| عن مصر نقول ونقول..... | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 13:58 | |
| إعادة بناء القوات المسلحة المصرية بعد نكسة 1967
تأكدت مصر أن إسرائيل لا تريد السلام، ولكنها تريد أن تفرض إرادتها على العرب وهي في مركز قوة، باحتلالها الأرض العربية، وأنه لا أمل في تخليها طواعية من هذه الأرض أو عن أطماعها التوسعية، إلاّ إذا أدركت ولمست أن ما تدفعه من ثمن لا يتناسب مع ما تحتفظ به من مكاسب.
ولم يكن الموقف العسكري الإسرائيلي في ذلك الوقت موقفاً صلباً، بل كانت تعتريه الكثير من نقاط الضعف خاصة في بنائه الدفاعي، الأمر الذي يسمح للقوات المصرية بأن ترفع من تكاليف النصر العسكري الذي حققته إسرائيل وتحوله إلى عبء ضخم يقع على كاهلها.
لذا، قررت مصر في سبتمبر 1968، التحول إلى إستراتيجية جديدة والانتقال بالجبهة من مرحلة الصمود إلى مرحلة جديدة من المواجهة العسكرية، أطلق عليها مرحلة "الدفاع النشط". وهذه الإستراتيجية هي إستراتيجية لصراع طويل الأمد يهدف إلى إجبار إسرائيل على تبديد طاقتها، واستهلاك مواردها، وخلق إقناع مؤكد لديها أن ثمن الإصرار على العدوان هو ثمن فادح لا تحتمله، وإشعارها بمدى الخطأ الفاحش، الذي وقعت فيه عندما رسمت لنفسها دوراً أكبر من حقيقته.
وفي نطاق هذه النظرية فإنه ليس لزاماً للصراع أن يكون بهدف تحقيق انتصارات عسكرية مدوية ولكن بالمحافظة على استمرار الصدام وتصاعده المنظم، ليتزايد ثقله وعبئه على الجانب المعادي شيئاً فشيئاً، معتمداً على فرض ظروف قاسية عليه باستخدام وسائل محدودة، ولكن بأساليب تتسم بالمهارة والمرونة، مع استمرار العمل وتزايد ضغوطه المعنوية، التي تؤثر على عناصر القوة العسكرية.
الأهداف والمبررات التي دفعت بالقيادة السياسية والعسكرية نحو انتهاج إستراتيجية الصمود
كانت رؤية الرئيس عبدالناصر للموقف التي عرضها على القيادة العسكرية يوم 26 نوفمبر 1967 تتلخص في الآتي:
إن تسـخين جبهة القتال ضروري، حتى لا يتصور أحد، وعلى الأخص في إسرائيل، أن خطوط وقف إطـلاق النار قد تجمدت لتصبح خطوط هدنة أخرى.
إن تنشـيط العمل العسكري، ضروري لإقناع المجتمع الدولي أن أزمة الشرق الأوسط أزمة ساخنة لا تستطيع أن تنتظر المناورات الدولية.
إن ذلك التنشيط للجبهة، من ناحية أخرى سوف يشد مشاعر الشعوب العربية، وبينها الشعب المصري، إلى جبهة القتال لتذكره دائما بأن المعركة مستمرة.
إن العمل العسكري، حتى ولو كان محدوداً، سوف يكون بمثابة تطعيم للمعركة للقوات المسلحة، يكسر حاجز الرهبة لديها بعد تجربة يونيه المريرة.
إن ذلك في النهاية من شأنه إعادة بناء صورة الجيش المصري أمام الأمة العربية والمجتمع الدولي. ومن ثَمّ، بدأت مرحلة هامة، استعداداً للمرحلة التالية، من أجل إعادة بناء القوات المسلحة وتدريب الفرد والارتفاع بمستواه القتالي والنفسي من أجل الصمود.
البناء العسكري
بدأت عجلة العمل تتحرك داخل القوات المسلحة المصرية، وكان لسرعة الدعم، العربي والسوفييتي، أثره الكبير في تحقيق الصمود السياسي والعسكري، وأخذت العجلة تمضي بسرعة نحو إعادة البناء. وكان الخبراء العسكريون في جميع أنحاء العالم يقدرون مرحلة البناء والتدريب والإعداد بما لا يقل عن جيل كامل، بينما قدرته الدعاية الإسرائيلية بجيلين على الأقل، وذلك قبل أن تقوم للقوات العسكرية العربية قائمة وتكتمل لهم مقومات حربية يُعتد بها.
وكانت الأحداث تفرض:
على المستوى الداخلي: أهمية تماسك الجبهة الداخلية، حتى يمكن للبناء العسكري أن يتم، وهو يستند على صلابة هذه الجبهة، والتي تفرض على الجميع التضحية لمواجهة ظروف الحرب.
على المستوى الخارجي: ويستند إلى تدعيم العمل العربي الموحد، من خلال تنشيط العمل الدبلوماسي على المستوى الدولي.
في ظل هذه الأوضاع كان من الضروري استعواض خسائر النكسة بمعدات وأسلحة أكثر تقدماً، والارتقاء بالتنظيم والتسليح والتدريب وتجهيز المسرح حتى يمكن إحداث التوازن المطلوب. ومرت عملية إعادة البناء بعدد من المراحل، والتي نفذت خلال إدارة معارك حرب الاستنزاف، وشملت:
بناء المقاتل
اعتمدت إعادة البناء للمقاتل، أولاً، على البناء النفسي والمعنوي، من خلال إزالة الآثار الناجمة عن معاناة المقاتلين من جراء الهزيمة، ورفع معنوياتهم واستعادة ثقتهم بالنفس والقادة والسلاح، مع تسليح الفرد المقاتل بالعزم والإصرار وقوة الإيمان وبعدالة القضية. وسارت عملية بناء الفرد المقاتل على أساس الإيمان بأن الرجل، وليس السلاح، هو الذي يحقق النصر في النهاية.
وبدأ التوسع في تجنيد حملة المؤهلات العليا والمتوسطة، حتى تتمكن من سرعة الاستيعاب والفهم والتدريب على الأسلحة الحديثة وتكنولوجيا الحرب المتطورة في البر والبحر والجو. مع إرساء قواعد متطورة للفكر العسكري، بعيداً عن العقائد الشرقية والغربية، وبما يتلاءم مع قدرات وإمكانيات الدولة.
تماسك الشعب والقيادة السياسية مع القوات المسلحة
سار العمل من أجل تحقيق تماسك الشعب والقيادة السياسية مع قواتها المسلحة، وإعداد شباب الجامعات عسكرياً، مع إصدار قانون منظمات الدفاع الشعبي، في عام 1968، للدفاع عن الأهداف الحيوية للدولة وحمايتها. كما أُمدّت هذه المنظمات بالسلاح والذخيرة والأفراد.
التدريب والإعداد
حفلت الفترة من يونيه 1967 وحتى أكتوبر 1973، والتي تزيد على 75 شهراً، بالتركيز في التدريب وإعداد القوات للجولة التالية. وكانت هذه الحقبة الزمنية القاسية هي البوتقة الحقيقية لكثير من التجارب، بل المنطلق الهام لإرساء قواعد متطورة للفكر العسكري الصحيح.
أجري التدريب على خط المواجهة مع إسرائيل، وفي الخلف، وفي عمق الدولة، على أراضٍ مشابهة لمسرح العمليات. وأجريت المشروعات التدريبية والتجارب المكثفة على اقتحام الموانع المائية، وتدمير النقاط القوية والمواقع الحصينة، فضلاً عن تدريب القيادات من خلال مشروعات مراكز قيادة على كافة المستويات.
تنشيط الجبهة المصرية
كانت بداية الصمود على المستوى العربي من خلال مؤتمر الخرطوم (من 29 أغسطس إلى الأول من سبتمبر 1967)، إذ جَسّد فكرة التضامن العربي من أجل الاستعداد للمواجهة.
لذلك، ففي أعقاب صدور قرار مجلس الأمن الرقم (242)، كان لابد من التحرك من أجل إقناع إسرائيل بالتخلي عن شروطها المجحفة. لذلك، فإن رؤية القيادة السياسية، اتجهت نحو ضرورة تنشيط العمل العسكري، الذي طالب به عبدالناصر في اجتماع 26 نوفمبر 1967.
ومن ثَمّ، وطبقا للأسلوب العلمي الذي اتبعته القوات المسلحة في هذه المرحلة والذي أكد عليه الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقتها ـ قُدِّر الموقف مع الأخذ في الحسبان التوقيت، وحجم المهام، واتساع مسرح العمليات، والإجراءات المساعدة.
وطبقاً لتقدير الموقف من وجهة نظر (التوقيت): فقد قُسمَت المرحلة إلى عدة مراحل زمنية فرعية، لكل منها مهامها وإجراءاتها.
- أولها: فترة الصمود، التي بدأت منذ العاشر من يونيه 1967، واتفق على أن تنتهي بنهاية أغسطس عام 1968، وتكون المهام الرئيسية خلالها، هي استكمال البنية الأساسية لتأمين الدولة من الداخل، ورفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة، والتخطيط للعمليات التعرضية.
- ثانيها: مرحلة دفاع نشط، حُدِّد لها فترة ستة أشهر، تبدأ من سبتمبر 1968، وتنتهي مع نهاية شهر فبراير عام 1969، وهي مرحلة انتقالية ما بين الصمود والعمل التعرضي.
- ثالثها: مرحلة العمل التعرضي، تبدأ في مارس 1969.
- رابعها: مرحلة العمل الإيجابي: وتُحدد طبقاً للموقف، وتطور الظروف، السياسية والعسكرية.
أمّا من وجهة نظر حجم المهام: فقد تحدد بأنها يجب أن تكون محدودة ومتدرجة، ولا يُنصح فيها بالاندفاع تجنباً لأي نكسات، ويجب التركيز، منذ البداية، في تنظيم أوجه التفوق تجاه نقط الضعف الإسرائيلية، ثم تتدرج المهام بحيث تخوض القوات المسلحة أعمال قتال شرسة ضد الجانب الآخر.
وفيما يختص بمسرح العمليات: كان القرار أن يقتصر في المراحل الأولى على المسرحين البري والبحري، لتجنب مواجهة الطيران الإسرائيلي المتفوق، ثم تتصاعد العمليات الجوية تدريجاً بعد ذلك.
وفي مجال الإجراءات المساعدة: فكان الهدف الأساسي هو تأمين الشعب في الداخل قبل البدء في أي أعمال تعرضية والحفاظ على الأهداف الحيوية والاقتصادية، كذلك إعادة تنظيم القوات المسلحة لتحقق لها الكفاءة القتالية، مع إجراء مزيد من التنسيق العسكري العربي بهدف إقامة الجبهة الشرقية. وهكذا شهد عام 1968 عديداً من الإجراءات في المجالات المختلفة التي تمهد الاستعداد للجولة التالية.
وعلى المستوى العربي، كان التركيز في إنشاء القيادة العسكرية للجبهة الشرقية، التي بُحثت في اجتماع رؤساء الأركان لدول المواجهة (مصر ، سورية ، الأردن ، العراق، السودان)، في 26 أغسطس 1968، في القاهرة، ثم حُددت سلطاتها في مؤتمر وزراء الدفاع للدول نفسها، في 8، 9 يناير 1969، وصودق عليها في مؤتمر الرؤساء الخماسي في الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر 1969. ومع كل هذه الاجتماعات، فلم تقم لهذه القيادة قائمة حتى الآن.
وببدء مرحلة الدفاع النشط، توالت المتغيرات، وكان أهمها اضطرار إسرائيل إلى تغيير إستراتيجية الهدنة إلى إستراتيجية الرد، أي تسخين الجبهة، الذي كانت نتيجته جذب أنظار العالم، مرة أخرى، إلى هذه المنطقة، وكان هذا هو نفس الهدف المصري من حرب الاستنزاف
| |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 13:59 | |
| | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:00 | |
| قبل أن نبدأ فى ذكر حرب الكرامه والعزه أنتصار بعد إنكسار لابد وأن نتذكر صاحب قرار العبور إنه الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى سيظل التاريخ يذكره بكل الفخر هذا الرجل الذى عبر بنا من اليأس إلى الامل تسلم الزعيم القياده بعد وفاه الزعيم عبد الناصر فى حقبه هامه فى تاريخ مصر وسيذكر التاريخ أن السادات رحمه الله سيظل فى ذاكرته بأنه صاحب قرار العبور العظيم وتحطيم خط بارليف الذى قيل عليه يوما من الايام ولا ألاف من القنابل الذريه تنسفه ونسفته الاراده المصرية والجندى المصرى الجسور لنا أن نفخر بجنودنا المصريون الذين ندين لهم بحياتنا بكرامه وأستبدال الهزيمه بالنصر المبين رحم الله السادات | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:01 | |
| وقبل أن نبدأ فى سرد حرب الكرامه أكتوبر 1973 لابد وان نذكر نبذه عن الخط المذعوم بانه الذى لايقهر خطا بارليف المنيع نبذه عنه 00000000 كانت إسرائيل، على المستويين، السياسي والعسكري، مطمئنة، نتيجة لأنها حققت أملها بالاستيلاء على مناطق شاسعة من الأراضي. وبناء على ذلك، رسمت إستراتيجيتها التالية لتحقيق ما يلي:
أولاً: التمسك بالأراضي، التي احتلتها، على أساس أنها أراضي "توراتية"، تحقق نبوءات أنبياء بنى إسرائيل، التي بشروا بها منذ عشرات القرون.
ثانياً: فرض الأمر الواقع على الأراضي الجديدة، وتغيير معالمها الديموجرافية تمهيداً لضمها لإسرائيل.
ثالثاً: إقناع المجتمع الدولي بأن العرب "جثه هامدة" وأن إسرائيل هي التي تحمي المصالح الغربية في المنطقة، وأن الوضع الحالي يمثل ميزة للغرب، وليس لإسرائيل فقط، إذ سيمكنها من التحرك بصورة أفضل لحماية مصالحه.
رابعاً: التأثير النفسي العنيف على العرب، وتذكيرهم بالهزيمة، وردع أي محاولات قتالية لمنعهم من تكرارها.
ومن هذه الإستراتيجية، ونتيجة لعوامل أخرى كثيرة، نبعت من مسرح العمليات عينه، بدأ التحول الكبير في أسلوب الحياة العسكرية الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة من اللهو والعبث إلى الحياة العسكرية. وكانت البداية معركة رأس العش، في الأول من يوليه 1967. وكانت أول هزيمة تتكبدها القوات الإسرائيلية أثناء وبعد حرب يونيه 1967، ثم اشتباكات يومي 14، 15 يوليه 1967. وفي هذه الاشتباكات تكبدت إسرائيل خسائر كبيرة. أمرت، في أعقابها، القيـادة الإسرائيلية أن تقوم القوات بإنشاء مواقع ميدانية محصنة على طول المواجهة تسلسلت عبر المراحل الزمنية القصيرة كالآتي:
بدأت بإنشاء حُفر يوضع حولها شكاير رمل، بغرض الوقاية الفردية أثناء الاشتباكات. ثم تم إنشاء ملاجئ ميدانيه لوقاية نقط الملاحظة، التي انتشرت على المواجهة.
ثم قامت القوات الإسرائيلية بتعلية السواتر الترابية على طول القناة لعدم كشف أعمال وتحركات قواتها على الضفة الأخرى.
ومع بداية الشتاء، نهاية عام 1967، قرر الجنرال حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلي، وقتئذ، إقامة تجهيزات حصينة لوقاية القوات الإسرائيلية على طـول القناة، وكلف الجنرال أبراهام آدان، الذي كان يعمل في رئاسة الأركان، بالتنسيق مع الجنرال يشعياهو جافيتش قائد المنطقة الجنوبية، بالاستعانة بالعديد من الخبراء الألمان والبلجيكيين والأمريكيين للتخطيط لإقامة الخط الذي أطلق عليه، بعد ذلك، خط بارليف، نسبة إلى رئيس الأركان الإسرائيلي. وحدد الجنرال بارليف إستراتيجية بناء الخط لتحقق عدداً من الأهداف، التي تتمشى مع إستراتيجية "البقاء المستديم" في سيناء. وكانت أهم هذه الأهداف هي:
إنشاء خط حصين للدفاع عن سيناء، ومنع القوات المصرية من العبور شرقاً، وتدميرها في المياه، قبل أن تصل إلى الشاطئ الشرقي.
تأمين القوات الإسرائيلية، على خط الجبهة في سيناء، وتقليل تأثير النيران المصرية عليهم.
عَدّ هذا الخط، هو الذي تستند عليه الضربات الرئيسية الإسرائيلية، بعد مرحلة التعبئة، لتدمير القوات المصرية التي تكون قد نجحت في العبور.
تجهيز الخط، بأسلوب علمي متقدم، ليكون خط ملاحظة أمامي لمراقبه أوضاع القوات المصرية.
وقد أثار التفكير في بناء الخط جدلاً شديداً بين القادة الإسرائيليين، وتزعّم جبهة لمعارضة، وقتذاك، الجنرال إيريل شارون، رئيس التدريب، والجنرال يسرائيل تال، برئاسة الأركان، وكانت وجهة نظرهما تتحدد في الآتي:
إن عقيدة القتال الرئيسـية للقوات الإسرائيلية هي المرونة والحركة، بينما خط بارليف دفاع ثابت ومن ثم، يتعارض مع الفكر الإسرائيلي العسكري.
إن الدفاعات الثابتة ستكون أهدافا سهلة للنيران المصرية، وبالتالي تزيد خسائر إسرائيل. إن الدفاعات الثابتة تحتاج لمن يحتلها ويدافع عنها، بينما عقيدة إسرائيل تعتمد على قوات قليلة في الأوقات العادية، والتعبئة الشاملة أثناء الحرب.
وتمت مناظرات ومباحثات، وكل يتمسك برأيه، إلى أن تغلب رأى رئيس الأركان "بارليف" معتمدا على قوة الحجة، والأقدمية والسلطة.
وبدأ إنشاء خط بارليف، بدءاً من 15 مارس 1968، ولمدة عام كامل ينتهي في 15 مارس 1969، بتكلفة 248 مليون دولار واستخدم كل الإمكانيات المحلية في إنشائه، إذ اقُتلعت قضبان خط السكة الحديد (القنطرة/ العريش) والفلنكات (العوارض) الخشبية الضخمة لتكون أسقفاً لحصون الخط، وقام بالإنشاء شركات مدنية إسرائيلية. ويتكون الخط من 22 موقعاً حصيناً يحوى 31 نقطه قوية. وكل نقطه تمثل قلعة منفصلة، تتعاون مع القلاع الأخرى بالنيران، وحُصِّنت بكتل حجريه ورمال تقيها من قنابل تزن حوالي 1000 رطل، إذ أسقطت عليها مباشرة. ولكن كان الخطأ الوحيد في هذه القلاع أن لها فتحات "مزاغل" نيران في المواجهة، وهي التي استغلتها القوات المصرية في تدميرها بالضرب المباشر لتدخل القذائف من هذه الفتحات، وتنفجر داخل الدشم لتقتل كل من فيها.
ولزيادة صلابة هذه النقط الحصينة، فقد أنشأت النقط الأمامية على حافة القناة مباشرة، وتم دفع الساتر الترابى على طول الضفة الشرقية للقناة إلى حافة القناة مباشرة، وتم تعليته إلى ارتفاعات تتراوح ما بين 16 ـ 22 مترا ليشكل في مجمله (قناة مائية + ساتر ترابي + قلاع حصينة) مانعاً يحبط أمل أي قوات مصرية في مجرد التفكير في عبورها إلى الضفة الشرقية.
كان هذا هو خط بارليف الأول، الذي تمكنت القوات المصرية من تدمير 60 % منه أثناء حرب الاستنزاف من خلال الأعمال القتالية التي سترد فيما بعد.
خط بارليف الثاني
بعد إيقاف النيران في 8 أغسطس 1970 استغلت إسرائيل خبرات القتال، وتلافت نقاط الضعف في خط بارليف الأول. وقررت البقاء على فكرته وتطويره، ليصبح نظاماً دفاعياً متكاملاً تكلف حوالي 500 مليون دولار (إضافة إلى 248 مليون الأولى). وأعيد بناء النقط الحصينة بأسلوب متقدم، وباستخدام كميات هائلة من الخرسانة المسـلحة، فضلاً عن قضبان السكك الحديدية و "شباك الحجر" التي تمتص الصدمات الانفجارية، وألغيت فتحات المراقبة والتسديد (المزاغل) وتحولت إلى خنادق نيران مخفاة تماماً، وجُهِّز الساتر الترابي بنظام دفاعي متكامل، بإنشاء حفر دبابات على طول الساتر (160 كيلومتراً)، وتبعد كل حفرة عن الأخرى حوالي 100متر.
أمّا الخطوط الدفاعية الأخرى، فقد تم إنشاء خط دفاعي ثاني على مسافة من 500 متراً إلى 3 كيلومترات، لانتشار الاحتياطيات المحلية والقريبة، ثم "خط المدفعية" على مسافة 5-8 كيلومترات. وتنتشر عليه القيادات بمستوياتها المختلفة، وبعض الاحتياطيات، ثم خط الاحتياطيات التكتيكية على مسافة 20 ـ 30 كيلومتراً، ثم معسكرات تخزين أسلحة قوات الاحتياطيات في عمق سيناء وداخل إسرائيل نفسها. وتم إنشاء مطارين جديدين، إضافة إلى إصلاح وتطوير المطارات المصرية في سيناء لاستخدامها. كذلك، جُهِّزت نقاط تمركز بحرية على طول الشواطئ.
واطـمأنت إسرائيل لهذه التجهيزات، إلى الدرجة التي جعلت الجنرالين "موشي ديان وديفيد أليعازر" وهما قمة السلطة العسكرية، في إسرائيل، في 5 أكتوبر 1973. بأن يردا على سؤال السيدة/ جولدا مائير عن إمكانية عبور قوات مصرية لقناة السويس بـ "أن محاولة عبور مصريين للقناة مستحيلة، ولو حاول المصريون النزول إلى قناة السويس، فربما يتغير لونها من اللون الأزرق إلى اللون الأحمر لكثرة خسائرهم".
أولاً: مرحلة الصمود وأعمال قتال القوات على الجبهة المصرية
التخطيط لمرحلة الصمود: (يونيه 67 ـ أغسطس 68)
استند التخطيط الإستراتيجي على تحقيق الهدف الذي حددته القيادة السياسية وهو (إزالة آثار العدوان). وتحدد إطار العمل العسكري بدقة، تجنباً لأي نكسات أخرى، مع تقييد سلطات الاشتباك ضد القوات الإسرائيلية في بادئ الأمر. وبتنامي وتماسك الدفاعات، تم البدء في عمليات تنشيط الدفاع على الجبهة المصرية. على أن تنشيط العمل العسكري على الجبهة في ذلك الوقت رغم بدايته المحدودة، إلاّ أنه كان بمثابة التطعيم بالنيران للقوات المصرية، لكسر حاجز الرهبة، والتذكير بأن المعركة لم تنتهي بعد، وفي الوقت نفسه، إعادة الصورة الحقيقية للمقاتل العربي بعد أن شوهتها الدعاية الإسرائيلية.
كما كان من الضروري، كذلك، إعادة بناء وتنظيم وتسليح القوات المسلحة وتجهيز المسرح لتنفيذ مهامها الجديدة، مع إجراء المزيد من التنسيق العسكري العربي بهدف إقامة الجبهة الشرقية.
وهكذا شهدت الأشهر الثلاثة التالية للنكسة العديد من الإجراءات للتمهيد والاستعداد للجولة المقبلة، سواء كانت هذه الإجراءات عسكرية لإحداث توازن على جبهة القتال، أو إجراءات أخرى سياسية، اقتصادية أو اجتماعية.
لقد أُنجز هذا التخطيط الإستراتيجي على التوازي مع مراحل البناء، التي استغرقت الفترة من يونيه 1967 إلى أغسطس 68 (4ا شهراً) من أجل تحقيق مهمتين أساسيتين: المهمة الأولى: وتتعلق بعملية إعادة البناء وسبق الإشارة إليها.
المهمة الثانية: وتتعلق ببناء الدفاع.
لتحقيق القدرة الدفاعية على الضفة الغربية للقناة، والتي تمتد جنوباً من الساحل الغربي لخليج السويس، ثم الضفة الغربية للقناة وشمالاً حتى بورسعيد وبمواجهة وصلت لأكثر من 175 كيلومتر وبعمق المنطقة الخلفية بحوالي 70 كيلومتراً من الخط الأول لجبهة القناة.
كانت الخطة على الجبهة ترمي، بداية، إلى كبت الجماح وضبط الأعصاب، بمعنى أن يكون رد الفعل محسوب حتى لا يتسع نطاق العمليات ويؤثر على عملية البناء وإعادة تنظيم القوات. ثم يتحول الدفاع تدريجياً بعد ذلك إلى دفاع نشط وأعمال ردع منسقة بالنيران وفي مناطق مؤثرة.
وعلى الجانب الآخر من الضفة الشرقية للقناة، بدأت القوات الإسرائيلية تتخذ دفاعاتها مرتكزة على الساتر الترابي، المرتفع نسبياً في ذلك الوقت، مكونة خطاً دفاعياً مؤقتاً تحتله مجموعة من وحدات فرعية وعناصر استطلاع ومراقبة وعلى القمم المسيطرة على القناة (شرقها وغربها)، محتفظة باحتياطيات خفيفة الحركة على انساق متتالية متدرجة في القوة، إلى الشرق وعلى محاور الاقتراب الرئيسية.
أمّا بالنسبة للقوات المصرية، فحتى تتحقق السيطرة على أعمال قتال القوات خلال هذه المرحلة والمراحل القتالية التالية، قسمت الجبهة إلى التشكيلات التالية:
قيادة وقوات الجيش الثاني الميداني: وتحددت مسؤوليتها في النطاق غرب القناة، من منتصف البحيرات المرّة جنوباً إلى بور سعيد شمالاً، وتمتد حدودها الخلفية غرباً، لتشمل محافظات الشرقية والدقهلية والإسماعيلية وبورسعيد.
قيادة وقوات الجيش الثالث الميداني: وتحددت مسؤوليتها في النطاق من جبل الجلالة البحرية جنوباً وعلى الساحل الغربي لخليج السويس، ثم الضفة الغربية للقناة ومحافظة السويس وحتى منتصف البحيرات المرّة شمالاً، وتمتد الحدود الخلفية حتى منطقة الروبيكي والحدود الشرقية للمنطقة العسكرية المركزية.
قيادة وقوات منطقة البحر الأحمر العسكرية: وتحددت مسؤوليتها في النطاق من جنوب مجموعة جبل الجلالة البحرية وجنوباً حتى الساحل الغربي لخليج السويس والبحر الأحمر حتى جنوب القصير، وغرباً على محاور التقدم من حلوان والمعادي وبعض مدن الوجه القبلي.
| |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:01 | |
| نستكمل عن حرب الكرامه اكتوبر 1973 وخطا بارليف 0000000000 خط بارليف ليس مجرد خط عادى ولكنه أقوى خط دفاعى فى التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء وعنه يقول حمدى الكنيسى المراسل الحربى خلال الحرب ( فعلى امتداد الضفة الشرقية للقناة كان الخط الأول والرئيسى ، وبعده على مسافة 3 - 5 كم كان هناك الخط الثانى ويتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية ثم يجىء بعد ذلك وعلى مسافة من 10 - 12 كم الخط الثالث الموازى للخطين الاول والثانى وكان به تجهيزات هندسية أخرى وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، وكل هذه الخطوط بطول 170 كم على طول قناة السويس) قالت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك:إن تصور عبور القوات المصرية إلي الضفة الشرقية للقناة يعتبر إهانة للذكاء!!.وكثيرا ما صرحموشي ديانوزير الدفاع الإسرائيلي,وحاييم بارليفرئيس الأركان أن الخط سيكون الصخرة التي تتحطم عليها عظام المصريين.وسيكون مقبرة الجيش المصري,وأن المصريين لا يعرفون أي جحيم سوف ينصب عليهم عندما يضعون أقدامهم علي الضفة الشرقية للقناة.لقد اعتقد الإسرائيليون أن خط بارليف أقوي من خط ماجينو الفرنسي الذي أقيم علي الحدود الفرنسية الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية لمجابهة أطماع هتلر سد خزانات المواد القابلة للأشتعال تسلل عدد من الجنود المصريين إلي الضفة الشرقية للقناة,وقاموا بسد فوهات مواسير خزانات المواد القابلة للاشتعال,والتي كانت إسرائيل تخطط لإلقائها في القناة حال حدوث محاولة للعبور لتحولها إلي لهيب نار,وقد سد المصريون الفوهات بواسطة حقن أسمنت سريع الشك ومن المعروف أن الجيش المصري استعان بعالم كيمياء الأسمنت الراحل د.رؤوف شاكر ميخائيل لتطوير الأسمنت المصري ليصبح سريع الشك لاستخدامه إبان الحرب,وكان من المستحيل تدمير مخازن المواد القابلة للاشتعال نظرا لعمقها تحت الأرض , كما أن تدميرها بالمدفعية أو القنابل كان من شأنه أن يفجرها فتعوق نيرانها عملية العبور حتي لو لم تنزل مياه القناة. تمت عملية دراسة دقيقة لاتجاهات حركة مياه القناة,وكذلك حركة المد والجزر لتحديد موعد العبور ليتم بأسرع وأسهل الطرق,حيث تم دفع آلاف الجنود في قوارب مطاطية ليبلغوا الضفة الشرقية للقناة,وكانت نيران سلاح المدفعية قد دكت المواقع الحصينة قبل عبورهم. فتح الثغرات فى خط بارليف كانت المشكلة الرئيسية في المعركة هي فتح تغرات في خط بارليف لمرور الدبابات والمدرعات.وتمكن ضابط شاب بسلاح المهندسين من حل هذه المشكلة بصورة رائعة كان قد رآها في مشروع السد العالي إبان انتدابه هناك.إنها طريقةالتجريف,وقد سميتمدافع الماء حيث يتم تصويب مياه القناة علي الساتر الرملي بخط بارليف من خلال طلمبات مياه ذات ضغط عال.بهذه الطريقة تم فتح60ثغرة في الساتر خلال3ساعات وقدرت كمية الرمال والأتربة التي جرفت وانهارت بنحو150ألف مترمكعب. ومن المؤسف أن تتغاضي بعض المراجع عن ذكر اسم الضابط صاحب فكرة التجريف.إنه اللواءباقي زكي يوسف....هكذا ساهم الأقباط مع إخوتهم المسلمين في صنع المعركة,واختلطت دماؤهم الزكية فوق أرض سيناء. فكرة إنشاء هذا الخط وتصميمه: يحمل هذا الخط الدفاعي اسمحاييم بارليفرئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الأسبق , وفي3 نوفمبر1968 م عقدت هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اجتماعا برئاسته,واقترح بارليف خطة للدفاع عن سيناء للحيلولة دون وصول الجيش المصري إلي الضفة الشرقية للقناة.تتمثل في إنشاء ساتر ترابي مرتفع ملاصق لحافة القناة الشرقية بطول القناة من بورسعيد إلي السويس.عارض الجنرال أرييل شارون هذه الخطة لأن العقيدة العسكرية الإسرائيلية.ترفض فكرة الاحتماء خلف خطوط دفاعية ثابتة,بل تقوم علي مبدأ القيام بضربات دفاعية وقائية استباقية تنقل الحرب إلي أرض العدو كما حدث في حرب67.كان شارون يري أنه يمكن حماية سيناء بقوات متحركة.لكن لم يؤخذ برأيه,وتقرر إنشاء خط بارليف,وقد حقق الجنرال بارليفبعد ذلك شهرة واسعة في أوساط الرأي العام الإسرائيلي نتيجة فكرته هذه. إنشاء خط بارليف تكلف إنشاء خط بارليف نحو500مليون دولار,وهو عبارة عن ساتر ترابي امتد بطول160كم وعمقه داخل سيناء نحو10كم أما ارتفاعه فتراوح بين10و20مترا حسب إمكانية العبور من المنطقة المقابلة.أقيم بزاوية ميل قدرها 80درجة مما يجعل محاولة تسلقه أمرا صعبا واحتوي الخط علي33نقطة حصينة تبعد كل منها عن الأخري بمسافة6كم تقريبا.تتكون كل نقطة من عدة طوابق تختفي أغلبها تحت الأرض,وتعلو حتي تصل إلي ارتفاع الساتر الترابي الذي يصل الفراغات التي بينها.لقد تم تحصين هذه النقاط بالأسمنت المسلح والأحجار الصلبة بالإضافة إلي قضبان السكك الحديدية المنتزعة من سكة حديد سيناء مع شكائر الرمال مما جعلها تتحمل القصف المباشر بالقنابل حتي عيار ألف رطل,وضمت كل نقطة وسائل استطلاعية لرصد أية محاولة للعبور بالإضافة إلي أسلحة خفيفة وثقيلة ومدافع مضادة للدبابات والطائرات وغيرها.وكانت تتصل سلكيا ولا سلكيا بالمواقع الخلفية وبعمق إسرائيل.إنها قلاع حصينة بنيت وسط الساتر الرملي. وأقيمت بخط بارليف خزانات تحت سطح الأرض يسع كل منها200طن من النابالم أو الجازولين.كانت هذه الخزانات متقاربة ومتصلة بشبكة من الأنابيب تنتهي تحت سطح مياه القناة.هذه المواد الملتهبة حين تشتعل تطفو علي سطح المياه لتصل درجة حرارتها إلي700درجة مئوية,ويصل ارتفاع نيرانها إلي نحو متر فوق سطح القناة,أي تتحول القناة إلي أتون.
| |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:02 | |
| | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:02 | |
| نتذكر معا حرب الكرامه والعزه من الانكسار إلى الانتصار وبعض ماقالوا عن الضربه الجويه الاولى أكتوبر 1973 00000000000
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته (ففى الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم السادس من أكتوبر عبرت الطائرات المصرية خط جبهة قناة السويس متجهة إلى عدة أهداف إسرائيلية محددة فى سيناء . وأحدث عبور قواتنا الجوية خط القناة بهذا الحشد الكبير ، وهى تطير على ارتفاع منخفض جدا ، أثره الكبير على قواتنا البرية بالجبهة وعلى قوات العدو . فقد التهبت مشاعر قوات الجبهة بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع فى نفوس أفراد العدو هاجمت طائراتنا ثلاث قواعد ومطارات ، وعشرة مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك ، وثلاثة مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى . وكانت مهاجمة جميع الأهداف المعادية فى سيناء تتم فى وقت واحد ، بعد أن أقلعت الطائرات من المطارات والقواعد الجوية المختلفة وتطير على ارتفاعات منخفضة جدا فى خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها فى الوقت المحدد لها تماما كانت قلوبنا فى مركز عمليات القوات المسلحة تتجه إلى القوات الجوية ننتظر منها نتائج الضربة الجوية الأولى ، وننتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية . كما كان دعاؤنا للطيارين بالتوفيق ، وان تكون خسائرهم أقل ما يمكن ، أن مثل هذه الضربة الجوية بهذا العدد الكبير من الطائرات ضد أهداف هامة للعدو تحت حماية الدفاع الجوى المعادى ، ينتظر ان يترتب عليها خسائر كثيرة فى الطيارين والطائرات يصعب تعويضها لقدد حققت قواتنا الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسنى مبارك ـ رئيس الجمهورية الحالى ـ نجاحا كبيرا فى توجيه هذه الضربة ، وما حققته فيها من نتائج بأقل الخسائر التى وصلت فى الطائرات إلى خمس طائرات فقط ، وهى نسبة من الخسائر أقل جدا مما توقعه الكثيرون ....) ـ مذكرات الجمسى المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998
ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وفى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 6 أكتوبر دعا اللواء محمد حسنى مبارك قادة القوات الجوية إلى اجتماع عاجل فى مقر قيادته وألقى عليهم التلقين النهائى لمهمة الطيران المصرى ، وطلب منهم التوجه إلى مركز العمليات الرئيسى كى يأخذ كل منهم مكانه هناك استعداد لتنفيذ الضربة الجوية المنتظرة التى كان نجاحها يعنى نجاح خطة المفاجأة المصرية وبدء معركة التحرير . وفى الساعة الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر أنطلقت أكثر من 200 طائرة مصرية من 20 مطارا وقاعدة جوية فى مختلف أرجاء انحاء الجمهورية . وعن طريق الترتيبات الدقيقة والحسابات المحكمة التى أجرتها قيادة القوات الجوية تم لهذا العدد الضخم من الطائرات عبور خط المواجهة على القناة فى لحظة واحدة على ارتفاعات منخفضة جدا ، وكانت أسراب المقاتلات القاذفة والقاذفات المتوسطة تطير فى حماية أسراب المقاتلات ، وقد استخدمت فى الضربة التى تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية فى عمق سيناء طائرات طراز ميج 17 وميج 21 وسوخوى 7 وسوخوى 20 ، وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة عادت الطائرات المصرية بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة تم الأتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت والإرتفاع هذا وقد نجحت الضربة الجوية فى تحقيق أهدافها بنسبة 90 % ولم تزد الخسائر على 5 طائرات مصرية ، وكانت نتائج الضربة وفقا لما ورد فى المراجع الموثوق بصدقها هى شل ثلاثة ممرات رئيسية فى مطارى المليز وبير تمادا بالأضافة إلى ثلاث ممرات فرعية وإسكات حوالى 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض جو من طراز هوك وموقعى مدفعية ميدان ، وتدمير مركز القيادة الرئيسى فى أم مرجم ومركز الأعاقة والشوشرة فى أم خشيب وتدمير إسكات عدد من مراكز الإرسال الرئيسية ومواقع الرادار وقد أشتركت بعض القاذفات التكتيكية ( إل 28 ) فى الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست الإسرائيلى ( من حصون بارليف ، ويقع على الضفة الرملية شرق مدينة بور فؤاد )ـ وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل الغروب ، ولكن نظرا لنجاح الضربة الأول فى تحقيق كل المهام التى أسندت إلى القوات الجوية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية وقد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية فى سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفى بعد ضرب المركز الرئيسى فى أم مرجم ، كما أصبح مركز الأعاقة والشوشرة فى العريش هو المركز الوحيد المتبقى لإسرائيل فى سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة والشوشرة فى أم خشيب) ـ جمال حماد المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993 ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وقامت تشكيلاتنا الجوية بالإنطلاق شرقا فى توقيت واحد . نحو اهدافها المنتخبة بحذق ومهارة بالغة .. لكل تشكيل جوى هدفه الذى يتعين عليه أن يدمره . وأهدافه التبادلية للطوارىء ولكل تشكيل جوى وجهته المحددة ، وسرعته وارتفاعه ـ مطارات المليز وتمادا ورأس نصرانى تحولت إلى حطام ـ عشرة مواقع صواريخ أرض جو طراز هوك صارت هباء ـ مواقع مدفعية بعيدة المدى حاق بهم الدمار ـ ثلاثة مواقع رادار ومراكز توجيه وإنذار صمتت إلى الأبد ـ محطتا ام خشيب وأم مرجم للأعاقة والشوشرة فى سيناء أمستا شعلة نيران ـ ثلاثة مناطق شئون إدارية راحت على العدو ـ النقطة القوية شرق بور فؤاد سحقها طيارونا البواسل)ـ المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974 ويقول الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس الجمهورية الحالى وقائد الطيران خلال حرب 1973 فى حوار مع التليفزيون المصرى ببرنامج صباح الخير يا مصر والذى تم نشره بجريدة الأهرام بتاريخ 17 أكتوبر 1998 بمناسبة مرور 25 عاما على نصر أكتوبر ( سؤال من مقدم البرنامج التلفزيونى : ما هى ذكرياتك عن مركز القيادة الرئيسى للقوات الجوية والذى أدرت منه الضربة الجوية الأولى وعمليات القوات الجوية خلال الحرب يقول الرئيس محمد حسنى مبارك : دخلت غرفة العمليات الساعة 12 ظهرا يوم السادس من أكتوبر . كنت قد استيقظت فى الموعد المعتاد وحرصت على آلا أقوم بشىء غير عادى .. أننى عادة ما أغادر منزلى 7.15 أو 7.30 صباحا لأكون مبكرا فى مكتبى .. يومها تعمدت أحضر إلى المكتب الساعة 8 صباحا ووقفت أمام المكتب مع رئيس الأركان اللواء نبيل المسيرى ورئيس شعبة العمليات صلاح المناوى وكنا نتحدث خارج الغرف .. وكان من المفروض ان يتجه اللواء المسيرى إلى إنشاص لكى يشرف على حماية الطائرات المقاتلة القاذفة بواسطة الميج 21 الموجودة فى مطار أنشاص . . وأما اللواء المناوى فقد حضر لكى يتابع التحركات ويتابع الأنشطة وتعمدت الأ أذهب مبكرا إلى مركز القيادة فجئت إليه الساعة 12 ظهرا ... ولماذا فى هذا التوقيت؟ ذلك لأن الطلعات الجوية ستبدأ الساعة 1.20 خاصة القادمة من مكان بعيد ( قاذفة الصواريخ ) جئت فى ذلك الموعد لكى أتعرف على الموقف على الخريطة .. ما هو النشاط الجوى الذى عندنا والذى عندهم .. والحقيقة أننى عندما حضرت لم اجد نشاطا عندنا فى الطيران وطبعا خشيت من ذلك . وقلت لو لم تكن هناك هناك الان طلعات للطيران فقد يكون تسرب لإسرائيل أن مصر ستعمل شيئا ... والواقع أنى تشاجرت مع قادة التشكيلات وطلبت أن يطلع الطيران لعمل أى نشاط كل طيار يجهز طائرته من أجل الطلعة الجوية وفعلا كل قائد جوى طلع طيارتين بعد 10 دقائق فى الجو .. وهكذا بقيت متابعا حتى الساعة 1.15 تقريبا وكان فيه نشاط للإسرائيليين ( طيارة تطلع تدور وتهبط ) وفى الساعة 1.20 بدأت الطائرات القاذفة طلعاتها . وجرى تأمين هذه التحركات وفقا لما هو متبع لدينا وكان ذلك بترتيب دقيق مع كل الأسلحة الأخرى ( الصواريخ والمدفعيات المضادة .. ) وتابع اللواء صلاح المناوى هذا الوضع وجميع الطائرات طلعت بدون ادنى اتصال لاسلكى لتجنب اى تصنت وبالاتفاق على اشارات معينة وفى الساعة 2 ظهرا كانت الطائرات تعبر القنال وبدأت العمليات .. ومن هذا المكان تابعت بداية الطلعات وشعرت بقلق بالطبع فى أول الأمر وعادت الطائرات من مهامها وكان يهمنى آنذاك معرفة نتيجة الموقف وأخبرونى من القواعد أن وقتها 11 طيارة أصيبت على ما اتذكر وبدأت اشعر بثقة متزايدة ... يومها اتصلت تليفونيا بمركز عمليات القوات المسلحة حيث كان الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل يرحمهما الله وكذلك رئيس اركان العمليات ولم تكن المعلومات وصلتهم بالطبع لأنها تأتى أساسا منا ، وأبلغت المشير بما حدث وبالخسائر وكان من الذين استشهدوا شقيق الرئيس السادات (عاطف السادات) وطلبت من المشير آلا يبلغ الرئيس السادات بخبر استشهاد اخيه وهنئنى ووافقنى على الا يخبر السادات بنبأ استشهاد شقيقه وأبلغوا السادات بأن الضربة نجحت وشعرت أنهم فرحوا بصورة غير معقولة وقال السادات : مبروك يا أولاد حننتصر سؤال : هل كنتم متوقعين نسبة أصابة معينة فى الطائرات ؟ يقول الرئيس حسنى مبارك : ـ كان الروس قد حسبوها لنا وقالوا لن تكفى الضربة الأولى وسنخسر 25 % فيها أى حوالى 60 طائرة وأنه فى الضربة الثانية سيكون الدفاع الجوى الإسرائيلى قد استيقظ ومن ثم سنخسر 33 % ومعنى هذا لن يتبقى لدينا طيران نهاجم به ولكن ما حدث أن الضربة الأولى أدت المهمة ولم تكن هناك أهداف أخرى بعدها يتعين ضربها المصدر : الأهرام 17 أكتوبر 1998 | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:03 | |
| بالطبع لو تكلمنا عن حرب أكتوبر بمشمولاتها لن تكفى ملايين الصفحات من هذه الحرب التى أصبحت تدرس فى جميع الكليات العسكريه ولكن سـنأخذ منها مقتطفات تعبر عن الروح للمصريون وكيف تم تحرير ارضهم من الغاصب المحتل القنطره شرق القنطرة شرق تعتبر المدينة الثانية بعد العريش وأرضها تحتوى مباني المدينة الصعاب القتال فيها من الصعوبة لوجود مباني الأهالي فيها موقع الهجوم المصري فى الضفة الغربية أرض زراعية منخفضة وموقع العدو فى الضفة الشرقية مرتفع أرض هذه المدينة ليست جافة لا تصلح للسير نتيجة لأنها المدينة الثانية بعد العريش فان العدو أقام تحصينات خط بارليف فيها بقوة عالية الاهداف هناك 7 نقاط لخط بارليف منهم 4 نقاط تعتبر نقاط أساسية ومسافة المواجهة حوالي 37 كم الخطة تركيز القوات والهجوم على امتداد 18 كم امام النقاط الأساسية الأربعة وضرب النقاط المتطرفة يمينا ويسارا بالنيران فقط مهاجمة النقطة الاولى والنقطة الرابعة أولا حتى يتم إحكام الحصار والتحكم فى الإمدادات التي يمكن ان تأتي من الخلف لهذه القوات المعركة قامت قوات الفرقة 18 بتنفيذ هذه الخطة فقد قاموا باحتلال النقطة الأولى والنقطة الرابعة بعد 25 دقيقة من عبور المشاه بالأسلحة الخفيفة ثم بدأو بمحاصرة المدينة بعد 35 دقيقة ثم بدأو بالهجوم على النقطة الثانية واحتلوها ثم النقطة الثالثة واحتلوها أيضا وكانت الساعة تقترب من الثامنة مساءا من يوم 16 أكتوبر فقد قام العدو بالهجوم من اليمين و اليسار و الوسط إلى من جميع الاتجاهات كي يقتحم الحصار المصري لمدينة القنطرة ولكن قوات الفرقة 18 من مشاة و أسلحتهم تصدت لهم تصدى الأبطال حتى فشل هذا الهجوم الإسرائيلي فى الساعة 6 من مساء يوم 6 أكتوبر قام العدو بشن هجوم أخر على الجانب الأيمن للقوات المصرية وكانت هذه الضربة شديدة جدا فنجح العدو فعلا فى فى اختراق القوات المصرية من الجانب الأيمن و اضطرت القوات المصرية الى الرجوع الى الخلف مسافة من 5, 2 كم الى 3 كم ولكن سرعان ما قام قائد الفرقة بتركيز قوته الدفاعية الى أعماق متتالية حتى جعلها مصيدة نيران للعدو اذا حاول الاقتراب منها وجاءت الدبابات المصرية لتعبر قناة السويس ليلا بأعداد قليلة عن طريق معديات صغيرة لتعزيز القوات فى القنطرة شرق وتأمر بالاستيلاء على حصن شمال البلاد وضرب المعديات التي يمكن للدبابات أن تعبر القناة من خلاله ودارت المعركة بين القوات المصرية و القوات الإسرائيلية حول هذا الموقع الحصين شمال البلاح وقامت القوات المصرية باستعادة هذا الحصن ولكن القوات الإسرائيلية عادت للاستيلاء عليه وظل هذا الحصن بين القوات المصرية و القوات الإسرائيلية طوال هذه الليلة وعند ظهور الأضواء الأولى لصباح يوم 7 أكتوبر وفى الساعة السادسة من صباح هذا اليوم قامت القوات المصرية بهجمة عنيفة جدا واستعادت هذا الحصن من القوات الإسرائيلية وتقدمت فى العمق 3 كم جنوبا وكانت نتائج هذه المعركة هي 37 دبابة محطمة للعدو وبقى لهم 4 دبابات سليمة ولكن العدو وحاول التقدم بهذه الأربع دبابات ولكن القوات المصرية تصدت لهم وقامت بالقضاء على هذه الأربع دبابات وخلال يوم 7 أكتوبر قامت قوات العدو بالهجوم على القوات المصرية ونجحت بالفعل من اختراق جزء من مواقعنا ولكن القوات المصرية استعادت مواقعها بسرعة بمعاونة الدبابات التي عبرت ليلا وجاءت الأخبار من قائد الجيش الثاني الميداني الى قائد الفرقة 18 فى القنطرة أن العدو قام بإرسال لواء مدرع لضرب قواتنا فى القنطرة شرق وأن هذا اللواء سوف يصل الى القنطرة شرق مع بدء أول ضوء من يوم 8 أكتوبر وفى اتجاه الجانب الأيمن للقوات المصرية وضعت الخطة لمقاومة هذا اللواء وكانت الخطه تعتمد على وضع القوات عند نقطة معينة وعند مسافات محسوبة حيث تهاجم العدو من هذه النقط وبالفعل عندما تقدم هذا اللواء الإسرائيلي المدرع تجاه القنطرة شرق قامت قوات الفرقة 18 بقصف شديد لهذا اللواء المدرع جاء الطيران المصري بعد هذا القصف وفى الوقت المحدد له بضرب هذا اللواء هنا وهناك بشدة وعنف حتى انتهى هجوم العدو على الجانب الأيمن بالفشل ولكنه فى نفس الوقت كان العدو يهاجم القوات المصرية من الجانب الأيسر للفرقة 18 ونجح بالفعل من اختراق جزء صغير من هذا الجانب لكن القوات المصرية سريعا ما قامت بتطهير هذا الجزء المخترق فى 45 دقيقة فقط وبعد هذا فشل العدو فعلا فى استعادة القنطرة شرق مقتبس المصادر و ومذكرات المشير الجماسى و كتاب "المعارك الحربية على الجبهة المصرية حرب أكتوبر 1973 بقلم جمال حماد خط بارليف بين الحقيقة والوهم .........!!!
0000000000
| |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:04 | |
| هنا
سأسرد
حكايه بطل مصرى
من أبطال حرب أكتوبر
من مذكراته الشخصيه
ومن موقعه الشخصى
اليكم البدايه
بسم الله الرحمن الرحيم - من انت .... وما علاقتك بهذه الحرب؟ - لماذا تروى لنا عن هذه الحرب ...؟ - ما هو الهدف من الكتابة عن حرب رمضان / اكتوبر ....؟ ,اظن انني كنت في عجلة من أمرى فلم أتخيل أن أحداً ما يهتم لأمري أو بمن اكون ، اما الهدف ولماذا اكتب عن هذه الحرب فقد كنت ادخره لأخر حلقة . ولكن أظن أنني مخطئ وكان يجب التعريف بنفسي وكذلك أذكر هدفي من أول رسالة ، ولكن يشفع لي أنني لم ارد ان يكون الموضوع في شكل بحث علمي فيكون مملا للكثيرين ، ولكن في شكل سرد قصصي أحاول أن أجعله شيقاً . واذا لم يكن الوقت قد فات فها انا ذا أقول... 1- من أنا ........أنا ضابط بحري تقاعدت منذ 15 عاماً برتبة عميد بحري أ . ح ( ركن ) ... لأسباب صحية ( إجراء عملية توسيع لصمامات القلب ) حاصل على الماجستير في العلوم البحرية العسكرية ، و كذا حاصل على دورة المدرسة العليا للحرب البحرية و المدرسة العليا لحرب الاسلحة المشتركة من فرنسا ( تقابل كل منهما درجة الاعداد للدكتوراه في الدراسات المدنية) . وقد خدمت كضابط بالقوات البحرية المصرية منذ أول يوليو عام 1967 الى أن تقاعدت.و ذلك يعنى انني اشتركت في هذه الحرب وكنت برتبة مناسبة لأعى ما يجرى حولي . 2- لماذا وما هو الهدف من الكتابة عن حرب رمضان / اكتوبر ... أقول : أن لي فترة أنظر حولى و أجد حال الامة المتردى وحال الشباب الذى في الغالب قد فقد الامل لأنه فقد المثل الأعلى ( أو غيب عنه هذا المثل الأعلى وطمس و أسيئ شرح مقاصده وأعماله عن عمد ، حتى لا يبقى أمام الشباب الا الصور السيئة الممسوخة لمثل أعلى أشد مسوخاً ) ، فذكرني ذلك بحالنا قبل حرب رمضان / اكتوبر وكيف كان حالنا وماذا كان يقال لنا..... وكيف كان يقال ...... كما سيظهر ذلك من سياق الحكاية ، فأردت أن اعطى الشباب المثل وأدفعهم الى العمل والتجمع والتلاقي وأرفع من روحهم المعنوية ، وأقول لهم انه بالصبر و الايمان والعمل الجاد والدراسة وحسن التقدير للهدف والتعاون ، تستطيع أن تصل بل الأكيد أن الله سوف ييسر لك طريق النجاح طلما أنك متمسك بجانبه تسعى بجد لتحقيق هدفك . 3- أيضا قد لاحظت ضحل المعلومات عن هذه الحرب التي عند الشباب من المصريين – فما بالك بشباب الدول العربية والإسلامية الأخرى – فأردت أن أحكى لهم عنها . 4- وأيضا لاحظت أن ما يقال للشباب لقتل الأمل فيهم هو نفس ماكان يقال لنا لنفس السبب، فأردت أن اقول لهم ماذا فعل أبائهم على الواقع للخروج من هذه الدائرة السوداء. 5- وأخيرا لاحظت أن كثيرا من الأفكار التي يروجها أعدائنا لقتل روح النصر والفرحة في نفوسنا قد وصلت الى عقول فلذات أكبادنا وأخذوا يرددونها ، و بالتالى سيضيع ما فعله النصر و تبقى العيون وعليها الغشاوة لا ترى إلا انهزاميتنا و تفوق أعدائنا . وبالتالي لا فائدة مما نعمل مهما كان ما نعمل . أخيراً ارجو أن أكون قد وضحت الهدف من هذه الحكاية ،و أسأل الله أن يهديني فلا أكتب الا الحق وأن ييسر على ذلك .والله أشهد أنني لم أبتغي مما أقول إلا وجهه الكريم ثُم الخير لهذا الجيل من أبنائنا.
| |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:04 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
سوف ابدأ حكايتي من صيف عام 1966 م وفي الإجازة الصيفية ... فقد فكرت أن أقوم برحلة بالدراجة – وأسمها في مصر البيسيكليت، وفي الخليج السيكل - أدور فيها حول وخلال مصر، بحيث أبدأ من مدينتي الجميلة الإسكندرية ثم إلى القاهرة ثم السويس نزولا إلى شواطئ البحر الأحمر ثم إلى الوادي مرة أخرى لأزور الأقصر وأسوان ثم العودة عن طريق الوادي إلى الإسكندرية 0 و قد سبق لي القيام بمثل هذه الرحلات ولكن كانت أقصى مسافة هى من الاسكندرية الى القاهرة والعودة ، وكان من الضروري أن استأذن من الكلية، حيث أنني طالب في كلية عسكرية، فجهزت الخريطة التي توضح مساري خلال الرحلة وتوجهت إلى ضابط النشاط الذي أعجبته الفكرة للغاية، ووعدني بمنحي درجات من النشاط ، بل بدأ في الاتصال على الوحدات العسكرية التي سأقوم بالمرور عليها أثناء الرحلة لتأمن لي المبيت والإعاشة والحماية، ولكن أثناء هذه الرتيبات التفت إلى وسألني أنت في سنه كام يا طالب، فقلت أنا ناجح ومنقول من السنة الثانية إلى السنة الثالثة يا أفندم ...... فوثب كمن لدغه عقرب و التفت إلى صارخاً ماذا ؟؟؟؟؟ أنت بتستهبل يا طالب دراجة إيه وتلف حولين البلد إيه ؟ انتم مسافرين الأسبوع القادم إلى أوربا، هو محدش قال لك ؟ عاوز تسيب رحلة أوربا بالسفينة وتلف بالدراجة أما صحيح....... كانت رحلة جميلة على السفينة عابدة 3، وكانت دفعتي تتكون من الطلبة المصريين، و خمسة من الطلبة الجزائريين، وخمسة من الطلبة الصوماليين، وعشرون من الطلبة العراقيين، و لقد زرنا أولا ميناء الجزائر العاصمة ومكثنا هناك أسبوع استضافنا خلاله الجزائريين وأكرمونا، ثم إلى ايطاليا حيث أمضينا أسبوع أخر في نابولي، ثم إلى اليونان لخمسة أيام بميناء ببريه ثم الختام المسك في بيروت لمدة أسبوع.. وأه من بيروت وجمالها – ده عام 1966 يعنى من أربعين سنه – المهم ورجعنا قبل الدراسة. وكانت السنة الثالثة هي السنة النهائية وقتها ومضت كأي عام دراسي أخر. حتى أول ابريل حيث جاءت البشرى برحلة بحرية أخرى إلى أوربا ، نفس الدول بالإضافة إلى أسبانيا و فرنسا . وآهههه من الكلام يا بختكم رحلتين لأوروبا إيه الحظ ده ، ونق وعين تفلق الحجر ، وشوفوا اللي حصل ..... انتهت الامتحانات في الأسبوع الأول من مايو و تجهزنا للرحلة، وفي يوم 15 مايو 1967م تم اجتماعنا في ميدان الكلية ومعنا حقائبنا للتوجه إلى السفن، وهذه المرة لن تكون السفينة عابدة بل تم تقسيمنا على مدمرتين من سفن الأسطول البحري....... ولكن طال الانتظار وإذا الأوامر تقول ارجعوا بالشنط إلى حجراتكم فقد ألغيت الرحلة و تم رفع درجة استعداد القوات المسلحة للحرب مع إسرائيل و كانت حرب الأيام الستة والهزيمة والعار والتي سنحكي عنها في المرة القادمة, | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:05 | |
| إن قلبي يقطر دماً و أنا أتذكر تلك الأيام. و اسمعوا ....... _فلقد وصلت لسوريا معلومات من الاتحاد السوفيتي تفيد بحشود إسرائيلية على الحدود السورية، وكانت مصر وسورية قد وقعتا اتفاقية للدفاع المشترك، فتم إرسال رئيس الأركان المصري إلى الجبهة السورية فعاد وأكد انه لا توجد اى دلائل على الجبهة السورية تؤيد المعلومات السوفيتية. ولكن السوفييت عادوا وأكدوا وجود الحشود، هذه المرة تم إرسال وزير الدفاع ومثل المرة الأولى تم تكوين لجنة مصرية/سورية مشتركة من كبار الضباط، ومرة أخرى لم توجد أي شواهد على الحشود الإسرائيلية. ولكن نظراً لخطورة المعلومات تم رفع درجة الاستعداد للفوات المسلحة لكل من سورية ومصر. ( ماذا ياترى كان هدف السوفييت من هذه المعلومات الغير صحيحة .... يوما ما سيكشف التاريخ الحقائق كلها وسنعرف أو يعرف من سيجئ بعدنا ... بعد فوات الاوان ماذا كان هدفهم ). وأصدر جمال عبد الناصر أوامر بقفل مضيق العقبة في وجه الملاحة الإسرائيلية ( وهذا وحده سبب كافي لتشن اسرائيل الحرب ضد العرب ، فميناء إيلات هو المنفذ الاسرائيلي الوحيد على البحر الأحمر وبالتالي على أسيا – الهند والصين وجنوب شرق أسيا – ومن كلام الاستاذ محمد حسنين هيكل نعرف أن استراتيجية اسرائيل البعيدة من بداية انشائها هى الوصول الى هذه البلاد في أسيا ) . وأخذت القوات تتدفق على سيناء ، وفي نفس الوقت اتصالات دبلوماسية مكثفة . و في هذا الوقت وصلت الضمانات من السوفييت وكذا الأمريكان انه إذا لم تبدأ مصر بإطلاق النار فإنهما تضمنان عدم بدء إسرائيل بإطلاق النار . ولكن في يوم الاثنين 5 يونية 1976م وفي الساعة التاسعة صباحاً قامت إسرائيل بضرب المطارات المصرية بقواتها الجوية والهجوم المفاجئ السريع بالمدرعات على سيناء ، فانهزم الجيش المصري واستولت إسرائيل على سيناء في 3 أيام ، واستدارت إلى سورية والأردن فاحتلت الجولان السورية ، والضفة الغربية في 3 أيام ......... لذلك أطلق علي هذه الحرب بحرب الأيام الستة . وأستشهد ما لا يقل عن عشرون ألف جندي عربي على الثلاث جبهات منهم 15000 على الجبهة المصرية . وفي رأى الشخصي لماذا انتصرت إسرائيل و انهزم العرب – أأكد انه رأى شخصي - : أولا : أسباب مادية : 1- كان الجيش المصري متورط في اليمن لنصرة الثورة اليمنية ، واليمن جبهة قتال تختلف تماما عن جبهة سيناء ، فهي من الجبال والوديان والقرى . وسناء صحراء منبسطة ومفتوحة . 2- أيضا أنواع الأسلحة التي تستخدم في الجبهة اليمنية تختلف تمام الاختلاف عن المستخدمة في الجبهة السيناوية ، وحتى لو تواجدت الأسلحة التي تناسب سيناء فالجيش لا يتدرب عليها ولا يجيد استخدامها . 3- أيضا أن رجال الجيش خصوصا الحداث منهم لم يتعرفوا على جبهة سيناء ، بل لا يعرفوها ،وهذا من ابسط مبادئ الحرب ، فكيف سيحاربون على ارض لم تطأها أقدامهم من قبل. 4- أتضح لاحقاً انه لم تكن هناك خطة للحرب مع إسرائيل فلم يخطر على بال القادة إنهم سيقومون بذلك . أيضا و بالتالي لم تكن هناك خطة للانسحاب من سيناء في حالة خسارة أي معركة ليتم تجميع القوات واستعادة وتعويض الخسائر ثم الهجوم المضاد . 5- يجب أن نعترف أن إسرائيل كانت تتقدمنا بعشرة خطوات على الأقل في نوعية تكنولوجيا الأسلحة وفي عددها . ورغم أن هذا التقدم في النوع والكيف هو أحد العوامل المهمة للنصر إلا أننا استطعنا التغلب عليه لاحقا في حرب رمضان/ اكتوبر وسنروى كيف تم ذلك . 6- لم يكن يخطر على بال القادة العرب أنهم سيدخلون فعلا في حرب مع إسرائيل ، بل ظنوا أن الموضوع استعراض للفوات فقط . ثانيا : أسباب معنوية : 1- كان يبث في خيال الجنود العرب أن اليهود جيش من الجبناء بمجرد ما يقف الجندي العربي أمامه ويقول له بخ ، سوف يهر ويخر واقعاً وقد يبلل ملابسه الداخلية ، فماذا وجد الجنود على الجبهة ، الجندي اليهودي مقاتل متدرب ومسلح جيدا وعنده خطة ولا يخر ولا يهر ولا يبلل ملابسه ، فكانت المفاجئة العكسية على جنودنا . ( و قد حدث العكس تماما في معركة رمضان / أكتوبر ). 2- ذهب الجنود للحرب بأغنيات و حغظ ألحان و صور الفنانات في الجيوب ، بدلا من المصاحف ولا صلاة ولا قرآن ولا علاقة بالدين والملة .( والفت النظر وأقول أنظروا الأن الى ما يحدث – ستار اكاديمي ، سوبر ستار...... الخ ) . *هذه في رأى الشخصي أكتر الأسباب التي جعلت من هزيمة العرب شئ متوقع كما حدث | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:05 | |
| عندما أرجع بالذاكرة الى الوراء أذكر جيدا ما حدث في تلك الأيام، ففي منتصف مايو أي قبل حرب الأيام الستة بشهر ونصف وعندما تقرر إلغاء الرحلة.
ومما أذكر أن الرحلة التدريبية التي تم إلغائها كانت تمثل ثلث المنهج التدريبي للسنة الثالثة وكان عليها درجات تساوى نصف درجات الترم الثاني، وبالتالي هي حاكمة في نجاح أو رسوب وكذا تقدير الطالب ، لذلك وقعت إدارة الكلية في حيص بيص، ماذا تفعل بهذا القدر من الدرجات. فتفق ذهن أحدهم أن يعطى الطلبة دورة صاعقة بدلا من الرحلة وتعطى الدرجات على النجاح لمن يجتازها، وتم البدء في تنفيذ هذه الدورة، و قتال بالأيدي وبالسلاح الأبيض ونط وزحف، وأضرب يا فدائي... وارقد يا فدائي... واطعن يا فدائي...... والفدائي طلعانه عينه وروحه، يعنى بدلا من الفسحة في البحر ولبس البذلة العسكرية والتبختر فيها و يا أرض أنهدى ما عليك قدي، وحفلات ودعوات وزيارات، وفرنسا وأسبانيا وايطاليا...و...و...و يتبدل الفدائىبالتدريب على القتال الحر والطعن، و الجري والنط، وتذمرنا بيننا وبين أنفسنا هو إحنا ضباط جيش، إحنا ضباط بحرية مالنا ومال المشي والجري والطعن، واللي زاد الطين بلة أن دورة الصاعقة لا يجوز فيها التسجيل في العيادة الطبية حتى لو مريض، حيث تلغى الدورة فورا وتطير درجاتها مع الرياح ويرسب الطالب، وانظروا ما حدث لي شخصيا ً.
قلت لكم انه كان في دفعتنا طلبة عراقيين كان منهم واحد ضخم الجسم طويل متين البنية قوى مفتول العضلات ، اسمه فيصل و كنا نطلق عليه ... الونش العراقي ... ، وكان هناك زميل آخر مصري مثله في كل الصفات واسمه ابوجبل فأطلقنا عليه..... الونش المصري ... أما أنا فلم أكن أطول اى منهم إلا لحد الكتف فقط رغم إنني كنت وقتها رياضي ومتناسق الجسم، وقد حدث إنني وقعت من على درجات السلم وأصيبت ركبتي اليمنى، وأصبحت أعرج ولا أستطيع المشي، فما بالك بالجري، ولو تقدمت للعيادة الطبية فالرسوب مضمون مضمون ، وماذا أفعل وفجر اليوم التالي سوف نجرى خمسة كيلو مترات، وجلست وجلس الطلبة حولي وكلنا مكتئبين، ولم يكن هناك حل وما هي إلا برهة و جاء الونشين وقالوا لي قم أقف وزى ما يكون موضوع قياس للأطوال بيننا نحن الثلاثة ثم انصرفا دون كلام قلت لننتظر للصباح لعل الله يجعل لي مخرجا.
وقد كان ففي الصباح إذا الونش العراقي والونش المصري يقفون عن يميني وعن يساري ومد كل منهم يده من تحت إبطي ورفعوني عن الأرض، وجرينا خمسة كيلومترات بهذه الطريقة، هما يجريان وأنا أجدف بأرجلي في الهواء بينهما زى فرقع لوز بتاع الرسوم المتحركة. وفي نهاية الفترة أنتهينا وانتهت دورة الصاعقة بعبور الغابة التي يتخفى فيها المدربين ليقفز كل منهم على الطالب ويوسعة ضربا، وعلى الطالب أن يدافع عن نفسه ويخترق طريقه ليعبر، ولم نسلم من الأذى حتى أن ثلاثة منا انكسرت أذرعهم ووضعت في الجبس. ثم حدثت الحرب التي تكلمت عنها الحلقة الماضية، فتعجلوا تخريجنا قبل موعدنا المقرر وذلك بعد أن أطلقوا علينا اسم ( دفعة النكسة ) والذي التصق بنا لفترة طويلة. | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:06 | |
| في نهاية الأيام الستة للجولة العربية الإسرائيلية الثالثة، حدث شيئين مهمين الأول لنا والثاني علينا . فقد أسرعت المدرعات الإسرائيلية لتطويق سيناء والاستيلاء عليها وقد كان لهم ذلك ، إلا جيب صغير يدافع عنه فصيل من الصاعقة أمام مدينة بور فؤاد أسمه رأس العش – بور فؤاد مدينة صغيرة على الضفة المقابلة لمدينة بورسعيد وهى في سيناء – حاصرت القوات الإسرائيلية هذا الجيب لعدة أيام و حاولت اقتحامه بالقوة فلم تستطع نظراً للمقاومة الباسلة للقوة المدافعة عنه رغم قلة عددهم ونقص عتادهم. أما القوات البحرية المصرية فقد خرجت من هذه الحرب بلا خسائر تقريبا لعدة أسباب أهمها ضعف القوات البحرية الإسرائيلية في هذا الوقت، وأيضا أن أماكن تمركزها كانت بعيدة عن متناول الطيران اليهودي، وأيضا لقوة الدفاعات عنها. _وكان يتمركز في بورسعيد مجموعتين من الزوارق، الأولى زوارق طوربيد، والثانية زوارق صواريخ - أما الصواريخ فهي معروفة وأما الطوربيدان فهي عبارة عن رأس متفجرة تطلق لتسير تحت الماء في اتجاه العدو وتتحرك تحت سطح الماء بسرعة فإذا اصدمت بسفينة العدو انفجرت – وكان كل زورق مسلح بأنبوبين لهذه الطوربيدات، المهم ... أنه ظهرت المدمرة الإسرائيلية ( ايلات ) ومعها بعض الوحدات الأخرى أمام السواحل المصرية، فأعطى الأمر لزوارق الطوبيد بمهاجمتها وإغراقها ( على غرار ما حدث سابقا عام 56 أمام سواحل البرلس حيث اصابة هذه اللنشات الطراد الفرنسي جان دارك اصابات بليغة وموجعة). فقام اللنش الأول والذي كان بقيادة النقيب / ممدوح شمس بالهجوم ولكن اليهود ركزوا عليه النيران فانفجر في الماء و تحول إلى أشلاء أما الزورق الثاني فقد صدرت إليه الأوامر بالانسحاب وكان بقيادة النقيب / عوني عازر الذي صمم على الثأر لزميله ورفض تنفيذ امر الانسحاب قبل الاخذ بالثار أو الموت ، فقد تجهز للاندفاع لمناطحة السفينة الإسرائيلية لتفجيرها والانفجار معها، ولكن أيضا بتركيز النيران عليه انفجر قبل أن يصل إلى العدو، واستشهد كل طاقم الزورقين. رحمة الله عليهم أجمعين..... آمين بعد عدة أيام وصلت أنا إلى بورسعيد على ظهر إحدى المدمرات والتي تم استخدامها للدفاع عن هذا الميناء الحيوي، كنا تقريبا لا ننام الليل ولا النهار، فالنيران من حولنا والطيران من فوق رؤسنا، واستمرت المدمرة الإسرائيلية ( ايلات ) في الاعتداء على المياة الإقليمية المصرية مستفزة بذلك أعصابنا. وفي يوم 14 يوليو قامت القوات الجوية المصرية بأول غارة لها على جبهة سيناء، وقد كان لتأثيرها المعنوي اثر كبير بل اكبر بكثير من النتائج التي حققتها على ارض الواقع وأطلق على هذه الفترة - مرحلة الصمود والتصدي – عارفين يعنى ايه، يعني زى ما يكون ملاكم على الحلبة لا يستطيع ضرب خصمه ولكن يتلقى اللكمات ويحاول أن يحتمي منها وكل همه ألا يقع على الأرض و هذا كان حالنا أن نتصدى ونصمد ونحاول الا نقع. وكان الطيران الإسرائيلي يلهو ويعبث في المنطقة دون رادع، وكانت إسرائيل تملك وقتها الطائرات الفرنسية من طراز مستير وسوبرمستير، والتي تعتبر لعب أطفال بالنسبة لما أعطى لها بعد ذلك من أمريكا. فكانوا تقريباً يستطيعون ضرب اى هدف داخل مصر. وعلى جبهة قناة السويس كانت المدفعية والمدرعات يضربون في مدن القناة الثلاثة ( بورسعيد، الإسماعيلية، السويس )، فتم إخلاء هذه المدن من سكانها. ولكم أن تتخيلوا سكان ثلاث مدن كاملة أصبحوا فجأة بلا مأوى. تركوا بيوتهم وأعمالهم ومدارسهم وكل شئ، فكان يتم تجميعهم وتسكينهم في المباني المدرسية في المدن البعيدة عن الجبهة، كل أسرة في حجرة من حجرات الدراسة، وعليها أن تنظمها وتقسمها، وقد تجبرنا الظروف على وضع أكثر من عائلة في حجرة واحدة وبينهم فواصل خشبية، أما دورات المياة فهي مشتركة. ورضخت العائلات للظروف. وأطلق عبدالناصر الشعار المعروف ( لا صوت يعلوا على صوت المعركة ) أىبمعنى بسيط كل شئ للمعركة أما الطلبات من تليفونات ومواصلات وخدمات طبية وتموين كله يجند للمعركة أو لا والناس لا هذا ولا ذاك. وفى يوم 21/ أكتوبر عام 1967م دخلت المدمرة الإسرائيلية ( ايلات ) المياه الإقليمية المصرية فصدرت الأوامر لزوارق الصواريخ بتدميرها، فانطلق السرب وقام اللنش الأول بقيادة النقيب / لطفي جادا لله بإطلاق صواريخه فأصابها في الصميم ولكنها كانت تترنح ولم تغرق، فقام اللنش الثاني والذي كان بقيادة النقيب/ أحمد شاكر بإطلاق صواريخه فأصابها وغرقت في اقل من خمس دقائق، ومن حسن الطالع انه كان علي ظهرها دفعة كاملة من طلبة الكلية البحرية الإسرائيلية، غرقوا جميعا. وجن جنون اليهود وكالعادة كان انتقامهم في مكان حيوي ليس بوحدة عسكرية فلقد قاموا بضرب منطقة الزيتية بالسويس والتي فيها معامل تكرير البترول. وكانت المرة الأولى التي تستخدم فيها الصواريخ البحرية من البحر إلى البحر – اى من وحدة بحرية لإغراق وحدة بحرية – فكتب هذا اليوم في التاريخ حيث تغيرت كل استراتيجيات البحريات العالمية حين استطاعت وحدة صغيرة مسلحة بالصواريخ أن تهزم وحدة كبير وتغرقها وأصبحت المدفعيات وقد راحت عليها وجرى تغيرها بالصواريخ في كل البحريات ومازالت هذه المعركة تدرس في المعاهد العسكرية لفترة طويلة للدلالة على ما للصواريخ من تأثير حاسم في المعركة. أما زورقي الصواريخ المصريان فقد أبحرا إلى الإسكندرية ووصلا إليها دون أدنى خسائر. منذ هذا اليوم وأصبحت الفوات البحرية المصرية تحتفل سنويا بهذا الإنجاز ثم تسمى بيوم القوات البحرية. | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:07 | |
| أثناء وجودى في قاعدة السويس البحرية حدث شئ ايجابي ، فقد اضطرت الظروف العملياتية الى تعلق بعض الوحدات البحرية التي كانت تأوي الى ارصفة القاعدة في اماكنها بحيث لا تستطيع الخروج الى خارج حدود الميناء والا تعرضت للضرب من المدرعات والمدفعية الاسرائيلية من الضفة الشرقية للقناة . من ضمن هذه الوحدات كان هناك سرب من لنشات الطوربيد ، وبعد فترة وعندما ظن الجميع ان الانظار متجهة الى الشمال لقاعدة بورسعيد وان المنطقة في هدوء نسبي صدرت الاوامر الى السرب بالتحرك للخروج من مكمنه والتوجه بأقصى سرعة ممكنة الى الجنوب للخروج من منطقة الادبية والاحتماء في منطقة اخرى حتى يتكمن من التحرك في قفزة اخرى ويهرب من الخليج كله . ولكن بمجرد تحرك السرب وظهوره اذا صاروخ ينطلق من جهة اليهود في اتجاه احد اللنشات ، وحكى لى المرحوم / أمين عفت قائد اللنش انه بمجرد ان لمح الصاروخ متجه اليه قام بمناورة حادة للدوران لجهة اليمين ليخرج من اتجاه سير الصاروخ ، ولكنه فوجئ بأن الصاروخ يدور معه متجها مباشرة اليه ، فقام بمناورة اخرى للدوان بدورة حادة الى جهة اليسار لتضليل الصاروخ ، ولكن هذا دار ايضا لليسار متجاً اليه فلما وجد أنه على وشك الاصطدام باللنش وتفجيره أصدر امره للطاقم بالقفز في الماء وترك اللنش وكان هو اخر من قفز الى الماء ، وانفجر اللنش متحولا الى شعلة من النيران بفعل الصاروخ والذخيرة التي كانت عليه . هذا الحادث لم يمر على القيادة هكذا ، ايه الصاروخ ده ... وكيف يدور مع اللنش في كل حركة وازاى .... أسئلة كان يجب الاجابة عليها . فصدرت الاوامر لرجال الصاعقة لأستطلاع هذا السلاح و الاستيلاء عليه و احضاره او على الاقل تصويره عن قرب للتعرف عليه ، وخرج في هذه المهمة مجموعة من رجال الصاعقة البحرية ( من الفريق الذي دربنا على دورة الصاعقة اثناء وجودنا في الكلية ) الصاعقة البرية ( من الجيش يعني ) من بين رجاله نقيب أسمه / اسلام ، ويحكى لنا انهم عبروا القناة سباحة وكان من المحدد لهم الرجوع في موعد محدد لمقابلة الزورق الذى سيعيدهم بسرعة الى الضفة المصرية ومعهم الصاروخ وضعا في الاعتبار اعادتهم بسرعة فقد ينكشف امرهم ، أما هم فقد وصلوا الى الموقع الذى فيه السلاح اياه في غفلة من اليهود. وكانت المفاجئة أنه لم يصوروا السلاح فقط بل عادوا ومعهم الصاروخ و أيضاً جهاز الاطلاق الذى يطلقه والأكثر من ذلك أيضاً الجندى الذى يعمل على اطلاق هذا الصاروخ ...... أسيراً . _وعرفنا للمرة الاولى ( وكان ذلك في 1967 م ) الاسلحة الموجهة اليكترونياً والتي كنا نسمع عنها فقط ، فهذا الصاروخ عرف انه فرنسي الصنع من طراز ( س س 10 ) وهو مصمم للعمل ضد المدرعات أصلاً ويعمل بالتوجيه نصف الايجابي كما تعلمنا بعد ، أى ان الجندى معه ( جوى ستيك ) والصاروخ يطير ساحبا خلفه سلك طويل ، ويقوم الجندى بتوجيه الصاروخ بهذه الجوى ستيك ، ولذلك دار يمين ودار يسار– مثل السيارات اللعب التى نشتريها لاولادنا - حتى انفجر في اللنش . أما الأن فإن الصواريخ نصف الايجابية توجه بالاسلكى ، وهناك الاخرى الايجابية التى توجه نفسها الى الهدف مثلا بالاشعة تحت الحمراء ( نظام إطلق وإنسى - Fire and Forget ) أى يطلقها الجندى ويرجع كما لو نسيها وهى ستوجه نفسها بنفسها الى الهدف . أما رجلنا / إسلام فقد قام بكثير من مثل هذه العملية و حصل على اعلى الاوسمة العسكرية ومنها نجمة الشرف العسكرية والنجمة العسكرية ، ونوط الشجاعة العسكري عدة مرات ، كما حصل على ترقية استثنائية حتى يقال انه يمكن الوحيد في العالم الذى ترقى من نقيب الى مقدم مرة واحدة ، فقد جائت ترقيته بعد ان كان قد صدر امر الترقى العادى لدفعته للترقي من نقيب الى رائد ، وبالتالى ترقى هو الى المقدم ولم يرتدى رتبة الرائد . ويقال أن الرئيس جمال عبدالناصر كان يعرف رجلين اثنين في القوات البحرية ويحفظ اسمائهما وهما قائد القوات البحرية ورجلنا الذى نتكلم عنه ، وقد تقاعد برتبة عميد بعد أن حفظ كتاب الله و وأصبح ماهرا في قرائته ويقوم الان بالدعوة وأمامة مسجد ،وأعتقد أن كثير من شباب الاسكندرية يعرفون الشيخ / اسلام ، وقد صليت خلفه للقيام في رمضان من سنوات فختم القرآن في اليوم الثامن من رمضان ، وأعاد ختمه مرتين اخرتين في نفس الشهر ، اليس رجل صاعقة . أما أنا فبعد ان ختمت معه في المرة الاولى ذهبت اليه واستأذنته لأكمال القيام في مسجد أخر يصلى من به على قدر جهدى بجزء واحد في اليوم فقط ، ويقال انه يختم الان كل ثلاث أو اربعة أيام بس اللى يقدر يقف خلفه . وأظن أنه من المخلصين في الدعوة ، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد . أحب ان أسمي هذه الحلقة (البحر... المتعة والجمال ...الرعب والفناء) وأهديها الى الابن العزيز الذي تعجبة المغامرات ويظن ان المغامرات للصاعقة فقط ، لأقول له ليست المغامرات للصاعقة وحدها ولكن لكل في مجاله . فأهل الصاعقة يحاربون عدو أمامهم يرونه ويراهم ، قدراته على قدهم ويستطيعون قياسها وحسابها وبالتالي يستطيعون مقاومته والتغلب عليه أو الانسحاب سالمين . ولكن أن يكون عدوك هو من تحب بل من تعشق ، والذي تتفوق قدراته عليك بنسبة الف الى واحد بل مليون الى صفر والذى لا تراه ولا تعرف من أين تأتيك لطماته وضرباته ، فهذا انت أمام البحر و لنبدأ الكلام فيجب ان نحكي ما حدث من وعد الجنرال / شارل ديجول رئيس فرنسا وقت حرب الستة ايام ( الجولة العربية الاسرائيلية الثالثة ) الذي كان قد اعلن قبل بدأ القتال انه ينصح كلا الطرفين المصري والاسرائيلي بضبط النفس و عدم الدخول في معارك ، وأن فرنسا سوف تقطع مبيعات الاسلحةعن الدولة التي تعتدي و تبدأ القتال، وكانت اسرائيل تبني في فرنسا مجموعة من الزوارق الصاروخية من طراز فرنسي قامت بتطويره بعد ذلك واطلقت على الطراز المطور اسم الزوارق–سعر SAAR - وهذه الان هى عصب البحرية الاسرائيلية ، ولكن لم يكن قد اكتمل في فرنسا الا بناء البدن و الماكينات فقط اى لم تتسلح بعد . المهم فكر اليهود ولا أعرف أنا... هل صحيح انهم سرقوا هذه الزوارق من فرنسا دون علم الفرنسيين ، أم انهم أخذوها بعلم الفرنسيين وأدعى الاثنين أنهم سرقوها من ميناء ( شيربورج ) الفرنسي ، المهم أنه وصلتنا هذه الاخبار عن طريق الاستخبارات المصرية ، وبالتالي صدرت الاوامر للبحرية المصرية بإعتراض هذه الزوارق واغراقها اثناء ابحارها الي اسرائيل . و وتم عمل الخطة وتشكيل القوة المهاجمة بما يضمن – والضمان لله وحده - التفوق الكيفي والنوعي على قوة الحراسة المصاحبة للزوارق . خرجنا الى البحر في اسطول كبير متنوع من مدمرات وزوارق صواريخ وزوارق طوبيد يفتح لها الطريق ويؤمنها كاسحات الالغام وسفن مكافحة الغواصات ، حذراً من ان العدو يكون قد توقع منا هذا العمل فقام ببث الالغام أو تكون غواصة معادية مترصدة في الطريق وكان خروجنا في مغرب يوم 29/12/1969م ، طبعا المصريين يعلموا جيدا ماذا يعنى يوم 29/12 بالنسبة للاحوال الجوية والطقس ، ففي هذا اليوم تهب سنويا على شرق البحر المتوسط وشمال افريقيا نوَة – عاصفة – شديدة تسمى نوة عيدالميلاد ، نسبة الى الاعياد المسيحية ، ولكن في هذا العام كان الجو صحو وساكن . تعرفون يا أهل الخير ..... يقال ( ما ترك الاولون من قول يقال ) و قد قال الاولون في أحد الامثال – سكون ما قبل العاصفة - أما نحن في ليلتنا هذه فقد خرجنا للبحر وهو ساكن سكونا شديدا حتى ان صفحة الماء تظهر وكأنها مرآة زجاجية ، وكانت مناوبتى في برج القيادة – وأسمه / الممشى – من الساعة الثامنة مساء الى منتصف الليل ، فقضيتها في احسن حال ، جو منعش وليل مضئ وجو ساكن ، وأنا اتناول فنجان القهوة بعد فنجان القهوة وأدخن السيجارة بعد السيجارة بكل المتعة – ولم تكن فتوى تحريم التدخين قد ظهرت بعد ، والحمد لله الذي عافانا منه منذ عشرون عاماً او يزيد - كل شئ على مايرام والخطة تنفذ بدقة من حيث التعمية فلا تشغيل للرادارات أو اجهزة لاسلكى حتى لا يلتقط العدو أى اشعاع يخرج منها فننكشف و يعرف العدو مكاننا ، وكنا ننفذ مناورات السير والدورانات والتشكيلات بواسطة الاشارات المرئية بالبصر و بالضوء المغطى بزجاج ازرق وبنظام ممتاز ، ثم بعد ان انتهيت من مناوبتى نزلت الى غرفتى للراحة قبل ان تستنفر الحالة للإشتباك مع العدو ، وطبعا لا نوم ولا شئ لكن على الاقل للراحة وذلك بعد ان مررت على مواقعي وتأكدت ان كل شئ تمام وان الرجال يعرفون بل يحفظون واجبهم عن ظهر قلب . وكانت غرفتي كما هو الحال مع الضباط من الرتب الصغيرة في اسفل السفينة ، ويعني هذا انها أقل مكان في السفينة تأثراً بالاهتزازات و الرجرجة ، ولكني لاحظت أن السفينة بدأت ترتج وتهتز و تميل من جانب للجانب الاخر بحدة ، فقلت في نفسي – الرجل اللى فوق ده ،وأقصد الضابط المناوب ، مش عارف يظبط خط سيره لتفادى الترجرج و التمايل مع الامواج وهو فيه امواج اصلا - و طبعا ان بعض الظن اثم - المهم مفيش راحة طيب نصعد بقى للسطح نفرفش شوية ..... ده الجو كان رائع قبل نزولي . لكن لا فرفشة ولا بربشة وجدت البحر هائج وفي حالة اضطراب شديد و الامواج تتلاعب بالسفينة وكلما اصطدمت بالجانب تطايرت رشات من ماء البحر في وجوهنا ، وما هى الا لحظات حتى انطلقت صفارات مراكز الاستعداد للابحار في الطقس الرديئ ، فأخذ كل منا موقعة لمقابلة ومقاومة هياج البحر ، وبدأ المطر وكأن ابواب السماء انفتحت مرة واحدة ، فهطلت الامطار واشتدت الرياح وأصبحت السفينة وكأنها ريشه في مهب الريح ، لا والله ان وصف ريشة في مهب الريح لا يقابل عشر ما اصبحنا فيه ، فقد كانت السفينة تطير في الهواء حتى يظن من يراها انها طائرة وليست سفينة ، ثم تقع على الماء فتشعر بأن الحديد تحت ارجلك وحولك يترجرج و البرشام واللحام يإز بصوت مكتوم كانه مريض يكتم صرخة من الالم فكان الخوف من هول ان تنفك روابطه وتتقطع السفينة ، تشعر ان السفينة ستتحول حولك من هول الصدمة الى فتات من الحديد ، ثم قبل ان تفيق تأتي الموجة التالية فترفع السفينه في الهواء بعد ان تصدمها موجة وتجعلها تميل لأحد الاجناب ، فتطير السفينه وهى مائلة على جنبها ثم تسقط لتغرف من ماء البحر وتغوص فيه وتحته وتغترف منه بعد ان تإن لحامات البرشام بصرخة مكتومة و كأنها عجوز يعذبونها بالنار فتصرخ بصوت مكتوم أه ه ه ه ه ه . ثم تصدمها موجة من الجانب المقابل فتميل وترتفع وتطير وتسقط ...... لا اله الا الله ..... لا اله الا الله ..... سلم يارب ....... يا رب سلم ...... يداى لا استطيع ان افكهم من الشئ الذى اتمسك به والا تطايرت مع الامواج ، وعيناى تعميها المياه المالحة والامواج فلا اكاد ارى امامى شبراً واحداً ، وقدماى لا تكاد تثبت على ارض ولا ادرى ان كان تحتى ارض ، وصوتى وصراخى هو الهمس بل هو الصمت بالنسبة لهدير الامواج والامطار وصراخ الحديد ..... لا اله الا الله .......لا اله الا الله ....... سلم يارب .... يارب سلم . | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:07 | |
| حريق...... حريق ...... ماذا أسمع ،،،، أحدهم يصرخ ..... حريق ، على جماعة مكافحة الحريق بالموقع.... التوجه بمعداتهم لمكافحة الحريق ، كنت انا قائد هذه الجماعة ، فإندفعت الى مكان الحريق .... إندفعت أقصد زحفت ، فتمايل السفينة من جانب الى الجانب الاخر وبدرجة كبيرة يفقد الانسان أى انسان اتزانه وثباته ، ولكن لابد من الاسراع الى مكان الحريق ، ووجدت هناك الجندي الذي كان أول من ابلغ عن الحريق ، وأشار لي ان الحريق من اللوحة الكهربائية في القطاع . وكافح الرجال لمقاومة النيران من منبعها ، فهذا الرجل كلما وقف وبيده مضخة بها مادة تخمد النيران ، كلما وقف مالت السفينه بعنف فيفقد اتزانه و يقع على الارض و انزلق حتى يصطدم بالجدار ، ولم يجد بد من الوقوف على ركبتيه محتضن احد الاعمدة لافف ذراعيه من حوله ليمسك بالمضخة ويرش منها على الحريق ، أما الثانى فلم يجد الا ان يستند بظهره على ظهر زميله الذي يرتكز بيديه ورجليه مفتوحة على الجدار ، واستطعنا ان نتغلب بإذن الله على النيران . ورجعنا الي مواقعنا الاصلية بعد ان تركنا واحد منا يراقب اللوحة الكهربائية خوفا من اعادة الاشتعال . وأخيراً ابلغت الممشى ( القيادة ) بما حدث . وتكرر هذا الانذار بالحرائق في اكثر من موقع ، ومنها الاماكن المتوسطة الخطورة ومنها الاماكن القريبة من مخازن الذخيرة والتي كان الرجال يستميتوا في مكافحة الحريق كما يستميتوا في تبريد الجدران الفاصلة عن مخازن الذخيرة حتى لا ترتفع الحرارة فيها ويحدث ما يحمد عقباه . كل هذا ولا احد منا يستطيع الوقوف بإتزان وثبات . فكلنا يقف ويقع ولا يكاد يرى من المياة المالحة ، ومهما صرخت لا يسمعك أحد ، وتقف وتقع ..... وتقع وتقف . آه ...آه......آه ... ما هذا الصوت من الذي يصرخ ، يا جندى فلان ... اذهب وابحث من الذى يصرخ ....آه....آه.....آه... واستمر الصراخ ، ورجع الجندي يقول لقد انكسر لحام أحد صناديق العدة الثقيلة ووقع على الجندى فلان وأعتقد أنه أصيب بعدة كسور . وقمت بإبلاغ الممشى بالحادث وبما سوف اتخذه من اجراءات ، ثم توجهت الى مكان المصاب لمعاينة ما حدث وتقدير الموقف ، فوجدت المصاب ملقى على الارض وكان ظاهراً انه مصاب بعدة كسور في ارجله والقفص الصدري ، اذن لا يمكن ان يذهب هو الى العيادة الطبية ، يجب ان يحضر اليه الطبيب ( وكان من العادة ان يلحق طبيب بالسفينة عند طلعات العمليات ) ، ولكن كيف ، ان الطبيب يجب عليه ان يعبر السطح الخارجي حتى يحضر لعندنا . إذهب يا ريس فلان لإحضار الطبيب وتأكد من اتخاذ كل اجراءات التأمين اللازمة ، اسمع يجب ان ترتدوا الطبيب و انت سترة النجاة و ليربط كل منكما نفسه بحبل من وسطه ، هذا الحبل اعمل في طرفه الثاني عين حول السلك الذي يمتد بين مكان الطبيب ومكاننا هنا ، ولا يحمل احدكما شئ في يده بل يجب ان يعلق اى شئ على الظهر لتظل الايدى حرة للتعلق بأىشئ لحفظ التوازن . وذهب الريس (الرقيب) ، ومن الحقيبة الطبية المعلقة على الجدار قمت بحقن المصاب بمسكن ، كل هذا وانا اترنح كراقص باليه سكران لا يدري اين ومتى يضع رجله او يده ، ثم بعد فترة عاد الريس ومعه الطبيب وكل منهما لا أقول يقطر ماء ولكن يشر الماء منه كما لوكان هو صنبور مفتوح ، المهم قام الطبيب بعمل جبائر ثلاث للمصاب حول الاماكن المصابه من ارجله ولف صدره برباط حول الاماكن المصابة من صدره ، كل هذا وهو ايضا مثل راقص الباليه ، يترنح ويمل ويقف تارة على رجل واحدة . وجاء الامر بالغاء المهمة والعودة للميناء ،،،،، أى مهمة واى ميناء .... والله لو لمسنا الارض لكان انكتب لنا عمر جديد ......لا اله الا الله ........ يارب سلم . اثناء رجوعكم ابحثوا في الماء فقد جرفت الامواج اثنى عشر رجلاً من الرجال من مختلف السفن والزوارق وبلعهم البحر . منهم زميلى و دفعتي / الاحمدى ابو سليمان رحمة الله عليه وعلى الجميع . ابتلعهم غول جبار اسمه البحر ولم تظهر لهم جثث حتى يومنا هذا . وكافحت السفينة للعودة طوال الليل ، ثم بدأ الجو يهدأ والامواج تهبط والبحر يهدأ ، وكأنه غول عملاق أعمى كان جوعان فأخذ يتخبط ويهدر ويدوس على كل شئ و يضرب بيديه و يحطم كل شئ حتى اكل اثنى عشر رجلا ثم شبع واكتفى بهذه الوجبة فهدأت حركته . اما الزوارق الاسرائيلية فقد دخلت اليونان بمجرد هبوب العاصفة ، وبالتالى لم تتحق المهمة ولم ندمرها . آ ....و....تظن يا بني أننا هجرنا البحر بعدها وأقسمنا ألا نركب سفينة مرة أخرى .... لا والله ... إن عشق البحر شئ غريب و مجهول ، انه اكبر من عشق العذارى ، لقد نسينا ما حدث بمجرد وصولنا الى البر ، وعدنا للبحر كعودة الحبيب للحبيب في أول طلعة بحر ،........ وكم كان الاختيار بين البحر وبين الناس كل الناس من آهل و أحباب فاخترنا البحر ، الحبيب الغدار . الغول الشره الجوعان الذي لا يرحم ولا يعطف و لا أمان له. عرفنا أن الجيش المصري انسحب من سيناء وترك كل أسلحته خلفه ، وكان لزاماً على القيادة القيام بمهمتين : الاولى : إعادة تسليح الجيش بكل احتياجاته من أسلحة وذخائر ومعدات ومركبات وخلافه . الثانية : إعادة بناء روح الانضباط والروح القتالية عند الجند من أول وجديد بدلا من روح الانهزامية التي نتجت عن مذلة الانسحاب والهزيمة وماكان يفعلة اليهود بالجنود من القائهم في القناة عرايا كما ولدتهم اماتهم وذلك بعد ان استكفوا من الاسرى . ولتنفيذ المهمة الاولى أطلقت القيادة السياسية ندائها المعروف أن لا صوت يعلو على صوت المعركة . أى بمنتهى البساطة لن تلبى أى طلبات للخدمات الاساسية داخل البلد قبل تسليح لجيش وإستيفاء طلباته . و بالتالىترك هذا اثرة على الخدمات من اتصالات ومياه الشرب و الصرف الصحي والكهرباء ......الخ . ولتنفيذ المهمة الثانية كانت المعاملة بالانضباط العسكري في منتهى القسوة ، فكانت أقصى العقوبات لأهون الاخطاء . ولنقص المعدات تفتق ذهن الجنود المنوط بهم استطلاع قوات العدو على الضفة الشرقية للقناة ، أن يجمعوا كومة من التراب ليقفوا فوقها ويستطيعوا ان يروا ويراقبوا تحركات العدو ، وأيضا لإخفاء تحركات قواتنا عن أعين المراقبين على الضفة الاخرى . لكن اليهود انتبهوا لذلك فقاموا هم ايضا بجمع كومات من التراب ليخفوا تحركاتهم خلفها ، فما كان من رجالنا الا ان ارتفعوا بكومة التراب وجعلوها تلة واحدة عالية لمسافات كبيرة ، فقام اليهود بالمثل فرفعوا الحواجز الترابية وجعلوها تمتد عالية لمسافات كبيرة أيضاً . فزاد رجالنا و زاد العدو في الارتفاع والامتداد ، حتى أصبح هناك ساتر من التراب على كل ضفة يرتفع لأعلى من 21 مترا أى لأعلى من بناء من سبعة طوابق ، تراب ناعم غير متماسك أصبح في الحقيقة مانع صعب للقوات التي عليها القتال لعبور القناة . تراب من الناعم الذي تغوص فيه ارجل من يريد الصعود فيعطله وبيطئ من سرعته و يعرقل من حركته فما بالك ان كان يحمل سلاحه ومعداته . كانت هذه اولى المشاكل التى على القبادة حلها لتنفيذ الهجوم واحتلال الضفة الشرقية للقناة . أما المشكلة الاخرى فكانت الدفاع عن القوات التي على الارض ضد الطائرات المعادية ، وقد بان واضحاً أن نظام الدفاع الجوى القديم المكون من المدافع و الكشافات الضوئية اصبح نظام قديم متهالك عديم الفائدة أمام الطائرات النفاثة ، وانه يلزم التسلح بالصواريخ والرادارات ، والصواريخ يجب أن يكون منها الذى يصلح للطيران المرتفع والذى يصلح للطيران المنخفض .......الخ ، إذن يجب الحصول على هذه الاسلحة والتدريب عليها ، فظهرت مجموعة من المشاكل كل منها تهد الجبال الوطيدة . الاولى : من أين السلاح ؟....... من اين ؟ يعنى ايه.... من الاتحاد السوفيتي طبعا هو فيه غيره ، لكن لا شئ يعطى ببلاش ياناس .. طيب ماهو الثمن ؟ ....... 1- أن تكون تابع أمين تمهد الطريق في بلدك لنشر المبادئ الشيوعية ، كخطوة أولى ... تتبعها خطوات أكثر تقدما على هذا الدرب . ونحن بلد اسلامي والشعب لا يقبل بغير الاسلام . 2- أن تستوفى الثمن – الذي نحدده نحن أصحاب السلعة – والدفع كاش وفوري فاذا لم يكن عندك نقود اذن تدفع من اى شئ له ثمن ،،،،،، يعنى ايه ؟........ عندك منتجات زراعية و عندك منتجات صناعية . وأقسم بالله أنني رايت بأم عيني محاصيل زراعية وثلاجات ومواقد وافران مطبخ من انتاج المصانع الحربية كلها ذاهبة الى الاتحاد السوفيتي ، والله والله ... حتى الردة ... عارفين نخالة الدقبق رأيتها بعينى تعبأ في سفينة الى الاتحاد السوفيتي . يعنى مش كفاية أن البلد محروم من خدمات ، لكن ايضا من الاكل واللوازم الاساسية ، ولا صوت يعلو على صوت المعركة ، فالتاجر لايرحم مثل شايلوك اليهودي في مسرحية شكسبير ..... الثمن من اللحم الحىللمستدين . 3- أن تتبع ما يملون عليك من تكتيك لنشر هذه الصواريخ –والذي ظهر انه لا يناسب مسرح العمليات في مصر – والا فلا شئ عندهم . 4- اذا خالفت أو اعترضت أو واحد هنااااااااااااك هرش في اذنه ، توقف شحنات الاسلحة ، بمعنى حتى اكون واقعي اذا قال واحد من الناس أو نشر صحفي مقال يمس الشيوعية أو الاتحاد السوفيتي ، يكون العقاب هو وقف شحن الاسلحة ، ولا اعتبار أن الجبهة تحتاجه أم لا أو أن هناك حرب قائمة. الثانية : هذه الاسلحة متقدمة تكنولوجيا ( نسبياً ) ولا يصلح للعمل عليها الا المتعلمين ، وكان الحل في مــــد فترة تجنيد المؤهلات العليا ، بدلا من عام فمنهم من مكث في التجنيد الاجباري سبع سنوات . الثالثة : كيف سيتم نشرها على خط الجبهة ، وهذه المشكلة بالذات سنفرد لها حلقة خاصة ، نتكلم فيها عن استشهاد اكتر من ربع مليون عامل بناء مدني أثناء هذه العملية . | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:08 | |
| اوشكنا على قضاء العام الثاني بعد حرب الايام السته ، وكان الجيش قد استكمل تسليحه على قدر المستطاع ، عدا القوات الجوية ، وأصبحنا في وضع يسمح لنا برد الضربات اليهودية بنسبة كبيرة ، وسميت هذه الفترة ( مرحلة الردع ) حيث اصبحنا تقريباً نرد الضربة بالضربة وأصبح العدو يخشى من ضرباتنا على قواته في جبهة القناة بواسطة الجيش ، وتذكروا أن المرحلة الاولى كانت تسمى ( مرحلة الصمود والتصدى ) حيث كنا ننضرب وكل همنا أن نتحمل و نظل واقفين على ارجلنا ، أما بالنسبة للقوات الجوية الاسرائيلية ..........فهذه حكاية فقد استلمت اسرائيل من الولايات المتحدة صفقات من الطائرات المقاتلة والقاذفةالحديثه ( من طراز فانتوم F-5 ، و سكاى هوك ) وكانت هذه الانواع من الطائرات تستطيع ان تطول اى هدف داخل القطر المصري مهما كان بعيد لذلك اطلق اسم ( ذراع اسرائيل الطويلة ) على قواتها الجوية .
أثناء هذه الفترة احيل قائد القوات البحرية المصرية للتقاعد وتعين بدلا منه أخر اقرب الى الشـــباب وروح الشـــباب ، فقامت القوات البحرية في عهده بعده عمليات في داخل عمق اسرائيل نفسها . فقد اصبحنا في يوم من الايام على احلى خبر ، لقد قامت قوات الضفادع البشرية المصرية بهجوم على ميناء ( ايلات – الذى سميت المدمرة التى تم اغراقها سابقا على اسمه – وهو المخرج الوحيد لاسرائيل على البحر الاحمر ) وقامت قوات الضفادع البشرية بتلغيم عدة سفن رابطة على ارصفة الميناء وتفجير هذه السفن ، ومن منكم شاهد فيلم (الطريق الى ايلات ) يكون قد الم بهذه العملية وكيف تم التخطيط لها وكيف تم تنفيذها ، فالفيلم هو صورة تكاد تكون دقيقة لما حدث يومها بالضبط ما عدا بعض التشويق في بعض الاحداث مثل المفجر الذى لم يكن على مقاس الالغام وأن الضابط اضطر الى وضعه بنفسه في اللغم ، ولكن قصة الرقيب الذى استشهد وهو تحت الماء وان زميله الضابط اصر على عدم تركه و حمل جثته والسباحة بها تحت الماء ثم فوق سطح الماء حتى الاردن فهذه صحيحة والذى فعلها مازال حى يرزق واسمه / نبيل وكان وقتها برتبة نقيب ، جن جنون اليهود مما حدث وقلنا كان سلاحهم الاول هو القوات الجوية ، وكالعادة قاموا بالرد بضرب الاهداف المدنية ، فضربوا مدرسة أطفال ابتدائية اسمها مدرسة ( بحر البقر ) – نسبة الى اسم المنطقة – و استشهد في هذه الغارة عشرات من اطفال المدرسة ، أطفال صغار لم يبلغوا العاشرة بعد وقد ادعى اليهود انهم ضربوها بالخطأ وكانوا يهدفوا لضرب وحدة عسكرية . وفي الحقيقة لم تكن هناك وحدات عسكرية قريبة من المدرسة ، الا اذا عمل حساب ان البلد كلها كانت تعتبر جبهة قتال . في هذه الفترة بدأت العمليات الصغرى لعبور القناة ، فكانت مجموعات صغيرة من الرجال تعبر القناة وتقاتل على الضفة الشرقية لعدة ساعات ثم تنسحب ، وكانت المدفعية ترد على ضربات للعدو واحدة بواحدة ، وكان هذا رغم صغر تأثيرة العملياتي وصغر حجم الخسائر التي تنتج عنه كبير بل عظيم الاثر النفسى على الجنود والشعب على حد سواء ويرفع من الروح المعنوية الى اقصى حد حيث يعطى الامل في العبور الكبير انشاء الله . وعلمنا ان اليهود الان يفكرون في تدعيم الساتر الترابي على ضفة القناة لتصعيب مهمة من يريد العبور ، وكانت هذه هى المرحلة الاولى في بناء ما أطلق عليه بعد ذلك ( خط برليف ) والذى سنفرد له حلقة كاملة في وصفه واستعراض ما فيل عنه . بعد فترة أقل من شهرين اذا بنا نفاجأ ان الضفادع البشرية المصرية قامت مرة اخرى بالهجوم على ميناء ( ايلات ) وتدمير عدة سفن كانت ترسوا فيه ، ومرة أخرى جن جنون اليهود فقاموا هذه المرة بضرب أحد المصانع في المنطقة الصناعية بأبوزعبل ، حيث استشهد عشرات من العمال المدنيين . ومرة اخرى قالوا انهم كانوا يقصدوا ضرب وحدة عسكرية . في هذه الفترة نقلت من المدمرات الى سفن مكافحة الغواصات ، وقد حدث ان احدى السفن التجارية ابلغت انها رأت غواصة عند اقترابها من ميناء الاسكندرية ، وقد تأكدت القيادة من عدم وجود غواصات حليفة في هذه المنطقة ، وفورا تم استنفار قوة مكافحة الغواصات وخرجنا الى البحر مجموعة من السفن الصغيرة ، وذلك بعد ان حسبنا المساحة التي يحتمل وجود الغواصة الاسرائيلية فيها وتم عمل خطة لتغيطها بالكامل حتى لا تهرب الغواصة اذا كان البلاغ صحيحاً ، وانتشرت السفن وأخذنا في البحث بأجهزة السونار ( يمكن تشبيهه برادار لكشف الاهداف التى تحت الماء ) وبعد فترة وجيزة جاء البلاغ من احدىالسفن انه يستمع الى صدى يدل على وجود غواصة تحت الماء ، وبسرعة تم تشكيل هجوم وذلك بعد تأكيد ان هذا الصدى قادم من غواصة ، وبدنا الهجوم المنسق عيها ، و ومع توالي الضرب تأكدنا ن غرق الغواصة المعادية ( معروف أن نسبة هرب الغواصة العادية في ذلك الوقت تساوى صفر % ) وقد علمنا بعد ذلك ان هذه الغواصة اسمها ( داكار ) بعد اعلنت اسرائيل ذلك . وتكررت العمليات بالضفادع البشرية للمرة الثالثة على نفس ميناء ايلات ، وليس هذا لضعف الدفاعات عن هذا الميناء او انه لا يمثل شئ لاسرائيل حيث كانت الدفاعات في متهى القوة وهو ميناء هام جدا لاسرائيل فهو مخرجها الوحيد على البحر الاحمر واسيا . وتكرر من اليهود ضربهم للمناطق المدنية واستشهاد العشرات من الشعب ، وكان تكرار الغارات ونجاحها يؤكد التفوق النسبى لرجالنا في التخطيط والاعداد وتحمل المشاق ودقة التنفيذ ، حيث لم يستطع اليهود ان يفعلوا المثل على مدى كل السنوات بين عامي 1967 – 1973م | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:09 | |
| بدأت خلال الفترة التالية ما تسمى ( فترة الاستنزاف ) أى الفترة التي تحولت فيها القوات المصرية الىالاعمال الايجابية تستنزف بها من قوات العدو ، حيث بدأت بعض القوات الصغيرة في العبور كما أشرنا من قبل ، ثم تحولت القوات الى العبور بقوات أكبر حتى وصلت الى العبور بحجم كتائب كاملة تبقى على الضفة الشرقية لفترة تصل الى اليوم الكامل . بل وصل الامر الى العبور بعدة كتائب في وقت واحد والبقاء بها لفترات طويلة هناك رافعة العلم المصري على ارض سيناء . وحتى يكون القارئ في الصورة لما يعنيه ذلك أقول ، انك اذا اردت العبور خلال مانع مائى مثل قناة السويس ثم البقاء على الضفة الشرقية للقناة وسط قوات معادية ، فإن هذا يعنى الآتي : أولا : تأمين الشاطئ على الضفة المقابلة واخلائه من القوات المعادية بحيث تضمن على أقل تقدير أنه لن تكون هناك أى مقاومة لقواتنا . ثانيا : تأمين القوات أثناء فترة العبور والتي تكون فيها سلبية بحيث لا يمكنها حتى الرد على من يضربها من الشاطئ المقابل ، أى ان مقاومتها تساوى صفر . ثالثا : تقديم الدعم لهذه القوات أثناء فترة عملياتها لإحتلال الشاطئ على الضفة المقابلة . رابعا : تقديم الدعم لهذه القوات ثناء فترة بقائها على الشاطئ المقابل وسط قوات العدو . حيث سيكون المشاة اللذين يكونون غالبية القوات التي عبرت ، سيكونون وحدهم في مواجهة المدرعات المعادية ومعها باقي انواع القوات البرية الاخرى . والمعروف أن المشاة في هذه الحالة ستكون اسلحتهم من النوع الخفيف ولا يدعمهم الا المدفعية من الضفة البعيدة عنهم . أخيراً : اذا استنفذت هذه القوات الغرض من عبورها وحققت مهمتها المكلفة بها وارادت العودة فيجب تأمينها اثناء فترة عبورها القناة عائدة حيث ستكون سلبية العمل مرة أخرى . ولكن ذلك افاد كثيراً في رفع الروح المعنوية للقوات والشعب ، وأيضا أعطى الفرصة لضباط العمليات في دراسة العدو وتكتيكاته في المقاومة ، وايضا المصاعب التي تقابل القوات المراد عبورها اثناء المعركة الفعلية ، وبالتالي ما يجب عمله لتذليل هذه المصاعب والتغلب عليها . وهذا ما صار فقد ظهرت عدة مشاكل كان على رأسها كيفية التغلب على عبور الساتر الترابي ، وما يجب ان يتسلح به فرد المشاة خلال الفترات التي يكون فيها وحده في مواجهة قوات العدو المختلفة من مشاة ومدرعات وطائرات . وايضا كيف نصل بالقوات الى الضفة المقابلة وضعا في الاعتبار التيارات المائية القوية والسريعة في قناة السويس على اساس انها تتأثر بالمد والجزر في كلا البحرين الاحمر والابيض المتوسط . ولكن بالمقابل انت لا تحارب صنم ، ولكن تحارب عدو له عقيدة قتالية ذات فكر مرن ، فقد بدأت فكرة انشاء مانع ما على الضفية الشرقية للقناة ، يمنع او على الاقل يجعل مهمة القوات التى تعبر القناة مهمة بالغة الصعوبة تصل الى حد المستحيل . فبدأت فكرة انشاء خط بارليف الشهير وكذا تجميع القوات خلفه لتعمل بطريقة مرنة في الدفاع عن هذا الخط . أما الاخبار السيئة فكانت انتهاز العدو فرصة وجود سفينتين من الاسطول المصري كل على انفراد في مرسى نائي بعيد واستغلال ذراعهم الطويلة ( اى القوات الجوية ) في الاغارة على هاتين السفينتين ، وكانت الاولى هى المدمرة ( القاهر ) في مرسى رأس بناس، وهى بالمناسبة السفينة الاخت للمدمرة ( ايلات ) التى اغرقناها فتوالت عليها الغارات ليوم كامل بطريقة متواصلة لاتترك فجوة زمنية للأفرادها يأخذوا انفاسهم ، وفي نفس الوقت وبنفس الطريقة الغارات على كاسحة الغام في مرسى أبو الغصون ، ففقدت القوات البحرية هاتين الوحدتين وما صاحب ذلك من انخفاض للروح المعنوية بالإضافة الى الخسائر في الافراد ، ويقول شاهد عيان أن مواسير المدافع من طول فترة الاستخدام والضرب المتتالي بدون توقف او راحة انصهر الحديد فيها والتوت واصبحت في اخر النهار غير صالحة للإستخدام . كان ذلك كله في الفترة التي سبقت بناء مصر لحائط الدفاع الجوي الصاروخي ، وبناء اسرائيل لخط بارليف . خط بارليف وبارليف هذا كان رئيس اركان القوات المسلحة الاسرائيلية في هذا الوقت ، فاقترح على رؤساءه اقامة جدار ( لاحظ المفارقة في اقتراح وانشاء اسرائيل للجدار الفاصل الان ، فهم لا يحاربون الا من وراء جدر ) ، وكان اقتراح الجنرال بارليف ان يكون الجدار على ضفة قناة السويس . وتمت الموافقة على هذا الجدار وتم تنفيذه بالمواصفات التالية : 1- يكون على شكل خندق طويل على امتداد قناة السويس ، بحيث تستطيع القوات التي تدافع عنه ان تتخذ منه ملجأ للسكن والنوم والراحة، وفي نفس الوقت التنقل تحت الارض من مكان الى آخر. 2- تنشأ عليه قلاع حصينة تحتل كل منها كتيبة من المشاة ومعهم سرية من المدرعات ( سته الى عشرة دبابات ) وسرية من المدفعية ( تتراوح عدد المدافع في كل منها بين اربعة وثمانية طبقاً للعيار ) . 3- يكون عدد هذه القلاع بين 30 الى 40 حصن على طول الخط . 4- بين كل قلعتين تنشأ نقطة حصينه تحتل كل منها سرية من المشاة ومعها فصيل من الدبابات وفصيل من المدفيعية . 5- يكون عدد هذه النقاط الحصينة بما لا يقل عن 70 نقطة . 6- تنشأ بين كل نقطتين حصينتين نقطة ملاحظة ، تدعم بأجهزة الاستطلاع البصرية ( نظارات وأجهزة قياس مسافات و أجهزة الرؤية الليلية ) والأجهزة الاليكترونية ( رادارات واجهزة استشعار لحركة الاجسام ) . 7- من جهة القناة تمتد من تحت هذا الخط مجموعة من الانابيب تصل الى قناة السويس من الاعماق ، هذه الانابيب توصل مادة ( النابالم ) من صهاريج تحت الارض الى مياه القناة . ومعروف أن ( النابالم ) أولا أخف من الماء فهو سوف يطفو على السطح بمجرد ضخه ، ثانيا سهل الاشتعال ، ثالثا درجة اشتعاله تصل الى 3000درجة مئوية أى درجة تزيد عن درجة صهر الحديد . 8- يسلح سقف هذا الخط بقضبان السكة الحديد التي يتم نزعها من خط السكة الحديد الذي كان يوصل من القناة الى غزة ، وذلك لتحميه من القذف الجوي . 9- يحمي هذا الخط من خلفه 3 فرق مدرعات اى ما يزيد عن الف دبابة بما يدعمها من الاسلحة الاخرى . من مدفعيات وخلافه . 10- تحمي هذا الخط اسراب من الطائرات تتمركز في مجموعة من المطارات المنتشرة في سيناء . 11- هذا وقد ذكرنا ان هذا الخط يحميه من جهة القناة الساتر الترابي المرتفع الى اعلى من 21 متر والمكون من التراب الناعم. فلما انشأت اسرائيل هذا الخط وسلحته بالافراد والمعدات والاجهزة ، زاره عدد كبير من القيادات العالمية من عسكريين ومدنيين وكتاب وصحفيين ، فاطلقت كثير من الاقوال والاوصاف عليه كان كل منها كثقل الجبال على رؤوس وقلوب جنودنا وقادتنا وايضا على شعبنا من ورائهم ، ومن هذه الاقوال : 1- اذا حاولت مصر عبور قناة السويس للوصول الى هذا الخط ( لاحظ كلمة الوصول ،،،،،،،، مجرد الوصول الى وليس الاستيلاء على ) فإن نصف القوات على الاقل ، سوف يفني خلال عملية العبور فقط ( وسبحان ربي المحي المميت ) ، نصف القوات ....... اى لو يلزمنى لبدأ العمليات العسكرية على الضفة الشرقية عشرة الاف رجل ، فيجب ان ان ابدأ العبور بعشرين الف رجل ، حتى يموت منهم عشرة ويتبقى لى عشرة ، هذا اولا وبادئ ذى بدء . 2- ستكون الخسائر عظيمة وقد تصل الى بين عشرة وعشرين بالمائة من القوات التى ستحاول صعود الساتر الترابي . 3- بعد كل هذا فيجب ان يزيد عدد هذه القوات عن ضعف او ثلاثة اضعاف القوات المدافعة . فإذا كان المدافعون عشرون الف ، فكم يجب ان يكون عدد المهاجمون بعد عبور القناة وتسلق الحاجز الترابي ، و قبل ذلك كم يجب أن يكون عددهم عند بدأ عملية العبور . 4- ستكون القوات التي تحاول العبور تحت رحمة القوات الجوية الاسرائيلية التي ستوالي الضرب عليها منذ بدء استعداد هذه القوات للعبور ، أى قبل بدء العبور الفعلي نفسه ، ثم ستوالي الضرب على هذه القوات طوال فترتى عبور القناة وصعود الساتر الترابي . ( سبحان ربي الرحمن الرحيم وحده ) . 5- ستكون القوات التي تحاول العبور تحت رحمة اسلحة المشاة والمدفعية والمدرعات من خط بارليف طوال فترتي العبور و تسلق الساتر الترابي . ( يا رحمن يا رحيم يارب العالمين ) . 6- خلاص عبرت القوات قناة السويس وتسلقت الساتر الترابي ، ستواجه قوات من المشاة الميكانيكية ( اى المسلحة بالمدرعات الخفيفة والاليات )والمدرعات ، العابرون يعتمدون على انفسهم وعلى كمية الذخيرة و الاسلحة الخفيفة التى استطاعوا ان يحملوها معهم ، والاخرين معهم المدفعيات ويدعمهم المدرعات والطيران ومعهم من الذخائر التى لا تنفذ . ( ماعند الله باق وما عندهم ينفذ بإذن الله ) 7- لتحطيم خط بارليف فإن مصر يلزمها سلاح المهندسين الامريكي ومعه سلاح المهندسين الروسي ، ولن يكفيا لتحطيمه . ( يارب ياقوى ) . 8- لو لم يكن عند مصر امكانية جمع سلاحي المهندسين الامريكي والروسي فإنه يلزمها قنبلتين ذريتين على الاقل ( لاحظ العدد ) لتحطيم هذا الخط حيث طوله يصل الى 170 كيلومتر وتحميه وتدافع عنه قوات كبيرة مدربة ومسلحة جيدا ، وتدعمها قوات اكبر سريعة مسلحة ومدربة جيداً أيضا ، من ورائها جيش مدرب ومسلح يجيد التحرك السريع . هذه هى اشهر الاقوال التي قيلت عن خط بارليف ، وغيرها كثير وكثير ، ولا ننسى نفيرهم العالي فهم يملكون الاعلام الدولي ويطوعونه لاقوالهم واغراضهم . هذا هو خط بارليف وهذا ما قيل عنه ، فكيف كانت خطة تجهيز وتدريب القوات ، وخطة تجميع القوات على الضفة الغربية ، وخطة العمليات للعبور ، ومعها خطة الخداع الكبرى . | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:09 | |
| الأبناء الأحباء كان هذا هو الجانب الاشد ظلاماً وكنا شعبا وجيشاً قد وصل بنا الحال الى ادنى مستوى من الروح المعنوية ، فكلما نظرنا وجدنا ستائر اليأس والاحباط تلفنا وتطبق على انفاسنا ، وظهر منا المتفلسفون انصاف المثقفين اللذين كان لا هم لهم الا بث روح اليأس والانهزامية بيننا ( مثل ما يحدث الان بالضبط والذي حفزني على كتابة هذه الحلقات ) ، فتعالوا بنا نناقش الامر على حقيقته ونسبر اغواره لنرى مافيه .
أولاً لدخول المعركة يجب الآتي : 1- التدريب الجيد على العبور . 2- الخداع والتمويه لإخفاء وقت الهجوم . 3- اتخاذ المناسب من اجراءات لعبور القوات في أعلى درجة أمان ممكن. من بعد الأمان من الله سبحانه وتعالى. 4- اتخاذ المناسب من اجراءات لفتح ثغرات في الساتر الترابي. لعبور القوات المدرعة لتعمل جنبا لجنب بجوار المشاة . 5- اتخاذ المناسب من اجراءات لعمل المشاة وحدهم خلال اليومين الاولين من العبور ، وتحييد باقي الاسلحة من مدرعات وطيران بحيث يصبح القتال رجل لرجل . 6- شل مراكز القيادة والسيطرة المعادية على قواتهم ، لإرباكهم و قطع وصول الاوامر للقوات المحاربة . 7- تعطيل وارباك حصول العدو على امدادات الاسلحة اثناء القتال . أما على المستوى الاسترتيجي فيجب الآتي : 1- أن تحارب اسرائيل على أكثر من جبهة في وقت واحد . 2- أن تصاب اسرائيل بخسائر لا قبل لها بإحتمالها . خصوصاً الخسائر البشرية التي لا يمكن تعويضها . 3- ان تستمر اسرائيل تحت التعبئة لاطول مدة ممكنه لاتقوي عليها. 4- ان يتحقق التضامن العربي وتستخدم الاسلحة العربية الاقتصادية والعسكرية .
كانت هذه هي المشاكل أو الصعاب التي على القيادة ايجاد حلول لها قبل الدخول في المعركة مع العدو الاسرائيلي . فهيا بنا نتكلم عن الحلول واحد واحد ونلقي الضوء عليه ليظهر لنا الحل واضحا فيه امكانتنا في تحقيقة من عدمه أو على الاقل النسبة الايجابية في تحقيق المطلوب من الحل . وضح في الحلقة السابقة مواصفات خط برليف و الاقوال التي قيلت عنه ، فهل تتصور ماذا كان تأثير ذلك على الروح المعنوية للشعب عامة و المقاتلين خاصة ، هؤلاء اللذين يلمسون بأنفسهم حقيقة هذه الاقوال في الغارات الجوية والضربات الموجعة من ذراع اسرائيل الطويلة ، ودعوني أحكي لكم هذه القصة الواقعية : كنا الزملاء والاخوان في الشارع الذي نسكنه في الاسكندرية نعمل جميعا في القوات المسلحة ، أما كضباط وأفراد عاملين أو كضباط وأفراد مجندين ( ضباط الاحتياط ) ، وكنا جميعا نعمل في جبهة القتال ( في الجيش أو البحرية أو الطيران، حيث لم يكن سلاح الدفاع الجوى قد انشأ بعد ) ، عدا واحد منا أسمه حامد ، فقد كان حامد في فريق القوات المسلحة الدولي للملاكمة ، وقد حصل على كثير من الميداليات الذهبية والفضية في بطولات على مستوى العالم، وبالتالىكانت كل خدمته في التدريب في الاتحاد الرياضي وصالات الالعاب ، وكلما اجتمعنا كلنا او بعضنا أثناء الاجازات الميدانية (والتي كانت مدتها تتراوح بين 48 ساعة الى خمسة ايام و لا تزيد ) كل شهر أو شهرين أو اربعة أو خمسة أشهر حسب نوع الخدمة ومكانها ، كان من الطبيعي ان يكون حامد موجود مع الموجودين ، ومرة من المرات انهلنا عليه بالشتم والسب : انت معندكش دم ، الشباب يموت على الجبهة وانت جالس ترقص وايه ،،،، تدريب ،،، انت عديم النخوة ، انت عديم الرجولة ، حتى قالها له واحد منا انت... حرمه ،فإنتفض حامد بشدة وأقسم ان يتقدم بطلب نقل الى الجبهة، والرجل لم يكذب الحديث وذهب الى وحدته ومعه طلب مكتوب للنقل على اى وحدة في الجبهة ، والح حتى قبلوا طلبه ، و رجع لنا بعد شهور ثلاثه وقد تغير شكله ، واني لأقسم بالله ان شعر الادمي تحول أكثره الى اللون الابيض ، و الاضطراب والقلق ظاهر في وجهه وفي حركاته ، وحكى لنا ما حدث فقال : سافرت حتى القاهرة بالقطار ثم من القاهرة الى السويس بالنقل الحربي على ظهر لورى ، ثم من لورى لأخر حتى اوصلوني قريبا من وحدتي الجديدة ، واشار لي السائق وقال : هل ترى هذا التل قلت : نعم ، قال : ان الكتيبة التى ستعمل بها تحتل قمته ، فنظرت فإذا مرتفع من الرمل و مدافع هنا وهناك ورجال رايحين ورجال جايين وحركة مستمرة ، قلت خير ، وقبل ما انهي كلامي مع السائق انطلقت صفارات الانذار ، وقفز الرجال من على اللوري وتفرقنا ، اما انا فقد سحبني احدهم من ذراعي ( واتضح انه السائق ) ونزل بي في أحد الخنادق . طاخ ... طاخ .... بم .... بم ضرب هنا وانفجار هناك ، وانتهت الغارة بعد ربع ساعة تقريباً ، وقال لي السائق هيا .. اطلع . فقفزت الى خارج الخندق وتسمرت في مكاني ،،،،،،أين التل ؟..... أين الرمل ؟........ أين الكتيبة ؟...... أين الرجال ؟..... لا شئ الا جثث وحطام ، وآآآآآهات و أنيييييييييييين والرجالة تجري كل يحاول انقاذ مصاب أو جريح ،،،، أما انا فلم يكن بمقدوري التحرك من مكاني الا بعد لحظات عندما استوعب عقلي ان هذه الغارة كانت مخصصة لضرب هذا الموقع ( الذي هو وحدتي الجديدة ) ، ولم تتركه الطائرات الا حطام من الحديد وحطام من الرجال جرحى وقتلى ، وجريت احاول المساعدة وانا لا ادري ماذا افعل ، فالرجال حولي يعملون وكأنهم اعتادوا على ذلك ، وكان تفكيري كله يقول لي : يعنى لو قدمت دقيقتين او يمكن أقل ، كنت سأتحول الى اشلاء أو أصبح واحد من هؤلاء الجرحى . ثم تم اعادة توزيعى بواسطة القيادة على وحدة اخرى . وكنا دائما عرضة لغارات العدو ، مرة او مرتين كل يوم ......... ومش عاوزين شعرى يصبح ابيض ، نحن لا ننام و لا نهمد ، ففي كل لحظة يجب ان تكون مشاعرنا كلها منتبهه ..............لقد تعلمت أن اسمع صوت الطائرات وأميزه من اى صوت أو دوشة أو صخب ، وهى مازالت على مسافة بعيدة مثلي وبأذني مثل الرادار . نسيت اقول لكم ان حامد ( رحمة الله علية ونحتسبه من الشهداء ) كان من ضباط سلاح المدفعية المضادة للطائرات والذي تسمي بعد ذلك قوات الدفاع الجوي بعد فصله عن القوات لجوية . وقد استشهد حامد في احد تلك الغارات قبل مرور عام على انتقاله الى الجبهة . وكنا كلما اجتمعنا تذكرناه وكم لمنا انفسنا حيث كان الشعور بلذنب، لأننا نحن من دفع به دفعاً الى حتفه . ثم كنا نسمع زيادة على كل ما نرى الاقوال عن خط برليف وان امريكا تضمن أمن وسلامة اسرائيل وتغدق عليها من كل انواع الاسلحة . بينما كان الاتحاد السوفيتي يعطينا بالقطارة وبالثمن الباهظ ، وكنا ننكس رؤوسنا كلما قيل لنا ان اليهود معهم انواع من التسليح متفوقة و متطورة بمرحلتين عما في ايدينا . بالإضافة الى ضمان الامن هذا والذي يعني انه في حالة التفوق العربي ( اذا حدث يعني تفوق عربي ) فإن أمريكا ستتدخل بكل قوتها في جانب اسرائيل . كان يلفنا اليأس ويقبض لنا صدورنا ويظلم الدنيا من امامنا ومن خلفنا ومن كل اتجاه . مثل ايامنا هذه وما تلقيه من يأس وأحباط على عقول وظهور الشباب . ولا اخفيكم سراً انني كنت دائما أحلم انني احارب وفوق رأسي غلالة تظللني أنا واخواني فتحمينا اذا جاءت الطائرة خبطت فيها فتحطمت وهوت ، مثل ما يرسم الان في مغامرات فرسان الرسوم المتحركة ، تحمينا من اى هجمات جوية فنحارب اليهود وجها لوجه ، رجل لرجل ........ولكن كنت افيق من حلمي دائما على ان هذا شئ مستحيل فقد انقضى زمن المعجزات. و في عام 1968م تم إنشاء سلاح الدفاع الجوي، كسلاح منفصل بذاته مثله مثل البحرية والطيران. وجاءت المعجزة التي كنت أحلم بها على شكل صواريخ الدفاع الجوي ( سام 2 & سام 3 المضادة للطيران المرتفع، سام 6 المضاد للطيران المنخفض............. وأخيراً سام 7 المحمول على الكتف للدفاع الذاتي القريب..... وطبعا الأسماء من الروس اللذين اخترعوهم ( وهى اختصار لجملة.. صاروخ من السطح إلى الجو ٍSerfs to Air Missile ) وكانت المشكلة الان امام القيادة كيف يتم دفع هذه الصواريخ وزرعها على الجبهة حتى تستطيع ان تعمل وتحمي القوات. فكل من بدق مسمار على الجبهة يرصده العدو وفي ثواني تأتي الطائرات وتنهال عليه بآلاف الاطنان من القنابل . ( لم تكن الطائرات قد تم تسليحها بعد بالصواريخ ) فكانت ترمي بالقنابل 500 باوند & 1000 باوند والاولى تحطم كل شئ في دائرة نصف قطرها 100 متر ،وتحدث في الارض حفره عمقها 10 أمتار ( اى تغوص فيها عمارة ارتفاعها ثلاثة ادوار ونصف ) أما الاخرى فتحطم كل شئ في دائرة نصف قطرها 150 متر ........لاحظ انني اقول تحطم ولا اقول تصيب بضرر....وتحدث في الارض حفرة عمقها 15 متر...( اى تغوص فيها عمارة 5 أدوار ) . أأأأه ه ه ...أظن انني اوجعت رؤوسكم، فهيا نكمل قصة زرع صواريخ الدفاع الجوي،،،، نظراً لأن العدو كان يدمر كل ما يتم بناءه واللذين شاهدوا منكم فيلم الجاسوسية بطولة مديحة كامل ( رحمة الله عليها و محمود ياسين عندما استمالت خطيبها مهندس الانشآت فكان يبلغ عن اماكن قواعد الصواريخ الدفاع الجوي التي يبنيها على الجبهة واذا علمتم ان هذه القصة حقيقية ، تستطيعوا ان تعرفوا كيف كان العدو يعرف نوايانا ، المهم كان عمال البناء المدنيين من صعايده وفلاحين يقمون ببناء من 3 الى 5 قواعد صواريخ بدلا من قاعدة واحدة وكلها تصلح لمجموعة الصواريخ ( تضم المجموعة صواريخ ضد الطيران العالي والطيران المنخفض والدفاع الذاتي ) أقول هذا حتى تتخيل مساحة الارض للمجموعة الواحدة وما يجب ان يبنى عليها و حجم ما يشغلها من انشاءات ، وبسرعة فائقة كانت ذراع إسرائيل الطويلة تضرب هذه القواعد والمباني والانشاءات ، فإذا تحطم منها واحدة او اثنين بقيت واحدة تصلح ويتم وضع الصواريخ عليها . جميل.......جميل.... والله ممتاز يعني في الاخر بنستطيع ان نزرع مجموعة الصواريخ، ولكن......... لآ...........لا.........لآ ....والف لا.... هل نسيتم أن ما يتم تدميره أكثر مما يتم الزرع عليه ... وايه يعنى ؟..... أقول لكم ايه يعني ، هو مش اللى بيبني هذه القواعد والانشاءات بشر صعايده وفلاحين وهم مع كل ما يتدمر يموت منهم المئات ..... ولكن كله يهون من أجل تحرير الارض . هكذا كان يتم البناء والتقدم بالتوالى خطوة خطوة وخط قدامه خط الى الامام حتى تم في نهاية الامر بعد عامين بناء ماسمى بعد ذلك ( ب حائط الصد بالصواريخ ) و لا ننسى أنه خلال ذلك استشهد ما لا يقل عن 25000 رجل( خمسة وعشرون الف ) من عمال البناء المدنيين الصعايدة والفلاحين، رجال نحتسبهم عند الله جميعا من الشهداء . هذه هى قصة الدفاع الجوى وكيف تم بناء حائط الصد بالصواريخ والذي سنرى بعد ذلك ما كان له من عظيم تأثير خلال المعارك . | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:10 | |
| تكلمنا في الحلقة السابقة عن كيفية بناء حائط الصد بصواريخ الدفاع الجوي ، ماذا بقي أمام القيادة لدخول المعركة ؟......هيا الىالنقطة التالية و هى التدريب على العبور . جرى البحث الدئوب للعثور على مكان في ارض مصر يكون فيه مجرى مائي له نفس مواصفات قناة السويس من حيث: 1- المسافة بين الشاطئين . 2- سرعة التيارات المائية . 3- أن يكون على مسافة مناسبة من الجبهة ، ليس ببعيد عن جبهة القتال ليمكن نقل وتجميع القوات المطلوب تدريبها بالسرعة المطلوبة وحتى يمكن اعادتها الى مكانها على الجبهة في حالة الضرورة بسرعة ، ولكن في نفس الوقت بعيد عن جبهة القتال لتوفير نسبة من الامان للقوات التي تقوم بالتدريب من غارات العدو الجوية أثناء التدريب . 4- يمكن اخفاء والتمويه على ما يجري فيه من تدريب عن اعين العدو . وقد تم العثور على هذا المكان المناسب في ريف مصر على( ترعة الأسماعيلية ) بمحافظة الشرقية ، وقد تم اتخاذ الاجراءات المناسبة للإخفاء و للتمويه ، وتم تجميع التراب لعمل ساتر ترابي مثل الذي موجود على جبهة القناة وبنفس مواصفاته من حيث الارتفاع ونوعية التراب وبدأت التدريبات المختلفة على العبور بالقوارب المطاطية خلال القناة المائية وفي نفس قوة تيارات قناة السويس التي يمكن ان تجرف القوارب بعيدا عن هدفها والاماكن المحددة للنزول على الشاطئ الشرقي . ولقد بدأت التدريبات بالتوالي ، أولا التدريب على العبور بالقوارب لإتقان طريقة الانطلاق من مكان محدد على الشاطئ الغربي و التجديف في وجود التيارات المائية الجانبية و القوية في نفس الوقت ، وذلك للوصول الى مكان محدد على الشاطئ الشرقي للقناة ، وذلك حتى تستطيع كل وحدة صغيرة في قارب أن تعرف وتتقن كيفية الانطلاق من المكان المحدد لها على الشاطئ الغربي للوصول الى المكان المحدد لها على الشاطئ الشرقي في ظل وجود التيارات المائية القوية . بدأت هذه التدريبات في البداية بدون مقاومة تأتي من الشاطئ المقابل ثم تطورت لتنتهي بالتجديف والعبور بالقوارب تحت وابل من النيران تأتي من الشاطئ الذي يمثل شاطئ العدو وهو ما يسمى تطعيم المعركة ( مثل تطعيم الاطفال ضد الامراض حتى يتعود الجسم على مقاومتها والتغلب عليها من نفسه اذا تعرض لها ) أى أن الافراد يتم تدريبهم فى نفس الظروف التي ستكون في المعركة أو أقرب ما يكون مشابها لها حتى لا يصاب الافراد بالإضطراب والتشتت و الذهول اذا حدث شئ مماثل اثناء المعركة الفعلية وفي نفس الوقت تكون ردود افعالة في حدود الخطة المتفق على تنفيذها . ثم بدأ تدريب الافراد على صعود الساتر الترابي ، والمشكلة كانت ان زاوية ارتفاع التراب كانت زاوية حادة او أقرب ما يكون الى الرأسي بلإضافة الى نعومة التراب وأنه هايش غير متماسك فكانت الارجل تنغرس فيه الى الركبة تقريبا ، وهذا يزيد ويضاعف الجهد المبذول للصعود ، اضف الى ذلك أن ارتفاع الساتر كما ذكرنا كان يصل الى 20 متر ويزيد ( أى بإرتفاع عمارة من 7 طوابق ) ، فكان المجهود كبير ومضنى ، وقد بدأ ايضا بالتتالي بحيث يصعد الجندي بدون اى احمال ، ثم بعد ذلك عليه ان يصعد وهو حاملا لسلاحه والذخيرة ، ومن عليه حمل المدافع الرشاشة وخلاف ذلك ، ثم كانت فكرة أن يصعد جندي اولا حاملا لسلم من الاحبال ( ما نسميه نحن في البحرية بسلم يعقوب أو جيكوب لادر ) ثم عندما يصل الى القمة يطرح هذا السلم لينفرد الى الاسفل وعليه ان يثبته بوتد قوي بحيث يتحمل صعود الافراد عليه ، وكانت فكرة جيدة للغاية ، فكنت ترى الافراد صعودا حاملين هذه السلالم ثم بعد تثبيتها وفردها لأسفل ترى باقي الناس صاعدين وكل يحمل ما يجب من اثقال اسلحة وخلافه ، والصعود اسهل من الاول بدون ان تنغرس الارجل في التراب . ثم تطور التدريب ليكون تطعيم المعركة أى عبور الافراد للمجرى المائي في القوارب وصعود الساتر الترابي على الارجل وعلى السلالم تحت وابل من النيران . أثناء التدريبات التي كان يقوم بها المشاة بهذه الطريقة كان المهندسين يحاولون ايجاد طريقة لفتح ممرات خلال الساتر الترابي تستطيع المدرعات ان تعبر خلالها ، وكانت كل محاولات فتح هذه الممرات بالضرب بالمدفعية كلها فاشلة ، واستخدمت مختلف العيارات من قذائف المدفعية ولكن كانت كلها تنغرس في التراب وتفجر في باطنه ولا تترك اى تأثير على السطح ، اى يبقى الساتر الترابي مثل ماكان ، وذهب الفكر الى قذف الساتر بقابل الطائرات حيث أنها أكبر في الحجم وأعظم في التأثير ، فكانت الطائرات تقذف الساتر الترابي بالقابل الكبيرة ولكن كما كان الحال مع قذائف المدفعية كان ايضا مع قذائف الطائرات ، تنغرس القنابل وتغوص الى باطن التراب وعندما تنفجر لايصل تأثير الانفجار للسطح ، واحتار الناس ماذا هم فاعلون ، ان فتح هذه الممرات ضروري ولازم بل حتمي لعبور الدبابات وبدون فتح هذه الممرات لا تستطيع الدبابات ان تعبر الساتر الترابي وتبقى المشاة تحارب وحدها دون دروع مما يعرضها الى خطر جسيم . وجائت الفكرة من أحد المهندسين الشبان ، شاب صغير من الريف ، لقد اقترح أن يتم قذف التراب بواسطة الماء المندفع من الخراطيم بقوة كبيرة ، ونجحت الفكرة وأخذت تلال التراب تنهال ، وأمكن فتح الممرات خلال الساتر الترابي وكان النجاح ساحقا ً ، ولكن من اين بطلمبات الماء ذات القوة المناسبة وبأعداد كبيرة تكفي لفتح العدد المطلوب من الممرات و في الوقت المناسب لعبور المدرعات لتساند المشاة وتحميهم . كانت هذه مشلكة كبيرة فلو لا قدر الله عرف السبب الذي من أجله نشتري هذه الاعداد من الطلمبات لأنكشفت الخطة وضاعت المفاجأة ( كان من الضروري شراء هذه المعدات من احد الدول الغربية ) ، فتم تكليف وزارة الزراعة بشراء هذه الطلمبات من المانيا الغربية بحجة انها لأطفاء الحرائق ، وتعجب الألمان وقالوا لكن انتم ليس عندكم مباني عالية يلزم لأطفاء الحرائق فيها هذا النوع من الطلمبات القوية ( كان أعلى مبنى في القاهرة أو الأسكندرية لا يزيد عن 20 طابق ) ، ولكن تحت اصرار فريق المشتروات وافقوا على البيع وهم في انفسهم يقولون ( ناس مجانين تصرف فلوسها على الفاضي ) . بهذا تم تدريب كل من المشاة والمهندسين على عبور القناة بمعداتهم واسلحتهم في قوارب تحت وابل من النيران ، ثم صعود المشاة للساتر و فتح المهندسين لممرات عبور المدرعات هذا بالأضافة الي أقامة الجسور والمعابر على مياة القناة . وتشير الأرقام المصرية إلى أن القوات المصرية قامت بـ 348 تجربة حقيقية لفتح ثغرات في خط بارليف، و300 تجربة للعبور إلى القناة ، ومد رؤوس الكباري قبل العبور الحقيقي، | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:10 | |
| اذن بحمد الله تم حل مشكلة الساتر الترابي وكيف سيتسلقه الرجال بمعداتهم الخفيفة ، وكيف ستفتح الثغرات خلاله لعبور المدرعات لمساندة عمل المشاة . بقي من خط بارليف عدة اشياء مثل : تعطيل عمل انابيب ضخ النابالم على وجه مياه القناة اثناء العبور . اسكات نيران العدو اثناء عبور القوات . التعامل مع الافراد العاملين في خط بارليف رجل لرجل وهم بالآلاف ، زد على ذلك ان مستوى تدريبهم من اعلى المستويات و مستواهم العلمي مرتفع فيجيدون استخدام الاجهزة المتقدمة التي تمدهم بها امريكا . منع المدرعات التي تتمركز خلف الخط مباشرة من التدخل بين الرجال والرجال لأعطاء فرصة تكافئ القوى لرجالنا . منع منع المدرعات التي تتمركز عند مداخل الممرات الحاكمة في سيناء ( الاحتياطي التعبوي ويتكون من 3 فرق مدرعة ) من التدخل في المعارك قبل 48 الى 72 ساعة ( أى من يومين الى ثلاثة أيام ) . وعلى المستوى الاستراتيجي : تحطيم نظرية الامن الاسرائيلي التي تلخصت في ان الدفاع عن اسرائيل يجب أن يرتكز علىخطوط دفاعية سابقة على الحدود و مانعة مثل قناة السويس ، لذلك فيجب أن تبقى اسرائيل على ضفة القناة . اسقاط حجة اسرائيل في تمسكها بسيناء وخاصة شرم الشيخ لحماية مداخل مضيق العقبة لتأمين طرق الملاحة البحرية من والى الشرق الأقصى . وكانت الحلول تتلخص في الآتي : 1. تقوم الضفادع البشرية بقفل فوهات انابيب النابالم بواسطة الاسمنت قبل بدأ العمليات بفترة مناسبة بحيث يتأكد عمل الاسمنت و انسداد الفوهات وفي نفس الوقت ليست بفترة كبيرة بحيث قد ينكشف الامر اذا اجريت اى تجارب او اختبارات لصلاحية الانابيب وجاهزيتها للعمل من جهة اليهود . 2. حشد اكبر عدد من المدفعيات الثقلية طويلة المدى لإسكات اى نيران تأتي من الضفة الأخرى وتجعل من في خط بارليف يتوارى داخله من قوة نيرانها . 3. رفع قدرة رجالنا على القتال المتلاحم رجلا لرجل ووجها لوجه بكل انواع الاسلحة الخفيفة والاسلحة البيضاء . 4. في اليوم الاول يجب ان تلقى مهمة منع تدخل المدرعات القريبة من التدخل بين الرجال والرجال على المشاة ، بأسلحتهم التي سيحملونها صعودا للساتر الترابي . اذن يجب ان يكون هناك جزء من قوات العبور يحمل اسلحة خفيفة مضادة للدبابات والذخيرة الخاصة بها والتي تكفي ( وكلاهما ثقيل ) ويتدربوا عليها جيدا . 5. اما المدرعات التي تتمركز عند مداخل الممرات الحاكمة في سيناء فهي قوات كبيرة وكثيرة .... والمشكلة انها تبعد عن خط القناة بمسافة أبعد من نهاية مظلة الدفاع الجوي . أى بمنتهى البساطة أبعد من المهمة النهائية التي سينفذها الجيش في المعركة ويعني ذلك أن القوات الرئيسية المتقدمة من جهة القنال لن تصل أبدا الى هذه المنطقة ....... طيب وايه يعنى ؟ .... في قواعد القتال أنك اذا اردت ان ترسل رجال للقتال خلف خطوط العدو فيجب ان تعطيهم ما يكفيهم من ذخيرة و تعيين ماء وطعام الفترة حتى تصل اليهم القوات الر يسية فينضموا اليها وفي كل الاحوال يجب الا تزيد فترة عملهم وحدهم خلف خطوط العدو عن ثلاثة ايام ...... أما في حالتنا هذه فهؤلاء الرجال يجب ان يعملوا وحدهم بدون مساعدة أولا لتنفيذ مهمتهم وثانيا لأختراق خطوط العدو والعودة الى خطوط القوات الرئيسية ..... و الله وحدة يعلم تقدير الوقت الكافي لذلك ، وبالتالي نحن لانعرف كمية الاسلحة و الذخيرة و التعينات التي يجب ان يحملوها ...... علما انهم ايضا سيكونوا رجال بأسلحة خفيفة ضد مدرعات ...... ياه نسينا حاجة مهمة ، ان قوات العدو هناك كبيرة ( ثلاث فرق مدرعة أى آلاف من الرجال و مئات من المدرعات تزيد عن الأف ) وبالتالي الرجال اللذين سيذهبون للقتال ضد هذه القوات خلف خطوط العدو يجب ان يكونوا ايضا بعدد كبير يقدر بالآلاف ..... مطلوب لهم تدريب خاص ومركز على مهمتهم .....والأهم من ذلك لا يعمل حساب لعودتهم للإنضمام للقوات الرئيسية ويجب تقدير هؤلاء الرجال خسائر حتى من قبل ان تبدأ المعركة ..... والاهم من ذلك انه يجب يعرفوا ذلك جيدا وانهم ذاهبون في طريق ذا اتجاه واحد فقط ..... ذهاب بدون عودة . 6. لكسر حجة اسرائيل في التمسك يمداخل مضيق العقبة لتأمين طرق الملاحة من والى الشرق الأقصى .... يجب ان نفعل ما يجعل من شرم الشيخ ومداخل خليج العقبة ، فكانت فكرة ان يستغل اسطول البحر الاحمر في قطع خطوط الملاحة الاسرائيلية ولكن من بعيد من عند مضيق باب المندب بين اليمن واُثيوبيا . كانت هذه هي المهام الكبرى التي يجب ان يخطط لها ويتدرب عليها الرجال ، وقد تم ذلك بفضل من الله وسنرى في يوميات المعركة ما حدث على | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:11 | |
| ســـــــــــــــاعة الصفـــــــــر : بحثا عن انسب الايام لساعة الصفر قام الرئيس السادات بتكليف اللواء عبدالغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الذي وضع ثلاثة مجاميع من الايام و كانت كلآتي هي : o المجموعة الاولى : في النصف الثاني من مايو 1973م . o المجموعة الثانية : في شهر سبتمبر . o المجموعة الثالثة : في شهر اكتوبر . تم تأجيل ساعة الصفر في المجموعة الاولي وذلك لاسباب سياسية . ولم تنفذ ساعة الصفر في المجموعة الثانية لنقص الاسلحة . وتم الاتفاق على ساعة الصفر انها في يوم 6 اكتوبر . وقد تم ذلك في حضور الرئيس الاسد رئيس سوريا ووزير الحربية المصري الفريق اول احمد اسماعيل ووزير الدفاع السوري طلاس . أســــــــــــــباب أختيـــــــــــــار عام 73 بالتحديد : o استكمال بعض الاسلحة والمعدات التي كانت تنقص الجيش المصري . o وصول معلومات تفصيلية الى القيادة المصرية بأن اسرائيل قامت بعقد اتفاقيات عن عقود تسليح . o الانتظار الى مابعد 73 سوف يعرض القوات الى الاسلحة التي ستصلها عام 74م . o من الممكن ان لاتستطيع القوات مواجهة هذه الاسلحة الجديدة او تكلفنا مالا نقدر علية أو تكلفا تكاليف كبيرة نحن في اشد الحاجة اليها . اختيار يوم 6 اكتوبربالتحديد : o بدأ هذا التحديد في استراحة الرئاسة في برج العرب حيث اجتمع كل من الرئيسين السادات والاسد الذي حضر الى مصر في رحلة سرية . o في هذا الاجتماع الذي استمر مايفرب من 4 ساعات صدر قرار جمهوري مصري / سوري مشترك بتشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية السورية برئاسة الفريق أول /احمد اسماعيل الذي كان حاضراً لهذا الأجتماع . o أجتمع هذا المجلس سراً في الاسكندرية في أغسطس 1973م . o قرر المجلس تحديد موعد تقريبي للحرب بعد شهرين من هذا التاريخ . o قام الرئيسان السادات والاسد في حضور الفريق اول احمد اسماعيل في اوائل سبتمبر 73 بتحديد يوم 6 اكتوبرالساعة الثانية ظهراً على انها ساعة الصفر . وتم ابلاغ بعض القيادات القلة في القوات المسلحة اللذين لهم اتصالاً مباشراً بالحرب . أسباب اختيار يوم 6 اكتوبر : o يوم عيد الغفران عند الإسرائيليين. o قبل حلول الشتاء في سوريا وظهور الثلج. o إتمام وصول بعض الأنواع المعينة من الأسلحة. o اكتمال ضوء القمر . o قوة تيارات المد والجزر في قناة السويس ( حتى لا تنجرف القوارب بعيدا عن أماكن رسوها على الشاطئ المقابل & أيضا حتى لا تطول مدة التجديف والتواجد فوق مياه القناة ) . o قام الرئيس السادات بالتصديق على الخطة في يوم أول اكتو بر/الخامس من رمضان وذلك في اجتماع استمر 10 ساعات للرئيس مع حوالي 20 ضابط من قيادات القوات المسلحة لتوضع موضع التنفيذ يوم 6 اكتو بر / 10 رمضان . أسباب أختيار الساعة 2 بعد الظهر لبدء القتال : • تحتاج القوات السورية لعدة ساعات من ضوء النهار للقتال على هضبة الجولان وتطهير جبل الشيخ من الإسرائيليين. • تحتاج القوات المصرية للظلام لإخفاء عبور القوات بالقوارب وفتح الثغرات في الساتر الترابي، وإقامة رؤوس الكباري على الضفة الشرقية ( رأس الكوبري مصطلح عسكري يعني مساحة من الأرض تكون موطئ قدم على الشاطئ المعادي لترتكز عليها القوات وتنطلق منها إلى عمق الأراضي ) . من ضمن خطة الخداع الاستراتيجية كان أعلان عن ترتيب ادارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة لرحلة لأداء العمرة خلال شهر رمضان للضباط والافراد . وبدأ تسجيل أسماء الراغبين وعمل التجهيزات اللازمة لتسفير افواج المعتمرين اعتباراً من أول رمضان ، بل أن الفوج الأول سافر فعلا لأداء العمرة . في أول رمضان وقبل 10 أيام من ساعة الصفر تحركت قطع من الاسطول المصري المتواجد في البحر الأحمر جنوباً لقفل مضيق باب المندب في وجه الملاحة الاسرائيلية وجعل البحر الأحمر بحيرة عربية ، كسراً وتسفيها لقرار اسرائيل أنها لا تستطيع الجلاء عن شرم الشيخ لتأمين الملاحة الاسرائيلية في مضيق العقبة . لما طالت فترة قف اطلاق النار ، كان من عادة الجنود السباحة والاستحمام في مياه قناة السويس ، وكذا غسل ملابسهم .....وبالطبع كانت عيون الاستطلاع الاسرائيلي ترصدهم ، فصدرت لهم الأوامر بالأستمرار في عمل الشئ نفسه يوم 6 اكتوبر حتى بدأت المدفعية في الاطلاق الساعة 2.05 حتى لا ينتبه العدو ان هناك شئ مختلف . خلال فترة السكون قام رجال الضفادع البشرية بتحديد أماكن فوهات أنابيب النابالم على طول جبهة القناة ، و قبل ثلاثة أيام من ساعة الصفر قام رجال الضفادع البشرية يالغطس والسباحة تحت مياه القناة وسد منافذ انابيب النابالم بالأسمنت . خلال الاسبوع السابق لساعة الصفر ، قامت القوات البحرية بتوزيع سفنها على المراسي والخلجان الساحلية لتفادي تدميرها بضربة واحدة ..... وكان هذا يجري ليلاً وفي سرية تامة وفي تناسق بحيث تصل كل منها الى مكانها الجديد في صباح يوم 6 اكتوبر . | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:12 | |
| الموقف السياسي
من باكستان الشرقية إلى بنجلادش تكلمنا على مدار الحلقات السابقة في الغالب عن الموقف العسكري، ولكن للاستمرار في الحديث ولسرد الحقائق في فترة نقل السلطة الرئاسية على مصر من الرئيس جمال عبدالناصر إلى الرئيس أنور السادات، أصبح لزاما ن ننتقل بالحديث إلى الكلام عن الموقف السياسي. ففي نهاية فترة حكم جمال عبد الناصر اكتملت لديه القناعة أن الروس لهم موقف يتلخص في الأتي : 1- ليس لديهم القوة السياسية لفرض أي التزام على إسرائيل، فهي لا تعتمد عليهم اقتصاديا أو عسكريا أو حتى سياسياً. 2- ليس لديهم الرغبة العسكرية لمثل هذا . ليس بسبب قوة إسرائيل، فهي بالنسبة لروسيا عسكريا مثل الصرصور أمام الديناصور الوحش، ولكن لأن أمريكا تضمن أمن و سلامة إسرائيل، وأن العرب ليس لهم من الأهمية لدى الإتحاد السوفيتي بما يدفعه ليدخل بسببهم في صراع مسلح مع أمريكا قد يؤدي إلى في النهاية إلى نشوب حرب عالمية و فناء العالم. 3- أن الموقف العسكري في المنطقة على هذا المستوى في صالح الاتحاد السوفيتي، فهو يرمي بالعرب في أحضان السوفييت، فبالإضافة إلى أنه يجعل الاتحاد السوفيتي يستنزف ثروات وموارد الدول العربية المضطرة إلى الاحتماء به، لشراء الأسلحة والمعدات الحربية وأيضاً يضمن له التأييد المطلق منهم لكل وجهات نظره في مختلف الموضوعات المطروحة على الساحة العالمية. 4- لذلك كان من مصلحة السوفييت أن يمسكوا عن العرب الأسلحة الحديثة التي تجعلهم على نفس الخط و المستوى مع إسرائيل، على عكس أمريكا التي كانت تغدق وبالمجان بأحدث الأسلحة على إسرائيل. ويكفي أن نسرد هنا الواقعة المشهورة الخاصة بشراء كل من مصر والهند لنفس الأنواع من الطائرات الحربية من الاتحاد السوفييتي، حيث فرض السوفييت على مصر أن يسلمهم الطائرات بدون بعض الأجهزة المهمة وأن جمال عبدالنصر أضطر للرضوخ لذلك لشدة لحاجة البلاد و ايضا اننا نشتري بالدين هذه الطائرات، أما الهند فعندما أراد السوفييت أن يفرضوا عليهم نفس الشروط قالت لهم أنديرا غاندي قولتها الشهيرة ( هذه ليست مصر This is not Egypt )..........ورفضت الاستلام مما اضطر الروس إلى تسليمهم الطائرات كاملة. طيب ماذا كان الفرق بين موقف مصر وموقف الهند.... مصر كانت تشتري بالدين ،،،،،،، أما الهند فكانت تدفع كاش .....فترك هذا غصة في حنجرة وقلب المصريين من كلاهما الاتحاد السوفييتي والهند . 5- أن الموقف على هذا المستوى لا يكلف السوفييت سوى إطلاق بعض الكلمات والعبارات الجوفاء التي لا تكلف ولا تعبر ولا تعني و لا تجعلهم ملتزمين تجاه العرب أو أمام العالم بأي شيء. لكل هذه الأسباب كان من الطبيعي أن يفكر المصريين، وقد ظهر واضحا أمام أعين الجميع أن الطرف المؤثر على إسرائيل هو الولايات المتحدة وليس أحد غيرها. لهذه الأسباب وغيرها وافق عبدالناصر على قبول ما يسمى بمبادرة روجرز ( وزير خارجية الولايات المتحدة في ذلك الوقت ) رغم الاقتناع التام أنها في الظاهر تنحاز إلى إسرائيل قليلا وفي الحقيقة تنحاز إلى إسرائيل تماما ، ولكن كان أهم ما فيها وقف مؤقت لإطلاق النار على جبهة القتال يمكن استغلاله لإستكمال تسليح القوات على الجبهة خاصة صواريخ الدفاع الجوي ،وأيضا كفترة راحة للقوات التي مازالت تحارب منذ أكثر من ثلاث سنوات. وجاء وزير خارجية أمريكا ( روجرز ) إلى مصر وقابل جمال عبدالناصر وأتفق على بنود هذه الاتفاقية و تم وقف إطلاق النار لفترة 3 شهور يمكن تمديدها. و لكن هذا على الواقع كان بدأ ما تسمى فترة ( اللاسلم واللا حرب بين العرب وإسرائيل ). ومات جمال عبدالناصر متأثراً بأزمة قلبية بعد انتهاء مؤتمر القمة العربي الذي كان يبحث الأزمة بين الفلسطينيين والأردن، وتقرير نقل الفلسطينيين إلى لبنان، وتسلم سلطة الرئاسة في مصر أنور السادات...... الذي عمل جاهدا على إكمال خطة عبدالناصر لنشر صواريخ الدفاع الجوي، وتدريب القوات على العبور وتسلق الساتر الترابي والقتال بدون مدرعات. وعندما استتب الأمر للسادات في مصر بعد القضاء على ما كان يسمى بمراكز القوة، وعندما تأكد أن إرساء خطوط صواريخ الدفاع الجوي أوشكت على الانتهاء وأن القوات البرية وصلت إلى مستوى مقبول في التدريب على عبور القناة وعلى تسلق السد الترابي،،،،،،،، أطلق السادات قولته الشهيرة أن عام 1971 هو عام الحسم . ولكن كما يقولون تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن..... وهنا يجب أن ننتقل إلى منطقة أخرى من العالم أثر الموقف والصراع فيها على الصراع العري الإسرائيلي،،،،، ننتقل إلى الصراع بين الهند وباكستان . فعندما نالت الهند استقلالها في الأربعينات، كانت كل شبه الجزيرة الهندية دولة واحدة تضم كل من ( الهند، باكستان الشرقية، باكستان الغربية )، أما الهند فكل سكانها من الهندوس، أما الباكستانيتان فكانتا من المسلمين، وكان كثيرا ما ينشب القتال والصراع بين المسلمين والهندوس، و يذهب ضحيته المئات من كلا الطرفين فالمسلمون لا يرضون أن تمشي الأبقار بينهم وتدوس وتدنس أغراضهم فكانوا يدفعونها بعيدا ويضربونها، والهندوس لا يقبلون أن يعتدي أحد على الآلة المقدسة التي يعبدونها. وبالنسبة للهندوس فكانوا يعيشون على إقليم أرض واحد ، وأما المسلمون فكانوا يعيشون على أرض تنقسم إلى قسمين منفصلين ، باكستان الغربية والتي تقع على بحر العرب من جهة جزيرة العرب ( والتي ما زالت هي باكستان حتى الآن )، و النصف الثاني باكستان الشرقية التي تقع على خليج البنجاب . أما قادة الدولة فكان على رأسهم غاندي الهندوسي، و كان بعده الرجل الثاني محمد على جناح المسلم........ ثم ثار المسلمون في ثورة عارمة وتم انفصال الهند إلى دولتين....... الهند الهندوسية، وباكستان المسلمة والتي أصبحت أرضها منقسمة إلى قسمين شرقي وغربي كما تم شرحه من قبل. وكان الصراع ما يزال على أشده بين الدولتين........ الهند التي يساندها ويسلحها الإتحاد السوفييتي، والباكستان التي تساندها و تسلحها الولايات المتحدة ( ليس لجمال عيون المسلمين ولكن فقط لأنها كانت ضد الأتحاد السوفييتي ) وكان ينشب بينهم القتال بين الحين والحين.وفي عام 1971 نشب صراع مسلح بين الهند وإقليم البنجاب ( باكستان الشرقية ) من جهة وبين باكستان الغربية من الجهة الأخرى. وانتهى الصراع بإنتصار الهند وتم انفصال إقليم البنجاب عن الباكستان إلى ما يسمى الآن دولة بنجلاديش. وطبعا انتصرت الهند و سلاحها شرقي من الاتحاد السوفييتي، وانهزمت الباكستان وسلاحها غربي من أمريكا. الآن نرجع للصراع العربي الإسرائيلي....... بالطبع كان للحرب بين الهند وباكستان تأثير كبير على هذا الصراع، حيث بات واضحا أن أمريكا لن تسمح بهزيمة السلاح الأمريكي مرة أخرى في نفس العام على يد السلاح السوفييتي. مما أضطر أنور السادات أن يبلع كلامه ولا ينفذ وعده بعام الحسم. وبدأ التهكم ينصب على رؤوسنا ،كما ينصب على الرئيس أنور السادات . فنحن نعلم أن الشعب المصري يعشق النكتة، فإذا لم يجد من يصب عليه نكاته انقلب على نفسه، وأطلق النكات يتهكم فيها من نفسه ومن أوضاعه. فإذا ذهب أحدهم يقول شيئاً كمثال تجد من يقول له ( ده من الحسم ولا من إيه بالضبط ). أما نحن ضباط وأفراد القوات المسلحة فكثيراً ما كان يقابلنا السؤال التالي ( حتحاربوا..... هئ.... امتى بقى...ما خلاص الحسم خلص....) وكان هذا يأكل في أعصابنا، ويحطم الروح المعنوية، فمن جهة القادة يضغطوا بكل ما فيهم من عزم لإتمام التدريبات والتقدم فيها، وبالتالي الناس في الجيش تقتل نفسها من التدريب، ولكن إذا رجع أحدنا إلى أهله في أجازة ( وكنا لا نرى أهلنا إلا كل 3-4 شهور ) يجد كل من يقابله يسخر منه وكأنه السبب في أخذ القرار بالحسم، وأيضاً السبب في تأجيل قرار الحرب.وكانت فترة عصيبة تراكم فيها الضغط المعنوي على القوات المسلحة شئ فوقه شئ. ولكن من جهة أخرى للحق يجب أن نقول أن الناس كان عندهم حق في كل ما يقولون، فأفراد القوات المسلحة يوفر لهم الأكل والملبس، وهذا طبيعي ليتفرغوا للحرب والتدريب عليها. أما الشعب فقد كان يقاسى من ارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية الطاحنة نتيجة الحصار الأقتصادى الذي تفرضه أمريكا على مصر، ثم كان يأتي الوزير تلو الوزير ويمنى الناس بالفرج عند انتهاء الحرب، أي بمجرد انتهاء الحرب ستنفك الأزمة الاقتصادية وترتاح السوق وتبدأ الأسعار في الانخفاض، لأن الاستعداد للحرب يأكل الأخضر واليابس. فلما سمع الناس عن عام الحسم تولد عندهم الأمل في الانفراج، فلما ولى العام بدون حسم كان وقع ذلك ثقيل على الشعب.فكان يصب غضبه على القوات المسلحة والعاملين فيها. | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:12 | |
| بدء التنفيذ
الجزء ( 1 ) كثير منا يعتقد أن الحرب بدأت الساعة 2 من بعد ظهر يوم السبت 6/10/1973م .... نعم هذا بدء عمليات العبور الى الشاطئ الشرقي لقناة السويس ولكن الحرب كانت قد بدأت منذ فترة .... أقصد الاجراءات التنفيذية للبدء في الحرب . تقول مبادئ الحرب ان القوات المهاجمة يجب ان تزيد عن القوات المدافعة بثلاثة اضعاف على الاقل في عدد الرجال فالمهاجم سوف يتعرض لخسائر اكثر من المدافع الذي عادة يحتمي في مواقع مجهزة جيدا و معبأ بها كمية الذخيرة و مواد الاعاشة التي تكفي لمدة طويلة . فكيف تم جشد القوات اللازمة للبدء في العبور ( لا ننسي ماقيل عن خط بارليف وان نصف القوة المهاجمة ستفنى في مرحلة العبور فقط ) ..... يعنى احنا لازم نكون 6 اضعاف علشان بعد العبور يبقى منا 3 اضعاف تحقيقاً لمبدأ حشد القوات . و أذكركم ايضاً أننا كنا في فترة وقف القتال طبقاً لإتفاقية روجرز ( الا من بعض المناوشات ...... وللعلم كان وقف النار هذا من مصلحتنا فنحن نعرف ذراع اسرائيل الطويلة والتي تصل الى أي مكان داخل مصر ، وكانت تلزمنا الفرصة لأستكمال حائط صواريخ الدفاع الجوي بدون خسائر بشرية ) لذلك لم يكن من الممكن حشد القوات بصورة علنية والا ستعرف اسرائيل وتضرب هذه القوات فوراً ...فماذا كنا نعمل ؟ .... كان يتم الاعلان عن اجراء مناورات تدريبية و تحشد القوات على ضفة القنال وتجرى المناورات ثم ترجع هذه القوات الى سكناتها ...... في الواقع لم تكن ترجع كلها ..... كانت تترك بضع مئات من المقاتلين ، هؤلاء كان عليهم الاختفاء تماما عن اعين العدو ..... وكانت تجهز لهم التدابير اللازمة لذلك لتساعدهم على الاختفاء وبحيث لا يظهر امام اعين العدو الا العدد نفسه دائما ...... تكرر ذلك كل 3-4 شهور فتم خلال فترة طويلة حشد العدد المناسب لموجات العبور الاولى أما المدرعات فكان لزاما عليها ان تبقى بعيدا وكلها ترجع اذا اشتركت في المناورات لأنه يمكن احصاء عددهم بسهولة ...... ولكن في الحقيقة كان يمكن اخفاء قليل منهم في هناجر مموهة تحت الارض ... وهذا هوالسبب في التركيز على تدريب المشاة للقتال وحدهم ضد المدرعات المعادية لفترة لا تقل عن يوم بليلة . طيب كباري ووسائل العبور ؟... كان لزاماً حشدها ايضا على ضفة القناة فكان ايضا يخفى في كل مرة القليل منهم في هناجر تحت الارض .... بس استطلاع العدو الجوي يمكن يرصد كل مرة النقص في عدد الكباري أو المدرعات التي عادت الى مكان تمركزها الاصلي ..... اذن لازم نكمل العدد بنماذج خشبية توضع على الارض بين الكباري أو الدبابات الحقيقية حتى يصبح العدد هو هو بعد كل تدريب . طيب الذخيرة ...... هنا كانت المصيبة الكبرى ..... تعالوا نقول حاجة .... شوف يا سيدي، كل مدفع يدخل الحرب لازم يكون معاه 3 خطوط من الذخيرة كل خط يكفي يوم قتال ..... وفي اليوم التالي نستكمل الثلاث خطوط مرة اخرى ...... ما كان موجود هو خطين فقط واحد لليوم الاول ولباقي الايام كلها من بداية و حتى نهاية الحرب ولم نستطع حشد ذخيرة المدافع لسببين : 1- كنا قد اعدنا الخبراء السوفييت قبل الحرب بعام ورد الاتحاد السوفييتي بوقف شحنات السلاح والذخيرة 2- اذا طلبنا ذخيرة بصفة عاجلة وتوسلنا لذلك فسوف يعرف العدو نوايانا في الحرب . اذن لا مجال ... يجب ان ندخل الحرب بهذه الكمية من الذخيرة وربنا يدبرها من عنده وقد كان وقد كان .... فنعم بالله.... نعم كان قراراً جريئاً من السادات... ولكن ربنا ستر فبعد بدأ القتال اتصل جوزيف بروز تيتو رئيس يوجوسلافيا بالرئيس السادات وقال له اطلب ما تشاء فطلب منه السادات كميات من انواع الاسلحة والذخيرة التي تنقصنا .....طيب طيب عظيم ،ولكن احنا قلنا ان الاتحاد السوفييتي منع ذلك وحرمه على حلفاءه وخصوصا ان ذلك كله من انواع روسية الصنع ، ولكن تيتو كسر الحظر وارسل لمصر ما تريد على قدر امكاناته ضارباً بالأوامر الروسية عرض الحائط . [ في الحقيقة منذ عهد عبدالناصر واعلان منظمة عدم الانحياز وتيتو كان صديق عظيم لمصر والعرب يتبنى وجهة نظرهم و يأييدهم ويقف معهم دائما وقفة الرجال العظام .....فكنا نحبه جدا .....أصل للأسف احنا أعمي على عيوننا ما فعله في المسلمين في بلده ( على فكرة فعل ذلك مع كل الملل مش بس المسلمين لأنه كان ملحد ) وللحقيقة لم نعرف شئ عن ذلك الا ايام أزمة البوسنه والهرسك ]. ولكن على كل حال السادات لم يكن يضرب الرمل ليعرف ان يوجوسلافيا ستفعل ذلك . وغامر ودخل الحرب تقريبا بلا ذخيرة مدفعية احتياطية معتمداً على المشاة و من ورائهم المدرعات. وبذلك وعلى مدار فترة طويلة تم حشد الرجال من المشاة وبعض الكباري وبعض المدرعات . الطيران ........نعرف أنه في حرب الايام السته ( حرب يونية 1967 ) تم تدمير معظم سلاح الجو المصري ، فكانت مصر تشتري الطائرات من روسيا وطبعا لم يكن العدد بالحشد الكافي للمعركة ولكن ليجتمع اغلبه في تنفيذ ضربة ... كل مرة نجمع اغلب الموجود لتحقيق ضربة معينة ...... طيب ماهو اذا رجعت الى قواعدها اسرائيل سوف تضربها وتدمرها مثل المرة الاولى ..... فكان لزاما تفريق وتوزيع الطائرات على اماكن كثيرة و بينها مساحات كبيرة بحيث اذا انفجر مكان منهم لم يؤثر ذلك على المكان الأخر ولذلك كانت هناجر الطائرات تبنى في الاراضي الزراعية وبين المزروعات , ثم من الهنجر يرصف طريق الى اقرب هاى واى ....حيث يتم رصف منطقة من الطريق السريع ( حتى الطرق السريعة بين المحافظات ) يرصف وتزال منه العوائق يحيث يصبح مناسباً لأقلاع وهبوط الطائرات ( Run Way ) .... فكان المسافر بالسيارة في الطرق الزراعية يرى الطائرات ويمشي بينها..... بس المشكلة هي في تجميع هذه الطائرات من اماكنها في تسلسلية بحيث تصل كلها الى الهدف في وقت واحد فتضرب ضربة واحدة . فكان التدريب على قدم وساق ..... بس اولادنا في الدفاع الجوي كان اغلبهم من الجنود البسطاء بدون تعليم او بالكتير بالثانوية العامة ..... ولو تتذكروا قلت لكم في حلقة الباش ريس عبدالنبي انهم لم يكونوا يميزوا بين طائراتنا وطائرات العدو ...... فكان الطيار اثناء التدريب اذا خرج عن منطقة التدريب فإن اول قاعدة دفاع جوي سوف تضربه وتسقطه ....... وأحكي لكم حادثة تمسني شخصيا ...... كان شقيق زوجتي الاوسط هو صديقي المقرب ( الانتيم ) لا نفترق عن بعضنا ..... دخلت انا البحرية قبله بعام حيث التحق هو بالكلية الجوية .....وتخرج مع 15 من زملاءه .....وكان من الطيارين الأكفاء واختير للطيران على طائرات الميج 21 ( الميج 21 و السوخوي 7 كانت احدث طائرات سمح لنا بإمتلاكها – وهذا يجعلنا 10 مرات خلف اسرائيل في القوات الجوية من حيث النوع حيث يملكون الفانتوم – F5 – و السكاي هوك . بالإضافة الى اننا ورائهم 10 مرات في العدد ) المهم كانت العمليات عام 67 وما بعدها حتى معاهدة روجرز عام 71م ..... فكان يستشهد منهم الكثير .......كان حسني وهذا اسم شقيق زوجتي ...يعلق صورة التخرج لدفعته وكلما استشهد منهم أحد وضع على صدره علامة X و في الاول من مارس عام 70م اى بعد سنتين فقط من التخرج لدفعته طار مع زميل له للتدريب .... وانتهى التدريب ولكن وهم راجعين المطار وسعت منهم الدائرة شوية فخرجوا عن منطقة التدريب الى المنطقة المحظورة فتم اسقاطهم فوراً بواسطة صواريخ الدفاع الجوي المصرية ولما لم يكن على ارتفاع يكفى لفتح المظلة فقد سقط على الارض بثقله واستشهد رحمة الله عليه..... الغريب الذي لفت نظري ان صورة دفعته لم يكن باقي من اخوانه يومها بدون علامات الا هو وزميل واحد فقط ، أى في ظرف عامين مات 15 طيار وبقي واحد من دفعة واحدة فقط ..... رحمة الله عليهم أجمعين . وقد تم حل هذه المشكلة بواسطة مهندسين الاليكترونيات المصريين بإختراع يسمى جهاز التعرف على الصديق ... تتلخص نظريته ان جندي الدفاع الجوي اذا ضغط الزناد لا تخرج طلقة ولكن تخرج ذبذبة كهرومغناطيسية من حرف واحد فإذا استقبلتها الطائرة الصديقة ردت بحرف واحد ايضا فلا ينطلق المدفع ( أى مستفهم ومجيب و اسم الجهاز IFF أى مميز ذبذبة الصديق) واذا لم ترد الطائرة ينطلق المدفع في ثواني ..... الان الامريكان والروس اضافوا لهذا الجهاز تكنولوجيا حديثة تناسب السرعات العالية للطائرات . وأيضا بتجنيد شباب المؤهلات العليا في الدفاع الجوي في كتائب الصواريخ .يرجع مرجوعنا الان لآخر واهم شئ في خطة الخداع ..... فلقد ارسل السادات وزير الخارجية المصري الى نيويورك ليقابل وزير الخارجية الامريكي هنري كيسنجر ويعرض عليه ان تدخل امريكا لحث اسرئيل على الانسحاب من سيناء والجولان والضفة الغربية و كان ذلك يوم الجمعة 5/10/1973م اى في اليوم السابق لبدأ الحرب ، ولكن كيسنجر قابل الوزير المصري بعدم اكتراث ورد عليه بمنتهى الصلف انه ليس من أولويات الولايات المتحدة الان التكلم في هذا الموضوع او فتح هذا الملف ..... وبمنتهى الاستخفاف قال له : انه لماذا نوقظ هذا الشئ النائم من سباته مادام لا يضرنا نومه في شئ . | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:13 | |
| تكلمنا في الحلقة السابقة عن كيف قابل وزير الخارجية الامريكي هنري كيسنجر وزير الخارجية المصري بمنتهي الصلف وعدم الاكتراث ولم يبدي اى اهتمام بالكلام معه في موضوع قضية الشرق الاوسط ...... وكان ذلك مساء يوم الجمعة 5/10/1973م ، ثم في فجر اليوم التالي ( في مصر وسوريا الساعة 2 ظهراً تقابل الفجر في نيويورك ) فوجئ الجميع باشتعال الحرب وعبور القوات المصرية قناة السويس واستيلاء القوات السورية على هضبة الجولان . و الان نرجع الى كلامنا عن القوات المسلحة وكيف قامت بذلك العمل المجيد ... كنا قد تكلمنا عن الاستعدادات وحشد القوات ... وسنتكلم الان عن الاعمال القتالية بإيجاز .....وكانت الضربة الجوية هى البداية ..... حيث قامت 243 طائرة بالإغارة على مراكز القيادة ومراكز الاتصالات و مواقع الدفاع الجوي و مطارات العدو بسيناء..... وكانت ضربة مفاجئة للعدو بكل المعايير فشلت حركتة و كذا شلت سيطرته على قواته لعدة ايام كانت كافية لتعمل القوات البرية بحرية وتنفذ مهامها اليومية الموكلة لها ( حيث تقسم الخطة القتالية للوصول الى الهدف النهائي من الحرب الى مراحل وكل مرحلة تقسم الى مهام يومية عندما ينتهى العمل فيها نبدأ في تنفيذ المهمة التي تليها وبذلك خطوة خطوة نصل الى الهدف النهائي ) ....... نرجع للضربة الجوية فقد تم تجميع الطائرات من أماكن تمركزها المتباعدة ( فاكرين لما قلنا كانت تتخفى بين الحقول الزراعية ) ونفذت خطة التلاقي بدقة بحيث طبقا لمكان تمركز كل سرب وسرعته وارتفاع طيرانه وبعد الهدف المحدد له لتصل كل الطائرات في سيمفونية متناغمة دقيقة إلى أهدافها في نفس اللحظة وتضرب أهدافها جميعاً في وقت واحد في ضربة واحدة قوية وساحقة .
بالتأكيد هذا العمل تطلب تدريب مرهق وتضحيات غالية وتنظيم جيد وسيطرة ممتازة ......(ولقد تكلف ثمن باهظ من خيرة شبابنا نحتسبهم عند الله شهداء ) ولكن انا شخصيا لي رأي شخصي ..... هذه الضربة ليست هي الحرب وحدها كما يريدوا ان يقولوا لأن رئيس الجمهورية كان قائد القوات الجوية وقتها ، فإذا ذهب حسني مبارك اصبحت شئ لا يذكره احد ..... مما لاشك فيه هي احد المفاتيح الهامة للنصر .... ولكنها ليست النصر كله ...... مثل ما عندنا في البحرية مهما فعلنا .... لا نحن ولا الطيران يأتي بالنصر ....بدون مشاة .... ولكن جندي المشاة وحدة هو المترجم لهذا النصر بإستيلاءه على الارض والوقوف عليها بأقدامه ..... المشاة ، والمشاة وحدهم هم راية النصر . المهم نكمل الحديث .... كانت الخطة ان ينتظر المشاة ولا ينزلوا الى مياه القناة بقواربهم الا بعد ضرب المدفعية التي عليها ان تدمر قوات العدو على الضفة الاخرى وتجبر من بقي منهم على الدخول والاحتماء بدلا من التعرض لقواتنا ( أى التعرض لهم أثناء عبورهم القناة في القوارب وأثناء تسلقهم الساتر الترابي ) ....... ولكن الرجال لم يستطيعوا الصبر فبمجرد مرور الطائرات من فوق رؤوسهم من الغرب الى الشرق ذاهبة للضربة الجوية قاموا بالنزول الى القناه وركبوا القوارب وجدفوا الى الشاطئ الشرقي ......وحكي لي الكثير منهم انهم لا يتذكروا ماذا حدث ..... بل ويقسمون انهم كانوا على الضفة الغربية وافاقوا فوجدوا انفسهم على الضفة الشرقية ، كيف حدث ذلك يقسم اغلبهم انهم لا يعرفون ماذا حدث ... انها قدرة الله وحده ....وبدأ القتال وكانت المفاجأة المعكوسه للعدو ......فاكرين قبل حرب الايام السته في 5/6/1967م كان جنودنا يزهون بأنهم بمجرد ان يظهروا امام جنود العدو سيهرب هؤلاء بل سيبولوا في ملابسهم ، ثم كانت المفاجأة انهم وجدوا جنود العدو رجال مدربين يجيدوا فن القتال فانقلب عليهم الكبر ..... العكس حدث هنا في اكتوبر ..... كانت كل دعاية العدو ان العرب رعاع و أجهل من دابة وجبناء ولا يعرفوا من فن القتال شئ .... الأن وجد الجنود الإسرائيليين أمامهم جنود مدربين شجعان يجيدوا فن القتال ، فكانت المفاجأة عليهم . خلال النصف ساعة الاولى رفع أول علم المصري على الضفة الشرقية وخلال ساعتين بدأت رؤوس الكباري تنتشر على شاطئ سيناء الحبيبة ......وتلاحم رجال المشاة في القتال بصدورهم وبدون حماية المدرعات ...... في نفس الوقت كان المهندسين يفتحوا الثغرات في الساتر الترابي بواسطة طلمبات المياه ، وأخرين يمدوا الكباري والمعابر فوق مياة القناة . قبل غروب شمس السادس من اكتوبر كان معظم خط بارليف قد سقط وتقدمت وحدات كثيرة الى عمق سيناء ....... هنا لازم نرجع لحظات للخلف .... لبدء الاعمال القتالية ، فاكرين انني قلت انه كان يوجد خلف خط بارليف احتياطي من المدرعات قوته 3 فرق اىمايزيد عن 1000 دبابة ومدرعة وانه كان من المحتم عدم السماح لهذه القوات بالإشتراك في الاعمال القتالية في بداية المعركة لتترك حرية العمل للمشاة رجل لرجل .....ولكن المشكلة ان هذه القوات كانت على مسافة تزيد عن المهمة المكلف بها القوات خلال 3 الايام الاولى للقتال .....بل تزيد عن المهمة النهائية للحرب كلها...( ما يزيد عن 15 كيلو من قناة السويس) اى لن نصل اليهم ولن يصلوا الينا ...... ماذا حدث لقد تم ابرار مجموعات من الرجال من الجو بطائرات الهليوكوبتر وكان العدد يقترب من 3000 رجل صاعقة ، هؤلاء الرجال كانوا يعرفون هذه الحقائق وانهم بعد الانتهاء من مهمتهم عليهم الاعتماد على انفسهم فقط للحصول على الذخيرة والاسلحة والطعام والماء للرجوع والالتحام مرة ثانية بالقوات الرئيسية ......وقد نفذ الرجال المهمة المطلوبه منهم فقاموا بأعمال بطولية ( بالتأكيد أعمال بطولية ولكن لايعرف أحد عنها أى شئ فلا يوجد من يحكي لنا عنها ) فقد أوقف هؤلاء الرجال تقدم مدرعات العدو ومنعوهم من التدخل في الاعمال القتالية على جبهة القنال لمدة 3 أيام ..... ومنهم من نفذت ذخيرته ومنهم من بقي معه شئ منها ..... لقد قدموا ارواحهم رخصية فداء الوطن ولم يرجع منهم سوى 150 رجل فقط ...هؤلاء كانوا قد استولوا على نقطة حصينه اسمها كبريت وقاتلوا منها ودافعوا عن انفسم ضد كل هجمات العدو بالمدرعات والمدفيعية و الطيران حتى يأس العدو منهم فحاصر النقطة وأجل استرجاعها منهم حتى تم وقف اطلاق النار وانسحابه من الثغرة وفك الحصار من حولهم فرجعوا الى وطنهم . قلت أنني سأتكلم بإختصار عن الأعمال القتالية في اجمالها .... ولكني سأحاول أن اركز على الأعمال البطولية الفردية على قدر الأمكان فقد نسيها الناس أو تناسوها ونسوا من قام بها..... ففي خلال هذه الايام الثلاثة حدثت بطولات كثيرة أذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر ......... عبدالعاطي صائد الدبابات .... انه جندي مصري عادي من غير حاملي المؤهلات كان عمله تدمير دبابات العدو بواسطة سلاحة البسيط للغاية....( الأر بي جي ) المحمول على الكتف... وقد اطلق عليه هذا اللقب ( صائد الدبابات ) لأنه دمر وحده 23 دبابة للعدو خلال الثلاث أيام الأولى للحرب ......وكان لا يوجه سلاحه الى دبابة او مدرعة الا دمرها بإذن الله .....و لقد طالعتنا الصحف بإسمه وصورته خلال تلك الأيام .... ثم ذكر أنه يوجد مثله العشرات .... منهم جندي آخر فعل مثل عبدالعاطي ودمر العدد نفسه من الدبابات ولكن لم تركز عليه الصحف وذكرت اسم بدون صورة وكانت شهرة عبدالعاطي وقتها تغطى على زملاءه ...... وقد منح صائدوا الدبابات الأثنين ( عبدالعاطي وزميله الذي لا اذكر اسمه ) وسام نجمة سيناء الذي استحدثه الرئيس السادات وهو يوازي وسام نجمة الشرف العسكرية ( ويعطي الاثنين لحاملهم مميزات الوزير في الدولة – إن كان يستطيع استغلال الوسام الذي يحمله ...... وأقول ان كان يستطيع حيث كلنا يعرف ما سيتعرض له من سماجة وسوء خلق من بعض من بيده الخدمة .... ولكن للحق اقول عدا السكة الحديد حيث يمنح تذكرة فورا بدون حجز على اى ديزل بمجرد ابراز الميدالية الدالة على الوسام لناظر المحطة . ) .ومن هذه البطولات ايضا أول عملية استشهادية سمعنا عنها تنفذ بالمتفجرات حول الجسم ...... حيث تعرض الرجال وهم يصعدون الساتر الترابي في أحد القطاعات لنيران كثيفة من دبابة متوارية عن نيرانهم في حصن .... وقد حاول الرجال بدون طائل ان يسكتوها فلم يستطيعوا ، وهنا تطوع ملازم اول شاب في العشرينات من عمره بأن يلف جسمه بالمتفجرات وانه سيتسلل ويفجر نفسه مع الدبابه ..... و لما لم يكن هناك امل من تدمير هذه الدبابة بطريقة اخرى فوافقه الرجال ...و قد كان .... فلفوا جسمه بكمية كبيرة من المتفجرات وتسلل صاعداً الساتر الترابي حتى وصل الى الحصن الذي تتخفى خلفه الدبابه وبمهارة القى بنفسه تحتها وفجر نفسه معها فتناثرت الى اشلاء و قتل من كان جوارها من جنود العدو وهرب الباقي وبذلك استطاع باقي الرجال الصعود وتم احتلال هذه النقطة الحصينة . | |
|
| |
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: عن مصر نقول ونقول..... الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 14:14 | |
| استمرت المعارك واستولي رجال المشاة المصريين على مزيد من الارض وتقدمت القوات الى داخل سيناء مع مراعاة عدم الخروج من تحت مظلة الدفاع الجوي . وبعد انتهاء الايام الثلاثة الاولى كانت المدرعات المصرية منتشرة على كل جبهة القتال ،ولكن هذا ليس معناه ان دور المشاة قد انتهي ....... فخلال هذه الايام الثلاث الاول كان قد تم اسر مايقرب من 5000 جندي اسرائيلي على جبهة سيناء وحدها . كان التلفزيون يعرض علينا صورهم تباعا ، كنا نراهم جالسين على الارض في ذلة منكسرين ، كنا نفرح ولكن لم نكن ننسى انه مازال وراءنا جهد طويل ومضني وكبير حتى نحرر الارض منهم . واليكم بعض ما نشر عن معارك هذه الايام الثلاثة : يوم5 أكتوبر أصدر الرئيس السادات توجيها استراتيجيا للفريق أول أحمد إسماعيل بالحرب لإزالة الجمود العسكري الحالي بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من 6 أكتوبر 1973 وتكبيد العدو خسائر في الأفراد والأسلحة والمعدات والعمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب تطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة على أن يتم تنفيذ هذه المهام بالتضامن بين القوات المصرية والسورية . في اليوم التالي بدأت احتفالات عيد الغفران (يوم كيبور) في إسرائيل يوم السبت 6 أكتوبر ووصل الجنرال موشى ديان وزير الدفاع وعدد من قادته لزيارة قوات جيش إسرائيل في حصون خط بارليف على الضفة الشرقية للقناة للاطمئنان عليهم وتهنئتهم بالعيد . في الساعة الواحدة ظهرا وصل الرئيس أنور السادات في ملابسه العسكرية ومعه الفريق أول أحمد إسماعيل واستقرا في مركز العمليات في انتظار ساعة الصفر الساعة 14.05 ظهرا ( اى الساعة 2.05 ) . في تمام الموعد المحدد هاجمت القوات الجوية المصرية 3 قواعد جوية و10 مواقع للصواريخ مضادة للطائرات وثلاثة مراكز قيادة وعددا من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى . ثم قام 2000 مدفع مصري على طول الجبهة بالقصف لمدة 53 دقيقة حيث اسقطوا 10500 ( عشرة آلاف وخمسمائة ) قذيفة على العدو بمعدل 175 قذيفة في الثانية الواحدة . على الفور ودون انتظار الاوامر تدفقت قوات المشاة والصاعقة في قوارب المطاط وكان للقوات المصرية في الدقائق الأولى 8000 مقاتل على الضفة الأولى للقناة وبعد ساعة ونصف 14000 مقاتل وبعد خمس ساعات 33000 مقاتل وقد تم استخدام 750 قاربا في الاجتياح التاريخي للقناة و 1500 سلم لتسلق خط بارليف . ضمت موجات العبور الأولى عددا كبيرا من سلاح المهندسين الذين قاموا بإنشاء الكباري والإشراف على فتح الممرات في الساتر الترابي . قامت القوات البحرية بدور هام بقصف نقاط هامة في البحرين الأحمر والمتوسط وكذلك التمركز في باب المندب واعتراض طريق السفن الإسرائيلية التجارية ووقف إمدادات النفط لإسرائيل . بعد 8 ساعات من القتال تم فتح 60 ممر في الساتر الترابي على القناة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة وبناء 4 كبارى خفيفة وبناء وتشغيل 30 معدية . لتنفيذ كل هذه الاعمال بواسطة المشاة والمهندسين ، كان من المحتم أن تعزل المدرعات بعيدا عن المعارك الدائرة على ضفة القناة ، وكما قلنا كانت هذه مهمة قوات الصاعقة التي تم انزالها خلف خطوط العدو بواسطة الطائرات الهليوكوبتر وكان عددهم 3000 استشهد منهم 2850 ولم يرجع بعد وقف اطلاق النار الا 150 فقط . •يوم 7 أكتوبر أنشأت القوات المصرية 5 رؤوس كباري في سيناء بواسطة 5 فرق مشاة وذلك بعمق 6-8 كم بعد 5 معارك ناجحة رفعت بعدها الأعلام المصرية على أرض سيناء وقد تحققت هذه الإنجازات بخسائر قليلة نسبية وهى2.5 % من الطائرات و2% من الدبابات و3% من القوات البشرية الباسلة بينما خسر العدو 25 طائرة و20 دبابة ومئات القتلى بالإضافة لتحطيم خط بارليف . كلمة رأس كوبري في القاموس العسكري تعني مساحة من الارض على الساحل المعادي ، هذه المساحة من الارض استولت عليها قواتنا وجعلتها مؤمنة بحيث تنزل اليها القوات القادمة بأمان ، وكبيرة المساحة بحيث تكفي تنظيم القوات القادمة ودفعها لميدان القتال ،وكذا شحن تموينات الاعاشة والذخائر ، والاهم هو أن ينشأ بها مركز قيادة للفرقة يتم منه السيطرة على الاعمال القتالية ، فإذا علمنا أن الفرقة الواحدة تتكون من الآف الجنود ومئات المدافع المختلفة الاعيرة ومدرعات ومجنزرات يمكننا ان نتخيل كبر مساحة الارض التي ينشأ عليها رأس الكوبري. و تمكنت الفرقة 18 من السيطرة على مدينة القنطرة شرق تمهيدا لتحريرها الذي اكتمل في اليوم التالي ( 8 أكتوبر ) . • شهد اليوم معارك بحرية وبرية ضاربة بين القوات المصرية وقوات العدو واستسلم عدد كبير منهم . • في الجولان نجحت القوات السورية في السيطرة على موقع العدو في جبل الشيخ الذي يعد من أهم نقطه الحصينة . • بدأت واشنطن الاتصال بالقاهرة على الصعيد الدبلوماسي وكانت رسالة مصر واضحة ويمكن تلخيصها في ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها وبعد الانسحاب يمكن البدء في مفاوضات في سبيل السلام وبحث القضايا المعلقة . ( وأذكر هنا بموقف وزير خارجيتهم قبل يومين من هذا التاريخ وردوده التي اتسمت بالصلف وعدم المبالاه على وزير الخرجية المصرى الدكتور محمود الزيات عندما اجتمع به في نيويورك ). يوم 8 أكتوبر : • حررت القوات المصرية مدينة القنطرة شرق وتم أسر 30 جنديا من العدو وتم الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات وذلك على يد الفرقة 18 الباسلة التابعة للجيش الثاني . • تمكنت الفرقة 19 التابعة للجيش الثالث من السيطرة على موقع عيون موسى . • نجحت القوات المصرية في التصدي لضربة إسرائيلية مضادة قامت بها 3 فرق إسرائيلية فشلت جميعها وتراجعت وانسحبت شرقا بعد أن تكبدت خسائر فادحة . • أعاد العدو تنظيم قواته وحاول التقدم بلواءين مدرعين ضد فرق قطاع شرق الإسماعيلية تلك المعركة المعروفة باسم معركة (الفرادن) والتي نجح فيها الجيش المصري في التصدي لهذه الهجمة الصهيونية . خسر جيش العدو معركة أخري هامة شرق السويس أمام هجمات قوات الجيش الثالث لذلك سمي عساف ياجورى هذا اليوم ( يوم الاثنين الأسود في إسرائيل ) فقد أكد انه يوم الدم وخيبة الأمل والفشل العظيم . • دمرت قواتنا المسلحة كافة مطارات العدو في سيناء ولم تعد كلها صالحة للاستخدام عدا مطار العريش كما تم تدمير مركزين للقيادة والتوجيه وتم إسقاط 24 طائرة فانتوم للعدو . • نجحت القوات المصرية والكفاح الشعبي فى الدفاع عن بور سعيد التى حاولت إسرائيل الهجوم عليها خوفا من توجيه ضربات بصواريخ أرض / أرض ضد المدن الإسرائيلية . في اليوم الثالث بعد أن استغاثت حكومة إسرائيل بقيادة جولدا مائير بأمريكا عندما اطلقت ندائها الشهير ( أنقذوا اسرائيل ) وصل لإسرائيل خبير من البنتاجون ( وزارة الدفاع الأمريكية ) المسئول عن شئون الشرق الأوسط حيث وضع عدة خطط لوقف تقدم القوات المصرية ومواجهة كافة الأسلحة المصرية وشل حركتها . ولي مداخلة هنا : تلاحظون انه ذكر في هنا شخص اسمه ( عساف ياجوري ) فمن هو ....عندما انتهت قوات الصاعقة التي القيت خلف خطوط العدو لتعطيل مدرعاته ودباباته من الاشتراك في المعارك لمدة ثلاث ايام على الاقل ....هل تذكرون ، قلنا ان عددهم كان 3000 ولم يرجع منهم الا 150 فقط لأن ذخيرتهم وتمويناتهم نفذت وكانوا في وسط بل في قلب خطوط العدو ....بعد انهاء هذه الفترة بدأت مدرعات العدو ودباباته في الاندفاع الى الجبهة على القنال للهجوم المضاد على قواتنا ..... العقيد عساف ياجوري كان قائد اللواء 190 المدرع ويقود 120 دبابة ...... القائد المواجه له من القوات المصرية كان العميد / حسن ابوسعده قائد الفرقة 19 مشاه ... توقع القائد المصري ما سوف يحدث وما سوف يفعله العدو بأن يدفع مدرعاته لتحارب ضد المشاة المصريين و تقضي عليهم بل و تبيدهم ، فدبر لهم كمين بأن جعل رجل المشاة بأسلحتهم الخفيفة المضادة للدبابات يحفرون في الارض وينزلوا الى داخل الحفر ويختفوا بها تماما ..... وكانت الحفر تشكل محيط دائرة الا مسافة بسيطة .... ثم دفع بضع آليات مجنزرة الى الاتجاه الذي افادت قوات الاستطلاع ان دبابات العدو قادمة منه ،،،، وعندما ظهرت دبابات العدو واقتربت من المجنزرات ناوشتها هذه لتلفت نظرها ثم اسرعت بالانسحاب الى داخل قوس الدائرة المحاطة بحفر رجال المشاة ..... اسرعت الدبابات الاسرائيلية بالجري وراء المدرعات المصرية ... وصبر عليهم القائد المصري حتي دخلوا كلهم الى مركز الكمين فأعطي الاشارة لرجالة الذين ظهروا من تحت الارض كأنهم الجن و وانهالوا على الدبابات الاسرائيلية بالقذائف المضادة للدبابات فأخذ رجال العدو وعلى رأسهم قائدهم العقيد عساف ياجوري يقفزون من الدبابات رافعين اذرعهم واستسلموا كلهم وتم اسرهم وتم اسر دباباتهم و معظمها سليمه . بعد بضع ساعات عرضت علينا صورهم في التليفزيون .... وكانوا يدلوا بأقوال قليلة .... كل منهم يقول اسمه ورتبته ووظيفته وكيف تم اسره . هذا هو عساف ياجوري ، وهذه هي قصة اسره هو لواء كامل من دبابات العدو بأسلحتهم . | |
|
| |
| عن مصر نقول ونقول..... | |
|