبة بالعاصمة الجزائرية، وندب اثنين من الشيوخ للتدريس ونشر العلم بها، كما أمر بنشر كتابين هامين، أحدهما كتاب: "تعريف الخلف برجال السلف"، الذي صنّفه الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وطبعه سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والكتاب الثاني: "البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان"، ل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، الذي تولى إعداده للنشـر الأستاذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، المدرِّس ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الدولية، وطبع سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] برعاية المسيو (جونار). هذه باختصار أهم العوامل التي ساعدت على قيام تلك الحركة الفكرية الإصلاحية بالجزائر، في الفترة التي ظهر فيها الشيـخ عبد الحميد ابن باديس. وبهذا العرض المتواضع، تتضح لنا طبيعة الوسط الثقافي والفكري الذي تربى وترعرع فيه الشيخ ابن باديس، ويبقى أن نتعرف على شخصية الشيخ وأسرته ونشأته، ورحلاته، وشيوخه، ومكانته العلمية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2010 - 15:56


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

محاولة اغتياله :

ففي عام 1927 بينما هو متوجه إلى سكنه بعد خروجه من درس التفسير ليلا اذا بأحد الجناه يحاول إغتياله فاستغاث الشيخ فألقي الناس القبض على الجاني قبل إتمام الجريمة فهنأه الشعراء على نجاه وقال محمد العيد في مطلع قصيده له

حمتك يد المولى وكنت بها أولى **** فيالك من شيخ حمته يد المولى

من أشعاره وخطبه

شعب الجزائر مسلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌوَإلىَ العُروبةِ يَـنتَسِبْمَنْ قَالَ حَادَ عَنْ أصْلِـهِأَوْ قَالَ مَـاتَ فَقَدْ كَذبْأَوْ رَامَ إدمَـاجًـا لَـهُرَامَ المُحَال من الطَّلَبْيَانَشءُ أَنْـتَ رَجَاؤُنَاوَبِـكَ الصَّباحُ قَدِ اقْتَربْخُـذْ لِلحَياةِ سِلاَحَهاوَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْوَاْرفعْ مَنارَ الْعَدْلِ وَالإ حْـسـانِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْوَاقلَعْ جُـذورَ الخَائنينَفَمنْـهُـم كُلُّ الْعَطَـبْوَأَذِقْ نفُوسَ الظَّالمِـينَسُـمًّـا يُـمْـزَج بالرَّهَـبْوَاهْـزُزْ نفوسَ الجَـامِدينَفَرُبَّـمَا حَيّ الْخَـشَـبْمَنْ كَان يَبْغي وَدَّنَافَعَلَى الْكَرَامَةِ وَالـرّحبْأوْ كَانَ يَبْغي ذُلَّنـَافَلَهُ المـَهَانَةُ والحَرَبْهَـذَا نِـظامُ حَيَاتِنَابالنُّورِ خُطَّ وَبِاللَّهَبْحتَّى يَعودَ لقَومنَامن مَجِدِهم مَا قَدْ ذَهَبْهَذا لكُمْ عَهْدِي بِـهِحَتَّى أوَسَّدَ في التُّرَبْفَإذَا هَلَكْتُ فَصَيْحتيتَحيـَا الجَزائرُ وَالْعرَبْ إشهدي يا سما

اشِهِدي يَا سَمَاوَاكْتُبَنْ ياوُجودْإنَّنَا للِحـمَـاسَنَكُونُ الجُـنُودْفنَزيحْ البَـلاَوَنَـفُـكُّ الْقُيُودْونَنيلُ الرِّضـامِنْ وَفَّى بِالعْهُودِونُـذيقُ الـرَّدَىوَيَـرَى جـِيلُنَاخَافقَا تِالبُنودْويَـرَى نجْمُنَـالِلْعُـلاَ في صُعـودْهَكَـذَا هَـكَـذَاهَـكَذاسَنَعُـودْفاشْهَدي يَا سَمَاواكتُبْن يا وُجودْإنَّـنَا للعُـلاَإنَّنَاللخُلُودْهذا النشيد ارتجله الشيخ عبد الحميد بن باديس في حفل أقامته مدرسة التربية والتعليم ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يوم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بمناسبة إحياء ليلة القدر.
تحيةالمولد الكريم:

حييت يا جـمعَ الأدبورقيت ساميةَ الرتبْوَوُقِيتَ شرَّ الكائدين ذوى الدسائس والشغبْومُنِحْـت في العلياء ماتسمو إليه من أربْأحييت مولد من بهحييَ الأنام على الحِـقَبْأحييت مولوده بمايُبرى النفوسَ مـن الوصبْبالعلم والآداب والـأخلاق في نشءٍ عجبْنشءٌ على الإسلام أسْـسُّ بنائه السامي انتصبْنشءٌ بحُـبِ محمدٍغـذَّاه أشياخٌ نجبُفيهِ اقتدَى في سيرهوإليه بالحق انتسبْوعلى القلوب الخافقاتِ إليه رأيته نصبْبالروحِ يَفديهَا ومايُغرى النّفوسَ مـن النشبْوبخُلقـه يَحمِي حماها أو ببارقة القُضُـبْحتى يعودَ لقومهمن عِزّهم ما قد ذهبْويرى الجزائرَ رجعتحقَّ الحياة المستلَبْيا نشءُ يا دخرَ الجـزائر في الشدائد والكُرَبْصدحت بلابِلُك الفصاحُ فعمَّ مَجمعَنا الطربْوادقْتَنَا طُعما من الـفصحى ألذَّ من الضرَبْوأريت للأبصار ماقد قرَّرتْه لك الكتُبْشَعْـبُ الجزائرِ مُـسْلِمٌوَإلىَ العُروبةِ يَنتَسِبْمَنْ قَالَ حَادَ عَنْ أصْلِهِأَوْ قَالَ مَـاتَ فَقَدْ كَذبْأَوْ رَامَ إدمَاجًا لَهُرَامَ المُحَال من الطَّلَبْيَانَشءُ أَنْـتَ رَجَاؤُنَاوَبِـكَ الصَّباحُ قَدِ اقْتَربْخُـذْ لِلحَياةِ سِلاَحَهاوَخُـضِ الخْطُوبَ وَلاَ تَهبْوَاْرفعْ مَنارَ الْعَدْلِ وَالإحْسانِ وَاصْـدُمْ مَن غَصَبْوَأَذِقْ نفُوسَ الظَّالمِينَسُـمًّا يُـمْزَج بالرَّهَـبْوَاقلَعْ جُذورَ الخَائنينَفَمنْهُـم كُلُّ الْـعَطَـبْوَاهْـزُزْ نفوسَ الجَامِدينَفَرُبَّمَا حَـيّ الْـخَـشَـبْيا قومٌ هذا نشؤكموإلى المعالي قد رثبْكونوا له يكن لكموإلى الأمام ابناء وأبْنحن الأولى عرف الزمانُقديمنا الجمَّ الحسبْوقـد انتبهنا للحياة آخـذين لها الأهـبْلنحلَّ مركزنا الذيبين الأنام لنا وجبْفتزيد في هذا الورىعضـوًا شريفًا منتخَبْندعو إلى الحسنى ونوليأهلها منا الرغبْمَنْ كَان يَبْغي وَدَّنَافَعَلَى الْكَرَامَةِ وَالرّحبْأوْ كَانَ يَبْغي ذُلَّنـَافَلَهُ المـَهَـانَةُ والحَرَبْهَـذَا نِـظامُ حَيَاتِنَابالنُّورِ خُـطَّ وَبِاللَّهَبْهَـذا لكُمْ عَـهْـدِي بِـهِحَتَّى أوَسَّـدَ في التُّرَبْفَإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحتيتَحيـَا الجَزائرُ وَالْعرَبْألقيت ليلة حفلة جمعية التربية والتعليم الإسلامية بقسنطينة عن ش: ج4، م 13. قسنطينة يوم الاثنين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] / [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
القومية والإنسانية

الحمد لله ثم المجد للعربمَن أنجبوا لبَنِي الإنسان خيرَ نبـِيونشروا ملةً في الناس عادلةًلا ظلمَ فيها على دين ولا نسَـبِوبذلوا العلم مجانا لطالبهفنال رُغْبَاهُ ذو فقر وذو نشَبِوحرروا العقلَ من جهل ومن وهَموحرروا الدينَ من غِشٍّ ومن كذِبِوحرروا الناسَ من رِق الملوك ومنرق القَداسة باسم الدين والكتبقَومي هم وبنُو الإنسان كلُّهمعشيرتي وهدى الإسلام مطَّلَبِيأدعو إلى الله لا أدعو إلى أحدوفي رضى الله ما نرجو من الرَّغَـبِ(1)
ألقيت ليلة احتفال جمعية التربية والتعليم الإسلامية بالمولد الشريف - بقسنطينة
1- ش. ج3 : م14، غرة ربيع الأول 1357 هـ / فيفري 1938 م.
السياسة في نظر العلماء هي التفكير والعمل والتضحية

أشعبَ الجزائرِ روحِى الفِدىلمَا من عِزةٍ عربيَّهْبَنَيْتَ على الدينِ أركانَهافكانتْ سلامًا على البشريَّهْخَلَدتُم بها وبكم خلَـدَتْبهذى الديارِ على الأبدِيَّـهْفدُوموا على العهدِ حتَّى الفَنَاوحتى تَنالُوا الحقوقَ السنيَّهْتَنالُونَها بسواعِـدِكُـموإيمَانِكم والنفوسِ الأبيَّهْفضَحُّـو وهَا أنا بَينكُـمُبِذاتِي ورُوحِي عليكم ضَحيهْبهذه الأبيات ختم الشيخ عبد الحميد بن باديس خطابه التاريخي في الجلسة الختامية للمؤتمر الثاني لجمعية العلماء في سنة 1937 م.
التسامح

سينحل جثماني إلى الترب أصلهوتلتحق الورقا بعالمها الأسماوذي صورتي تبقى دليلا عليهافإن شئت فهم الكنه فاسنطق الرسماوعن صدق احساس تأمل فإنَّفي ملامح المرء ما يكسب العلماوسامح أخاك إن ظفرت بنقصهوسل رحمة ترحم ولا تكتسب إثما
1) منقول من كتاب مجالس التذكير من حديث البشير النذير، من مطبوعات وزارة الشؤون الدينية - الطبعة الأولى 1403 هـ/1983م.
في حوار مع أخ الشيخ عبد الحميد قال الأستاذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن الإمام الشيخ عبد الحميد قال هذه الأبيات وهو جالس فاتح بين يديه كتاب الله. رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح الجنان مع المصطفى المختار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وإلكم صورة لجمعية العلماء المسلمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2010 - 16:01


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

محاولة اغتياله :

ففي عام 1927 بينما هو متوجه إلى سكنه بعد خروجه من درس التفسير ليلا اذا بأحد الجناه يحاول إغتياله فاستغاث الشيخ فألقي الناس القبض على الجاني قبل إتمام الجريمة فهنأه الشعراء على نجاه وقال محمد العيد في مطلع قصيده له

حمتك يد المولى وكنت بها أولى **** فيالك من شيخ حمته يد المولى

من أشعاره وخطبه

شعب الجزائر مسلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌوَإلىَ العُروبةِ يَـنتَسِبْمَنْ قَالَ حَادَ عَنْ أصْلِـهِأَوْ قَالَ مَـاتَ فَقَدْ كَذبْأَوْ رَامَ إدمَـاجًـا لَـهُرَامَ المُحَال من الطَّلَبْيَانَشءُ أَنْـتَ رَجَاؤُنَاوَبِـكَ الصَّباحُ قَدِ اقْتَربْخُـذْ لِلحَياةِ سِلاَحَهاوَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْوَاْرفعْ مَنارَ الْعَدْلِ وَالإ حْـسـانِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْوَاقلَعْ جُـذورَ الخَائنينَفَمنْـهُـم كُلُّ الْعَطَـبْوَأَذِقْ نفُوسَ الظَّالمِـينَسُـمًّـا يُـمْـزَج بالرَّهَـبْوَاهْـزُزْ نفوسَ الجَـامِدينَفَرُبَّـمَا حَيّ الْخَـشَـبْمَنْ كَان يَبْغي وَدَّنَافَعَلَى الْكَرَامَةِ وَالـرّحبْأوْ كَانَ يَبْغي ذُلَّنـَافَلَهُ المـَهَانَةُ والحَرَبْهَـذَا نِـظامُ حَيَاتِنَابالنُّورِ خُطَّ وَبِاللَّهَبْحتَّى يَعودَ لقَومنَامن مَجِدِهم مَا قَدْ ذَهَبْهَذا لكُمْ عَهْدِي بِـهِحَتَّى أوَسَّدَ في التُّرَبْفَإذَا هَلَكْتُ فَصَيْحتيتَحيـَا الجَزائرُ وَالْعرَبْ إشهدي يا سما

اشِهِدي يَا سَمَاوَاكْتُبَنْ ياوُجودْإنَّنَا للِحـمَـاسَنَكُونُ الجُـنُودْفنَزيحْ البَـلاَوَنَـفُـكُّ الْقُيُودْونَنيلُ الرِّضـامِنْ وَفَّى بِالعْهُودِونُـذيقُ الـرَّدَىوَيَـرَى جـِيلُنَاخَافقَا تِالبُنودْويَـرَى نجْمُنَـالِلْعُـلاَ في صُعـودْهَكَـذَا هَـكَـذَاهَـكَذاسَنَعُـودْفاشْهَدي يَا سَمَاواكتُبْن يا وُجودْإنَّـنَا للعُـلاَإنَّنَاللخُلُودْهذا النشيد ارتجله الشيخ عبد الحميد بن باديس في حفل أقامته مدرسة التربية والتعليم ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يوم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بمناسبة إحياء ليلة القدر.
تحيةالمولد الكريم:

حييت يا جـمعَ الأدبورقيت ساميةَ الرتبْوَوُقِيتَ شرَّ الكائدين ذوى الدسائس والشغبْومُنِحْـت في العلياء ماتسمو إليه من أربْأحييت مولد من بهحييَ الأنام على الحِـقَبْأحييت مولوده بمايُبرى النفوسَ مـن الوصبْبالعلم والآداب والـأخلاق في نشءٍ عجبْنشءٌ على الإسلام أسْـسُّ بنائه السامي انتصبْنشءٌ بحُـبِ محمدٍغـذَّاه أشياخٌ نجبُفيهِ اقتدَى في سيرهوإليه بالحق انتسبْوعلى القلوب الخافقاتِ إليه رأيته نصبْبالروحِ يَفديهَا ومايُغرى النّفوسَ مـن النشبْوبخُلقـه يَحمِي حماها أو ببارقة القُضُـبْحتى يعودَ لقومهمن عِزّهم ما قد ذهبْويرى الجزائرَ رجعتحقَّ الحياة المستلَبْيا نشءُ يا دخرَ الجـزائر في الشدائد والكُرَبْصدحت بلابِلُك الفصاحُ فعمَّ مَجمعَنا الطربْوادقْتَنَا طُعما من الـفصحى ألذَّ من الضرَبْوأريت للأبصار ماقد قرَّرتْه لك الكتُبْشَعْـبُ الجزائرِ مُـسْلِمٌوَإلىَ العُروبةِ يَنتَسِبْمَنْ قَالَ حَادَ عَنْ أصْلِهِأَوْ قَالَ مَـاتَ فَقَدْ كَذبْأَوْ رَامَ إدمَاجًا لَهُرَامَ المُحَال من الطَّلَبْيَانَشءُ أَنْـتَ رَجَاؤُنَاوَبِـكَ الصَّباحُ قَدِ اقْتَربْخُـذْ لِلحَياةِ سِلاَحَهاوَخُـضِ الخْطُوبَ وَلاَ تَهبْوَاْرفعْ مَنارَ الْعَدْلِ وَالإحْسانِ وَاصْـدُمْ مَن غَصَبْوَأَذِقْ نفُوسَ الظَّالمِينَسُـمًّا يُـمْزَج بالرَّهَـبْوَاقلَعْ جُذورَ الخَائنينَفَمنْهُـم كُلُّ الْـعَطَـبْوَاهْـزُزْ نفوسَ الجَامِدينَفَرُبَّمَا حَـيّ الْـخَـشَـبْيا قومٌ هذا نشؤكموإلى المعالي قد رثبْكونوا له يكن لكموإلى الأمام ابناء وأبْنحن الأولى عرف الزمانُقديمنا الجمَّ الحسبْوقـد انتبهنا للحياة آخـذين لها الأهـبْلنحلَّ مركزنا الذيبين الأنام لنا وجبْفتزيد في هذا الورىعضـوًا شريفًا منتخَبْندعو إلى الحسنى ونوليأهلها منا الرغبْمَنْ كَان يَبْغي وَدَّنَافَعَلَى الْكَرَامَةِ وَالرّحبْأوْ كَانَ يَبْغي ذُلَّنـَافَلَهُ المـَهَـانَةُ والحَرَبْهَـذَا نِـظامُ حَيَاتِنَابالنُّورِ خُـطَّ وَبِاللَّهَبْهَـذا لكُمْ عَـهْـدِي بِـهِحَتَّى أوَسَّـدَ في التُّرَبْفَإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحتيتَحيـَا الجَزائرُ وَالْعرَبْألقيت ليلة حفلة جمعية التربية والتعليم الإسلامية بقسنطينة عن ش: ج4، م 13. قسنطينة يوم الاثنين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] / [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
القومية والإنسانية

الحمد لله ثم المجد للعربمَن أنجبوا لبَنِي الإنسان خيرَ نبـِيونشروا ملةً في الناس عادلةًلا ظلمَ فيها على دين ولا نسَـبِوبذلوا العلم مجانا لطالبهفنال رُغْبَاهُ ذو فقر وذو نشَبِوحرروا العقلَ من جهل ومن وهَموحرروا الدينَ من غِشٍّ ومن كذِبِوحرروا الناسَ من رِق الملوك ومنرق القَداسة باسم الدين والكتبقَومي هم وبنُو الإنسان كلُّهمعشيرتي وهدى الإسلام مطَّلَبِيأدعو إلى الله لا أدعو إلى أحدوفي رضى الله ما نرجو من الرَّغَـبِ(1)
ألقيت ليلة احتفال جمعية التربية والتعليم الإسلامية بالمولد الشريف - بقسنطينة
1- ش. ج3 : م14، غرة ربيع الأول 1357 هـ / فيفري 1938 م.
السياسة في نظر العلماء هي التفكير والعمل والتضحية

أشعبَ الجزائرِ روحِى الفِدىلمَا من عِزةٍ عربيَّهْبَنَيْتَ على الدينِ أركانَهافكانتْ سلامًا على البشريَّهْخَلَدتُم بها وبكم خلَـدَتْبهذى الديارِ على الأبدِيَّـهْفدُوموا على العهدِ حتَّى الفَنَاوحتى تَنالُوا الحقوقَ السنيَّهْتَنالُونَها بسواعِـدِكُـموإيمَانِكم والنفوسِ الأبيَّهْفضَحُّـو وهَا أنا بَينكُـمُبِذاتِي ورُوحِي عليكم ضَحيهْبهذه الأبيات ختم الشيخ عبد الحميد بن باديس خطابه التاريخي في الجلسة الختامية للمؤتمر الثاني لجمعية العلماء في سنة 1937 م.
التسامح

سينحل جثماني إلى الترب أصلهوتلتحق الورقا بعالمها الأسماوذي صورتي تبقى دليلا عليهافإن شئت فهم الكنه فاسنطق الرسماوعن صدق احساس تأمل فإنَّفي ملامح المرء ما يكسب العلماوسامح أخاك إن ظفرت بنقصهوسل رحمة ترحم ولا تكتسب إثما
1) منقول من كتاب مجالس التذكير من حديث البشير النذير، من مطبوعات وزارة الشؤون الدينية - الطبعة الأولى 1403 هـ/1983م.
في حوار مع أخ الشيخ عبد الحميد قال الأستاذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن الإمام الشيخ عبد الحميد قال هذه الأبيات وهو جالس فاتح بين يديه كتاب الله. رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح الجنان مع المصطفى المختار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وإلكم صورة لجمعية العلماء المسلمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2010 - 17:30

ملف رااااااائع رهيفه

الف شكر غاليتى

على مجهودك فى تجميع كل مايختص

بشيخنا رحمة الله عليه

لكى كل الحب


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالسبت 1 مايو 2010 - 14:41

شكرا كثيرا لك حبيبتي وغاليتي

قمر الواحة

لأهتمامك الراقي والرقيق بالعلم والعلماء

إنتظري حبيبتي كل جديد

كل الحب والتقدير

دمت بخير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالسبت 1 مايو 2010 - 14:48

بارك الله فيكِ

رهيفة الإحساس

تسلمي

مجهود هام ورائع

تشكرين عليه

كوني بخير

ننتظر المزيد

خالص الود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالسبت 1 مايو 2010 - 17:03

شكرا كثيرا لك أستاذي العظيم والراقي

أحمد الهاشيمي

وهناك المزيدقريبا باذن الله

وكل الشكر لك لأعطاء الفرصة للتعريف على العمالقة

وأرجو سيدي حذف الموضوع المعاد مرتين

دمت بخير

تقديري واحترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالأحد 2 مايو 2010 - 10:45

عالم دين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مالاسم :تاريخ الميلاد :مكان الميلاد :تاريخ الوفاة :مدرسة الفقه (المذهب) :العقيدة :أفكار مميزة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

محمد البشير الإبراهيمي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (بالضبط بقرية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ببلدية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نبذه للجهل والخرافات
محمد البشير الإبراهيمي (1889-1965 م) من أعلام الفكر والأدب في العالم العربي ومن العلماء العاملين في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. رفيق النضال لعبد الحميد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في قيادة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ونائبه ثم خليفته في رئاسة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ومجاهد باللسان والقلم لتحرير الشعوب من الاستعمار، وتحرير العقول من الجهل والخرافات.





//


مولده


ولد في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الموافق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في قرية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قرب ولاية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. تلقى تعليمه الأوَّل على والده وعمه؛ فحفظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ودرس بعض المتون في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].;
مشواره العلمي والأدبي


غـادر الجزائر عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الموافق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ملتحقاً بوالده الذي كان قد سبقه إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وتابع تعليمه في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وتعرف على الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عندما زار المدينة عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، غادر الحجاز عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قاصداً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، حيث اشتغل بالتدريس، وشارك في تأسيس المجمع العلمي الذي كان من غاياته تعريب الإدارات الحكومية، وهناك التقى بعلماء دمشق وأدبائها، ويتذكرهم بعد ثلاثين سنة من عودته إلى الجزائر فيكتب في (البصائر) العدد 64 عام 1949: "ولقد أقمت بين أولئك الصحب الكرام أربع سنين إلا قليلاً، فأشهد صادقاً أنها هي الواحة الخضراء في حياتي المجدبة، وأنها هي الجزء العامر في عمري الغامر، ولا أكذب الله، فأنا قرير العين بأعمالي العلمية بهذا الوطن (الجزائر) ولكن... مَن لي فيه بصدر رحب، وصحب كأولئك الصحب؛ ويا رعى الله عهد دمشق الفيحاء وجادتها الهوامع وسقت، وأفرغت فيها مـا وسقت، فكم كانت لنا فيها من مجالس نتناقل فيها الأدب، ونتجاذب أطراف الأحاديث العلمية...".
في عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الموافق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] غادر الإبراهيمي دمشق إلى الجزائر، وبدأ بدعوته إلى الإصلاح ونشر العلم في مدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، حيث دعا إلى إقامة مسجد حر (غير تابع للإدارة الحكومية) وفي عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] زاره [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وعرض عليه فكرة إقامة جمعية العلماء، وبعد تأسيس الجمعية اُختِير الإبراهيمي نائباً لرئيسها، وانتدب من قِبل الجمعية لأصعب مهمة وهي نشر الإصلاح في غرب الجزائر وفى مدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهي المعقل الحصين للصوفية الطرقيين، فبادر إلى ذلك وبدأ ببناء المدارس الحرة، وكان يحاضر في كل مكان يصل إليه، وهو الأديب البارع والمتكلم المفوَّه، وامتد نشاطه إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهي واحة الثقافة العربية في غرب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقامت قيامة الفئات المعادية من السياسيين والصوفيين وقدموا العرائض للوالي الفرنسي؛ يلتمسون فيها إبعاد الشيخ الإبراهيمي، ولكن الشيخ استمر في نشاطه، وبرزت المدارس العربية في وهران.
في عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كتب مقالاً في جريدة (الإصلاح)؛ فنفته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى بلدة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الصحراوية، وبعد وفاة ابن باديس انتخب رئيساً لجمعية العلماء وهو لا يزال في المنفى ولم يُفرج عنه إلا عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثم اعتقل مرة ثانية عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأفرج عنه بعد سنة. وفى عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عادت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للصدور، وكانت مقالات الإبراهيمي فيها في الذروة العليا من البلاغة ومن الصراحة والنقد القاسي لفرنسا وعملاء فرنسا. يقول عن زعماء الأحزاب السياسية:
"ومن خصومها (أي الجمعية) رجال الأحزاب السياسية من قومنا من أفراد وأحزاب يضادّونها كلما جروا مع الأهواء فلم توافقهم، وكلما أرادوا احتكار الزعامة في الأمة فلم تسمح لهم، وكلما طالبوا تأييد الجمعية لهم في الصغائر - كالانتخابات - فلم تستجب لهم، وكلما أرادوا تضليل الأمة وابتزاز أموالها فعارضتهم" (1).
ودافع في (البصائر) عن اللغة العربية دفاعاً حاراً: "اللغة العربية في القطر الجزائري ليست غريبة، ولا دخيلة، بل هي في دارها وبين حماتها وأنصارها، وهي ممتدة الجذور مع الماضي مشتدة الأواصر مع الحاضر، طويلة الأفنان في المستقبل" (2). اهتمت (البصائر) بالدفاع عن قضية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ؛ فكتب فيها الإبراهيمي مقالات رائعة.
عاش الإبراهيمى حتى استقلت الجزائر، وأمّ المصلين في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي كان قد حُوّل إلى كنيسة، ولكنه لم يكن راضياً عن الاتجاه الذي بدأت تتجه إليه الدولة بعد الاستقلال؛ فأصدر عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بياناً ذكر فيه: "إن الأسس النظرية التي يقيمون عليها أعمالهم يجب أن تنبعث من صميم جذورنا العربية الإسلامية لا من مذاهب أجنبية"
وفاته


تُوفي يوم الخميس في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الموافق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عن عمر بلغ 76 سنة بعد أن عاش حياة كلها كفاح لإعادة المسلمين إلى دينهم القويم ؛ فجزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالأحد 2 مايو 2010 - 10:51

محمد البشير الإبراهيمي (الشيخ المجاهد بلسانه وقلمه)
أولاً: آثار الشيخ الإبراهيمي:‏
ليس هناك أحبّ إلى النفس من كلمة حقّ تقال، وموقف وفاء يعلن، يكبر ذلك في حقّ جيل أعطى الكثير لأمته، ولم يأخذ شيئاً ذا بال، بل كان جزاؤه الصّدود، والتناسي، حتى صارت في هذه السنوات الأخيرة تمرّ الذكريات الخاصة بوفاة بعض أعلامنا الفكرية في صمت مطبق، في حضور ضجيج حزبي، وانتهازية سياسية وإعلامية، ومن بين هؤلاء: المفكر والأديب والمصلح الشيخ (محمد البشير الإبراهيمي 1889-1965م) وإن كان الشيخ غنيا عن التعريف بالنسبة لجيله ولاحقه، ولبعض الباحثين والمثقفين، فهو يكاد يكون مجهولاً بالنسبة لأغلبية من قراء العربية في الوطن العربي.‏
[size=12]لقد ولد الشيخ (الإبراهيمي) سنة 1889 في قبيلة (أولاد إبراهيم) بولاية (سطيف) وانتقل إلى (الحجاز) فأقام مع والده في المدينة المنوّرة، ثم انتقل إلى دمشق (1916) وعاد إلى (الجزائر) في (1920) حيث استقرّ وأسهم في الحركة الإصلاحية، وكان نائبا لرئيس (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) (عبد الحميد بن باديس) حين تأسست في (1931) ورئيساً لها بعده حتى (1952) ثم انتقل إلى (القاهرة) في رحلة، سنة (1952) ليزور عدّة أقطار عربية وإسلامية، حتى اندلعت ثورة التحرير الجزائرية (نوفمبر 1954) فأقام في القاهرة مؤازرا للثورة، وبعد الاستقلال سنة (1962) عاد إلى (الجزائر) حيث اندلع الخلاف بينه وبين النظام الذي لاحظ فيه الشيخ انحرافا على الإسلام في نهجه السياسي والاجتماعي حتى كانت وفاته في (19 ماي 1965) مخلّفاً وراءه عدة آثار.. وبعض الأثر الأدبي والفكري.‏
[size=12]للشيخ إنجازات معتبرة في الحركة الإصلاحية منذ العشرينيات إذن في هذا القرن: خطيبا، واعظا، وكاتبا، وربّما كان الأثر الأكثر اتساعاً ورسوخاً بكتاباته في (الشهاب) جريدة أولا، ومجلة ثانيا، و(البصائر) في سلسلتيها، خصوصاً افتتاحياته في هذه الجريدة الأخيرة التي جمعها في كتاب (عيون البصائر) الذي صدر أول مرّة في القاهرة سنة 1963 بإشرافه في دار (المعارف) بالقاهرة، فحوى هذا الكتاب مقالاته التي كانت (افتتاحيات) في السلسلة الثانية من (البصائر)، بين سنوات (1947) و(1953) وأعيد طبعه مرتين اثنتين في (الجزائر) بعد وفاته واعتبر جزءاً ثانياً، أما الجزء الأول فقد كان بداية الجهد الذي شرع يبذله بعض تلامذته وأصدقائه بعد وفاته بمساعدة ابنه (د. أحمد)، من أجل جمع آثاره الفكرية والأدبية ونشرها‏
[size=12]هذا الجزء الأول صدر عن (المؤسسة الوطنية للكتاب) في (الجزائر) سنة (1398هـ /1978م) وهو يشتمل على ما كتبه بعد عودته الأولى من المشرق العربي ابتداء من منتصف العشرينيات، فضمّ خطباً ومحاضرات إلى جانب ما نشره في (الشهاب) و(البصائر) في سلسلتها الأولى، أما الجزء الثالث فقد صدر سنة (1982م) عن نفس الدار، بينما صدر الجزء الرابع سنة (1985) فضمّ الثالث ما نشره في (البصائر) خصوصاً، ممّا لم يتضمّنه الجزء الثاني، أما الجزء الرابع فمعظم مادته سبق نشرها خارج (الجزائر) في الصحافة العربية: جرائد ومجلات، مثل (الأخوة الإسلامية)، (المسلمون)، (المنهل)، (منبر الشرق)، (الإرشاد)، (الأهرام).‏
[size=12]وبعد صمت بلغ عشر سنوات صدر كتاب جديد للشيخ عن (دار الأمة) ذات التوّجّه القومي، بعنوان: (في قلب المعركة 1954-1964) ضمّ كتابات (الإبراهيمي) في قضايا ساخنة، سواء أثناء الثورة التحريرية أو بعد الاستقلال، منها ما نشر سابقاً، ومنها ما لم ينشر، حتى كانت الفرصة في هذا الكتاب. وقد أشرف على جمع المادة في هذه المرة ابنه (د. أحمد طالب الإبراهيمي) الوزير السابق في عهد كلّ من (هواري بومدين) و(الشاذلي بن جديد) وزيرا للتربية، والإعلام والثقافة، والخارجية.‏
[size=12]والكتابة إضافة جديدة جادّة في المكتبة العربية ومنها الجزائرية، ليس بأسلوبه المتميز دائماً فحسب، وإنما بمادته، وبما تقدّمه هذه المادة من حقائق موثقة، كانت مجهولة أو غامضة بالنسبة للبعض، من بينها دور (جمعية العلماء) في الثورة التحريرية (1954-1962م).‏
[size=12]وقام بكتابة تصدير للكتاب الأستاذ الجامعي الباحث المؤرخ الدكتور أبو القاسم سعد الله، الذي قال في تصديره عن مادة الكتاب، إنها "وثائق حول الثورة من بيانات وبرقيات وتصريحات وخطب وأحاديث ونداءات حررّها أو ألقاها باسم جمعية العلماء وجبهة التحرير الوطني، وإذا شئت باسم الشعب الجزائري بين 1954-1964".‏
[size=12]كما ذكر صاحب التصدير في المناسبة بطبعة بيان (أول نوفمبر 1954) الذي أعلن الثورة، حيث يلاحظ غيابا "لمبادئ" جمعية العلماء التي رسمتها الجزائر ماضيا ومستقبلاً، كما يلاحظ أن البيان لا يجيب على بعض النقاط بوضوح كالهوية والإسلام والعروبة، وأنه ليس ميثاقاً أو عريضة مرجعية ذات فلسفة وتصورات حضارية، وإنما هو وثيقة سياسية صحفية"(1) كتبت على عجل، ليس من اليسير أن يبادر فورا أمثال (الإبراهيمي) لتبنّيها، وهو كلام ينبّه إلى ما يردّد عن تقاعس ينسب للجمعية التي لم تبادر بإعلان الانضمام إلى الثورة المسلحة حين اندلعت (فجر 1نوفمبر 1954م).‏
[size=12]وهذا جانب من التهمة التي يحاول التيار اليساري بالخصوص إلصاقها بجمعية العلماء، وفي قيادة هذا التيار ما كان يسمى بالحزب الشيوعي الجزائري قبل الثورة، وخرج في جبة جديدة بعد: (1989) تحت أسماء مختلفة.‏
[size=12]ومن هنا تأتي الأهمية الكبيرة لهذه الوثائق التي تضمنّها الكتاب، بما فيها من أفكار وآراء ومواقف وقضايا، وتوقيعات لشخصيات سياسية في قيادة الثورة بالخارج، وفي مقدمتهم (أحمد بن بلة) و(الورتلاني) و(خيضر) و(آيت أحمد) وغيرهم.‏
[size=12]والكتاب حافل بمقالات ومحاضرات وبيانات وخطب وسواها، بعضها أفكار ملتهبة عن احتدام الصراع الحضاري بين (فرنسا) و(الجزائر) على مستوى الفكر وبعضها مواقف في المواجهة المسلحة التي خاضها المجاهدون الجزائريون في وجه الغزاة الفرنسيين، وبعضها الآخر عن مشاكل ذات علاقة بالفعل الاستعماري خلال قرن واثنتين وثلاثين سنة، ومنها ما هو ذو طابع حضاري بوجهه القومي في مثل موضوع "مشكلة العروبة في الجزائر" وهو الموضوع الذي لا تزال له حيويته عربياً عموماً وجزائرياً خصوصاً، وفيه يقول (الإبراهيمي): "أما الأمم الجارية مع الحياة فإنها تحلّ مشكلاتها القديمة لتتفرغ للمشكلات الجديدة، ومن سلك هذا السبيل لم يبق له مشكلة، لأن المشكلات إذا وجدت العقول متهيأة لحلها قادرة عليه متفرغة له لم تعد مشكلة، وما صيّر قضايا العرب مشكلات إلا العرب وعقول العرب، فهم فيها بين حالات ثلاث إما أن يسكتوا فتبقى إشكالاً، وإما أن يعتمدوا في حلّها على غيرهم فيزيدها تعقيداً أو يحلّها لصالحه لا لصالحهم، وإما أنّ يعالجوها بأنفسهم ولكن بنيات مدخولة وضمائر مريضة وعقول ناقصة وغايات متباينة وإرادات مستبعدة ومقاصد تافهة، فلا يكون العلاج علاجاً، وإنما يكون بلاء مضاعفا"(2) ثم يضيف بعد هذا بقليل "والعروبة لغة: غمرتها الرطانات الأعجمية واللهجات العامية، واللغات الأجنبية، والرطانات الأعجمية أخذت منها ثم تعالت عنها، واللهجات العامية مزّقتها، وأصبحت حجّة عليها ومداخل ضيم لها، واللغات الأجنبية زاحمتها في ضعفاء الهمم والعزائم من أبنائها، وهذه كلها مشكلات ذات أثر سيء وعميق في المجتمع العربي".‏
[size=12]وإن كبرت مشكلات العروبة، فهي في (الجزائر) صغيرة، كما كان ينظر إليها الرجل، من دون أن يلغي إحساسه بقوى تجعل من العروبة انتماء: مشكلة وعقدة لدى بعض، تنجب مشكلة أخرى، خصوصاً في (الجزائر).‏
[size=12]أما على المستوى السياسي فإن بيانات (الإبراهيمي) و(الورتلاني) في إعلان المؤازرة للثورة (54-62) باسم (جمعية العلماء) واضحة، تتصدّر صفحات الكتاب، وهي بيانات تنطلق ابتداء من (الثاني نوفمبر 1954) نشرتها صحف وبثّتها إذاعات، كلها تبارك الثورة المسلحة التي انطلقت في وجه الاستعمار الفرنسي بالجزائر في الفاتح من نوفمبر (1954).‏
[size=12]جاء ذلك عموماً بأسلوب (الإبراهيمي) بعربيته المتينة الغنية، المركّزة كواحد من أمراء البيان في النثر العربي، ويتجسّد ذلك في أكثر من موقع بهذا الكتاب نفسه، في مثل مقالته (حرية الأديب) وتدخّله في (مجمع اللغة العربية) بالقاهرة يخاطب زملاء في المجمع - الذي كان عضواً فيه: "أيها الأخوة الكرام: حيّاكم الله وبيّاكم، وأدامكم وأحياكم، وأبقاكم للعروبة تصونون عرضها، وتستردّون قرضها، وللغة العرب تجمعون شتاتها وتحيون مواتها، وترعون على تجهّم الأحداث وسفه الورّاث متاتها، ولهذا المجمع تعلون بنيانه وترفعون على العمل النافع أركانه"(3).‏
[size=12]كتاب (في قلب المعركة) إضاءة جديدة لجوانب في فكر (الإبراهيمي) ومواقف (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) ودورها في ثورة التحرير، كما يتوفّر على عناصر ذات أهمية كبيرة في كتابة تاريخ الثورة الجزائرية، الموضوع الذي لا يزال وسيبقى جديراً بالبحث والتقصي والتأمل والفرز والتقييم.‏
[size=12]وإني لعلى يقين تام أن فكر الشيخ (محمد البشير الإبراهيمي) القومي: مؤثرات وآثارا، منطلقات ومقاصد: لا يزال في انتظار جهد كبير، لكن من باحث متأن في إنجاز جامعي (أكاديمي) ينير تلك الجوانب: من واقع حياة الرجل وآثاره التي نتمنّى ألا يتأخّر باقيها عن النشر، مهما قلّت مادتها، وضعف شأنها العام: تاريخيا، وفكرياً وفنياً، تيسيرا على الباحثين، ثم إنصافاً للرجل ولرعيله - في زمن قلّ الإنصاف فيه وكبر الحجود- وإنصافاً لمرحلة تاريخية من نضال (الجزائر) القومي، وجهادها دفاعاً عن هويتها وانتمائها الحضاري، وقوفاً بإباء في وجه المسخ الأوروبي، ومحاولاته الشرسة للهيمنة: لغة وفكراً وقيما.‏
[size=12]ثانياً: الرأي ومسؤولية الكلمة لدى (الإبراهيمي)‏
[size=12]الكلمة الصادقة ضرب من ممارسة الفعل الناقد في (القلوب) وفي (العقول) فوقع قطرة حبر صادقة أشدّ فتكا، بالأعداء من طلقة رصاص، فالقلم من هذه الزاوية (كتائب) متراصة هادرة: وقليل هو حامله: اقتناعاً بالمهمة وصدقاً في القول، وطهرا في النيات.. المبرأة من الأهواء الظرفية، أهواء الذات، والطمع الرخيص كحال زمننا هذا الذي نشهد فيه (ركام) الأقلام (المغلولة) الفاسدة الأداء، أين هي من تلك الأقلام الرائدة المفعمة، عزماً.. وصدقا.. وإيمانا.. وحبا؟ فهل لي أن أبحث عن (قلم) من تلك الأقلام (المجاهدة) أقدمه صورة من صور (الجهاد) بالكلمة؟ في زمن غدا (الجبن) سمته الغالبة، والخنوع طابعه، و(التملق) دربه، فإن غفرنا لأحد هذه في سلوكه اليومي المحدود، فلن نغفره لمن يمسك (القلم) فهكذا علّمنا رجال بواسل من الرعيل الرائد في نهضتنا الحديثة، فهل أتأخّر في إعلان (قلم) الإبراهيمي من تلك الأقلام الفذة، لكن ما أقلها، وما أحبّها إلى النفس في الوقت ذاته، وهو الذي تشبّع منذ شبابه بالفكر القومي الوحدوي، وبالروح الإسلامية، مما عكسه قلمه الذي صال بمسؤولية كاملة، وعناد وطني شرس، لمحاربة الاستعمار وأذنابه، في الصحافة العربية، خصوصاً منها جريدة (البصائر) بالجزائر، وبشكل أخصّ في سلسلتها الثانية بعد الحرب العالمية (من: 1947 حتى 1956) التي كانت افتتاحياتها بقلمه حتى سنة (1952م) بجرأة وقوة لتشخيص الأدوار بحثاً عن سبل استئصالها، فباتت لقلمه نكهة خاصة من بين سائر الأقلام الوطنية القومية في (الجزائر) وفي (الوطن العربي) عموماً لتميّز نثره الذي يعتبر من غرر النثر العربي الحديث بقلم جاد قوي، سيال، انطلق من هموم وطنية محلية، ليعمّم المعالجة لما تعانيه أمة العرب والإسلام، من مكائد ومؤامرات، كقضية (فلسطين) التي حذّر مما ينتظرها من مآل قبل الاحتلال الإسرائيلي، حتى صار هذا الاحتلال واقعا، بل دولة عربيدة.. طاغية تهدّد من حولها، وما حولها.‏
[size=12]في وطنه (الجزائر) صارع الاحتلال: سياسياً، ودينيا، وثقافياً، دفاعاً عن (الجزائر) وطنا، وهوية، فكان نائباً لرئيس (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) الشيخ (ابن باديس) ثم رئيساً لها بعد وفاة (ابن باديس) سنة (1940) مسخّرا هذا القلم للدفاع عن (الجزائر) ودينها، ولغتها (العربية) التي كانت تلقى التشويه، والتعتيم، والعمل لتهميشها والتشكيك فيها لغة لجزائريين حرصاً على (التمكين) للفرنسية، تحت جناح (البربرية) فكتب سنة (1941) في جريدة (البصائر) مقالة بعنوان: "اللغة العربية في الجزائر: عقيلة حرة ليس لها ضرّة" قال في مقدمتها:‏
[size=12]"اللغة العربية في القطر الجزائري ليست غريبة، ولا دخيلة، بل هي في دارها وبين حماتها وأنصارها، وهي ممتدة الجذور مع الماضي، مشتدة الأواخي مع الحاضر، طويلة الأفنان في المستقبل، ممتدة مع الماضي، لأنها دخلت هذا الوطن مع الإسلام على ألسنة الفاتحين، ترحل برحيلهم، وتقيم بإقامتهم، فلما أقام الإسلام بهذا الشمال الإفريقي إقامة الأبد وضرب بجرانه فيه أقامت معه العربية لا تريم ولا تبرح، ما دام الإسلام مقيماً لا يتزحزح، ومن ذلك الحين بدأت تتغلغل في النفوس، وتنساغ في الألسنة واللهوات، وتنساب بين الشفاه والأفواه، يزيدها طيباً وعذوبة أن القرآن بها يتلى، وأن الصلوات بها تبدأ وتختم، فما مضى عليها جيل أو جيلان حتى اتسعت دائرتها وخالطت الحواس والشواعر، وجاوزت الإبانة عن الدين إلى الإبانة عن الدنيا، فأصبحت لغة دين ودنيا معاً، وجاء دور القلم والتدوين فدونّت بها علوم الإسلام وآدابه، وفلسفته وروحانيته، وعرف البربر على طريقها ما لم يكونوا يعرفون، وسعت إليها حكمة يونان تستجديها البيان وتستعديها على الزمان، فأجدت وأعدت، وطار إلى البربر منها قبس لم تكن لتطيره لغة الرومان.. وسلطت سحرها على النفوس البربرية فأحالتها عربية، كل ذلك باختيار لا أثر فيه للجبر، واقتناع لا يد فيه للقهر، وديمقراطية لا شبح فيها للاستعمار، وكذب وفجر كل من يسمي الفتح الإسلامي استعمارا، وإنما هو راحة من الهمّ الناصب، ورحمة من العذاب الواصب، وإنصاف للبربر من الجور الروماني البغيض"(4).‏
[size=12]وبقدر ما شغل هذا القلم بالجهاد في صراع (الجزائر) مع محتلها (الفرنسي) الحريص على (إلغاء) لغتها، ومحاربة دينها، اهتم بالقضايا القومية الكبرى في شؤون العرب والمسلمين، مستغلاً شتى المناسبات التاريخية والدينية، لما لها من وقع في النفوس، وفي مقدمتها مناسبات (رمضان) و(المولد النبوي) و(العيدين) محفّزا الهمم للعمل بما يأمر به دينها من محاربة المستعمر الظالم، ففي سنة (1947م) كتب في جريدة (البصائر) بالجزائر بمناسبة (عيد الأضحى) قائلاً في ختام مقالته: "أما والله لو ملكت النطق يا عيد لأقسمت بما عظّم الله من حرماتك، وبما كانت تقسم به العرب من الدماء المراقة في أيامك ومناسكك، ولقلت لهذه الجموع المهيضة الهضيمة من أتباع محمد، يا قوم: ما أخلف العيد، وما أخلفت من ربكم المواعيد. ولكنكم أخلفتم، وأسلفتم الشرّ فجزيتم بما أسلفتم.. فلو أنكم آمنتم بالله حقّ الإيمان، وعملتم الصالحات التي جاء بها القرآن، ومنها جمع الكلمة، وإعداد القوّة، ومحو التنازع من بينكم لأنجز الله لكم وعده، وجعلكم خلائف الأرض، ولكنكم تنازعتم ففشلتم وذهبت ريحكم، وما ظلمكم الله، ولكن ظلمتم أنفسكم. أيها المسلمون: عيدكم مبارك إذا أردتم، سعيد إذا استعددتم، لا تظنوا أن الدعاء وحده يردّ الاعتداء، إن مادة (دعا يدعو) لا تنسخ مادة (عدا يعدو) وإنما ينسخها (أعدّ يعدّ) و(استعدّ يستعدّ) فأعدّوا واستعدوا تزدهر أعيادكم، وتظهر أمجادكم"(5).‏
[size=12]ولا تزال هذه الكلمات في حاجة إلى أن تبلغ الأفئدة والعقول بعد أكثر من نصف قرن، والمسلمون على حالهم من (التباغض) و(التدابر).‏
[size=12]هذا الهاجس بقي في ذهن (الإبراهيمي) بعد اندلاع الثورة المسلحة في (الجزائر) فقال في الخامس من (جوان 1955) من إذاعة (صوت العرب) بالقاهرة مخاطباً العيد: كأنك يا عيد تقول لنا: "لو أحسنا الإصغاء: لا أملك لكم نفعاً ولا ضراً، ولا خيراً ولا شراً، ولا أسوق إليكم نحساً ولا سعدا، ولا برقاً ولا رعداً، فأصلحوا أنفسكم واتقوا ربّكم، واعملوا صالحاً، واجمعوا كلمتكم، وصحّحوا عقائدكم وعزائمكم، وتحابوا في الله، وتآخوا على الحق، وتعاونوا على البر والتقوى.. ولا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا تنازعوا فتفشلوا، وتذهب ريحكم".‏
[size=12]همّ (الجزائر) خصوصاً، وهمّ (العرب) عموماً، وهمّ (المسلمين) بشكل أعمّ كان محط اهتمام الشيخ (محمد البشير الإبراهيمي) وميدان قلمه الذي أبلى البلاء الحسن، فكان هذا النضال القلمي: اجتماعياً ودينياً، وسياسياً، صورة من صور الجهاد بالكلمة الحية، القوية الصادقة، يعضدها إيمان الرجل بربّه، وحبه وطنه، وثقته في أمته، فالرحمة عليه في كل ذكرى تمرّ بعد وفاته
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)   الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل) Icon_minitimeالأحد 2 مايو 2010 - 10:53

محمد البشير الإبراهيمي.. المسيرة والجهود
(في ذكرى مولده: 15 من شوال 1306 هـ)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منذ عشرات القرون والعالم العربي والإسلامي محط أطماع كثير من الدول الاستعمارية المتربصة به، والتي استهدفت دائما تفكيك أوصاله واستنزاف ثرواته، ونجحت أغلب تلك المحاولات الاستعمارية العديدة المنظمة في أن تفرض سيطرتها وتبسط نفوذها وهيمنتها على بعض أقطار الوطن العربي والإسلامي في فترات متفاوتة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية عبر مسيرة تاريخها الطويل، ولكن إرادة التحرر وعزيمة أبناء تلك الأمة كانت دائما تنتصر على أطماع الغزاة والمستعمرين مهما طال الزمان، وكان الله يقيض لهذه الأمة روادا من بين أبنائها يبعثون فيها روح الجهاد، ويشعلون فيها إرادة المقاومة حتى تنتصر على أعدائها وتستعيد حريتها وكرامتها، وتملك زمام أمرها من جديد.
وكان "محمد البشير الإبراهيمي" واحدا من هؤلاء الرواد والزعماء الذين أشعلوا تلك الجذوة في نفوس أبناء أمتهم، وساهموا في رفع راية الجهاد ضد الاستعمار في أوطانهم، وفي إيقاظ الوعي بين أبناء أمتهم حتى تحقق لها النصر وتحررت من أغلال الاستعمار البغيض.
لقد كان "البشير الإبراهيمي" حلقة من حلقات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأحد الذين شكلوا وعي ووجدان الأمة العربية والإسلامية على امتداد أقطارها؛ حيث كان أحد رواد الحركة الإصلاحية في "الجزائر"، وأحد مؤسسي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وكان زميلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في قيادة الحركة الإصلاحية، ونائبه في رئاسة جمعية العلماء، ورفيق نضاله لتحرير عقل المسلم من الخرافات والبدع.
البداية والتعلم
ولد "محمد البشير الإبراهيمي" في (15 من شوال 1306 هـ= 16 من يوليو 1889م) في قرية "سيدي عبد الله" قرب "سطيف" غرب مدينة "قسنطينة"، في بيت من أعرق بيوت الجزائر، يرجع نسبه إلى الأدارسة العلويين من أمراء المغرب العربي في أزهى عصوره، وتلقى تعليمه الأوَّلي على والده وعمه الشيخ "محمد المكي الإبراهيمي" الذي كان من أبرز علماء "الجزائر" في عصره؛ فحفظ القرآن ودرس بعض المتون في الفقه واللغة، كما حفظ العديد من متون اللغة ودواوين فحول الشعراء، فلما مات عمه صار يُدَرِّس ما تلقاه عنه، ولم يكن قد جاوز الرابعة عشرة من عمره.
لكنه ما لبث أن غادر "الجزائر" إلى "الحجاز" وهو في العشرين من عمره -سنة (1330 هـ = 1911م)- ليلحق بأبيه الذي كان قد سبقه إلى هناك قبل ذلك بنحو أربعة أعوام.
وواصل "البشير" تعليمه في "المدينة"، واتصل بعالمين كبيرين كان لهما أثر كبير في توجيهه وتكوين فكره، وهما الشيخ "عبد العزيز الوزير التونسي" وقد درس عليه الفقه المالكي وأخذ عنه "موطأ مالك"، والشيخ "حسين أحمد الفيض آبادي الهندي" الذي أخذ عنه "صحيح مسلم". وكان "البشير" شغوفا بالعلم، يقضي معظم وقته بين المكتبات الشهيرة بـ"المدينة"، ينهل من كنوزها، ليروي ظمأه المعرفي ويشبع نهمه العلمي.
علاقة بابن باديس
وفي أثناء إقامته في المدينة تعرف على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عندما قدم لأداء فريضة الحج عام (1331 هـ = 1913م)، كما التقى بعالم جزائري آخر هو "الطيب العقبي" وكان قد سبقه إليها قبل سنوات، وجمعت بين ثلاثتهم ألفة ومودة شديدة زادتها اتصالا ميولهم واهتماماتهم المشتركة، وأضفت عليها الغربة مزيدا من القوة والعمق.
وعاد "ابن باديس" إلى "الجزائر" ليبدأ بها برنامجه الإصلاحي، بينما ظلَّ "البشير" في المدينة حتى غادرها إلى دمشق سنة (1335هـ = 1916م) حيث اشتغل بالتدريس، وشارك في تأسيس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي كان من غاياته تعريب الإدارات الحكومية، وهناك التقى بالعديد من علماء دمشق وأدبائها.
تأسيس جمعية العلماء
وفي عام (1338هـ = 1920م) غادر "البشير الإبراهيمي" دمشق عائدا إلى "الجزائر"، وبدأ بدعوته إلى الإصلاح ونشر العلم في مدينة "سطيف"، وبدأ في إلقاء الدروس الدينية والمحاضرات العلمية لطلاب العلم من أبناء بلده، وعندما رأى إقبال طلاب العلم على دروسه وخطبه شجعه ذلك على إنشاء مدرسة لتدريب الشباب على الخطابة وفنون اللغة والأدب، ولم تنقطع صلته بصديقه "ابن باديس" طوال تلك الفترة، فكانا يتبادلان الزيارات من حين لآخر.
وفي عام (1342 هـ = 1924 م) زاره "ابن باديس" وعرض عليه فكرة إقامة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، فلاقت الفكرة قبولا في نفس "البشير"، فأخذا يدرسانها ويضعان لها الأطر والأهداف التي تقوم عليها تلك الجمعية، وقد استغرق ذلك زمنا طويلا حتى خرجت إلى حيز الوجود، وعقد المؤتمر التأسيسي لها في (17 من ذي الحجة 1349 هـ = 5 من مايو 1931 م)، وذلك في أعقاب احتفال "فرنسا" بالعيد المئوي لاحتلال "الجزائر"، وبعد تأسيس الجمعية اختِير "ابن باديس" رئيسا لها واختير "الإبراهيمي" نائبا لرئيسها، وانتدب من قِبل الجمعية لأصعب مهمة، وهي نشر الإصلاح في غرب "الجزائر" وفي مدينة "وهران" وهي المعقل الحصين للصوفية الطرقيين، فبادر إلى ذلك وبدأ ببناء المدارس الحرة، وكان يحاضر في كل مكان يصل إليه، وبنى أكثر من مائتي مسجد، وامتد نشاطه إلى "تلمسان"، وهي واحة الثقافة العربية في غرب "الجزائر".
وقد أثار نشاط "البشير" حفيظة الفرنسيين كما أثار قلقهم ومخاوفهم من نتيجة هذا الغرس الذي يؤدي إلى صحوة إسلامية عارمة، وإيقاظ وعي أبناء الأمة، فأسرعوا باعتقاله ونفيه إلى صحراء "وهران" سنة (1359 هـ = 1940 م)، وبعد أسبوع من اعتقاله توفي "ابن باديس" فاختاره العلماء رئيسا لجمعيتهم خلفا له، ولم يُفرج عنه إلا بعد انتهاء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سنة (1362 هـ = 1943 م)، لكنه ما لبث أن اعتقل مرة ثانية عام (1364 هـ = 1945 م)، وأفرج عنه بعد عام واحد.
وفى عام (1366 هـ = 1947 م) عادت مجلة "البصائر" للصدور، وكانت مقالات "الإبراهيمي" فيها غاية في القوة والبلاغة، وتتسم بقدر كبير من الجرأة والصراحة والنقد القاسي لفرنسا وعملاء "فرنسا".
قضايا واهتمامات
وقد وقف "البشير" -في "البصائر"- مدافعا عن اللغة العربية ضد حملات التغريب من المستعمر الفرنسي وأعوانه، يقول عن اللغة العربية: "اللغة العربية في القطر الجزائري ليست غريبة، ولا دخيلة، بل هي في دارها وبين حماتها وأنصارها، وهي ممتدة الجذور مع الماضي، مشتدة الأواصر مع الحاضر، طويلة الأفنان في المستقبل".. كما اهتم أيضا بالدفاع عن قضية "فلسطين"، وسخر قلمه للتعريف بها والدفاع عنها.
وقد كان "البشير الإبراهيمي" واسع المعرفة، متنوع الثقافة، متعدد الميول والاهتمامات، ألف في الأدب واللغة، كما صنف في الفقه والمعاملات، ونظم الشعر وكتب العديد من المقالات، وترك "البشير" تراثا علميّا وأدبيّا كبيرا ما يزال بعضه حبيسا حتى الآن، ومن أهم تلك الأعمال:
- أسرار الضمائر العربية.
- الاطراد والشذوذ في العربية.
- التسمية بالمصدر.
- حكمة مشروعية الزكاة.
- رواية "كاهنة أوراس".
- شعب الإيمان (في الفضائل والأخلاق الإسلامية).
- الصفات التي جاءت على وزن "فُعَل".
- عيون "البصائر"، (وهي مجموعة مقالاته التي نشرت في جريدة "البصائر").
- فتاوى متناثرة.
- الملحة الرجزية في التاريخ.
وقد عاش "البشير الإبراهيمي" حتى استقلت الجزائر، فلما أُعْلِن الاستقلال عاد إلى وطنه، وخطب لأول صلاة جمعة في مسجد "كتشاوة" بالعاصمة الجزائرية، وكان الفرنسيون قد حولوه إلى كنيسة بعد احتلالهم "الجزائر".
وقد لزم "البشير" بيته بعد عودته، ولم يشارك في الحياة العامة بعد أن تقدم به العمر ووهنت صحته، إلا أنه لم يكن راضيا عن الاتجاه الذي بدأت تتجه إليه الدولة بعد الاستقلال؛ فأصدر عام (1384 هـ = 1964 م) بيانا قال فيه: "إن الأسس النظرية التي يقيمون عليها أعمالهم يجب أن تنبعث من صميم جذورنا العربية الإسلامية لا من مذاهب أجنبية".
تُوفي -رحمه الله- يوم الخميس (18 من المحرم 1385 هـ = 19من مايو1965م) عن عمر بلغ (76) سنة، قضاها في خدمة الإسلام والمسلمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيخ عبد الحميد بن باديس وحركة التجديد بالجزائر(ملف شامل)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: الأقسام العامة :: واحة الشخصيات الدينية والتاريخية والأدبية والسياسية-
انتقل الى: