السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
3-تعرض الشيطان لموسى عليه السلام :
قال الله تعالى في سورة القصص :
( وَدَخَلَ المَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفلَةٍ من أَهلِهاَ فَوَجَدَ فيهَا رَجُلينِ يَقْتَتِلاَنِ هِذَا مِن شِيعَتهِ وَهَذَا مِن عَدُوِهِ
فاَسْتَغَثَهُ اْلَذِى مِن شِيعَتِهِ علىَ اْلَذِى مِن عَدُوِه فَوَكَزهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيهِ قَالَ هَذَا مِن عَملِ اْلشَيطَنِ إنَهُ عَدُوٌ مُضِلٌ مٌبِينٌ )
لقد ندم موسى عليه السلام على فعله , لأنه لم يكن يريد قتل الشخص الذي من جماعة فرعون , وإنما قصد دفعه , فكانت فيه نفسيه , وكانت القاضية ...
وتاب الى الله عز وجل , وأعترف بالخطأ والمنسوب إلى إغواء الشيطان له , لأنه العدو المضل عن سبيل الرشاد , وذلك العمل من الغضب الذى هيجه الشيطان , والغضب شيطان أو نفخ من الشيطان , لإحداث الفتن , والشيطان تفرحه الفتن , ولكن موسى عليه السلام توجه الى ربه طالباً المغفرة والعفو , فغفر الله له وعفا عنه , إنه هو التواب الرحيم الغفور الكريم ..
وعن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال :
بينما موسى جالس في بعض مجالسه إذا أقبل إبليس وعليه برنس له يتلون فيه ألواناً , فلما دنا منه , خلع البرنس فوضعه ثم أتاه ,
فقال له : السلام عليك ياموسى .
قال له موسى : من أنت ؟
قال : إبليس .
قال : فلا حياك الله , ماجاء بك ؟
قال : جئت لأسلم عليك لمنزلتك من الله ومكانتك منه .
قال : ماذا الذى رأيت عليك ؟
قال : به أختطف قلوب بنى آدم .
قال: فماذا إذا صنعه الانسان استحوذت عليه ؟
قال :إذا أعجبته نفسه , واستكبر عمله ونسي ذنوبه ..
واحذرك ثلاثاً :
* لا تخل بإمرأة لا تحل لك . فإنه ماخلا رجل بامرأه لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أفتنه بها .
*ولا تعاهد الله عهداً إلا وفيت به , فإنه ماعاهد الله أحد عهداً إلا وكنت صاحبه حتى أحول بينه وبين الوفاء به .
*ولا تخرجن صدقة إلا أمضيتها , فإنه ما أخرج رجل صدقة فلم يمضها إلا كنت دون أصحابي حتى أحول بينه وبين الوفاء بها .
ثم ولى وهو يقول :
ياويله ثلاثا علم موسى مما يحذر به بنى آدم .
******************************