قصتان قصيرتان

مجرد محاولة للصعود
محمود محمدأسد
وجدت نفسي وجسدي في الأعلى ..وبشكل غير إرادي,وجد ت المدينةفي
القاع ,وعلى مرأى من بصري الذي راح يجول ويتنقّل لمعرفة شدّني فنجان القهوة والنسيم العليل ,والسماء الصافية التي لاتخلو منبعض السحب الشاردة
وكأنّها طفل اضاع امّه .
أشعر بالعلوّ وشيء من الشموخ يرضي غروري.المدينة أمامي مبسوطة اليدين
متطاولة جنباتها بشكل لايعقل , نظرت إليها فانتابني إحساسٌ يرضي ذاتي المعقّدة
رحت أحدّث نفسي بأشياء وأشير هنا وهناك .
بعد قليل أخذني أحدهم وقال لي : تفضّل ليس مكانك هنا هيّا إلى الأسفل ,مكانك الطبيعي.الصعود لا يحتاج إلى كلام ولا يحتاج إلى تسرّع .
قلت‘ : سمعت ,وأطعت وسوف أهزّ رأسي واصفّق فقط .قات لي :انزلْ .ثمّ حاولْ وما زلتٌ أحاول وكلّما حاولتٌ نزلت الى الأسفل

صورة من الزمن الجميل

توّقّف أمام دار السينما,منذ عدّة أشهر لم تتغيّر الصور .بل تغيّرت الأسماء ,منذ سنوات لميدخل , ولميشاهد عرضا.
كان متلهّفا لهذا الطقس الذي عايشه صغيرا ,وتربّى عليه .هذا قبل سفره الذي مر ّ
عليه عقدان من الزمن .حمله الشوق الفضّاح وانقاد للذكريات وما اجملها في مخيّلته ! في ذاكرته ترقد الكثير من أحلام الصبا .أسرع إلى أجمل شارع في مدينته .في ذاكرته صور رائعة عن دور السينما والمقاهي والفنادق ,والمصورّين
أصابته الدهشة وكانت صدمة أصوات تتعالى (على المباراة مباشر )
وصوت آخر :ب25 مباراة .نظر إلى دور العرض ومداخلها ,لم يعرف الأسماء
والدلالات ,ولم يجد ما يوحي بشي ء مّماكان يتصوّره التقط صورة تذكا ريّة .. وشارك بمسابقة للتصوير الضوئي وبعدمدّة فازت بالجائزة وقُد كتب عنوانا (البحث عن عنوان آخر).
**************

الله عليك اديبنا القدير استاذ محمود اسد

اشكرك لما تمنحنا من سعادة بمنثوراتك وقصصك

نستقي منك الكثير

جزاك الله خيرا

تحياتي لك وتقديري