[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من "القباقيب "التي قتلت شجرة الدر .....إلى خرتشوف وغاندي وساسة مصر وفلسطين الذين تقاتلوا بالأحذيةوللسياسين الأمركيين نصيب مهم في هذه العلاقة فبعد الهزيمة التي مني بها الجيش الأمريكي في حرب الفيتنام
والتى أدت الى انسحابه في عام 1975 ،تعرض السفير الأمريكي هناك لموقف محرج عندما سقطت فردة من حذائه وهو يحاول اللحاق مسرعا بالهليكوبتر التى كانت تنتظره فوق سطح السفارة الأمريكية في سايغون
وبالطبع لم تتوقف الهليكوبتر حتى يسترد حذاءه ورحل بفردة حذاء واحدة
والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب له موقف أيضا مع الحذاء فأثناء الإنتخابات 1988 أطلقت وزيرة المالية وحاكمة ولاية تكساس وكانت حينها تتكلم باسم الحزب الديمقراطي ،عبارة شهيرة قالت فيها "إن بوش ولد وفي فمه حذاء من فضة "للتعبير على ان بوش ينتمي لعائلة مرفهة وغير قادرة على الإحساس بما يشعر به الشعب الأمريكي من معاناة اقتصادية
وبين بوش الأب والأحذية هناك أيضا ما أقدم عليه الرئيس العراقي صدام حسين حينما رسم صورة لبوش الأب بالفسيفساء على أرضية فندق الرشيد الشهير في بغداد بعد نهاية حرب الخليج الثانية في عام 1991 مكتوب تحتها بالعربية والإنجليزية "المجرم جورج بوش" وذلك حتي تدوسها نعال الصحافيين والمراسلين الأجانب بمجرد دخولهم بهو الفندق حيث يمثل رفع الحذاء أو التهديد بالضرب به أقسى أنواع الإهانات في الثقافة العراقية والعربية بشكل عام ولكن تشاء الأقدار أن يشرب صدام حسين من الكأس نفسه وينال الإهانه نفسها التى تسبب بها لبوش وعلى يد الأمركيين أنفسهم ففي 9أفريل 2003 وبعد ساعات من احتلال بغداد قامت قوات المارينز الأمريكية بإسقاط تمثال كبير لصدام حسين قابع في ميدان الفردوس وتمت تغطيته بعلم الولايات الأمريكية
وبمجرد نزوله على الأرض انهالت عليه أحذية العراققين ضربا حتي اشتهرفي تلك الفترة رجل عراقي يدعى أبو تحسين ظهر على شاشات الفضائية وهو يضرب نعله بقوة على ما تبقي من التمثال وتحول الى مثل عبارة شهيرة" نعل أبو تحسين"
ورغم ندمه على فعلته هذه بحق صدام حسين وترحمه على أيامه قال أبو تحسين مؤخرا في حوارات له أنه سوف يستخدم النعال مرة أخرى بوجه كل من لا يحترم الشعب والدستور والقانون بشكل عام وكذلك المفسدين ومن امتهنوا الفساد الإداري والمالي
وقبل الخروج من دائرة العراقيين نذكر أيضا أنه ومنذ عامين فقط وتحديد خلال شهر جويلية عام 2006 قام مواطنون أكراد بإلقاء أحذيتهم على عمار الحكيم ،نجل الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم رئيس مجلس الثورة
الإسلامية خلال حضوره حفل افتتاح شارع بوسط أربيل انتقادا لموقفه ولن ينسي الفلسطينيون والمصريون معا حادثة وزير الخارجية المصري في ذلك الحين أحمد ماهر في 22 ديسمبر 2003 حيث كان للحذاء دورا مهما في تعبيرالفلسطنين عن غضبهم واستيائهم من زيارة ماهر لتل الأبيب ومقابلته الرئيس الإسرائيلي وقتها آرييل
شارون وإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائليين حول استئناف محادثات السلام في الوقت الذى كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات محاصرا في رام الله
وتعرض الوزير المصري فور دخوله الى باحة المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه للإعتداء من جانب بعض المصلين وقام المهاجمون بترديد هتافات تتهمه بالخيانة وبدؤوا بإلقاء الأحذية عليه عند مدخل المسجد وهو ما أدى الى إصابته بحاله من الإغماء استدعت اسعافه أما داخل القطر المصري فكانت للجزمة عدة مواقف المشهودة بين السياسين أشهرها وأقدمها كانت واقعة مجلس الشعب عام 1987 بين وزير الداخلية الأسبق زكي بدر وعضو المجلس طلعت رسلان وفيها قام النائب المعارض محتجا على اهانة الوزير للمعارضة بضرب بدر على وجهه ما جعل الوزير يرد بضرب النائب بالجزمة داخل قاعة المجلس كما أثار المرشد العام لجامعة الأخوة المسلمون مهدي عاكف ضجة كبيرة وجدلا حينما هدد في احدى أحاديثه للصحافية عام2006 بضرب المعارضيين للأخوان من الأن بالحذاء الأمر الذى عرضه للنقد الشديد وبعدها بأيام معدودة جاءت واقعة النائب المستقبل طلعت السادات بمجلس الشعب ورجل الأعمال البارز أحمد عز عضو الحزب الوطني ورئيس الخطة والموازانة بالمجلس والتى حاول فيها السادات خلع حذائه لضرب عز بعد مشادة كلامية بينهما عن خلط العمل السياسي بالإقتصادي
الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس تسبب الحذاء في إحراجه أيضا ولكن بشكل مختلف ففي فيفري الماضى أجرت صحافية "إل ميسا جيرو" الإيطالية تحقيقا خاصا حول صناعة الأحذية الإيطالية وانتشارها في العالم وذكرت فيه أن أبو مازن يفضل ارتداء الأحذية "مو كاسين" التي تنتجها شركة "فابي" الإيطالية الفاخرة ويبلغ ثمن الزوج من هذا النوع من الأحذية 20 ألف يورو وقد أثار هذا الخبر سخطا وغضبا بين الفلسطنين الذين تسألوا كيف يرتدي أبو مازن وهو رئيس لشعب يعيش في حصار إسرائيلي خانقا وحاله من القتل والتخريب اليومي على يد سلطات الإحتلال
أيضا في فلسطين وتحديدا في 3 فيفري 2007 شهد مجلس الثوري لحركة فتح الذى عقد في مدينة رام الله جدلا
واسعا حول ما تشهده الأراضي الفلسطينية وتطور هذا الجدل الى حد استخدام الأحذية بين اللوا ء توفيق
الطيراوي رئيس مجلس المخابرات في الضفة الغربية واللواء جبريل الرجوب رئيس السايق لجهاز الأمن الوقائي في الضفة وتم انهاء الشجار بعد تدخل الرئيس أبو مازن باعتذار الطيراوى للرجوب باعتباره هو من باشر بقذف حذائه لكن مع ذلك نلا حظ أن الأحذية مع السياسيين مواقف جيدة استخدمت فيها كوسيلة للتعبير عن الإحترام والتقدير وفي هذا الإطار يحكى أن الزعيم الهندي الشهير "غاندي" كان يجرى للحاق بالقطار وقد بدأ القطار بالسير وعند صعوده القطار سقطت احدى فردتي حذائه على الأرض وحينما فشل في التقاطها أسرع بخلع الفردة الثانية ورماها بجوار الفردة الأولى على سكة القطار فتعجب منه مرافقوه وسألوه لماذا رميت فردة الأخرى؟
فأجاب غاندي: "أحببت للذي يجد الحذاء أن يجد فردتين ليستطيع الإنتفاع بهما فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده"
وفي أوت عام 2003 قام صانع أحذية من تركمانستان يدعى"أركين نيبسو " بصنع حذاء عملاق يبلغ طوله
6.2 مترا وعرضه 1.65 مترا وارتفاعه 1.76 مترا ويبلغ وزنه 250 كيلو غرام واستهلك في تصنيعه
30 مترا من الجلد رغم أنه نعل واحد وليس الحذاء كاملا واهداه لرئيس البلاد "صابر مراد نيازوف" تقديرا له على إطلاقه "الراه نامة" عام 2001 وهي فلسفة قومية تهدف الى تعزيز الروح الوطنية بين التركمان
ولم تخل قصص العلاقة بين الأحذية والسياسين من المواقف الفكاهية الطريفة التى أصبحت عالقة في أذهان الشعوب وتناقلتها وسائل الإعلام بشيء من الإثارة وفي هذا يحضرنا الصورة الشهيرة التي التقطت لرئيس البنك الدولي السابق الأمريكي "بول وولفوتز " فأثناء زيارته لتركيا وبعد تجوله في مسجد تاريخي في مدينة
أدرين في جانفي عام 2007 خالعا حذاءه اتضح أنه يرتدي جوربا مثقوبا تظهر منه أصابع قدميه ومن المواقف
الطريفة أيضا ما تعرض له "مصطفي الفقي " رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري في نهاية شهر أكتوبرالماضي فبعد أدائه صلاة الجمعة بمسجد "ناصر بدمنهور "وعند خروجه من المسجد فوجئ
باختفاء حذائه وفشلت الجهود التي بذلها بمعاونة المصلين ومسؤولي المحافظة الذين حضروا الى المسجد الاستماع لخطبه الجمعة واحتفالا بالعيد القومي لمحافظة البحيرة ( شمال غربي القاهرة) في العثور على الحذاء
وسادت ساحة المسجد حالة من الفوضى إذا انقسم المصلين الى فريقين أحدهما رافق الفقي في رحلة البحث عن الحذاء، والآخر لم يستطع إخفاء ضحكاته من الموقف ،خاصة أن حذاء الفقي لم يكن الوحيد الذي تمت سرقته بل تكرر الأمر نفسه مع "خالد حشمت " نجل "محمد جمال حشمت " القيادي الإخواني والذي كان منافسا للفقي
على مقاعد البرلمان في دمنهور