جحا يعاقب حماره !
كان جحا في السوق يوما فنزل عن حماره وتركه جبيته علي ظهره واوصاه ان يحرسها حتي يعود فلما رجع اليه لم يجد جبيته فاهوي بعصاه علي ظهره سائلا ايام : اين جبتي ايها الحمار الاحمق ؟؟ فلما تعب من طول السؤال اخذ بردعته ووضعها علي ظهره قائلا له : والله لا أعطينك بردعتك حتى ترد على جبتي أيها العنيد.
درس لا يُنسى !
ذهب جحا الي السوق يوما ليشتري حمارا اخر بينما وهو سائرا اذ قابل صديقا له وقال له : الي اين انت ذاهب ياجحا ؟
قال جحا : إني ذاهب إلى السوق لاشتري حماراً.
فقال : قل إن شاء الله يا رجل.
رد جحا : لِمَ أقـل والنقود معي والحمير في السوق؟
فما ان تركه وسار حتى قابله اللصوص وسرقوا ما معه من مال فرجع خائباً فقابله صاحبه قائلاً:
أين الحمار الذي اشتريته؟
فقال جحا - وقد وعيت الدرس - سرقوا نقودي إن شاء الله!
الحمار يسير في الممنوع !
في يوم من الايام مر جحا علي اصداقئه وقد ركب حمارا وفجاءه وجد زيل الحمار امامه ورأسه خلفه فوجد اصدقائه
يضحكون، فقال لهم: مالكم تضحكون؟ إني لم أركبه خطأ ولكن هذا الحمار العنيد رأسه مكان ذيله، وذيله مكان رأسه!
رفقـاً بالحمـار !
سافر جحا و***ه يوماً إلى قرية مجاورة فركبا الحمار وسارا فقابلو بعض الناس فقال بعضهم لبعض:
انظروا ظلم الإنسان للحيوان ، يركب هو و***ه على حمار ضعيف، فخجلا من كلامهم ونزل جحل ماشيا وترك ***ه راكباً فمررا بقوم فسمعهم جحا يتهامسون: انظروا كيف يركب الغلام ويترك والده يمشي على قدميه؟!
فنزل ***ه خجلاً من كلامهم وقال: اركب انت ياوالدي فمرروا بقوم فسمعهم جحا يقولون: انظروا إلى الرجل يركب ويترك ***ه الهزيل يمشي.
فنزل وجري خلف الحمار هو و***ه قائلاً : لن نسلم من ألسنة الناس مهما فعلنا.
لم يبق إلا القليل
كان جحا سائراً يوماً فتمني أن يرزقه الله بحمار يريحيه من طول الطريق.. فإذا بيه يجد حدوة ملقاة فقال في نفسه: الحمد لله لم يبق سوى ثلاث حدوات ولجام وسرج وأبلغ ما تمنيت!
الحمار الهارب
فر حمار جحا منه هارباً فأخذ يبحث عنه ويتظاهر بعدم الاهتمام فسار يغني ويضحك فقال له صاحبه: ما هذا يارجل أتضحك وتغني وقد ضاع حمارك؟
فقال جحا: اخفض صوتك يا أخي فربما يكون الحمار مختبئاً بالقرب منا فيرى أني غير مهتم لضياعه فيأتي بنفسه.
جحا يحترم الاتفاق
تنازع يوماً جحا مع زوجته على تقديم العليق للحمار فاتفقا على أن أول من يتكلم منا يقوم بتقديمه.
فجلسـ فـي جانب البيت وظل ساعات طويلة صامتً فلما ملّت زوجته من طول الصمت، خرجت وذهبت إلى الجيران وتركتنه وحيدا
وبعد قليل أحس بلص في الدار فهمم أن يتحرك أو يستغيث، فتذكر اتفاقه مع زوجته فجلس لا يتحرك فدخل اللص الحجرة التي يجلس فيها فذعر في بادئ الأمر ثم حسبه مصاباً بالشلل فاستمر بجمع ما خف وزنه وغلا ثمنه من محتويات الحجرة.. ثم اقترب منه وأخذ عمامته وهو لا يريد الحركة ولا الكلام تنفيذاً لما اتفق عليه مع امرأته. وهرب بعد أن جمع كل ما وصلت إليه يداه.
وفي هذه الأثناء أرسلت زوجته *** الجيران يحمل له وعاءً من الشوربة كي لا يموت جوعاً فأشار له بأن لصاً قد سرق ما في البيت وأخذ عمامتـه .. فلما رآئه يشير إلى رأسه حسبه يقول له صب الحساء على رأسه، فأغرقه به ثم أدرك بعد ذلك ما يقصده جحا فذهب ونادى زوجته. فلما جاءت نظرت اليّ جحا وقالت مذعورة: ماذا بك ياجحا؟
فانتفض من مكانه وقال لها ها انت قد تكلمتِ، اذهبي واعطِ الحمار عليقه وكفاك عناداً!
جحا منطقي جداً
كان جالساً مع زوجته يأكل تمراً فقالت له: ما لي لا أراك تخرج النوى من فمك؟ أتأكله هو الآخر أم ماذا؟
فقال لها : نعم إني آكل النوى أيضاً ، لأن البائع حين وزن التمر وزنه مع النوى، وحين دفعت له الثمن دفعت ثمن التمر والنوى، فهل أرمي شيئاً اشتريته بمالي؟!
شجـــار !
سأله جار له قائلاً : لقد سمعت في دارك ليلة أمس ضوضاء وصياحاً ثم سمعت شيئاً عظيماً يتدحرج فماذا جرى؟
فقال جحا له : لقد تخاصمت مع زوجتي فلكمت جبتي فتدحرجت الجبة وأصدرت هذا الصوت.
فقال الرجل : وهل الجبة هي التي أحدثت هذا الصوت الهائل؟
رد جحا قائلا : لم تشدد علي يا أخي ؟ لقد كنت أنا داخل الجبة.