السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرض الشيطان لأيوب عليه السلام :
قال تعالى في سوره ص :
(( وأذكرعبدنا أيوب إذا نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب * أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب * ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألبب * وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدنه صابراً نعم العبد إنه أواب)).
ابتلى ايوب عليه السلام يأنواع ,البلاء فصبر , ونادى ربه متضرعاً إليه قائلاً إنى مسنى الشيطان بتعب ومشقه, وألم شديد في بدني ,
وبقى في البلاء ثمان عشرة سنة ... حتى شفاه الله ...
قال المفسرون : وإنما نسب ذلك إلى الشيطان تأدبا مع الله تعالى , وإن كانت الأشياء كلها خيرها وشرها من الله تعالى ..
عن ابن عباس :
ان الشيطان قال : يارب سلطنى على ايوب , قال الله تعالى : قد سلطتك على ماله وولده . ولم اسلطك على جسده .
فنزل وجمع جنوده وقال لهم :
قد سلطت على ايوب فأروني سلطانكم , فصاروا نيراناً, ثم صاروا ماء , فينماهم بالمشرق إذا هم بالمغرب , وبينما هم بالمغرب إذا هم بالمشرق , فأرسل طائفة منهم الى زرعه , وطائفة إلى إبله , وطائفة إلى بقره , وطائفة إلى غنمه وقال :
إنه لا يعتصم منكم إلا بالصبر , فأتوه بالمصائب بعضها على بعض .
فجاء صاحب الزرع فقال : ياأيوب ألم نر إلى ربك أرسل على زرعك ناراً فأحرقته .
ثم جاء صاحب الأبل فقال له : ياأيوب ألم ترا إلى ربك أرسل إلى إبلك عدواً فذهب بها .
ثم جاء صاحب الغنم فقال له : ياأيوب الم ترا الى ربك أرسل على غنمك عدوا فذهب بها .
وتفرد هو لبنيه فجمعهم في بيت أكبرهم , فبينما هم يأكلون ويشربون , إذا هبت الريح فأخذت بأركان البيت فألقته عليهم , فجاء الشيطان إلى أيوب بصورة غلام في أذنيه قرطان ... وتسلط على أيوب عليه السلام
***************************************