واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 مدرسة النقد الجديد

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سارة عمر
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
سارة عمر


عدد المساهمات : 3690
نقاط : 4949
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
العمر : 40

مدرسة النقد الجديد Empty
مُساهمةموضوع: مدرسة النقد الجديد   مدرسة النقد الجديد Icon_minitimeالخميس 22 أبريل 2010 - 20:39


تدل عبارة "النقد الجديد" (new criticism) على حركة نقدية أنجلوأمريكية شهيرة سادت خلال النصف الأول من القرن العشرين ، و كانت سنة 1941سنة حاسمة في مسارها و نقطة انعطاف في تاريخ النقد العالمي برمته، لأنها السنة التي ظهر فيها " إنجيل " هذه الحركة كتاب جون كرو رانسوم jhon crowe ransom الذي صار عنوانه اسما للمدرسة كلها ، مدرسة ( النقد الجديد) التي ربما أخفق المرحوم محمد غنيمي هلال و معه جمع من النقاد المصريين في ترجمتها إلى ( النقد الحديث)تارة ، و(مدرسة النقد الحديثة) تارة أخرى؟
على أن هذه التسمية قد تلتبس أحيانا بنظيرتها الفرنسية ، حيث شاع مصطلح "النقد الجديد " بصبغته الفرنسية (nouvelle critique) خلال الستينيات من القرن الماضي ، أثناء السجالات النقدية الحادة التي دارت بين أنصار النقد الأكاديمي التقليدي و أنصار النقد الحداثي ، و ربما كان كتاب رولان بارث " تاريخ أم أدب - حول راسين -عام 1963 ، هو الشرارة الولى لهذه المعركة الضروس، أعقبها ريمون بيكار بتعقيبه الساخرمن بار و نقده الجديد " نقد جديد أم خدعة جديدة"عام 1956 ، ثم جاء سارج دوبرفسكي لينتقم لبارث و ينتصر للنقد الجديد في كتابه "لماذا النقد الجديد؟"، و هكذا فقد تواتر مصطلح ( النقد الجديد) بغير دلالته الأنجلوسكسونية،ليكون عنوانا للمناهج النسقية الجديدة ( بنوية - سيميائية - موضوعاتية....)التي هيمنت على الساحة النقدية الفرنسية منذ سنوات الستينيات خصوصا.
ظهر النقد الجديد ( الأنجلوأمريكي) في سياق مواجهة بعض الإتجاهات الذاتية ( الإنطباعية)و الوثائقية( التاريخية) التي غطت على النص و غمرته بما ليس منه ، مستلهما أفكار المدرسة التصويرية الشكلية التي أسسها الشاعر الأمريكي الكبير إزرا باوند (1885-1972) ن في بدايات القرن الماضي، إضافة إلى الأفكار النقدية الحداثية التي جاء بها الشاعر الناقد الأمريك الأصل الإنجليزي الجنسية توماس إليوت (1888-1965) بشأن نظرية ( المعادل الموضوعي) خصوصا ، وأعمال ايفور ارميسترونغ ريتشاردز (1893-1979) صاحب "مبادئ النقد الأدبي" 1924، و "العلم و الشعر" 1926، و"النقد العلمي" 1929، هذا الكتاب الأخير الذي كان خلاصة تجارب أجراها مع زملائه و طلبته في جامعة كامبريدج .
في حديثنا عن مدرسة النقد الجديد ، تستوقفنا - في الضفة الإنجليزية- صورة الناقد فرانك ليفيز F.R.Leavisالذي أسس مع زوجته مركزا لدراسة النظرية و النقد بجامعة كامبريدج ، ثم أسسا مجلة نقدية رائدة " سكوتينيSecrutiny(التي تعني : التمحيص ،أو الفحص الدقيق )، و قد صدر عددها الأول في ماي 1932. أما على الضفة الأمريكية فتلوح لنا صورة مجموعة من الشعراء و النقاد بولاية تينيسي ، المعروفين باسم" الهاربين" أو " هاربي ناشفيل" ( The Nashville Fugitives)منذ1919الذين كان محورهم رانسوم الذي التف من حوله طالباه السابقان بجامعة (Vanderbilt):آلان ثيث Allen Tate و روبرت با وورن Robert Pznn Warren، فضافة إلى واحد من طلبة تيت نفسه هو كلليث بروكسClaenth Brooksفضلا عن ريتشارد بالمر بلاكمورRichard Palmer Blackmur ، وقد أصدر هؤلاء مجلة "الهاربين" كما أصدروا ( المجلة الجنوبية بإشراف بروكس وورن.
ومن الأسماء التي أطلقت على هؤلاء النقاد الأمريكين :
النقاد الجنوبيين - النقاد الريفيون - النقاد الهاربون ، و إن استقروا بعد ذلك على تسمية النقاد الجدد.
و عموما ، فقد ناهض النقد الجديد الإهتمامات الإجتماعية للنقد اليساري ، مصرا على المتطلبات الشكلية للشعر كشعر و ليس كعقيدة إيديولوجية أو وثيقة و مراجعا للمفاهيم النقدية السائدة.
و يمكن أن نجمل الأسس و الخصائص المنهجية العامة التي ينهض بها النقد الجديد عليها ، فيمايلي:
* دراسة النص الأدبي بعد غقتلاعه من محيطه السياقي ، فمن النص الإنطلاق و إليه الوصول ، دون اعتبار بقصدية الناص ووجدانية المتلقي ، أو ما أجملهما ويليام ويمزات William Kruts Wimsatt و مونرو بيدزلي M. Beardsly في مقولتي:
* المغالطة القصدية(Intentional Fallacy)
* المغالطة التأثيرية ( Affective Fallasy)
اللتين صاغاهما في كتابهما المشترك ( الأيقونة اللفظية The VerbalIcon) عام 1954. و هما مغالطتان" يجب حماية النقد الموضوعي من خطرهما " على حدتعبير صاحب)النقد و النظرية الأدبيةمنذ 1890) تعكسان شغف النقد الجديد بالنص الأدبي كشيء.
تقتضي (المغالطة القصدية) أن ملكية النص تتجاوز الناص إلى جمهور القراء ، بمعنى أن النص بدخوله عالم اللغة يتحرر من سلطة المؤلف و رقابته على معانيه ، فالقصد إما هو غير موجود ( إلا في مجال سحيق لا سبيل للوصول إليه " المعنى في بطن الشاعر" ، أو هو موجود ضمن النص مبتور الصلة بأصل القصد). و إن وجد فهو ملغى ، و من المغالطة أن يتقيد القارئ به.
كما تقتضي ( المغالطة التأثيرية ) الفصل بين ماهية النص و تأثيره على القارئ، لأن الخلط بين النص و ما يحدثه من نتائج و آثار على نفسية المتلقي في ظروف خاصة هو وهم أو خطأ نقدي ما ينبغي للناقد الموضوعي الحصيف أن يقع في شراكه ، لأنه إن وقع فسيقع في هوة الإنطباعية التي كان النقد الجديد قد قام -أول ما قام - على أنقاضها .
* اتخاذ القراءة الفاحصة (Close Reading)وسيلة تحليلية مركزية في الدراسة النصية ، تتقصى معجم النص و تراكيبه اللغوية و البلاغية و رموزه و إشاراته و كل العناصر الجوهرية التي تضيء دلالاته و تفك مغاليقه، و يدل هذا المفهوم المركزي على فحص النصوص المفردة بعيدا عن بيئتها الثقافية و الإجتماعية.
* الاهتمام بالطبيعة العضوية (Organicism)للنص الأدبي، و دراسته بوصفه وحدة عضوية متجانسة العناصر التي هي مكوناته الداخلية الأساسية .وقد أخذ النقد الجديد فكرة (العضوية) عن الشعراء الرومانسين و طوروها و يؤول مبدأ الشكل العضوي إلى اعتبار النص الأدبي كائنا لغويا ( كالكائن النباتي أو الكائن الحيواني)، يمثل بنية متجانسة مستقلة عن الظروف و المؤثرات المحيطة ، مثلما يؤول إلى النص الأدبي وحدة كلية متداخلة سحيل فصل شكلها عن مضمونها .
* الاهتمام بالتحليل العلمي للنص ، و نبذ التقويم المعياري ما أمكن ذلك أي الحذر من الاسراف في اطلاق الأحكام لاسيما تلك التي تعوزها الأدلة التعليلية و الحيثيات النصية.
* نبذ الالتزام و رفض استخدام الأدب وسيلة لغاية رسالية معينة(اجتماعية، سياسية ، أخلاقية.......)
لقد اتهم النقد الجديد بمجافاة (الديمقراطية الأدبية) ، وذلك حين يعمل في دائرة شبه مغلقة على نفسها، و كانت التهمة الثانية أن موهبة النقد الجديد موهبة ذات بعد واحد ، و هي تأخذ خيطا واحدا من خيوط العمل الأدبي ( هو قاليه) و تعزله عن بقية خيوط النسيج كله، و قد شعر تلاميذ الأدب و هم يتركون قاعات الدرس ، بعد تلقيهم هذه التحليلات النصية المرهقة بطريقة (القراءة الفاحصة) أنهم أمام نقاد يرعفون هم وحدهم سر صنعتهم، و قد توجهت هذه الانتقادات ، مع نهاية الخمسينيات ، بتصميم جماعي على التحرر من قيود النقد الجديد ،و البحث عن برامج نقدية جديدة.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

مدرسة النقد الجديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: مدرسة النقد الجديد   مدرسة النقد الجديد Icon_minitimeالثلاثاء 1 يونيو 2010 - 4:22

مدرسة النقد الجديد 1268513518
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب بابان
مشرفة عامة
مشرفة عامة
زينب بابان


عدد المساهمات : 10543
نقاط : 16309
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 52

مدرسة النقد الجديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: مدرسة النقد الجديد   مدرسة النقد الجديد Icon_minitimeالأربعاء 6 أكتوبر 2010 - 18:13

بارك الله فيك اختي سارة عمر

امنياتي اليك بالموفقية والتالق

اعتزازي وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مدرسة النقد الجديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مشكلات النقد التأويلي
» النقد العربــــي ومناهجـــــه
» النقد العربي و مناهجه
» النقد الثقافي عند الناقد عبد الله الغذامي للعلوي
» النقد الأدبي وإشكالية المعنى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: قسم العلوم و المكتبة و الفنون :: واحة البحوث والإستطلاعات الأدبية والأكاديمية-
انتقل الى: